لجريدة عمان:
2025-07-04@11:03:33 GMT

إنارة الطرق السريعة..

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

كثرت المناشدات لإنارة الطرق السريعة، وقبل فترة نشر تقرير صحفي بعنوان: "الظلام يهدد حياة مستخدمي طريق الشرقية السريع.. ومطالبات بتشغيل الإنارة"، بسبب حيوية هذا الطريق ودوره.

صحيح عندما نسافر أوروبا لا نشهد إنارة في الطرق الطويلة ليلا، لكننا نشهد فيها عددا من المواصفات التي لا تتوفر في طرقنا السريعة، فقد أنشئت طرقنا بمواصفات الإنارة، لذا نشهد وجود أعمدة الإنارة فيها.

مهندسو الطرق يعلمون أن التخطيط لطريق بوجود إنارة يختلف تماما عن التخطيط لطريق بدون إنارة، فنشهد في طرق أوروبا ابتعاد المسارين، مسار الذاهب والمسار الآتي بعيدا عن بعضهما البعض بمسافة تتسع وتضيق بحسب الاحتياج البصري، ومدى إنارة مصابيح السيارات لمستخدمي المسارين، فعندما يضيق نلاحظ ارتفاع أحدهما عن الآخر ارتفاعا يوفر مساحة أمان كي لا يحصل العشى البصري، ولا تحصل الاصطدامات الخطيرة بين السيارات الذاهبة والآتية، فأحيانا كثيرة شدة الفرملة أو حادث ما في مسار معين يدفع بالسيارة إلى المسار الآخر الملاصق إلا من حاجز حديدي، مما يشكل خطورة قصوى على سيارات المسار الآخر التي تسير بسرعتها الاعتيادية المرتفعة. ونتذكر الحوادث الخطيرة التي كانت تحصل في شارع السلطان قابوس وقفز السيارات للمسار الآخر، مما اضطر المعنيين إلى استبدال الحاجز الحديدي بقطع خرسانية ضخمة على طول المسار، والأمر من أهم عيوب المسارين المتلاصقين، وهذا لا نكاد نجده في أوروبا على طرقاتهم الطويلة بين المدن.

إن تلاصق المسارين يؤذي بصر من يسير على المسار المعاكس في حال استخدام إضاءة علوية لاستكشاف الطريق المظلم، فلا يكاد يبصر صاحب المسار المعاكس الطريق وخاصة في المنحنيات، حيث تضرب إضاءة المصابيح في عينيه مباشرة، وتغشي بصره، مما يعرضه لفقدان التوازن والاصطدام والحوادث، لكن هناك حاجة ملحة لاستخدام الإضاءة العلوية طوال الوقت بسبب الظلام الدامس والشديد وخاصة مع الشعور بوجود منحنى لموازنة حركة وسرعة السيارة، لذا نلاحظ كثرة الحوادث في المسارين وآثارها على الأسفلت وعلى الحواجز الحديدية.

الشيء الآخر أن طرق أوروبا مليئة بعشرات وعشرات العلامات التي تضيء بمجرد انعكاس أضواء السيارة، علامات علوية وسفلية، علامات على الأرضية وأخرى جانبية وثالثة فوق الحواجز ورابعة فوق أعمدة وضعت خصيصا لذلك، ونتعجب من كثرتها وتناسقها مع بعض وتآزرها، وخاصة في المنحنيات والمتعرجات والطلعات والمخارج ولدى الصعود والهبوط، فتوفر سهولة قيادة دون الشعور بحاجة إلى إنارة أخرى، وهذا غير متوفر لدينا، ولا اعتقد أن هناك جهة استطاعت مراكمة هذه الكفاءة لعدم استخدامنا لها طوال السنوات الماضية بسبب توفر الإنارة.

الأصعب والأعقد من كل ذلك في طرقنا السريعة المخارج والمطالع للقرى والبلدات والمناطق، فهي أيضا صمّمت على أساس وجود إنارة، ومع افتقاد الإنارة تحصل حوادث قاتلة جدا بسبب عدم القدرة على تمييز المخارج والمطالع في الظلام الدامس، وعدم كفاية العلامات والإرشادات، وبنية الطريق نفسه ومساراته، وهذه البنية تختلف تماما عن طرق أوروبا.

أتحدث عن الأمر عن تجربة لأكثر من مرة، رغم أن الذي كان يقود السيارة أحد الأكفاء في القيادة، لكن قررنا بعدها أن الأفضل السير ليلا في الطرق المضيئة وان كانت طويلة ومرهقة وتشهد ازدحاما.

