في ذكرى مرور عام كامل على "طوفان الأقصى" وحرب الإبادة الدموية على غزة يثار التساؤل حول تطورات الدور المصري طوال العام، وكيف كان مندفعا في بداية الأمر، حتى انحسر ذلك المشهد بشكل ملفت خلال الشهرين الأخيرين.

وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، حيث عبر مقاومون من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السياج الحدودي لغزة، وشنوا هُجوما بريا وبحريا وجويا على مستوطنات غلاف غزة، وأسرت "كتائب القسام" من 200 إلى 250 جنديا ومستوطنا إسرائيليا.



في المقابل، أطلقت الآلة العسكرية الإسرائيلية عدوانها المسمى بـ"السيوف الحديدية" مستخدمة جميع الأسلحة والتي ارتكبت على مدار عام جرائم تدمير كامل البنية التحتية للقطاع، وتشريد نحو 2.3 مليون فلسطيني، إلى جانب استشهاد نحو 41 ألفا و689 فلسطيني وفق بيان وزارة الصحة في غزة، الأربعاء.


"توافق ثم تراجع وتوتر"
الدور الدبلوماسي المصري بدا فاعلا بعد نجاحه ودولة قطر في فرض الهدنة بعد 49 يوما من القتال الدامي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث تم إطلاق سراح 105 أسير من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، مع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغاز، للقطاع.

حينها أعلنت واشنطن عن تقدير أمريكي لدور القاهرة عبر اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن، برئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

وفي أيار/ مايو الماضي، رصدت دراسة لـ"المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية"، دور مصر في احتضان جولات المفاوضات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بمشاركة قطر وأمريكا خلال 6 أشهر من الحرب، واستقبال العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.

وفي الأثناء، حصلت مصر على دعم دولي قال مانحوه إنه "لمعالجة التداعيات المتزايدة الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس على حدودها"، وذلك من جهات عديدة أهمها إعلان الاتحاد الأوروبي في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دعم مصر  بـ9 مليار يورو (9.8 مليار دولار).

وفي 6 آذار/ مارس الماضي، وافق صندوق النقد الدولي، على زيادة قيمة تمويل مصر من 3 إلى 8 مليارات دولار.

وفي 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، تقديم كامل المساعدات العسكرية لمصر والمقدرة بـ 1.3 مليار دولار، دون اقتطاع لأول مرة منذ العام 2020.

لكن، تقرير لـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، والذي جاء بعنوان "حرب غزة تقوّض العلاقات المصرية الإسرائيلية"، رصد ما أسماه "تحول كبير في العلاقات الثنائية"، وتراجع الدور المصري من التوافق مع إسرائيل منذ عام 2013، حينما طلبت القاهرة مساعدة تل أبيب في حربها في سيناء، إلى التوتر بسبب حرب غزة وخاصة مع احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا في أيار/ مايو الماضي.

قال التقرير إنه "بعد سنوات من العلاقات الودية، دفعت حرب غزة العلاقات المصرية الإسرائيلية مجددا إلى الحضيض"، مشيرا إلى أنه "في 27 أيار/ مايو الماضي، فتحت القوات المصرية المتمركزة على حدود غزة النار على القوات الإسرائيلية المتواجدة في رفح".

ولفت إلى أنه "شكلت الأنفاق العابرة للحدود سببا آخرا للاحتكاك الثنائي المتزايد"، مشيرا إلى أنه في كانون الثاني/ يناير الماضي، ألمحت إسرائيل إلى أنها ستسيطر على "محور فيلادلفيا"، وهو ما رفضته القاهرة معتبرة أنه انتهاك للالتزامات الأمنية المنصوص عليها في معاهدة السلام 1979.

وذكر المعهد الأمريكي أن "بعض الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها القاهرة خلال الحرب أدت إلى زيادة الاحتكاك الثنائي"، ضاربا المثل بانضمام القاهرة لجنوب إفريقيا في القضية التي رفعتها ضد إسرائيل بـ"محكمة العدل الدولية"، بتهم ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.


"الخسارة كبيرة"
وفي قراءته وتقييمه للدور المصري مع مرور عام على طوفان الأقصى، وأسباب توهج دور القاهرة ثم خفوته بشكل دراماتيكي، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبدالله الأشعل: "طوفان الأقصى كشف جميع المواقف العربية بما فيها الموقف المصري".

وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أن "الأمن القومي المصري يقتضي التعاون مع المقاومة، ولكن أمريكا خلقت امتيازات للمنصب الحكومي بنظام الحكم يتناقض تماما مع مصالح مصر القومية، وبالتالي فهذا يعتبر نزيفا للقوة المصرية المتبقية".

