1639 جريمة وانتهاكًا بحق الصحفيين في فلسطين منذ بدء "حرب الإبادة" (تقرير شامل)
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
◄ 167 شهيدًا صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام
◄ صحفيان إثنان قيد "الإخفاء القسري"
◄ 357 إصابة بصواريخ ورصاص واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه
◄ الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 125 صحفيًا
◄ 21 صحفية شهيدة و16 زميلة اعتقلها الاحتلال
◄ 514 شهيدًا من عائلات الصحفيين في غزة
◄ 73 مؤسسة إعلامية دمرها الاحتلال في غزة و15 أغلقها في الضفة
◄ 902 انتهاك تراوحت بين إطلاق النار والاحتجاز ومنع من التغطية من قبل الاحتلال ومستوطنيه
الرؤية- خاص
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكبر وأفظع مجزرة بحق الصحافة في العالم عبر التاريخ خلال عام من حرب الإبادة الإسرائيلية لشعبنا الفلسطيني.
وكشفت النقابة في تقريرها- الذي حصلت "الرؤية" على نسخة منه- تزامنًا مع مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، الصادر عن لجنة الحريات، "إن الاحتلال ارتكب 1639 جريمة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، خاصة في قطاع غزة، من بينها استشهاد 167 صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام".
أكبر مجزرة عبر التاريخ
ووفق رصد ومتابعة لجنة الحريات في النقابة، قتل الاحتلال 167 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، من بينهم 21 زميلة صحفية، وصحفي واحد في محافظات الضفة هو الزميل إبراهيم محاميد من مخيم نور شمس في طولكرم، وهي الأرقام التي تشير إلى أن الاحتلال قتل ما نسبته 11% من صحفيي غزة.
وقالت النقابة، إن فرسان الحقيقة من الزملاء الصحفيين دفعوا ثمنا رسالة الحقيقة ونقلها إلى العالم، وأن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكبر مجزرة اغتيالات بحقهم لوأد الحقيقة والشهود عليها.
وأشارت النقابة إلى عددا من الزملاء استشهدوا وبقيت جثامينهم مع عائلاتهم تحت أنقاض المنازل لشهور، كما حصل مع الزميلات هبة العبادلة (التي لا تزال تحت الركام حتى تاريخه)، وسلام ميمة وآيات خضورة.
عام من محاولات القتل والإصابات الدامية
وكشف تقرير النقابة، عن 357 حالة إصابة في صفوف الصحفيين خلال عام من حرب الإبادة، وذلك بصواريخ الاحتلال ورصاصه المباشر، إضافة لقنابل الغاز السام واعتداءات المستوطنين.
وأوضحت النقابة أن 101 إصابة في صفوف كانت نتاجا لاستهداف الاحتلال للصحفيين بصواريخه ورصاصه، كان آخرهم الزميل الصحفي أحمد الزرد (مصور قناة الكوفية) الذي أصيب إصابة خطيرة ووالدته واستشهاد شقيقه وعدد من أفراد عائلته جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في خانيونس.
وأضاف التقرير، أن عددا من الصحفيين أصيبوا إصابات خطيرة أدت إلى بتر أقدامهم كالزميل سامي شحادة الذي بترت قدمه اليمنى قصف الاحتلال عليه خلال تغطيته الصحفية لحركة النزوح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إضافة إلى إصابات في صفوف الصحفيين في أماكن قاتلة، وهو ما يشير إلى الرغبة في القتل لدى جيش الاحتلال.
كما بُترت الساق اليُمنى لمراسل قناة الجزيرة إسماعيل أبو عمر خلال قصف في منطقة ميراج شمالي مدينة رفح وإصابة ساقه اليسرى بصورة بالغة، وكذلك المصور الصحفي عبد الله الحاج أثناء تغطيته الصحفية في مخيم الشاطئ بغزة؛ مما أدى لبتر إحدى أقدامه، وإصابة المصور محمد الزعانين في عينه اليسرى بعد الاستهداف من طائرة مسيرة ألقت قنابل متفجرة اتجاهه بالقرب من مستشفى ناصر بخانيونس.
وبينت النقابة أن الإصابات المتبقية توزعت بين 21 إصابة مباشرة بقنابل الغاز والصوت، و26 اعتداءات من قبل المستوطنين، و121 إصابة بالاختناق بالغاز السام.
وأوضحت بيانات النقابة، أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ أكتوبر من العام الماضي، 125 صحفيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا زال 61 منهم في سجون الاحتلال.