ومع حقيقة إنشاء هذه الطرق بمواصفات معينة، فلا يمكننا هدمها وإعادة بنائها، وإنما ضرورة توفير الإنارة كي نجنب أنفسنا الكثير من الحوادث والمآسي، فالتنمية وسيلتها وعمادها الإنسان، وأن يتم التخطيط مستقبلا لطرق بدون إنارة وبمواصفات الطرق الأوروبية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

“أوروبا تحت رحمة الحرّ”.. وفاة شخصين في فرنسا بسبب درجات الحرارة القياسية

أعلنت وزيرة التحول البيئي في فرنسا أنييس بانييه-روناشيه، عن وفاة شخصين في البلاد “نتيجة أمراض مرتبطة بالحرارة”.

وقالت الوزيرة وفق صحيفة “لوباريزيان”: “تلقى أكثر من 300 شخص علاجًا عاجلًا من رجال الإطفاء، وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحرارة”.

ففي مدينة بيزانسون، بدائرة دوبس، توفي رجل مشرد في الخمسينيات من عمره صباح الثلاثاء، وهي وفاة “مرتبطة على الأرجح بموجة الحر المستمرة”، حسبما أفادت آن فيجنو، عمدة المدينة من منطقة غرين.

أخبار قد تهمك السعودية تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة.. موجة حارة تضرب عدداً من المناطق 1 يوليو 2025 - 6:38 صباحًا معهد أوروبي: يونيو يسجّل درجات حرارة قياسية في البحر المتوسط 30 يونيو 2025 - 6:04 مساءً

بالإضافة إلى ذلك، توفي عامل بناء يبلغ من العمر 35 عامًا، إثر إصابته بسكتة قلبية رئوية يوم الاثنين في المدينة نفسها. وقال رجال الإطفاء في دوبس للتلفزيون المحلي: “كان يشكو من الحر الشديد منذ الصباح”.

ووقعت هذه الحوادث قبل سريان الالتزامات الجديدة لأصحاب العمل بحماية الموظفين المعرضين لمخاطر الحرارة. فابتداءً من 1 يوليو 2025، يتعين على أصحاب العمل تعديل جداول العمل ومواقع العمل، وتوفير مياه شرب كافية، وتجهيز موظفيهم ومكان العمل (واقيات الشمس، والمراوح، وغيرها) للحد من آثار الإشعاع الشمسي، وفق إعلام فرنسي.

موجة حرّ في أوروبا

وباتت موجة الحرّ المبكرة التي تضرب غرب أوروبا وجنوبها تتّسع شمالًا، معرّضة ملايين الأوروبيين لحرارة قياسية لم يعهدوها.

وأطلقت تنبيهات من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ”القاتل الصامت” الثلاثاء، في البرتغال واليونان وكرواتيا وصولًا إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إلى أنه “نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترًا وشدّة. وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه”.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس، “كلّ وفاة بسبب الحر لا داعي لها… لدينا المعرفة ولدينا الأدوات ويمكننا إنقاذ الأرواح”.

وكان شهر يونيو هذه السنة الذي انتهى للتوّ، الأكثر حرًّا على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة اليومية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأيضًا في إنكلترا وفي إسبانيا حيث حطّم الرقم القياسي المسجّل في العام 2017، بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.

ومنذ ظهر الثلاثاء، باتت باريس المعروفة بكثافتها الحضرية وقلّة المساحات الخضراء فيها، في حالة تأهّب قصوى من الدرجة الحمراء، وذلك للمرّة الأولى منذ 5 سنوات. ومع حرارة بحدود 38 درجة، حظر استخدام السيّارات الملوّثة وأغلق الجزء العلوي من برج إيفل وباتت المتنزّهات مفتوحة في الليل أيضًا.

مقالات مشابهة

  • حريق هائل بكريت اليونانية وعمليات إخلاء ونزوح
  • تصادم 4 سيارات على الطريق الدائرى بسبب انقلاب سيارة نقل
  • تغيير خطوط شبكة الإنارة المتهالكة بطريق الخادمية في كفر الشيخ.. صور
  • 8 وفيات وحرائق بسبب الطقس الحار في أوروبا
  • زمن السرعة
  • “أوروبا تحت رحمة الحرّ”.. وفاة شخصين في فرنسا بسبب درجات الحرارة القياسية
  • وفاة شخصين في فرنسا بسبب أمراض مرتبطة بالحر
  • سقوط أشجار واعمده إنارة ونفوق ماشية بسبب سقوط أمطار غزيرة في الدقهلية..صور
  • بسبب الأمطار.. سقوط عمود إنارة في كفر دوواد بالمنوفية والمحافظ يعلن الطوارئ
  • رزقي ينجو من محاولة قتل بسبب حجر طائش على الطريق السيار