ضربات روسية تطال البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وزيلينسكي يلتقي ستارمر وأمين عام الناتو في لندن
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
شنت القوات الروسية سلسلة من الهجمات على أوكرانيا، مستهدفة منشآت مدنية وبنية تحتية حيوية، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص على الأقل، وفقاً لما أفادت به السلطات الأوكرانية اليوم الخميس.
في الساعات الأولى من صباح اليوم، تعرضت مدينة زابوريجيا لعدة ضربات جوية موجهة، أسفرت عن إصابة ستة أشخاص، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، بالإضافة إلى إلحاق الأضرار بـ29 مبنى.
وقد أشار إيفان فيدوروف، حاكم المنطقة، إلى أن زابوريجيا شهدت تصعيداً في القصف خلال الأسابيع الماضية، في وقت تسيطر فيه القوات الروسية جزئياً على المنطقة المحيطة، والتي تضم أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 41 طائرة مسيرة من أصل 62 طائرة أُطلقت من قبل روسيا، بالإضافة إلى تصديها لثمانية صواريخ، مشيرة إلى أن 14 طائرة مسيرة "فُقدت" خلال الهجمات.
كما تعرضت مناطق أوديسا وبولتافا ودونيتسك لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما ألحق أضراراً بمنشآت مدنية وبنية تحتية حيوية.
إلى جانب ذلك، تضررت منطقة تخزين في منشأة بنية تحتية في منطقة ميكولايف الجنوبية جراء هجوم بصاروخ كروز، مما أدى إلى نشوب حريق تمت إخماده لاحقاً. وأفادت السلطات المحلية أيضاً بأن هجوماً بالصواريخ الباليستية استهدف البنية التحتية للموانئ في منطقة أوديسا، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وتضرر سفينة حاويات ترفع علم بنما.
في المقابل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة البريطانية لندن يوم الخميس لعقد محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روتي. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، حيث تم إلغاء قمة لمؤيديها الرئيسيين، مما زاد من أهمية هذه الاجتماعات.
خلال اللقاء، أكد زيلينسكي وستارمر على أن الحرب مع روسيا بلغت نقطة حرجة، حيث يسعى الرئيس الأوكراني للحصول على دعم إضافي من الغرب، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى، لتعزيز موقف بلاده في ساحة المعركة. كان من المقرر أن يقدم زيلينسكي "خطة النصر" خلال قمة في ألمانيا هذا الأسبوع، لكن تم تأجيلها بعد إلغاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب التركيز على إعصار ميلتون.
أشار ستارمر، في بداية المحادثات التي جرت في داونينغ ستريت، إلى أهمية إظهار الالتزام المستمر من قبل المملكة المتحدة لدعم أوكرانيا، وأكد أن الاجتماع يمثل فرصة لتفصيل الخطط المستقبلية. ومن المقرر أن يجتمع مارك روتي مع زيلينسكي وستارمر في وقت لاحق من اليوم. في سياق زيارته الأوروبية، كان زيلينسكي قد زار كرواتيا يوم الأربعاء، ويستعد للاجتماع مع البابا فرانسيس يوم الجمعة. تأتي هذه التحركات في إطار جهود أوكرانيا لتعزيز دعمها العسكري والسياسي في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها روسيا.
كانت هناك ترتيبات لعقد اجتماع رفيع المستوى لمانحي الأسلحة لأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية، ولكن تم إلغاؤه بسبب انشغال بايدن بالتحضير للإعصار والتعامل مع آثار إعصار سابق أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي: الحرب الروسية على أوكرانيا يجب أن تنتهي في موعد أقصاه 2025 رئيس الوزراء السلوفاكي يتعهد بمنع أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو ما دام في منصبه "أوكرانيا قريبة جدا من الانضمام إلى الناتو".. رئيس حلف شمال الأطلسي الجديد يزور كييف فولوديمير زيلينسكي الغزو الروسي لأوكرانيا كير ستارمر مسيرة فخر المثليين الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل الاتحاد الأوروبي فولوديمير زيلينسكي الغزو الروسي لأوكرانيا كير ستارمر مسيرة فخر المثليين الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل الاتحاد الأوروبي فلوريدا فولوديمير زيلينسكي طوارئ عاصفة زيارة دبلوماسية السياسة الأوروبية فولودیمیر زیلینسکی الرئیس الأوکرانی یعرض الآن Next کیر ستارمر
إقرأ أيضاً:
روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا
كثفت روسيا هجماتها على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، الليلة الماضية وتوعدت بالرد الحازم على الهجمات الأوكرانية، مؤكدة في الوقت نفسه أن مناقشات أميركية روسية ستعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنها استبعدت قرب تعافي علاقاتها بواشنطن بسبب "الدولة الأميركية العميقة وصقور الكونغرس".
