بلاغات لمنع بيع مباني تاريخية لقناة السويس.. والحكومة تنفي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أثار إخلاء مبنى القبة التاريخي الواقع على ضفة قناة السويس، مخاوف من احتمال بيعه، خاصة في ظل التوجه الحكومي الحالي لبيع أصول الدولة بهدف توفير العملة الأجنبية.
وأرسل رئيس مركز التراث والتنسيق الحضاري المصري، أشرف السويسي، خطاباً إلى منظمة اليونسكو، يطالب فيه بوقف بيع أو تأجير مبنى القبة التاريخي التابع لهيئة قناة السويس في بورسعيد.
ويطل المبنى الأثري على المجرى الملاحي لقناة السويس الذي تم تحويله إلى فندق يضم 70 غرفة من قبل إحدى الشركات.
وأوضح السويسي في البلاغ أن محافظ بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، ورئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، وقّعا اتفاقاً مع شركات فندقية لإدارة المبنى.
من جهتها، نفت هيئة قناة السويس المصرية ما تردد عن بيع المبنى الذي يعود تاريخه إلى عام 1867.
ورغم هذا النفي، أثار إخلاء مبنى القبة التاريخي مخاوف من احتمال بيعه، خاصة في ظل التوجه الحكومي الحالي لبيع أصول الدولة بهدف توفير العملة الأجنبية، وذلك في سياق الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر.
بلاغ عاجل
كما تقدم عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، النائب أحمد فرغلي، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والآثار ورئيس هيئة قناة السويس، بشأن إخلاء مبنى القبة التاريخي لهيئة قناة السويس ببورسعيد منذ آب/أغسطس 2023 بحجة التطوير.
وأكد فرغلي أن المبنى الذي تم إنشاءه عام 1867 يعد أثراً تاريخياً مسجلاً، مما يستلزم الحصول على موافقة وزارة الآثار للإشراف على أعمال الترميم لضمان الحفاظ على طابعه التاريخي.
وأشار فرغلي إلى أن هيئة قناة السويس أسندت أعمال التطوير لشركة المقاولون العرب بتكلفة تتجاوز 420 مليون جنيه مصري، مع دفع الهيئة 50% من قيمة التعاقد.
وأعرب عن قلقه من أن المشهد الحالي للمبنى يظهر تشويهاً بدلاً من تطويره، وهو ما يعد انتهاكاً للمادة 20 من قانون الآثار ويستدعي العقوبة وفقاً للمادة 43 من القانون نفسه.
وأضاف النائب أن أعمال الترميم لم تبدأ حتى الآن، وتم الإعلان بشكل غير رسمي عن تخصيص المبنى التاريخي وملحقاته لشركة استثمارية، وهي شركة مكسيم، مما يعد مخالفة للقانون.
كما أشار إلى أن المبنى مهدد بالانهيار بسبب توقف أعمال الترميم والتطوير لأكثر من عام، مطالباً بتوضيح وضع العقد المبرم مع شركة المقاولون العرب والموقف القانوني لشركة مكسيم.
الحكومة: من أجل التطوير
وكان رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، قد أعلن أن مشروع تطوير مبنى القبة التاريخي سيركز على استثمار موقعه الفريد المطل على القناة ليصبح وجهة سياحية وثقافية بارزة.
وأكد في بيان رسمي أن الهيئة ملتزمة بالحفاظ على التراث المعماري والأثري لمنشآتها، مع تنفيذ أعمال الترميم بأعلى معايير الجودة دون المساس بالقيمة الحضارية والمعمارية للمبنى.
وأوضح ربيع أن قرار ترميم مبنى القبة التاريخي جاء بناءً على مطالب متكررة من الجهات المعنية بضرورة القيام بترميمات عاجلة لضمان سلامة المبنى.
وأضاف أن أعمال الترميم بدأت بالتزامن مع إخلاء المبنى ونقل الورش والمخازن تدريجياً إلى مواقع أخرى، وذلك دون التأثير على حركة الملاحة في قناة السويس.
أوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن رؤية تطوير مبنى القبة التاريخي ما زالت قيد الدراسة، حيث تُناقش الأطروحات المختلفة حول كيفية استثمار الموقع وتحقيق الاستخدام الأمثل للمبنى بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأكد أن مبنى القبة يعدّ من الأصول الرئيسية للهيئة ويحظى بحماية قانونية كاملة، مع التأكيد على أن رؤية التطوير ستركز على الحفاظ على الطابع الأثري للمبنى. كما أوضح أن هذه الرؤية تتماشى مع استراتيجية الدولة الطموحة لتعزيز السياحة البحرية، مما يعزز موقع المبنى كوجهة سياحية وثقافية مميزة.
49 % تراجع في السفن
والأحد، أعلن رئيس هيئة قناة السويس٬ عن انخفاض أعداد السفن العابرة في قناة السويس بنسبة 49% منذ بداية العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار إلى أن هذا التراجع أثّر أيضاً على إيرادات القناة التي انخفضت بنسبة 60% نتيجة لجوء العديد من السفن إلى طرق بديلة بسبب التحديات الأمنية في المنطقة.