وأوضح أن "مصر كانت تستطيع أن توقف إسرائيل عند حدها وبالطرق الدبلوماسية، أيضا؛ ولكن تراجع الدور المصري لدرجة أنه أصبح وسيطا فقط، ثم هناك تقارير تقول إن الحكومة المصرية تساعد إسرائيل وتمنحها أدوية وطعاما وغير ذلك".

ويعتقد أنه "إذا تغاضينا عن هذه النقطة فمعنى ذلك أن الحكومة تعمل ضد مصلحة الوطن ولمصلحتها الشخصية مع أمريكا وإسرائيل، وبالتالي فالخسارة كبيرة جدا، والحكومة المفروض أنها جزء من الدولة، ولكنها تجعل من نفسها الدولة".

وختم مؤكدا أن "الدولة هي الشعب والإقليم ثم الحكومة كإدارة، أو النظام السياسي بفروعه الثلاثة التنفيذي والتشريعي والقضائي يدير الدولة وفقا للدستور ووفقا لآمال الشعب".


"غير قادرة وغير راغبة"
وفي رؤيته، قال السياسي والإعلامي المصري الدكتور حمزة زوبع: "لا أعتقد أن دور القاهرة ظل محط أنظار العالم، ولا أظن أن ذلك من باب المدح، بمعنى أنه كان مساندا ومؤيدا".

المتحدث السابق باسم حزب "الحرية والعدالة" المصري الحاكم سابقا، أضاف لـ"عربي21": "فقط ربما كانت بعض الدول تحسن الظن بأن القاهرة قادرة على التدخل لوقف العدوان، أو حتى في المراحل الأخيرة ظن البعض أن مصر ستتدخل لصالح إنهاء الحرب، والتفاوض، كرغبة الغربيين في الوصول لتحرير الأسرى القضية التي تهمهم، حيث لا يهمهم هنا الفلسطينيين ولا الدمار الذي حدث".

ويعتقد زوبع، أنه "لا القاهرة قادرة ولا القاهرة راغبة في القيام بهذا الدور، وللقيام بأي عمل يجب أن يكون لديك الرغبة والقدرة، ومصر فقدت القدرة والرغبة لأنها عبرت عن انحيازها لإسرائيل".

وأوضح أنه "دائما ما كانت القاهرة تنطلق في التفاوض وحتى في عهد حسني مبارك من قاعدة أنها بوابة فلسطين وأن كل العالم العربي يحترم كلمتها، واليوم سمع الجميع قول محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) إن القضية لا تهمني، وبالتالي السعودية لا تدعم أي دور، والإمارات تعتبر نفسها رفيقة درب إسرائيل وتحافظ عليها، والأردن تعتبر نفسها البوابة الشرقية لحماية الكيان".

ومن هنا مضى السياسي المصري يقول: "وبالتالي أنت أمام متغيرات من الداخل ومعطيات تشير لضعف السياسة المصرية والحكومة المصرية والواقع المصري، ومن الخارج التغير الحاصل في موازين القوى، هذا التغيير يجعل من الصعب أن يكون للدور المصري قيمة بمعنى قيمة تأثير فعلي".

"خسارة الدور التاريخي"
وفي إجابته على السؤال: هل حققت القاهرة نجاحات ذاتية أو استفادة مالية أو تعاظم لدور خارجي من دورها خلال العام، وما الخسائر التي لحقت بها ونظامها خلال عام من طوفان الأقصى؟، أكد أن "ما فعلته القاهرة أنها باعت الدور أو إمكانياتها بالتدخل الفعال الإيجابي نظير المال؛ وهناك أموال رصدها الاتحاد الأوروبي وأمريكا لمصر، وإشادة من واشنطن وبروكسل".

وأوضح أن "خسارة مصر لدورها جاء لاعتقاد القائمين بالعمل في مصر أن المال أهم من الدور السياسي، وبالطبع هي تجارة رخيصة، وبيع بخس الثمن، لأنه، حتى لو بعت الدور المصري بمئات المليارات فالدور المصري تم بناؤه عبر سنوات وعقود وعهود".


وأكد أنه "لا يستطيع القول إن السلطة في مصر سلطة غبية، وإنما هي سلطة متواطئة، وبالإضافة إلى تواطؤها يأتي الغباء، لأنه حتى وهي تطلب الثمن تحصل على مقابل أقل بكثير جدا من دورها، لأن الدور المصري يجلب احترام الشعوب والعالم، ويجعلك كما يقولون لك دور محوري مركزي واليوم ليس كذلك ولن يكون".

وفي نظر زوبع، فقد "خسرت مصر دورها ومكانتها واسمها وسمعتها في العالم العربي، وكان إذا تورطت إسرائيل لابد من دور لمصر، وحين أتحدث في برنامجي اليومي عن دور أي دولة متراجع في القضية الفلسطينية، يقال لي وماذا عن مصر؟، فهي وضعت النموذج السيئ لمن يفرط ويبيع".

"فقدان الأدوات والعقيدة"
وتابع: "اليوم مصر تعلن أنها مستعدة للتدخل للتفاوض بين الأطراف، أية أطراف؟، بينما ليس مسموح لك في مصر إلا بالتماهي مع الدور الإسرائيلي، ولا يمكن أن تتحدث عنها، ولا فائدة لك، وإذا كانت أمريكا التي تمد إسرائيل لا تقدر عليها".

وتساءل: "عندما تدخل كوسيط، ما هي أدواتك؟، وعلى أي شيء يستند النظام في إعلان استعداده للتدخل؟، هل لديك دبلوماسيين ناجحين، ووزارة خارجية نشيطة ومكانة وكلمة مسموعة؟، أنت خسرت خسارة تدفعنا إلى الحزن والألم، لأنه ليس الخسائر فقط عسكرية وقد تكون خسائر في الإرث والأصول التي تملكها البلد".

وختم بالقول: "لا يهمني أن يكون لدي وزير خارجية فاشل، ولكن يجب أن يكون هناك تصور استراتيجي لدور الخارجية، ولكن للأسف ليس لدي هذا الشخص وعندي تصور سيء لانسحاب العالم العربي، وأنني لست قادرا ولا كبيرا ولا راغبا، فالمقاتل لا يقاتل عن المعدة العسكرية معه فقط، ولكن بناءا على عقيدة، وإذا لم تكن هناك عقيدة الخارجية والدفاع والعمل، بطبيعة الحال ستكون بلا روح ولا دور".


"10 سنوات من التجفيف"
وفي رؤيته، يرى البروفيسور، والسياسي المصري، المقيم في لندن، إبراهيم فهمي، أن تراجع دور مصر الإقليمي ليس وليد هذه الأزمة، ولكنه يعود "لعشر سنوات مضت، ويعود لسبيين، الأول: تجفيف السلطة الحاكمة لمنابع السياسة وتجاهل الكفاءات المهنية المستقلة المهتمة بالعمل السياسي والاقتصادي من أهل العلم والخبرة، بل والتضييق عليهم مقابل فتح الأبواب لأنصاف الكفاءات من أهل الولاء والثقة في الاستحواذ على المناصب القيادية الرسمية في الإدارة والاقتصاد".

الخبير الدولي في إدارة الصناعات البحرية، وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "والسبب الثاني: عدم فهم أنصاف الكفاءات قيمة مصر وحضارتها وثقلها الإقليمي والدولي وقوتها الناعمة وتأثيرها التاريخي والجغرافي في كل قضايا الشرق الأوسط، فقاموا بتقزيم مصر عن طريق تكرار سيناريو الاقتصاد التابع المعتمد علي ديون هائلة جعلت القرار المصري مرهونا برضا الدائنين -وللدقة- أصبحت القاهرة رجل العرب المريض وهو تشبيه لوضع اسطنبول في مطلع القرن العشرين".

ويرى أنه "نتيجة لذلك أصبحت مصر غير قادرة على بسط قوتها الناعمة التي انحسرت بشكل دراماتيكي حتى تم محاصرتها بالعديد من المشكلات الإقليمية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، فضلا عن المشكلات الاقتصادية الداخلية الناتجة عن الإدارة غير الرشيدة لملفات التعليم والصحة والصناعة والنيل والثروات من البترول والغاز والمعادن".

"حتى تجرأ عليها صغار الدائنين وفرضوا نفوذهم على العديد من الشركات والمؤسسات والملفات الاستراتيجية محاولين سلب دور الأخ الكبير الذي كانت تقوم به مصر سابقا وتهميشها في موازين القوى المؤثرة"، وفق قوله.

في نهاية حديثه أكد أن "مصر تستطيع القيام من عثرتها واستعادة دورها الإقليمي وحل مشكلاتها الاقتصادية بفتح الأبواب لعودة الكفاءات المستقلة من أهل العلم والخبرة، وهم بالآلاف واستدعائهم للمشاركة الفعالة في إدارة البلاد بتمرير فيضان في نهر السياسة الجاف".


