انفوغرافيك.. كيف حول القصف الإسرائيلي قطاع غزة إلى أنقاض؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لم يبق أحد في غزة بمنأى عن الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ عام، والذي أجبر حوالي 1.9 مليون شخص على ترك منازلهم.
يقول الفلسطينيون إنهم بالكاد يتمكنون من البقاء على قيد الحياة، ناهيك عن قدرتهم على إعادة البناء، تحت القصف والحصار الإسرائيلي، الذي دمر نظام الرعاية الصحية، وألحق الضرر بالمواقع الثقافية، ودمر المؤسسات الأكاديمية، وأدى إلى أزمة إنسانية تتمثل في الجوع والتشريد والمرض.
تحدثت CNN إلى أشخاص في محافظات غزة الخمس: شمال غزة، مدينة غزة، دير البلح، خان يونس ورفح، الذين تحولت حياتهم وسبل عيشهم إلى أنقاض، بما في ذلك الأطباء وأصحاب المتاجر وعمال الإغاثة والمعلمين. ويقول الناس في الشمال إنهم يكافحون من أجل إطعام أسرهم، في حين يقيم العديد من النازحين في وسط غزة في خيام واهية محاطة بمياه الصرف الصحي. وإلى الجنوب، يضطر البعض إلى البقاء بين أنقاض منازلهم المدمرة.
شنت إسرائيل هجومها العسكري على حماس في 7 أكتوبر بعد أن هاجمت الجماعة المسلحة التي تحكم غزة جنوب إسرائيل. وقتل ما لا يقل عن 1200 شخص واختطف أكثر من 250 آخرين، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ولا يزال 101 رهينة في غزة.
وأدت الهجمات الإسرائيلية في غزة منذ ذلك الحين إلى مقتل ما لا يقل عن 41,965 فلسطينيًا وإصابة 97,590 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة هناك. ولا تستطيع CNN تأكيد هذه الأرقام بشكل مستقل. أصابت العديد من الغارات الإسرائيلية البنية التحتية المدنية. وتقول إسرائيل منذ سنوات إن مقاتلي حماس يستخدمون المساجد والمستشفيات والمباني المدنية الأخرى للاختباء من الهجمات الإسرائيلية وشن هجماتهم. ونفت حماس مرارا هذه الاتهامات.
واتهم تحقيق مستقل للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في يونيو/حزيران كلاً من إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
مع تكثيف الجيش الإسرائيلي حربه على جبهات متعددة في المنطقة، يخشى الناس في غزة أن يتحول تركيز العالم عن محنتهم.
تم تدمير ما يصل إلى 150 ألف وحدة سكنية، حسبما أفادت GMO في سبتمبر. ويجب على الفلسطينيين الذين يعانون من الصدمة المباشرة الناجمة عن فقدان منازلهم أن يتعاملوا أيضًا مع المخاطر التي تشكلها أكوام النفايات والذخائر غير المنفجرة والأسبستوس والرفات البشرية المدفونة تحت أكوام هائلة من الأنقاض.
وقال سامر أبو زر، عالم صحة عامة نازح مع زوجته وبناتهما الثلاث وابنه لشبكة CNN إن بقايا الأسلحة تشكل تهديداً خاصاً للأطفال. وأضاف أن التعرض لألياف الأسبستوس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان مثل ورم الظهارة المتوسطة، في حين أن وجود الأنقاض غير المزالة في المناطق التي يحاول الناس الاحتماء بها يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الربو والتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال ويسبب التهابات وإصابات جلدية. وفي أغسطس/آب، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 995 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة في القطاع.
وفي الوقت نفسه، فإن الظروف الصحية السيئة تجعل انتشار الأمراض عن طريق المياه والناقلات مثل البعوض أكثر احتمالا، "مما يخلق كابوسا للصحة العامة في نظام الرعاية الصحية المثقل بالفعل"، على حد قول أبو زر. وأضاف أن "التلوث الناجم عن هذه الحرائق المؤقتة، بالإضافة إلى الغبار الناتج عن المباني المدمرة، أدى إلى تدهور جودة الهواء بشكل كبير."
يفتقد أبو زر الطلاب الذين أعادوا الحياة إلى غرفة ندواته في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقال الأستاذ المساعد لشبكة CNN: "لقد كانت هناك متعة فريدة من نوعها في أن أكون جزءًا من رحلتهم نحو أن يصبحوا الجيل القادم من المهنيين الصحيين". وأضاف: "رؤية الحماس في أعينهم ورغبتهم في المساهمة في رفاهية مجتمعنا أعطتني فخرًا كبيرًا وأملًا في المستقبل."