وفي كلمته خلال احتفالية اليوم البحري العالمي بالقاهرة، أوضح ربيع أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر ساهمت بشكل كبير في انخفاض معدلات الملاحة.
وسجلت القناة انخفاضاً في أعداد السفن من 25.88 ألف سفينة في العام المالي 2022-2023 إلى 20.14 ألف سفينة في العام 2023-2024، كما تراجعت الإيرادات من 9.4 مليارات دولار إلى 7.2 مليارات دولار خلال نفس الفترة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية قناة السويس بيعه المصري أسامة ربيع مصر قناة السويس بيع أسامة ربيع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس هیئة قناة السویس مبنى القبة التاریخی أعمال الترمیم
إقرأ أيضاً:
مجلس التعاون الخليجي يصطف بجانب الكويت ظلما وعدوانا على حق العراق التاريخي في قناة خور عبدالله
آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 11:04 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن مجلس التعاون الخليجي، أمس الاثنين، رفضه لقرار المحكمة الاتحادية في العراق بشأن اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله، فيما دعا العراق إلى احترام سيادة الكويت.وذكر مجلس التعاون في البيان الختامي لدورته على مستوى المجلس الوزاري الـ(164)، أن “نرحب المجلس الوزاري بنتائج القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين التي عقدت في جمهورية العراق بتاريخ 17 مايو 2025م بشأن القضية الفلسطينية“.وشدد المجلس الوزاري، على “وجوب احترام العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993م) بشأن ترسيم الحدود الكويتية -العراقية البرية والبحرية“.ودعا، إلى “استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162، وفقاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام (1982)”.كما دعا الحكومة العراقية، إلى “الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت و العراق بتاريخ 29 أبريل 2012م، والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013م، وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013م“.وعبر المجلس الوزاري، عن “رفضه التام لما تضمنته حيثيات حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق بهذا الشأن، وعن رفضه للمغالطات التاريخية الواردة في حيثيات الحكم، واعتبار أي قرارات أو ممارسات أو أعمال أحادية الجانب تقوم بها العراق المتعلقة باتفاقية خور عبدالله باطلة ولاغية، بالإضافة إلى رفضه للإجراء العراقي أحادي الجانب بإلغاء العمل ببروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008م وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر 2014م واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء“.وشدد، على “أهمية إحراز تقدم إيجابي فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية ما بين دولة الكويت وجمهورية العراق وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام (1982)، وقواعد ومبادئ القانون الدولي”، مؤكداً على”أهمية الالتزام التام للجنة الفنية والقانونية المشتركة لترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة رقم 162 بما تضمنته كافة محاضرها“.وأكد، “رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة الكويت على كافة أراضيها والجزر والمرتفعات التابعة لها، وكامل مناطقها البحرية“.كما أكد، على “مواقفه وقراراته الثابتة تجاه جمهورية العراق ، ودعم الجهود القائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق”، مشدداً على “أهمية الحفاظ على سلامة العراق الإقليمية ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية“.وأدان المجلس كافة العمليات الإرهابية التي يتعرض له العراق، مؤكداً على وقوف مجلس التعاون مع العراق في مكافحة الإرهاب والتطرف، ومساندته لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.ولفت إلى “دعم قرار مجلس الأمن رقم 2732 (2024م)، وعلى أهمية ضمان استمرار متابعة مجلس الأمن لتطورات ومستجدات ملف الأسرى والمفقودين الإنساني وملف الممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني، والتمسك بمظلة مجلس الأمن وذلك على النحو الوارد في قرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013م)، والذي حدد إطار رفع التقارير ذات الصلة بملفات دولة الكويت إلى مجلس الأمن دون غيره من أجهزة الأمم المتحدة، ومواصلة آلية كتابة التقارير الدورية المعنية بذات المسألة على اعتبار أن ذلك الأمر قد ساهم في إحراز التطورات الإيجابية الملموسة في هذا الشأن“.وأوضح، أن “البديل العادل والأنسب بعد إنهاء أعمال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) يكمن في تعيين الأمين العام لمنسق رفيع المستوى لمتابعة ملفات الكويت الإنسانية والوطنية، على غرار ما كان معمولاً به قبل صدور قرار مجلس الأمن 2107 (2013م)، وذلك على اعتبار أنها آلية سبق تجربتها وأثبتت نجاحها، داعياً حكومة العراق للتعاون لإحراز تقدم في هذا الشأن وإلى بذل أقصى الجهود للوصول إلى حل نهائي لهذه الملفات“.وشدد، على “الشراكة الإيجابية بين مجلس التعاون والعراق”، مؤكداً على “المضي قدماً في إنجاز مشروع الربط الكهربائي لربط العراق بشبكة الكهرباء في دول مجلس التعاون، لتحقيق قدر أكبر من التكامل والترابط بين العراق ودول المجلس، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويمهد الطريق لمزيد من التعاون في المستقبل“.وأشار إلى، أن “حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية – الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي واستناداً إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، وأكد على رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت“.