اضطراب بيكا.. ماهي متلازمة تناول أشياء غريبة؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اضطراب بيكا هو حالة نفسية تتميز برغبة قوية في تناول مواد غير غذائية أو غير صالحة للأكل، مثل الطين، الطباشير، الورق، الأوساخ، الشعر، الزجاج، وغيرها، ويعتبر هذا الاضطراب شائعًا بين الأطفال، ,النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية، والفئات الأكثر عرضة لاضطراب بيكا الأطفال من أعمار بين 2 و3 سنوات، النساء الحوامل بسبب التغيرات الهرمونية والنقص في بعض العناصر الغذائية، الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية أو اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، واضطرابات الأكل.
-أسباب اضطراب بيكا:
1. نقص التغذية: نقص بعض العناصر الغذائية الهامة مثل الحديد أو الزنك قد يدفع الجسم للشعور برغبة في تناول مواد غير غذائية لتعويض هذا النقص.
2. الحمل: النساء الحوامل قد يصبن برغبة في تناول مواد غريبة نتيجة التغيرات الهرمونية أو بسبب نقص في بعض العناصر الغذائية.
3. الإعاقات الذهنية: الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية أو تأخر في النمو العقلي يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب بيكا.
4. الاضطرابات النفسية: اضطرابات مثل الاكتئاب أو القلق قد تساهم في ظهور هذا الاضطراب.
5. العادات الثقافية أو الدينية: في بعض الثقافات، تُعتبر ممارسات تناول مواد غير غذائية جزءًا من التقاليد أو الطقوس.
-أعراض اضطراب بيكا:
1. الرغبة المستمرة في تناول مواد غير غذائية: تستمر هذه الرغبة لمدة لا تقل عن شهر.
2. تناول مواد ضارة أو سامة: يمكن أن يشكل ذلك خطرًا صحيًا، مثل تناول الطلاء الذي يحتوي على الرصاص.
3. مشكلات هضمية: مثل الغثيان، التقيؤ، الإمساك، أو انسداد الأمعاء نتيجة تناول مواد غير قابلة للهضم.
4. مشكلات في الأسنان: قد تنجم عن مضغ مواد صلبة أو حادة.
5. نقص التغذية: نتيجة عدم تناول الغذاء الكافي أو تناول مواد تعيق امتصاص العناصر الغذائية الهامة.
-هل يعتبر اضطراب بيكا خطرًا؟
اضطراب بيكا يمكن أن يكون خطرًا جدًا حيث أن تناول مواد غير غذائية قد يسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل:
1. التسمم: بعض المواد قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الرصاص.
2. انسداد الأمعاء: بعض المواد يمكن أن تتراكم في الأمعاء وتسبب انسدادًا.
3. العدوى: تناول مواد ملوثة قد يؤدي إلى التهابات بكتيرية أو طفيلية.
4. مشكلات صحية أخرى: مثل نقص التغذية أو المضاعفات الصحية التي تنتج عن تناول مواد غير غذائية.
كيفية مواجهة اضطراب بيكا
1. التقييم الطبي: يتطلب العلاج إجراء فحوصات طبية شاملة لتحديد النقص الغذائي أو المشكلات الصحية الأخرى التي تحتاج إلى علاج.
2. العلاج السلوكي: يعتمد على تعديل السلوكيات المرتبطة بتناول المواد غير الغذائية من خلال تقنيات العلاج السلوكي المعرفي.
3. العلاج الغذائي: في حال وجود نقص غذائي، يمكن أن تكون المكملات الغذائية جزءًا من العلاج.
4. الرعاية النفسية: إذا كان اضطراب بيكا مرتبطًا بمشكلات نفسية أخرى، قد يكون العلاج النفسي ضروريًا.
-علاج اضطراب بيكا:
1. العلاج الطبي: لتحديد ومعالجة أي مشكلات صحية أو نقص في العناصر الغذائية.
2. العلاج السلوكي: لتعديل السلوكيات غير الصحية من خلال تقنيات العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم تدريب المريض على تجنب تناول المواد غير الغذائية.
3. العلاج الغذائي: تصحيح أي نقص غذائي مثل نقص الحديد أو الزنك باستخدام المكملات الغذائية.