"معدومة الثقل والمكانة"
ويعتقد الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي صلاح الدين العواودة، أن "دور مصر ارتبط بسخونة المشهد بقطاع غزة؛ فعندما كانت المعارك على أشدها ومسألة الأسرى على رأس سلم الأولويات برز الدور المصري كوسيط، إضافة إلى أهمية الدور المصري في مسألة الحدود من حيث منع التهجير من جهة وإدخال المساعدات الإنسانية من جهة أخرى، إضافة إلى قضية التهريب في خلفية المشهد".

الباحث بمركز "رؤية للتنمية السياسية"، بإسطنبول، أضاف في حديثه لـ"عربي21"، "واليوم وقد انتقلت الأنظار بشكل كبير إلى لبنان وإيران خفت الحضور المصري".

وفي تقييمه لحجم مكاسب أو خسائر مصر من موقفها إزاء حرب غزة، يرى أنها "خسرت كثيرا رغم بروزها كوسيط؛ فهي لا هي مع ستي بخير ولا مع خالتي بعافية، وإسرائيل اتهمتها بتهريب السلاح لغزة، واتهمتها بمنع إدخال المساعدات الإنسانية، وجمهور المقاومة أيضا اتهمها بالتعاون مع الاحتلال، وقناة السويس خسرت كثيرا بسبب إغلاق باب المندب".

وختم بالقول: "ورغم ما أخذته من أموال من مغادري قطاع غزة، إلا أنه لم يعوض ما كانت تربحه من البضائع التي كانت تدخل إلى غزة قبل الحرب؛ وفوق هذا كله فإن مصر العمق العربي والثقل العربي بدت معدومة الثقل والمكانة في أهم قضية للعرب وعلى حدودها".


"المسكوت عنه أهم وأخطر"
وفي رؤيتها السياسية، قالت الكاتبة الصحفية مي عزام: "في الحقيقة صعب التكهن بما يدور وراء الأبواب المغلقة، والمسكوت عنه أهم وأخطر مما يعلن عنه".

وفي حديثها لـ"عربي21"، أضافت "ليس لدي إجابات شافية لأنه ليس هناك معطيات متاحة"، مشيرة إلى أنه "وبالنسبة لخسائر مصر فقد تحدث عنها السيسي، حين ذكر نقص إيرادات قناة السويس، بسبب تهديدات الحوثيين".

وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن السيسي، أن خسائر مصر من دخل قناة السويس خلال عام من حرب غزة تتجاوز 6 مليارات دولار، بفقدان ما يصل إلى 60 بالمئة من دخلها

لكن عزام، أكدت على وجود خسارة أخرى قائلة: "هناك خسارة لمكانة مصر كوسيط مهم، بسبب توقف المفاوضات نتيجة تعنت نتنياهو، وأيضا بسبب التواجد الإسرائيلي في محور صلاح الدين ومعبر رفح"، خاتمة بقولها عن مكاسب القاهرة: "لا أجد مكاسب ظاهرة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة المصري السيسي رفح مصر السيسي غزة رفح عام على الطوفان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى الدور المصری فی حدیثه حرب غزة إلى أنه أن یکون ما کانت

إقرأ أيضاً:

12.3 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة %32 حصة الإمارات من إنفاق السياح بالشرق الأوسط في 2025 مهرجان أبوظبي يقدّم عرضاً عالمياً في لندن

استهلت أسواق الأسهم المحلية تعاملات الأسبوع الجاري، في أول يوم تداول بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، بارتفاعات إيجابية، كان أبرزها زيادة القيمة السوقية بنحو 12.33 مليار درهم، حيث ارتفعت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي بنحو 8.97 مليار درهم إلى 3.012 تريليون درهم، في حين ارتفعت القيمة السوقية لأسهم دبي بنحو 3.35 مليار درهم إلى 977.929 مليار درهم.
وواصل المستثمرون الأجانب اقتناص الأسهم المحلية، لتبلغ محصلة شرائهم أمس 99.46 مليون درهم صافي شراء، موزعة بقيمة 94.7 مليون درهم في أبوظبي و4.76 مليوناً في دبي.
كما جاءت محصلة تعاملات المؤسسات المالية صافي شراء بقيمة 72.16 مليون درهم، موزعة بواقع 45.96 مليون درهم في أبوظبي و26.2 مليون درهم في سوق دبي المالي. وشهدت الأسواق المحلية تداولات نشطة نسبياً، حيث استقطبت سيولة تجاوزت 2.34 مليار درهم، بعد تداول أكثر من 1.33 مليار سهم خلال 46 ألفاً و483 صفقة. 