وقالت النقابة إن 16 صحفية فلسطينية اعتقلهن الاحتلال، لا زالت 6 صحفيات منهن رهن الاعتقال، كما نفى الاحتلال الصحفية سيقال قدوم (51 عامًا) من الخليل وتعمل في تلفزيون فلسطين، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
ونوهت النقابة إلى أن 33 صحفيا تعرضوا لما يسمى ب"الاعتقال الإداري"، كما استغلت محاكم الاحتلال ما يسمى بقانون الطوارئ الإسرائيلي واتهمت بعض الصحفيين الأسرى بالتحريض عبر وسائل الاعلام
ومنصات التواصل مثل الزميل رشا حرز الله (محررة في وكالة وفا) والزميل الصحفي علي دار علي مراسل تلفزيون فلسطين.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، لا يزال الصحفيان نضال الوحيدي (يعمل مع فضائية النجاح ومنصة نيوبرس) وهيثم عبد الواحد (مؤسسة عين ميديا الإعلامية)، مختفين قسريا، ويرفض الاحتلال الإفراج عن أية معلومات حول مصيرها أو التجاوب مع كل الجهود الأممية والحقوقية لمعرفة ظروفهما.
تدمير كلي للمؤسسات الإعلامية
ودمر الاحتلال الإسرائيلي 73 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، حسب توثيق لجنة الحريات في النقابة، من بينها 21 إذاعة محلية، 3 أبراج بث، 15 وكالة أنباء، 15 فضائية، 6 صحف محلية، و13 مكتب خدمات إعلامية وصحفية.
كما أغلق الاحتلال 15 مؤسسة في الضفة، أبرزها تلفزيون فلسطين في القدس، وقناتي الميادين والجزيرة، إضافة لإغلاق 12 مطبعة صحفية في مختلف محافظات الضفة.
ودفعت عائلات الصحفيين، ثمنا كبيرا نتيجة مهنة أبنائهم، حيث تشير أرقام لجنة الحريات في النقابة، إلى استشهاد 514 من أفراد عائلات الصحفيين في غزة جراء قصف صواريخ لمنازل الصحفيين وأماكن نزوحهم.
وأضاف التقرير، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف نحو 115 منزلا لعائلات الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، كما أن عائلات عدد من الصحفيين مسحت بالكامل من السجلات المدنية للسكان كالصحفي بقناة القدس حسام الدباكة، بعد استهداف شقته السكنية وارتقاء زوجته وأبنائه وعدد آخر من أفراد عائلته بمخيم المغازي، ومراسل تلفزيون فلسطين الصحفي محمد أبو حطب، و11 من أفراد عائلته بينهم زوجته وابنائه وأخيه، الصحفية سلام ميمة وزوجها وأطفالها الثلاثة هادي وعلي وشام، في قصف منزلهم في مخيم "جباليا".
إطلاق الرصاص مباشرة
الاعتداء الأكثر توسعًا في الضفة الغربية منذ بداية حرب الإبادة، كان إطلاق الرصاص المباشر اتجاه الطواقم الصحفية؛ حيث تم رصد 198 من أفراد الطواقم الصحفية الذين تعرضوا لهذه الوقائع الخطرة واغلبها في جنين وطولكرم مما عرض حياتهم لخطر الموت.
وعلى سبيل المثال فقد عرف الربع الأخير من العام 2023، تسجيل 26 من الوقائع بهذا الخصوص، بينما ارتفع خلال الربع الثالث من هذا العام 106، وقد تضرر العديد من الزملاء بسبب هذه الاعتداءات وكذلك معداتهم (كاميرات ومركبات).
إرهاب المستوطنين بشرعية حكومية
نحو 26 من الصحفيين تعرضوا لاعتداءات وحشية من قبل المستوطنين في الضفة الغربية وفي العديد من المرات حصل ذلك بوجود شرطة وجيش الاحتلال دون تدخل منهم لحماية الصحفيين ودون تعرض أي منهم لأي مساءلة من أي جهة كانت.
ومن أمثلة هذه الوقائع اشهار السلاح والتهديد بالقتل كما حدث مع مراسلة وكالة فلسطين بوست الصحفية شروق عيسى للتهديد بالقتل بعد ان اشهر مستوطن اسرائيلي سلاح بندقيته اتجاهها أثناء تغطيتها لأحداث في بلدة بيت أمر شمال الخليل الضرب والتحطيم بهدف القتل، كما حدث مع مصور قناة الجزيرة باللغة الانجليزية المصور الصحفي جوزيف حنضل وأثناء مروره على حاجز "الكونتير" شرق بيت لحم الى اعتداء من قبل مجموعة مستوطنين هاجمته بالضرب الجسدي وبتكسير سيارته بالحجارة والعصي،وكذلك برش غاز الفلفل السام بوجهه مما ادي الى اصابته بجروح وكسور.
