دنيا الوطن:
2025-12-09@11:48:24 GMT
مقتل جندي إسرائيلي باشتباكات مع حزب الله وتجدد القصف على الضاحية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قتل جندي إسرائيلي وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في المعارك الدائرة مع حزب الله على الحدود مع لبنان، في حين تواصل إسرائيل شن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن الرقيب أول احتياط، إيتاي أزولاي، (25 عاما)، قتل وأصيب جنديان آخران بجروح خطيرة في معركة على الحدود اللبنانية، مشيرا إلى أن الجنديين أصيبا بقذيفة هاون.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه سيبدأ اليوم مناورة عسكرية في منطقة الجليل الغربي شمالي إسرائيل.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء المواجهات العسكرية مع حزب الله ومعاركها البرية في قطاع غزة، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
غارات على الضاحية
من ناحية أخرى، استهدفت غارات إسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد تصاعدت ألسنة اللهب والدخان من المنطقة المستهدفة بقصف عنيف من الطائرات الحربية الإسرائيلية، كما سُمع دوي انفجارات متتالية أعقبت القصف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو وبتوجيه استخباراتي قام بمهاجمة وقصف مقر استخبارات لحزب الله في بيروت، كما قال إنه هاجم أهدافا ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في العاصمة بيروت ومناطق أخرى في لبنان.
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 6 شهداء بينهم 3 أطفال سقطوا جراء غارة إسرائيلية على القماطية بجبل لبنان الليلة الماضية.
قصف على مناطق إسرائيلية
بالمقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى في الدفعة الصاروخية الأخيرة.
وكان حزب الله قد قصف بالصواريخ مواقع عسكرية في كل من حيفا وطبريا، مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بجروح.
وأعلن مستشفى رمبام الإسرائيلي استقبال 6 إصابات حتى الآن جراء سقوط صواريخ في حيفا، وقال حزب الله اللبناني "قصفنا بصواريخ ’فادي 1‘ قاعدة الكرمل جنوب حيفا دفاعا عن لبنان وشعبه".
كما قال الجيش الإسرائيلي إن 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه حيفا، وفشلت الدفاعات في اعتراضها، في حين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة شخصين بجروح بين متوسطة وخطيرة في طبريا جراء إطلاق الصواريخ باتجاه المدينة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بتعطيل الدراسة والتحول نحو نظام التعليم عن بعد في بعض مدارس المدينة عقب سقوط الصواريخ..
وتشهد عديد من المناطق المحيطة بحيفا إطلاق صواريخ واعتراض أخرى، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف وسط المدينة.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، استشهد 2044 شخصا وأُصيب 9 آلاف و678 منذ بداية القصف المتبادل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 1212 شهيداً و3427 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت إسرائيل شن حرب واسعة على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر وحتى مساء أمس الأحد.
في المقابل، يرد حزب الله على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
حرب مُقبلة؟ هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيلي عن حزب الله
نشرَ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) تقريراً جديداً تحدث فيه عن الساحات التي تواجه فيها إسرائيل تهديداً كبيراً خصوصاً بعد حرب 7 تشرين الأول 2023، مشيراً إلى أنه على الجيش الإسرائيلي أن يبني نفسه للحرب المُقبلة.التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "الصدمة العميقة التي خلفتها حرب السابع من تشرين الأول، إلى جانب الميزانيات الضخمة المخصصة للمؤسسة الدفاعية نتيجةً لذلك، قد تدفع الجيش الإسرائيلي إلى اتباع سلسلة من برامج بناء القوة والمشتريات من دون تحديد أولويات واضحة".
وتابع: "يجب أن تُحدد هيئة الأركان العامة الأولويات من الأعلى إلى الأسفل، بناءً على سيناريوهات التهديد المتوقعة للحرب المقبلة، في حال وقوعها. كذلك، يجب تحديد الضغوط والفجوات الرئيسية في قدرات الجيش الإسرائيلي، وتوجيه استثمارات بناء القوة وفقاً لذلك".
ويتحدث التقرير عن "ساحات التهديد"، فيقولُ إن "حزب الله لم يعد موجوداً كجيش هائل عند الحدود الشمالية لإسرائيل، لديه القدرة على التوغل السريع في الأراضي الإسرائيلية والتهديد بالاستيلاء على الجليل"، وأضاف: "هذا لا يعني أن تهديد حزب الله قد زال، ففرص نزع سلاح المنظمة ضئيلة. عملياً، يبذل حزب الله جهودًا حثيثة لإعادة بناء نفسه، ومن المتوقع تجدد القتال. مع ذلك، فإن حزب الله اليوم أضعف بكثير مما كان عليه سابقاً؛ فقد فقد قاعدته الخلفية في سوريا، ولن تسمح له إسرائيل - لا سيما من خلال سلاح الجو والقوات الخاصة - بإعادة ترسيخ وجود قوي في جنوب لبنان".