4. العلاج النفسي: دعم المصابين باضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب أو القلق، من خلال العلاج النفسي.
5. المتابعة المستمرة: لضمان تحسن الحالة ومنع حدوث مضاعفات صحية في المستقبل.
6.أهمية التدخل المبكر فكلما تم التدخل في وقت مبكر لعلاج اضطراب بيكا، كانت النتائج أفضل وأكثر فعالية في منع المضاعفات الصحية، ويمكن للعلاج المتكامل أن يحسن من جودة الحياة لدى المصابين، ويعيدهم إلى سلوكيات غذائية طبيعية وصحية.
-اضطراب بيكا عند الأطفال:
اضطراب بيكا بين الأطفال هو اضطراب غذائي حيث يتناول الأطفال مواد غير غذائية بشكل متكرر، مما قد يسبب لهم مشكلات صحية. يعود اسم هذا الاضطراب إلى الطائر المعروف باسم العقعق الأوراسي، والذي يشتهر بتناول الأشياء الغريبة.
-المواد التي يتناولها المصابون باضطراب بيكا:
1. الرماد.
2. الطباشير.
3. الطين أو التراب.
4. الفحم.
5. بودرة الأطفال.
6. بقايا القهوة.
7. البراز.
8. الجليد.
9. قشور البيض.
10. نشا الغسيل.
11. رقائق الطلاء المتساقطة من الجدار.
12. الورق.
13. الحصى.
14. طعام الحيوانات الأليفة.
15. الصابون.
16. الصوف أو القماش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حالة نفسية العناصر الغذائیة العلاج السلوکی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
متلازمة «جوسكا».. تفكير مفرط يؤثر في الأداء المهني والعلاقات
يتداخل القلق مع حياة المصاب ويمنعه من القيام بمهامه طبيعياً
تؤثر في أدائه المهني وعلاقاته الاجتماعية فيقع ضحية لأفكاره
عدم مشاركته لأي مشكلة تصيبه مع الناس أو البوح بها
الإصابة تؤدي إلى كتم الأحاديث التي تدور في عقل المصاب
العين: سارة البلوشي
يُصاب الأفراد بحالة من القلق المستمر والتفكير الزائد في أحداث لم تحدث بعد، ويعانون هذا التفكير المزعج المتلازم، ما يؤثر في قدرتهم على الاستمتاع بالحياة والتفاعل مع محيطهم بشكل طبيعي. وقالت د. صابرين الفقي، أخصائية نفسية ومديرة مركز «رؤية» للتدريب علي العلوم السلوكية: متلازمة «جوسكا» أو ما تسمى اضطراب العناد الشارد وهي اضطراب نفسي يتميز بحالة مستمرة من التفكير المفرط في سيناريوهات غير واقعية أو مخاوف لا مبرر لها.
أضافت د. صابرين الفقي: هذا الاضطراب جزء من مجموعة الاضطرابات المتعلقة بالقلق، حيث يتداخل مع الحياة اليومية للشخص ويمنعه من القيام بمهامه طبيعياً وتؤدي الإصابة بمتلازمة «جوسكا» إلى كتم الأحاديث التي تدور في عقل المصاب بها وعدم مشاركته لأي مشكلة تصيبه مع الناس أو البوح بها، لأنه يشاركها بالفعل مع العالم الافتراضي الذي خلقه له عقله الباطن، ما يؤثر في أدائه المهني وعلاقاته الاجتماعية، فيقع ضحية لأفكاره الداخلية ونقاشاته العميقة، وينعزل عن العالم تماماً.
فهم الأعراضوأوضحت أن متلازمة «جوسكا» من الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل كبير في حياة المصاب بها، وفهم الأعراض والأضرار التي تسببها وأسبابها يمكن أن يساعد في التعامل معها بشكل أفضل، فمن الضروري البحث عن العلاج المناسب نفسياً أو طبياً، للتخفيف من آثارها والعيش بحياة طبيعية وصحية وتظهر أعراضها بوضوح لدى المصابين بها، وتتنوع بين الأعراض النفسية والجسدية وأول الأعراض: التفكير المفرط، حيث ينغمس الشخص في التفكير المستمر في أحداث محتملة في المستقبل وغالباً ما تكون غير واقعية، وثانيها القلق المستمر من دون سبب واضح، ما يؤدي إلى عدم القدرة على الاسترخاء. وثالثها اضطرابات النوم، نتيجة التفكير المفرط في الأمور التي تشغل المصاب. ورابعها التوتر العصبي، حيث لا يستطيع الاسترخاء أو الاستمتاع باللحظات الحالية، والأخير: الإرهاق المستمر بسبب القلق والتفكير المستمر.