وفي القدس، تعرضت مجموعة كبيرة لاعتداء المستوطنين بالضرب والحرق مثلما حدث مع مراسل موقع العاصمة سيف القواسمي لحروق بيده نتيجة تعمد المستوطنين إطفاء السجائر في يديه، وكذلك مراسلة صحيفة الحياة الجديدة ديالا جويحان للضرب والاعتداء وزميلتها الصحفية ملاك عروق ومراسلة قناة العربية براءة ابو رموز ومجموعة كبيرة من زميلاتهم وزملائهم .
الغاز السام لا زال يُدمع عيون الصحفيين
وأوضح التقرير، إن 152 إصابة في صفوف الصحفيين بقنابل الغاز، منها 140 باستنشاق الغاز السام ومنها 19 ارتطام قنبلة الغاز في جسد الصحفيين، كما حدث مع الصحفي صدقي ريان الذي أصيب بقنبلة غاز بالرأس عقب استهداف الاحتلال للصحفيين في جبل صبيح المقامة عليه البؤرة الاستيطانية "افيتار" ببلدة بيتا نابلس، وكذلك مصورة وكالة رويترز رنين صوافطه التي اصيبت بقنبلة غاز بالوجه وتم نقلها الى المستشفى في جنين بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على الصحفيين.
سيل من جرائم منع الطواقم من العمل
وقال تقرير لجنة الحريات، إن 396 حالة من احتجاز أفراد وطواقم صحفية ومنعهم من العمل وملاحقتهم بالتهديد اللفظي والوعيد بإطلاق النار والاعتقال في حالة عدم الاستجابة، مع تصاعد واضح لحالات المنع حتى بالملاحقة ومحاولة الدهس بالجرافات الثقيلة والعربات العسكرية.
وعلى سبيل المثال، صدم على الطريق القريب من مدينة طوباس جيب عسكري اسرائيلي سيارة الصحافيان مجدي اشتية وعلي اشتية بالياته جيش الاحتلال أثناء تغطيتهم الصحفية في منطقة "تياسير" بالقرب من مدينة طوباس، كما حاولت العربات العسكرية دهس كل من مراسلة قناة "الجزيرة" جيفارا البديري والمصور عارف تفاحة، ومراسل تلفزيون "فلسطين" أمير شاهين ومجموعة من الصحفيين.
كما تعرض عدد من الصحفيين لمحاولة دهس من قبل جرافة عسكرية إسرائيلية اثناء التغطية لتجريف شوارع في مدينة جنين كان من بيتهم مراسل تلفزيون العربي عميد شحادة، ومراسل قناة الغد ضياء حوشية، مراسل قناة رؤية حافظ أبو صبرا، مراسل صحيفة القدس علي سمودي.
أشكال أخرى من الجرائم والاعتداءات
يتفنن الاحتلال الاسرائيلي بالعديد من الاشكال في ملاحقة الصحفيين والتضيق عليهم واستهدافهم مثل المنع من السفر ومصادرة المقتنيات الشخصية والمهنية، والاستدعاء للتحقيق، والمحاكم العسكرية الجائرة، والغرامات المالية، والتهديد، والتحريض، والحبس المنزلي.
ويعكس خضوع (المحكمة العليا) أعلى مرجعية قضائية في منظومة الاحتلال وتواطئها مع حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي برد طلب رابطة الصحفيين الأجانب بالسماح لهم بالدخول للعمل والتغطية في قطاع غزة .
مُلخَّصات
- أبرز الدلالات لجملة الجرائم الوحشية المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين واستسهال قتلهم هي نتاج قرار من أعلى مستويات صنع القرار السياسي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن ان تكون اجتهاد ميداني بل عمل مؤسسة سياسية تترجمه المؤسسة الامنية بهذا المنسوب المرتفع من القتل.
- رفض ما تسمى بالمحكمة العليا الاسرائيلية طلب رابطة الصحفيين الاجانب للدخول والتغطية في قطاع غزة هو مؤشر على امعان منظومة الاحتلال بالبقاء على حالة الاستفراد بالصحفيين الفلسطينيين والتشكيك بالحقائق المنقولة منهم للعالم.
- تدفيع عائلات الصحفيين الفلسطينيين أثمان باهظة متمثلة بفقدان حياتهم بسبب مهنة ابنائهم امر لم يشهد له التاريخ من قبح وانحطاط اخلاقي منافي للآدامية.
- ارتفاع حجم الاصابات الدامية بشظايا الصواريخ وبالرصاص الى مستوى أعلى بكثير من الإصابات نتيجة الضرب بالهراوات والركل هو ايضا مؤشر على الاستهداف بغرض القتل، ففي كل تقارير النقابات والمؤسسات الحقوقية بالعالم التي تغطي الحروب والنزاعات لا يمكن ان تجد أي تقارب لهذه الوقائع والأرقام.
- قصف طائرات الاحتلال للمكاتب الصحفية بالصواريخ بما فيها التابعة لمؤسسات اعلامية اجنبية هي رسالة تحدي من حكومة الاحتلال للعالم بعدم الاكتراث لجملة الجرائم والابادة الجماعية.
- الارتفاع الخطير بمنسوب الاستهداف بالرصاص الحي لمنع الطواقم من العمل في الضفة الغربية هي تأكيد على الامعان في البطش والانتهاك في سبيل خلق حالة من الارهاب والترهيب للصحفيين بهدف اخفاء الحقيقة.
- استمرار اعتقال الأسرى الصحفيين دون محاكمة أو زيارة الصليب الأحمر والأهالي أمر منافي لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
- السطو المستمر بأسلوب العصابات من قبل جيش الاحتلال على ممتلكات الصحفيين والمؤسسات الصحفية دون محكمة أو أي وجه حق بمصادرة المعدات والمقتنيات الشخصية دون أي توثيق او اقرار بتلك السرقات التي تسمى مصادرات.
- حجم الاستهداف للصحفيين وفق التوزيع الجغرافي والزمني له دلالات على الاستهداف الإسرائيلي للمجتمع الفلسطيني ففي قطاع غزة يعمل الاحتلال على الابادة الجماعية معتقدا ان ابادة الصحفيين هناك ستخفي حقيقة اعماله الوحشية، والارتفاع الواضح لاستهداف الصحفيين في منطقة شمال الضفة الغربية يؤشر لحجم الاستهداف للمواطنين في تلك المنطقة، وكذلك الانفلات الواضح لجيش الاحتلال بمدينة القدس اتجاه الصحفيين يدل ويؤكد على استهداف مكونات المدينة المقدسة، أما بالبعد الزماني فانه كلما ارتفعت وتيرة استهداف الصحفيين بمنطقة ما، فان ذلك مقدمة لاستهداف شامل لتلك المنطقة .
- الارتفاع الملحوظ أيضا باعتداءات وارهاب المستوطنين على الصحفيين، يؤكد حصولهم على شرعية من حكومة الاحتلال الاسرائيلي لارتكاب مجازر وأعمال خطرة بحق الصحفيين والمواطنين.
توصيات
وأوصى التقرير بما يلي:
* ضرورة صدور قرارات واضحة من هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بمطالبة حكومة الاحتلال الاسرائيلي وقف قتل الصحفيين.
* محكمة العدل الدولية أمامها مسؤولية مهنية وأخلاقية وإنسانية، تتوجب عليها التحرك لاتخاذ سلسلة قرارات لحماية الصحفيين الفلسطينيين.
* محكمة الجنايات الدولية تقف سمعتها ومهنيتها على المحك، وهي التي لم تنظر حتى اللحظة بجملة القضايا التي رفعتها النقابة امامها بجرائم اسرائيلية سابقة كاغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة وبعض من زملائنا في قطاع غزة استشهدوا في سنوات سابقة.
* نطالب الاتحاد الدولي للصحفيين باستمرار دعمه وتوفير شبكة نقابية وحقوقية من أجل مزيد من الضغط على محكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال السياسيين والامنيين والمستوطنين، لعدم افلاتهم من العقاب على جرائمهم.
* ضرورة قيادة تحرك من قبل اتحاد الصحفيين العرب يضم البرلمانات العربية وجامعة الدول العربية والنقابات والمؤسسات الحقوقية لدعم الصحفيين الفلسطينيين في ممارسة مهنتهم وفضح جرائم الاحتلال.
* تفعيل الآلية الوطنية الفلسطينية لعدم الإفلات من العقاب للمتابعة في توفير حماية للصحفيين على المستوى الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية ووزارة العدل ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية ونقابة المحاميين الفلسطينيين واتحاد الكتاب والادباء والهيئة المستقلة ومؤسسة الحق وكافة القطاعات ذات العلاقة.