لكن القوات الإسرائيلية ضربت المنشأة في 7 يناير/كانون الثاني، حسبما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ووفقاً لمجموعة التعليم التي تقودها اليونيسف، فإن 85% من المباني المدرسية قد دمرت أو تضررت حتى 6 يوليو/تموز. وأكدت وزارة التعليم الفلسطينية في غزة أن الهجمات الإسرائيلية تسببت في مقتل 11600 طالب، وأكثر من 750 معلماً وموظفاً في المدرسة، و130 طفلاً.
إسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الخميس، 10 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية انفوجرافيك غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الفاو: 6 آلاف من صيادي غزة يواجهون الموت جراء الهجمات الإسرائيلية
أكد أحدث تقرير صدر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن 6 آلاف من صيادي غزة يواجهون الموت لتضرر قطاع الصيد من الهجمات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا القطاع كان يعيل قرابة 110 آلاف نسمة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضحت الفاو أن الصيادين في غزة كانوا يواجهون قيودا مشددة حتى قبل التصعيد الأخير، إذ كانت المناطق التي يسمح بها الصيد تقتصر على ستة أميال بحرية شمالا و15 ميلا جنوبا. أما اليوم، فأصبح الصيد يجري على بعد أمتار قليلة من الشاطئ، ما يجعل حياة الصيادين في خطر دائم.
وذكرت منظمة الفاو أن مرفأ غزة البحري، شمال وادي غزة، تعرض لأضرار جسيمة أدت إلى تدمير الغالبية العظمى من القوارب، مما فاقم أزمة الأمن الغذائي في القطاع.
ووفقاً لتقرير الفاو، فإن الأسماك، التي كانت تشكل يوما مصدرا حيويا للبروتين والمغذيات الأساسية لسكان غزة، أصبحت شبه معدومة في السوق المحلي، ففي حوض ميناء غزة البحري، حيث كانت المئات من قوارب الصيادين ترسو بعد ليال طويلة من الصيد في عرض البحر، لم يتبقَ اليوم سوى مخلفات المراكب الغارقة، وأرصفة مدمرة تتزاحم بينها خيام نازحين فروا من مناطقهم مع تصاعد العمليات العسكرية المستمرة في القطاع منذ أكثر من 20 شهرا.
وأكدت الفاو أن قطاع الصيد في غزة الذي كان يشكّل مصدر رزق لأكثر من 6 آلاف فلسطيني يواجه انهيارا شبه تام، في ظل ما يصفه العاملون فيه بـالاستهداف الممنهج للبنية التحتية الخاصة به.
ووفقا لتقرير مشترك صادر عن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية في غزة، قُتل ما لا يقل عن 202 شخصا من العاملين في قطاع الصيد منذ اندلاع الحرب، بينهم 50 قتلوا بنيران الزوارق الاسرائيلية أثناء مزاولتهم لمهنتهم في البحر، كما أُصيب أكثر من 300 آخرين، من بينهم 20 إصابة وقعت داخل البحر.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 90% من قوارب ومراكب الصيد، بالإضافة إلى غرف ومخازن الصيادين، تعرضت للتدمير بشكل الكامل، مما أدى إلى فقدان ما لا يقل عن 4.500 صياد و1.500 عامل في المهن المرتبطة بالصيد، مصدر دخلهم الوحيد.
من جانبه، أكد منسق لجان الصيادين في قطاع غزة زكريا بكر، أنه منذ اللحظات الأولى للحرب، مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف ممنهجة على مراسي ومراكب الصيادين من خلال الزوارق والطائرات الحربية، ما أدى إلى تدمير نحو 95% من ممتلكات الصيادين، بما في ذلك مصانع الثلج، غرف بيع الأسماك، والحسبة الرئيسية داخل الميناء.
وقال بكر إن الهجمات الإسرائيلية طالت جميع المراكب في مدينة غزة ولم يتبق سوى قارب واحد تم قصفه مؤخرا.
وأضاف: الاحتلال قضى بشكل كامل على قطاع الصيد وحرم أكثر من 6 ألاف شخص من العمل، الأمر الذي أثّر بشكل مباشر على الأمن الغذائي لنحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
اقرأ أيضاًبالتعاون مع منظمة الفاو.. مشروع جديد بالبحيرة لتقليل الأثر البيئي وتحسين الإنتاج الحيواني
وزير الزراعة يشارك في المؤتمر الدولي لدعم استراتيجية «الفاو» بمجال صحة النبات