سوق أبوظبي 
حسب بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية، أغلق المؤشر على ارتفاع بمقدار 13.14 نقطة وبنسبة 0.13% عند مستوى 9748.13 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 1.334 مليار درهم، شملت ما يزيد على 502.9 مليون سهم عبر 25847 صفقة. 
وتصدر سهم «العالمية القابضة» قائمة الأكثر نشاطاً من حيث القيمة، بنحو 165.19 مليون درهم، وتلاه سهم «أدنوك للغاز» بقيمة 81.14 مليون درهم، ثم «الإمارات للاتصالات من إي آند» بقيمة 79.48 مليون درهم. وجاء سهم «إشراق للاستثمار» الأكثر نشاطاً من حيث الكمية بنحو 117.8 مليون سهم، وتلاه سهم «منازل» بتداول 53.2 مليون سهم، ثم «دانة غاز» بنحو 48.31 مليون سهم، «ملتيبلاي» بنحو 31.96 مليون سهم.
وتضمنت قائمة الأسهم النشطة المرتفعة «إشراق» بنسبة 4.62% ليغلق عند 0.475 درهم، و«منازل» بنسبة 4.76% ليغلق عند 0.352 درهم، و«دانة غاز» بنسبة 4.82% ليغلق عند 0.739 درهم، و«ملتيبلاي» بنسبة 0.87% ليغلق عند 2.31 درهم.
وفي المقابل، تصدرت «الخليج للمشاريع الطبية» قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بنسبة 6% ليغلق عند 2.02 درهم، وتلاه «إنفستكورب كابيتال» بنسبة 2.94% ليغلق عند 1.65 درهم، ثم «بنك الفجيرة الوطني» بنسبة 2.63% ليغلق عند 3.7 درهم.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 455.8 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 361.1 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 94.7 مليون درهم كمحصلة «شراء». وزادت تعاملات شراء المؤسسات المالية في سوق أبوظبي للأوراق المالية على تعاملات البيع، حيث بلغت 972 مليون درهم، مقابل مبيعات من الأسهم بقيمة 926 مليون درهم، لتكون المحصلة صافي «شراء» بنحو 45.96 مليون درهم.

سوق دبي
ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي، أمس، بمقدار 56.82 نقطة وبنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 5592.75 نقطة، وهو أعلى مستوى مسجل في يونيو 2008، بعد ارتفاع أسهم 30 شركة، مقابل انخفاض أسهم 15 شركة وثبات أسهم 10 شركات. وبلغت قيمة التداول الإجمالية في سوق دبي المالي في ختام التعاملات 1.01 مليار درهم، بعد التعامل على 834.31 مليون سهم، من خلال تنفيذ 20636 صفقة.  وتصدر قائمة النشاط من حيث القيمة «ديار للتطوير» بقيمة تداولات 153.76 مليون درهم، فيما جاء «دريك آند سكل» الأنشط من حيث حجم التداولات بنحو 174 مليون سهم. وتضمنت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً أمس، «الاتحاد العقارية» بنسبة 14.87% ليغلق عند 0.664 درهم، و«ديار للتطوير» بنسبة 14.59% إلى 1.06 درهم.
 وفي المقابل، تصدرت قائمة الأسهم المخفضة «المزايا القابضة» بنسبة 8.84% ليغلق عند 0.711 درهم. وبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي 4.76 مليون درهم كمحصلة «شراء». وبلغت محصلة تعاملات المؤسسات المالية في سوق دبي المالي «شراء» بمقدار 26.2 مليون درهم، بعد عمليات شراء من الأسهم بقيمة 503.47 مليون درهم وعمليات بيع بقيمة 477.27 مليون درهم.

مقالات مشابهة

  • عرض شعبي لـ 2200 من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة “صور”
  • بمشاركة 2000 مقاتل: قوات التعبئة العامة بحجة تنظم عرضاً شعبياً لخروجي دورات طوفان الأقصى
  • مكاسب للنفط واستقرار الذهب
  • 12.3 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جهران بذمار
  • في رابع أيام عيد الأضحى المبارك.. سيولة مرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة
  • توك شو| الاقتصاد المصري يجذب المستثمرين الهنود.. وتامر عاشور يكشف عن طقوس العيد
  • توقيف شخص من أصول افريقية أحدث فوضى وخسائر مادية في مفوضية للشرطة بالمحمدية
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