* الصحفي الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة بأمس الحاجة لكافة سبل الدعم الحقوقي والمعنوي، وكذلك سبل العيش الكريم في ظل انعدام مصادر الدخل وسط هذا الحصار وفقدان العديد منهم لمعداتهم ومكاتبهم وطواقمهم.
* ستستمر نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكافة المؤسسات العاملة في المجال برصد وتوثيق ونشر كافة جرائم واعتداءات الاحتلال على الصحفيين.
* وسائل الاعلام المحلية والعربية مطالبة بضرورة التغطية الصحفية لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين بإظهار معاناتهم وعائلاتهم بإنسانية واضحة أكثر من كونهم أرقامًا متداولة، كما تؤكد نقابة الصحفيين على كافة الطواقم العاملة في القطاع الإعلامي للإبقاء على حالة الالتزام بمعايير السلامة المهنية للحفاظ على حياتهم، وكذلك الالتزام بكل المعايير الاخلاقية لجودة الإفادة الإخبارية السليمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حشود اليمن المليونية تؤكد عدم التهاون أمام جريمة الإبادة والتجويع بحق الأشقاء في غزة
الثورة نت /..
مع تزايد الإجرام الصهيوني وإيغاله في قتل الفلسطينيين بالإبادة والتجويع حد الموت، يزداد الغضب الشعبي في اليمن، ويتضاعف الخروج الجماهيري المعبر عن الثبات والاستعداد التام لأداء واجب الجهاد ضد هذا العدو المتوحش، والانتصار لمظلومية غزة.
حشود اليمن المليونية جددت إدانتها واستنكارها للصمت والخذلان العربي والإسلامي المخزي تجاه ما يقوم به الصهاينة من حرمان للفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والدواء، تاركين أطفال ونساء غزة فريسة للجوع ينهش أجسادهم النحيلة والمنهكة بالحصار والإجرام الصهيوني المستمر منذ قرابة 22 شهرا.
وتحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها” خرج أبناء الشعب اليمني بتلك الحشود المهيبة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والتي لا تتكرر سوى في يمن الإيمان والحكمة، ليؤكدوا جاهزيتهم واستعدادهم للجهاد إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين كتفا بكتف وتقديم التضحيات انتصارا لمظلوميتهم التي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ.
وطالبوا الأنظمة العميلة، وبالأخص المجاورة لفلسطين والتي تنصلت عن المسؤولية في كسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة، بفتح الطرق أمام المجاهدين التواقين لخوض المعركة المباشرة ضد العدو الصهيوني.
ففي العاصمة جددت الحشود المليونية بميدان السبعين العهد على مواصلة الثبات مع الشعب الفلسطيني المظلوم، والانتصار لصرخات الجياع في غزة ورفض جريمة الإبادة والتجويع، وأعلنت الاستنفار والجهوزية التامة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والاستعداد للجهاد في غزة ومواجهة العدو.
ودعت إلى فتح منافذ لعبور أبناء الشعب اليمني للجهاد إلى جانب الأشقاء في غزة وفلسطين وخوض معركة الأمة المصيرية مع العدو الغاصب حتى تحقيق النصر.. مستنكرة استمرار تخاذل وصمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
وباركت الحشود المليونية، إعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن دراسة خيارات تصعيدية لردع العدو الصهيوني.. مجددة التأييد والتفويض المطلق لقائد الثورة، والجهوزية لتنفيذ كل ما يتخذه من خيارات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأشادت بالصمود الأسطوري والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الصهيوني المجرم الذي يمعن في إهلاك الحرث والنسل وقتل الأطفال والنساء بالتجويع والحصار والقصف.
وجددت الحشود الدعوة للشعوب العربية والإسلامية، للخروج من دائرة الصمت والخذلان ونصرة إخوانهم الذين يموتون جوعا وعطشا في قطاع غزة ويتعرضون لأبشع جرائم الإبادة، وكذا رفض جريمة القرن واستباحة الأمة ومقدساتها.. مؤكدة الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها سلاحا فعالا له تأثيره وفعاليته على العدو.
وخلال المسيرة الكبرى بالعاصمة، أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بمواقف علماء الأمة الأحرار الذين قاموا بواجبهم، وأكدوا على وجوب الجهاد لمناصرة ومؤازرة الشعب الفلسطيني.
وذكّر علماء الأمة ولاسيما علماء دول الطوق المجاورة والملاصقة لفلسطين وغزة، بواجبهم ومسؤوليتهم تجاه إخوانهم المحاصرين والمجوّعين في قطاع غزة وفلسطين، الذين يعانون الأمرين، جراء الجوع والإبادة الجماعية وهم يتفرجون عليهم بحجة وجوب طاعة ولي الأمر، حتى لو كان ولي الأمر هذا ظالماً ومخالفا لكتاب الله وسنة رسوله.
