هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.
وردت دار الإفتاء المصرية أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء، وهذا ما عليه الفتوى؛ لحديث جابرٍ رضي الله عنه قال: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ" رواه الأربعة.
وأضافت دار الإفتاء أن لا خلاف بين الفقهاء في حِلِّ الأكل من رقبة الإبل.
وتابعت دار الإفتاء أن أولًا: اختلف العلماء في حكم نقض أكل لحوم الإبل للوضوء على قولين:
القول الأول: ذهب الثوري ومالك والشافعي وأصحاب الرأي إلى أن أكل لحوم الإبل لا ينقض الوضوء بحالٍ، واستدلوا على ذلك بحديث جابر رضي الله عنه قال: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ". رواه الأربعة وصححه ابن حبان.
القول الثاني: ذهب الحنابلة ومن وافقهم إلى أن أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء على كل حالٍ؛ نيئًا ومطبوخًا، عالمًا كان الآكلُ أو جاهلًا، واستدلوا على ذلك بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن لحوم الإبل فقال: «تَوَضَّؤُوا مِنْهَا»، وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ: «لا تَتَوَضَّؤوا مِنْهَا» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
والجمهور يحملون هذا الحديث وغيره على النسخ بدليل حديث جابرٍ المتقدم، والمختار للفتوى من هذين القولين هو القول الأول، وهو عدم نقض الوضوء بأكل لحوم الإبل.
ثانيًا: أما بالنسبة لحكم أكل رقبة الإبل فإنه حلال، وليس وضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رِجلَه الشريفة عليها -إن ثبت ذلك- دليلًا على تحريم أكلها؛ فقد وضع صلى الله عليه وآله وسلم يده الشريفة على حيوانات أخرى، وركب صلى الله عليه وآله وسلم حيوانات متعددة، وكل هذا لم يحرم أكله، وإنما تأتي الحرمة هنا من النهي عن أكل شيء معين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكل لحوم الإبل الوضوء دار الإفتاء الإفتاء دار الافتاء المصرية صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء ینقض الوضوء
إقرأ أيضاً:
نصائح يجب اتباعها قبل وبعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح
ذبح الأضحية.. أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانًا توضيحيًا حول مجموعة من الآداب والنصائح المستحبة التي ينبغي للمسلمين مراعاتها قبل وبعد ذبح الأضحية، وذلك اتباعًا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتأكيدًا على البعد التعبدي والإنساني في هذه الشعيرة الدينية العظيمة.
وأكدت «الإفتاء» أنه يستحب قبل الذبح أن يربط المضحي الأضحية في مكان ظاهر إن أمكن، ويعلق في عنقها ما يميزها كأضحية، على ألا يسبب ذلك ضررًا أو أذى، مع ضرورة معاملتها بلين ورفق عند سوقها لموضع الذبح، وتقديم الماء لها قبل الذبح، والدعاء عند الذبح بصيغة: «بسم الله، الله أكبر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين».
وأوصت «الإفتاء» بعدم سلخ الأضحية أو قطع أي جزء منها إلا بعد التأكد من موتها تمامًا، والانتظار حتى تسكن جميع أعضائها، كما يُستحب أن يأكل المضحي منها، ويطعم الفقراء، ويدخر جزءًا منها، مع توزيع الثلث على المحتاجين والثلث الآخر على الأقارب والضيوف.
كما بيّنت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إعطاء غير المسلمين جزءًا من الأضحية إذا كانوا من الفقراء أو الجيران أو الأقارب، تأليفًا للقلوب واتباعًا للسنة النبوية، مستشهدة بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما عندما أمرها النبي ببرّ أمها المشركة.
وأوضحت «الإفتاء» في ختام بيانها شروط صحة الأضحية من الغنم - سواء كانت من الذكور أو الإناث - أبرزها أن تبلغ السن الشرعي، وتخلو من العيوب الظاهرة مثل العرج أو العمى أو المرض البين، وأن تكون وافرة اللحم وسليمة البدن.
اقرأ أيضاًهل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب
«حسب الشريعة».. طريقة التعامل مع أضحية عيد الأضحى 2025 قبل وبعد الذبح
«من الاغتسال إلى الأضحية».. سنن عيد الأضحى 2025 بالترتيب