وتابع: "أما بالنسبة لقطاع غزة، فلا يزال من المبكر جداً التنبؤ بتطورات الوضع هناك بعد التوقف الحالي في الحرب الشرسة ضد حركة حماس. لقد سُحقت التشكيلات القتالية الرئيسية للمنظمة، وبنيتها التحتية لإنتاج الصواريخ، وقيادتها خلال الحرب. ومع ذلك، يصعب تصديق أن حماس ستوافق على نزع سلاحها أو أن تُنزع من قِبل قوات دولية، وفقًا لخطة ترامب. بل على العكس، تُعزز حماس سيطرتها على الأرض وتُجنّد مقاتلين جدداً".
وأكمل: "قد يشتعل القتال من جديد، مما قد يؤدي إلى هجوم الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مناطق ما وراء الخط الأصفر التي لا تزال تحت سيطرة حماس في القطاع، بعد أن تحررت من قبضة حماس".
واعتبر التقرير أنَّ "التهديد الأمني الرئيسي لإسرائيل يتمثل في إيران، وبرنامجها النووي تحديداً، إلى جانب جهودها لإعادة بناء ترسانتها من الصواريخ الباليستية، كماً ونوعاً. منذ تدمير حلقة النار الإيرانية المحيطة بإسرائيل، أصبحت المواجهة المباشرة بين البلدين أكثر واقعيةً وتوقعاً من ذي قبل. مع هذا، يمكن الافتراض أن إسرائيل تبذل - حسب الحاجة - أقصى جهودها في الاستخبارات والتكنولوجيا وبناء القوات، هجومياً ودفاعياً، لمواجهة هذه التهديدات".
واستكمل: "هناك ساحة ثانوية، وإن كانت لا تزال مهمة، وقد كشفت عن ثغرات كبيرة في قدرات إسرائيل، وهي التهديد الحوثي المقبل من اليمن، سواءً من خلال إطلاق نيران مباشرة على إسرائيل، أو، على وجه الخصوص، من خلال تعطيل حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب، مما أدى فعلياً إلى إغلاق ميناء إيلات. مع هذا، يلعب سلاحا الجو والبحرية الإسرائيليان دوراً في مواجهة هذا التحدي. وفي الوقت نفسه، ينبغي على إسرائيل دراسة الخيارات العملياتية داخل اليمن وفي محيطه، بالتعاون المحتمل مع الحكومة اليمنية التي تسيطر على جنوب البلاد".
وتابع: "في الضفة الغربية، لا يزال هناك احتمال كامن لتصعيد العنف بمستويات متفاوتة. فعلياً، يتفاقم هذا الاحتمال بسبب المجازر التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين، والتي تُقابل برد فعل ضعيف من الحكومة والجيش. ونظراً لتعاون السلطة الفلسطينية الأمني، وإن كان محدوداً، ونشاط الجيش الإسرائيلي المكثف ضد الخلايا المسلحة، يصعب حالياً تصور هجوم شامل على غرار هجوم 7 تشرين الأول من قِبل حماس أو قوات السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية. ومع ذلك، يجب أخذ احتمال وقوع هجوم منظم على تجمعات سكانية في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل في الاعتبار".
وأضاف: "بالطبع، يجب على الجيش الإسرائيلي الحفاظ على جاهزيته الأساسية لأي تهديد على طول حدود إسرائيل، بما في ذلك من مصر، ويشكل هذا الاستعداد أيضاً جزءاً من الردع الإسرائيلي ضد أي تهديدات محتملة".
وقال: "منذ تغيير النظام في سوريا، ينظر البعض في إسرائيل إلى تركيا كتهديد عسكري محتمل. ومرة أخرى، يبقى هذا الأمر مسألة تقييم لاحتمالية وقوع مثل هذه المواجهة ومساراتها. لا شك في عداء تركيا لإسرائيل، الذي ازداد حدةً خلال الحرب، ولا في رؤية أنقرة للهيمنة الإقليمية؛ إلا أن هذا بعيد كل البعد عن أي استعداد تركي للمخاطرة بمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل".
التقرير يقول إنه "من الواضح أن هناك حاجة ملحة لإصلاح أنظمة الأسلحة التي استُنزفت بشدة خلال الحرب، وتجديد المخزونات، والعودة إلى الخدمة النظامية لمدة ثلاث سنوات، وإجراء التعديلات اللازمة الأخرى"، وأضاف: "مع ذلك، لا ينبغي للمرء أن يفترض - صراحةً أو ضمناً - أن الحرب الشديدة المقبلة ستستمر أيضاً لمدة عامين، وبالتالي يجب تخصيص استثمارات باهظة التكلفة لها مسبقاً. يجب اعتبار إطالة أمد الحرب الأخيرة استثناءً. وعلى الرغم من أنها كانت ضرورية في ظل الظروف الحالية، فإن الحرب الطويلة تتعارض مع مبادئ عقيدة الأمن الإسرائيلية، وبالطبع، لا يمكن لإسرائيل استبعاد احتمال استمرار حرب شديدة مستقبلية غير متوقعة".
المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة تقريرٌ إسرائيلي: هذا ما يفعله "حزب الله" ضمن "قاعدته المدنية" Lebanon 24 تقريرٌ إسرائيلي: هذا ما يفعله "حزب الله" ضمن "قاعدته المدنية"