وتساءل العلامة شرف الدين” أين الرحمة، أين الشفقة، أين الغيرة والحمية لإخوانكم الذين يموتون جوعا يومياً، وأنتم تتفرجون عليهم ولم تحركوا ساكناً”.. مؤكدا أن الحجة على علماء دول الطوق أعظم، ولا تُعفى بقية الدول الإسلامية عن المسؤولية حتى لو كانت في أقصى الدنيا، فالكل مسؤول أمام الله في وجوب مناصرة الشعب الفلسطيني.
فيما شهدت محافظة صعدة 39 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تأكيدا على مواصلة نصرة غزة ورفض جريمة التجويع والإبادة.
وأكد المشاركون في مسيرات صعدة أن خذلان الأمة العربية والإسلامية لغزة سيجلب عليها سخط الله في الدنيا والآخرة.. مجددين التأكيد على الاستعداد الكامل لتنفيذ الخيارات التي يتخذها السيد القائد نصرة للشعب الفلسطيني، والجاهزية للتوجه إلى غزة فيما لو فتحت الدول المجاورة طريقاً إلى فلسطين المحتلة.
وأكد أبناء صعدة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام صرخات المجوعين في غزة.. منددين بموقف الأمة العربية والإسلامية المعيب تجاه ما يجري من حرب تجويع يمارسها كيان العدو الصهيوني.
وفي السياق اكتظت 252 ساحة في عموم مدن وأرياف محافظة الحديدة، بحشود بشرية غير مسبوقة في مسيرات النصرة والإسناد لمظلومية الشعب الفلسطيني، رافعة العلمين اليمني والفلسطيني، والشعارات المنددة بالإبادة الجماعية، والهتافات المعبرة عن الغضب تجاه جرائم العدو، والمؤكدة على الموقف الثابت في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
واعتبرت الحشود التواطؤ العربي والدولي تجاه الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، سقوطا أخلاقيا مدويا أمام الله والانسانية والتاريخ.. محملة الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني، بما فيها التجويع والتعطيش والقصف والتصفية، كونها توفر الغطاء السياسي والعسكري لتلك الجرائم التي تحصد يوميا مئات الشهداء على مرأى العالم.
ودعا أبناء الحديدة الشعوب العربية والإسلامية إلى النفير العام والتحرك الواسع لكسر الحصار وإنقاذ الجياع.. محذّرة من أن العواقب لن تقف عند غزة إذا استمرت الأمة في صمتها وتقاعسها وتخاذلها في هذا الظرف التاريخي الذي يفتح الطريق أمام المزيد من الجرائم بحق الأمة ومقدساتها.
وشهدت محافظة صنعاء مسيرات جماهيرية حاشدة أكد المشاركون فيها الرفض لإمعان العدو الإسرائيلي في قتل أبناء غزة بالقصف والحصار والتجويع.
وأعلنوا تأييدهم للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني.. مؤكدين الاستمرار في دعم الجبهات وإسناد القوات المسلحة بالرجال والمال والمشاركة بفاعلية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا للشعب الفلسطيني.
وفي محافظة الضالع خرجت مسيرات حاشدة في مديريات دمت والحشا وقعطبة وجبن تأكيدا على عدم التهاون أمام إبادة غزة، وتنديدا باستمرار العدو الصهيوني في تجويع سكان قطاع غزة.
وأكد أبناء الضالع الاستمرار في مناصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة ومقدساتها.. مباركين استمرار القوات المسلحة في فرض حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وكذا قصف الأهداف الحيوية للعدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورهم جدد أبناء محافظة المحويت الذين احتشدوا في 94 مسيرة جماهيرية ووقفات حاشدة التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي في مواجهة الغطرسة الصهيونية والوقوف إلى جانب المظلومين في غزة.
وأكدوا أن الحراك الجماهيري ليس إلا تعبيرًا صادقًا عن موقف أبناء المحويت الأصيل، ورفضهم المطلق للعدوان الصهيوني، الأمريكي على غزة، ودليلا على استمرار دعمهم بكل الوسائل المتاحة للمجاهدين في فلسطين، حتى يتحقق النصر وتتحرر الأرض والمقدسات.