وقتل شخصان وأصيب 60 على الأقل في ضربات روسية الليلة الماضية استهدفت مدينة خاركيف، غداة هجمات مماثلة أودت بحياة 3 أشخاص في كييف وأوديسا.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القوات الجوية الأوكرانية أعلنت أن القوات الروسية شنت هجوما جويا واسع النطاق بـ85 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" وطرز أخرى مستهدفة مدينة خاركيف ومناطق أخرى. وقالت القوات إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 40 طائرة مسيرة.
وحسب الشرطة المحلية، أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 60 آخرين على الأقل، بينهم 9 أطفال.
وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إن "17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين" في هذه المدينة التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية. كما أصيب شخصان في زاباروجيا وآخر في خيرسون، وتعرضت مبان للقصف في أوديسا.
وتقع خاركيف على بعد أقل من 50 كيلومترا من الحدود الروسية، وتشهد منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق وقع أعنفها السبت الماضي، إذ استهدفتها نحو 50 طائرة مسيرة روسية، مما أسفر عن سقوط قتيلين و17 جريحا.
هجوم أوكرانيعلى الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وأوضحت الوزارة -عبر تطبيق تلغرام- أن نصف الطائرات المسيرة تم إسقاطها فوق منطقة فارونيش الجنوبية، بينما جرى اعتراض البقية فوق كورسك وتامبوف وروستوف وشبه جزيرة القرم.
إعلانيأتي ذلك بعد أن أنجزت روسيا وأوكرانيا أمس مرحلة جديدة من عملية تبادل واسعة لأسرى حرب من الجانبين، وهو التقدم الملموس الوحيد بعد محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، غير أن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود والضربات الليلية التي تستهدف المدنيين تتواصل بوتيرة منتظمة.
في غضون ذلك، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارشيف أن بلاده "سترد بحزم على استفزازات كييف وتهديداتها الصاروخية".
وأفاد السفير الروسي بأن مناقشات أميركية روسية ستُعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، معتبرا أن "تعافي العلاقات الروسية الأميركية لا يزال بعيد المنال"، وأن التقارب مع موسكو يتباطأ بسبب -ما تُسمى- "الدولة العميقة" الأميركية و"الصقور" المناهضين لروسيا في الكونغرس.
ونقلت "وكالة تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن دارشيف اليوم قوله: "أؤكد أن المفاوضات القادمة للوفود ستُعقد في موسكو قريبا جدا".
مواقف غربيةيذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأى بنفسه عن الصراع خلال الأسابيع الأخيرة، مشبّها الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت عام 2022 بـ"أطفال يتعاركون"، ملمحا إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب.
وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. وصرح دبلوماسيون كبار في كل من موسكو وواشنطن عام 2024 بأنهم لا يتذكرون أن العلاقات كانت أسوأ من أي وقت مضى.
واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، التي تستهدف عائدات موسكو من الطاقة وبنوكها وصناعتها العسكرية.
وتقترح الحزمة الجديدة حظر التعاملات مع خطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم"، بالإضافة إلى البنوك التي تتحايل على العقوبات.
إعلانواقترحت المفوضية أيضا خفض سقف سعر النفط الخام الروسي الذي حددته مجموعة الدول السبع من 60 دولارا للبرميل إلى 45 دولارا، في محاولة لخفض عائدات روسيا من الطاقة.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن" هدف روسيا ليس السلام، بل فرض سيادة القوة، فالقوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل، ودعا إلى خفض سقف سعر النفط إلى 30 دولارا.
فوتشيتش إلى كييفعلى صعيد متصل، يزور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أوكرانيا اليوم الأربعاء، وهي أول زيارة لرئيس الدولة التي حافظت على علاقات ودية مع موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.
وأوضحت الرئاسة الأوكرانية -في بيان مقتضب- أن "رئيس جمهورية صربيا سيزور أوكرانيا ليوم واحد الأربعاء، حيث سيشارك في قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا".