فيحفظ الرب القيصر..الروس يحتفلون بعيد ميلاد بوتين
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
وصف مؤيدون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "قيصر" في عيد ميلاده الـ72 الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها القوي، وسينتصر على الغرب في حرب أوكرانيا.
وبوتين، الذي تولى أعلى منصب في الكرملين بعد 8 أعوام من انهيار الاتحاد السوفيتي هو 1991، هو أكثر من ظل في رئاسة البلاد منذ جوزيف ستالين الذي توفي في 1953 عن 74 عاماً.
ووفقاً لاستطلاعات رأي روسية، زادت شعبية بوتين، الذي يصفه قادة غربيون بمستبد وقاتل ومجرم حرب، منذ أن أمر بإرسال آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وكتب ألكسندر دوجين، وهو باحث ومفكر يدعو منذ فترة طويلة إلى توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها في إمبراطورية روسية جديدة شاسعة "فليحفظ الرب القيصر".
وأضاف دوجين، الذي يقول أيضاً إن على أوكرانيا أن تكون جزءاً من الإمبراطورية الجديدة، في تهنئة بعيد الميلاد نشرها عبر تلغرام في منتصف الليل "يحكم بوتين البلاد بثقة وهدوء. وسيظل الوضع دائماً على ما يرام كما هو عليه".
ووعد بوتين، الذي وُلد في ليننغراد بعد سبع سنوات فقط من الحرب العالمية الثانية، الروس بالانتصار في حرب أوكرانيا، التي وصفها بصراع بالوكالة بين "روسيا المقدسة" والغرب المتغطرس الذي يقول إنه أذل روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وفقاً تقرير الإثنين لمجموعة مينشينكو الاستشارية في موسكو، ينظر الروس بشكل متزايد إلى بوتين باعتباره شخصية تمكنت من تحويل النظام العالمي لصالحهم.
وأضافت المجموعة "في السياسة الداخلية، يضيف بوتين كل عام سمات جديدة للصورة النمطية عنه مبدعاً، ينشئ نسقاً عالمياً جديداً تحظى فيه روسيا بمكانة جديدة تماماً".
وتتقدم القوات الروسية في أوكرانيا، وزاد بوتين الإنفاق الدفاعي إلى مستويات الحرب الباردة. وفي الوقت الراهن، تسيطر روسيا على ما لا يقل عن خمس أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، وحوالي 80% من دونباس في شرق أوكرانيا، ونحو 71% من خيرسون و72% من زبروجيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا الحرب الأوكرانية روسيا
إقرأ أيضاً:
مالي تبدأ في بناء مصفاة جديدة للذهب بالتعاون مع روسيا
أشرف رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مالي الجنرال عاصمي غويتا أمس الاثنين على وضع حجر الأساس لمشروع مصفاة الذهب الجديد، والذي ستكون له القدرة على معالجة 200 طن سنويا.
وخلال حفل التدشين، قال غويتا إن مالي منذ عام 1980 تصدّر ذهبها الخام إلى الخارج حيث يتم تكريره وبيعه، وهذا يحرم البلاد من عوائد مالية كبيرة يمكن أن تستخدم في تنمية الاقتصاد المحلي.
ووفقا للمصادر الحكومية في باماكو، فإن المشروع الجديد هو ثمرة شراكة بين الدولة المالية من جهة، وشركة يادران الروسية من جهة أخرى، وتبلغ الحصة الرسمية فيه أكثر من 60%، وبعد تشغيله ستنتج البلاد 4 أضعاف إنتاجها الحالي الذي توقّف في الماضي عند عتبة 51 طنا.
مركز إقليميمن جهته، قال إيرك ساليخوف رئيس مجموعة يادران الروسية التي تتولّى بناء المشروع، إن المصفاة الجديدة ستكون مركزا إقليميا في غربي أفريقيا لتكرير الذهب المستخرج، ليس فقط في مالي، وإنما سيشمل بعضا من دول الجوار مثل بوركينا فاسو.
وتعدّ منطقة غرب أفريقيا من أبرز الأماكن المنتجة للذهب في العالم، لكنّها تفتقر إلى مصفاة محلّية معترف بها عالميا، رغم محاولات الحصول عليها سابقا من قبل دولة غانا المدرجة في قائمة البلدان المنتجة للمعدن الأصفر.
ويسهم غياب مصافي التكرير في تهريب الذهب من منطقة غربي أفريقيا إلى العديد من بلدان العالم، وعدم القدرة على ضبط كميات الإنتاج بشكل دقيق.
ووفقا لتقارير دولية، فإن منطقة الساحل الأفريقي تشهد سنويا تهريب مئات الأطنان من الذهب، وباتت الحركات المسلحة تعدّه مصدرا للتمويل وجني الأرباح.
وفي بداية الأسبوع الجاري، قال تقرير صادر عن منظمة "سويس إيد" إن دولة غانا خسرت في 5 سنوات 11 مليار دولار بسبب عمليات الذهب الحرفي الذي يتنتشر على نطاق واسع في الدولة.
إعلان توجه نحو الإصلاحاتوتزامن تدشين المصفاة الجديدة مع مساع أطلقها المجلس العسكري منذ مجيئه للسلطة عام 2021، تعهد فيها بإعادة السيطرة على الموارد المعدنية، وخاصة الذهب الذي يشكل أكثر الصادرات الوطنية.
وفي سنة 2023، أقرّت الحكومة قانونا جديدا للتعدين يسمح للدولة بامتلاك حصص كبرى في كل المناجم الوطنية، ويعفي الشركات الغربية من امتيازات كانت تتمتّع بها مثل الإعفاء الضريبي على بعض المعدّات المستوردة.
وتسبّب قانون 2023 في أزمة بين الحكومة والشركات العاملة في مجال التعدين، لكن أغلبها استجاب لمطالب السلطات ودفع ضرائب تصل إلى مئات ملايين الدولارات، وهذا الأمر رفضته شركة باريك غولد الكندية ودخلت في نزاع قانوني مع الدولة المالية.
وبعد نزاع قانوني وصلت مرافعاته إلى مركز تسوية المنازعات التجارية التابع للبنك الدولي في واشنطن، أصدر قطب القضاء التجاري في مالي قرارا بتشغيل منجم لولو غونغوتو تحت إدارة مستقلة لمدة 6 أشهر.
وقال رئيس المجلس العسكري الجنرال عاصمي غويتا إن المصفاة الجديدة ستُمكّن بلاده من تتبع صادراتها بدقة في ظل غياب مصافٍ معتمدة وبرامج لتتبع الإنتاج.