وشدد أبناء المحويت على أن القضية الفلسطينية، ستظل القضية الأولى والمركزية للأمة، وأنهم سيواصلون الثبات مع أحرار الأمة ومحور المقاومة، حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال الصهيوني الغاشم عن فلسطين.
في حين احتشد أبناء محافظة حجة في 265 ساحة نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا لما يتعرض له من إبادة وتجويع، وتأكيدا على استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان الصهيوني دعما وإسنادا للأشقاء في غزة.
وأشادوا بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا لغزة، وفرض الحصار البحري على العدو.. منددين بالتجويع الممنهج الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق سكان قطاع غزة.
وأكد أبناء المحافظة الاستعداد والجاهزية الكاملة لمواجهة أعداء الأمة ونصرة المظلومين والمستضعفين في فلسطين.
إلى ذلك شهدت محافظة إب 227 مسيرة جماهيرية حاشدة، أدان المشاركون فيها جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتجويع سكان القطاع.
وحمّلوا العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية والأنظمة الداعمة كامل المسؤولية إزاء جرائم الحرب المتواصلة، والتجويع الممنهج على أكثر من مليوني إنسان.
وحذروا من أن استمرار الحرب الإجرامية الهمجية، سيفجّر الغضب الشعبي في أرجاء العالم العربي والإسلامي، وسيجرّ المنطقة إلى انفجار لا يُبقي ولا يذر، وعلى الاحتلال ومن يقف معه تحمّل عواقب ما اقترفت أيديهم.
وجدد أبناء المحافظة التأكيد على الاستعداد الكامل والجهوزية للنفير والجهاد في سبيل الله دفاعًا عن فلسطين والمقدسات.. مشيرين إلى أن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وفي محافظة البيضاء خرجت مسيرات حاشدة بمركز المحافظة والمديريات نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالمجازر الجماعية الصهيونية وتجويع سكان قطاع غزة.
وأكد المشاركون في مسيرات البيضاء، أن خروجهم اليوم يأتي في إطار الموقف اليمني المساند والمناصر للشعب الفلسطيني، والتنديد بما يمارسه العدو الصهيوني من تصعيد في جرائم الإبادة والحصار والتجويع للأطفال والنساء وكل أهالي قطاع غزة.
على الصعيد ذاته أقيمت في محافظة ريمة 77 مسيرة جماهيرية، تأكيداً على استمرار الثبات في نصرة الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم العدوان الصهيوني وما يفرضه من حصار وتجويع بحق أبناء غزة.
وندد أبناء المحافظة بالتواطؤ والصمت الدولي والأممي والموقف العربي والإسلامي المخجل إزاء استمرار سياسة التجويع وجرائم الإبادة الصهيونية بحق أطفال وأهالي قطاع غزة والتي تكشف عن وحشية وهمجية هذا الكيان الفاشي وانتهاكه لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية.
وأكدوا الاستمرار في مناصرة الشعب الفلسطيني وخوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الغاصب حتى وقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة.. مجددين التأكيد على مواصلة الاستنفار والتحشيد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الكيان الصهيوني وأدواته.
وإلى محافظة تعز التي شهدت 78 مسيرة تأكيدا على ثبات الموقف المناصر والمساند لغزة، ورفض جريمة الإبادة والتجويع لأهالي القطاع.
وجدد أبناء المحافظة العهد بعدم التراجع عن نصرة الأشقاء في غزة رغم خذلان معظم الأنظمة العربية والإسلامية.. مؤكدين على أهمية التحرك الواسع في هذه المرحلة التي تشهد تصعيدا خطيرا من قبل العدو الصهيوني بحق أطفال غزة وأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام.
وحذروا المتخاذلين والمثبطين الذين يبررون عجزهم ويثنون الآخرين عن نصرة القضية الفلسطينية.. معلنين الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي خيارات يوجه بها قائد الثورة، ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد عدو الأمة إسنادا للشعب الفلسطيني الشقيق.
أما محافظة مأرب فشهدت 17 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات، تنديدا باستمرار جرائم القتل والتجويع بحق الأشقاء في قطاع غزة في ظل خذلان عربي وإسلامي مهين.
وحمل أبناء المحافظة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة واستخدام التجويع كسلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. معلنين تأييدهم ومباركتهم لكل الخيارات التصعيدية التي يتخذها قائد الثورة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإجبار الكيان المحتل على وقف عدوانه ورفع حصاره.
ودعا أبناء مأرب شعوب الأمة إلى صحوة إسلامية كبرى نصرة لغزة، والخروج من حالة الصمت والخذلان والتحرك على مختلف الأصعدة لإدخال الغذاء والدواء إلى المحاصرين في قطاع غزة.