طرائق فعالةوقالت د. صابرين: هناك الكثير من الطرائق الفعالة لعلاج متلازمة «جوسكا» والتخفيف من أعراضها، وتشمل: العلاج النفسي وهو مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، من أكثر العلاجات فاعلية في التعامل مع المتلازمة ويساعد على تحديد الأنماط السلبية في التفكير وتعديلها والأدوية في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق لتخفيف الأعراض وتساعد في تحسين التوازن الكيميائي في الدماغ، إلى جانب التأمل والاسترخاء، فضلاً عن الدعم الاجتماعي والأسري.
تجنب الواقعوتابعت: ومنها تجنب الواقع بالوحدة والانفراد وعدم وجود أصدقاء حقيقيين بجانبه يستمِعون إلى مشاكله ويهتمون لأمره، ما يدفعه إلى أن يتخذ لنفسه صديقاً يشارك أفكاره وحواراته ومواقف مع نفسه وفي عقله فقط، وكذلك احتياجات عاطفية غير ملبّاة من بين الأسباب التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة والإهمال في مرحلة الطفولة من الأسرة والقسوة الزائدة في التعامل والنعت بألفاظ غير مرغوب فيها وقلة العلاقات الاجتماعية التي تجعل الإنسان يشعر بالوحدة والسبب الأهم هو الخذلان. وهناك الضغوط النفسية وتشكل الفئة المعرّضة للإصابة بهذه المتلازمة، الذين يُولّد لديهم الشعور بالضيق والاختناق.
وأوضحت، أن الاضطرابات العقلية (النفسية)، مثل الاضطراب ثنائي القطب والفصام واضطراب طيف التوحد لها قواعد وراثية قوية (الطفرات وتعدد الأشكال والتغيرات غير الجينية) ويمكن توريثها مباشرة من أحد الوالدين المصابين، أو من جديد أثناء التطور، في حين أن هناك الكثير من الجينات الرئيسية مسببة لاضطرابات معينة، هناك جينات متعددة المظاهر المتورطة في كل هذه الاضطرابات المتجذرة في العجز في الجينات المفردة ومن ثم، ينشأ كثير من هذه الاضطرابات بسبب النمو العصبي غير الطبيعي الذي يمكن أن يسبب اضطراباً منذ الولادة.
وأضافت: عدم أخذ المرض على محمل الجد وإهمال العلاج يؤديان إلى تفاقم أعراض المرض، ما يمنع المريض من التعايش مع من حوله، بشكلٍ طبيعي ليدخل في حالة اكتئاب شديد ثم الجنون.
عوامل وراثية وبيولوجيةأشارت د. صابرين الفقي، إلى أسباب الإصابة بالمتلازمة يعتقد الباحثون أن سبب اضطراب التحدي المعارض، مزيج معقد من العوامل البيولوجية والوراثية والبيئية والعوامل الوراثية تشير إلى أن الجينات مسؤولة عن نحو 50% من تطور اضطراب العناد الشارد والكثير من الأطفال والمراهقين الذين يعانون متلازمة «جوسكا» لديهم أفراد من الأسرة المقربين يعانون حالات الصحة العقلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج والقلق والاضطرابات الشخصية. وقالت: أما بالنسبة للعوامل البيولوجية، فتشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات في مناطق معينة من الدماغ يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات سلوكية، كذلك، ربط المتلازمة بمشكلات في بعض الناقلات العصبية، التي تساعد الخلايا العصبية في الدماغ على التواصل، وإذا كانت هذه المواد الكيميائية غير متوازنة أو لا تعمل بشكل صحيح، فقد لا تصل الرسائل عبر دماغك بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ظهور الأعراض.