قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، إن الرئيس الراحل أنور السادات، نقل مصر من حكم الفرد للحكم المؤسسي، وفكرة المؤسسات يقصد بها أن كل مؤسسة لها مهمة، فالقوات المسلحة لها مهمة، والحكومة لها مهمة، والمؤسسات الاقتصادية لها مهمة، حددها السادات في الحرب ثم بعد الحرب.

وأضاف «بسيوني» خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن مشكلة النخبة في هذه الفترة هي الدفاع عن أن الفرد في إدارة الدولة أكثر من الدفاع عن الدولة، متابعا: «مصر بعد حكم الملكية ذهبت إلى الدولة القائمة على الفرد».

وأكد أن المؤسسات في الدولة ومهامها وكيفية إدارة الدولة كان الفرق بين فكر الرئيس السادات وفكر من عاصروه، فهم كان أسرى لفكرة أن الفرد يدير دولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السادات حرب أكتوبر لها مهمة

إقرأ أيضاً:

عُمان أولًا.. دور الفرد في مواجهة زخم الأخبار

 

قصي بن موسى البلوشي

في زمنٍ تتسابق فيه الشاشات لتملأ عقولنا قبل أن تملأ أعيننا، تتزايد الأخبار وتتدفق التحليلات السياسية والاقتصادية من كل حدب وصوب، حتى يُخيّل للمرء أن معركة الوعي أصبحت أكثر شراسة من أي وقت مضى. وفي قلب هذا العالم المتشابك، يقف الفرد العُماني كعنصر محوري في ترسيخ الاستقرار والحكمة، لا كمجرد متلقٍ سلبي، بل كحارس واعٍ لأولوياته الوطنية.

كثيرٌ من الأخبار التي تصلنا من دول أخرى تحمل طابعًا مثيرًا: صراعات، تحليلات متضاربة، وأحيانا شائعات مقنّعة بهيئة "سبق صحفي". والواقع أن الانشغال المفرط بقضايا لا تخص الوطن قد يُربك البوصلة الفكرية، ويخلق رأيًا عامًا هشًا قائمًا على تشظّي الاهتمام، بدلًا من تعزيزه بقضايا الوطن الكبرى.

وهنا، يكون السؤال الأهم: لماذا ينشغل البعض بساحات الآخرين، بينما ساحة وطنه أولى بالتفكّر؟

ليس مطلوبًا من الفرد العُماني الانعزال عن العالم، بل العكس، أن يكون على وعي ناضج يميّز بين الخبر الذي يُثريه والخبر الذي يُربكه. وهنا، يكون دوره كفلتر يعبر من خلاله الخبر لا العكس. وأن يُسهم بصوته، لا أن يُساق برأي غيره. أن يسأل: "كيف يخدم هذا وطني؟" قبل أن يضغط "مشاركة" على منشور من حسابٍ مجهول.

 

وفي ظل هذا الوضع، يكون السؤال: كيف يمكن إعادة توجيه البوصلة الإعلامية للفرد؟ وتتلخص الإجابة في التالي: "دعم الإعلام الوطني والموثوق به والتفاعل الواعي مع محتواه، وبناء ثقافة رقمية تُغلب النقد على التهويل والتحليل على التلقين، وتذكير النفس دائمًا بأن الولاء للوطن يبدأ من الوعي لا من الانفعال".

إن مواجهة سيل الأخبار ليس في حجبها بل في مواجهتها بفكرٍ ناقد وعقلٍ متزن. فـالفرد الواعي هو اللبنة الأولى في جدار السيادة والاستقرار. وفي السلطنة التي بنيت على الحكمة لا مكان للانجراف، بل كل المساحات مفتوحة للتأمل، للتمييز، وللكلمة التي تُكتب بحبر الوفاء.

مقالات مشابهة

  • عُمان أولًا.. دور الفرد في مواجهة زخم الأخبار
  • الدفاع المدني في غزة ينفذ 32 مهمة منذ صباحيوم أمس الجمعة
  • المشاط تهنئ المستشار مينا رزق لفوزه برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"
  • 347 عملية إنقاذ نفّذها الحرس الوطني خلال النصف الأول من 2025
  • الزمالك يصدر أول قرار بعد اعتزال شيكابالا
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: العمل العسكري لن يفضي لدولة
  • بعد توقيفه في دمشق.. حسم مصير الصحفي الكوردي حسن ظاظا
  • الخارجية تنظّم الاجتماع الرابع لمشروع دعم المؤسسات التدريبية في أمن وإدارة الحدود
  • الدفاع المدني: 132 مهمة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • ما وراء حل المجلس الإسلامي السوري؟