على ذات الصعيد خرج أبناء محافظة عمران في 113 مسيرة حاشدة أكدوا فيها عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام صرخات الأطفال والنساء والشيوخ في غزة الذين يتضورون جوعا ويموتون يوميا.. مستنكرين الصمت المعيب للأمة العربية والإسلامية تجاه جريمة التجويع بحق سكان غزة.
وندد أبناء عمران بالخذلان العربي والإسلامي لغزة والذي سيجلب على الأنظمة والشعوب المتخاذلة سخط الله في الدنيا والآخرة.. مجددين التأكيد على الاستعداد لتنفيذ الخيارات التي يتخذها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لنصرة الشعب الفلسطيني، والجاهزية للتوجه إلى فلسطين والالتحام المباشر مع العدو.
وشهدت محافظة ذمار 48 مسيرة جماهيرية حاشدة أكدوا فيها الاستمرار في مساندة غزة مهما كانت التضحيات، وكذا الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا للشعب الفلسطيني.
واستنكر المشاركون في مسيرات ذمار استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، على مرأى ومسمع من العالم، بدعم أمريكي، وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مشين.
وأشادوا بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني.. مجددين التفويض للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا من خيارات لنصرة المستضعفين في فلسطين.
من جهتهم احتشد أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج في مسيرتين حاشدتين ووقفة مسلحة، تضامناً مع شعب فلسطين وقضيته العادلة، وتنديدا بما يمارسه العدو الصهيوني من جرائم إبادة وتجويع بحق أهالي غزة.
وأكد المشاركون في المسيرتين والوقفة الاستمرار في مناصرة غزة والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني.. مباركين نجاح القوات المسلحة في استمرار فرض حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وكذا استهداف عمق الكيان وأهدافه الحيوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شهدت محافظة الجوف مسيرات حاشدة بمختلف المديريات تعبيرا عن الغضب والرفض لما يقوم به العدو الصهيوني المجرم من إبادة وتجويع للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعلن أبناء الجوف مواصلة التعبئة والاستنفار وتعزيز الجهوزية لتنفيذ أي خيارات توجه به القيادة الحكيمة في إطار موقف اليمن الإيماني المناصر للشعب الفلسطيني.. محذرين كافة الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية من خطورة وعواقب السكوت والتخاذل إزاء ما يمارسه العدو الصهيوني من عربدة وتصعيد لجريمة الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين.
وصدر عن المسيرات المليونية بالعاصمة والمحافظات البيان الآتي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ صدق الله العظيم
استجابةً لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء مرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للحق، ووقوفاً في وجه الطغاة الظالمين المستكبرين، (أمريكا وإسرائيل)، الذين يرتكبون بحق إخواننا في غزة أبشع جرائم الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعاً وحصاراً، في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين… ونؤكد على الآتي:
أولاً: خرجنا هذا الأسبوع وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل والترويع، ويفتك بهم التجويع الممنهج من الداخل وتحاصرهم الخيانات من الخارج؛ ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، ونشعر معه بالحزن والأسى، لأن الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافياً بيننا وبين غزة تحول دون وصولنا لنصرتهم فلا هي التي نصرتهم، ولا هي التي فتحت الطريق للمجاهدين الأحرار للزحف إلى فلسطين والاشتباك مع اليهود الصهاينة مباشرة لتطهير الأرض من رجسهم وخبثهم الذي لا مثيل له في الدنيا، ويزيدنا ألماً صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية.
ثانيا: نحمل قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراء تُسقط كل أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادعاءات الأخلاق والقيم، وتُسجل باسمهم أبشع جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة، وتلطخ بها تاريخهم الإجرامي الأقبح والأشنع، كما نحمل الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع العدو على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم، ونرحب ونعتز بإعلان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني، ونثق كل الثقة بأن قيادتنا الصادقة والمخلصة لا يمكن أن توفر أي جهد في النصرة لغزة والدفاع عنها، ونؤكد جاهزيتنا واستعدادنا لأي تبعات تترتب على أي قرارات لمواجهة العدو والتخفيف عن غزة وأهلها.
ثالثاً وأخيراً: نجدد التأكيد على تمسكنا وثباتنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائنا الإيماني بالله سبحانه وتعالى، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم، وتنفيذاً لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الايجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعة من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة، وكل تاريخ الأمم شاهد على ذلك، قال الله تعالى: ( اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) صدق الله العظيم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.