محللان لبنانيان لـ«الاتحاد»: الدعم الإماراتي في توقيت مهم للغاية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أحمد مراد (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةثمن محللان لبنانيان الحملة الإغاثية، التي أطلقتها الإمارات، لدعم لبنان باسم «الإمارات معك يا لبنان»، واعتبراها تجسيداً حقيقياً للدور الإماراتي الرائد في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، واستجابة عاجلة وسريعة للأزمة الإنسانية التي يُعاني منها لبنان جراء تفاقم تداعيات التصعيد العسكري في مناطق الجنوب مع تزايد أعداد النازحين والمشردين.
وأوضح يوسف دياب، كاتب ومحلل سياسي، أن مبادرة «الإمارات معك يا لبنان» تُعد تجسيداً حقيقياً للدور الرائد والفاعل الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية الرامية لمنع تزايد التصعيد على الساحة اللبنانية، وتفادي انزلاق الأوضاع الخطيرة التي تُشكل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن الحملة الإغاثية التي أطلقتها الإمارات لدعم لبنان وشعبه تأتي في توقيت مهم للغاية، لا سيما مع تزايد التصعيد العسكري الحاصل في الجنوب اللبناني، ونزوح وتشريد أكثر من مليون لبناني جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى معاناة ملايين اللبنانيين من أزمة إنسانية حادة جراء تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان، ما تسبب في أوضاع معيشية واجتماعية مؤسفة، وسط تحذيرات دولية وأممية من تنامي تداعيات الأزمة الإنسانية في لبنان خلال الفترة المقبلة.
وقال: «إن المبادرة الإغاثية الإماراتية ليست بالأمر الغريب على الإمارات ورئيسها، إذ إنها تُشكل امتداداً تاريخياً لإرث إنساني توارثته قيادات الإمارات، جيلاً من بعد جيل، وقد أرسى دعائمه الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فعلى مدى أكثر من 50 عاماً ضربت الإمارات أروع الأمثله في دعم ومساندة الأشقاء والأصدقاء في أوقات الأزمات والصراعات والكوارث».
وأشار إلى أن الشعب اللبناني يحمل محبة عظيمة وتقديراً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً، ومن هنا يأتي الحرص على تعميق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، مشدداً على أن المبادرة الإماراتية ستظل راسخة في أذهان اللبنانيين الذين ينظرون إلى الإمارات باعتبارها طوق نجاة يخفف عنهم تداعيات الأزمة الإنسانية خاصة في ظل الظروف الحرجة الراهنة.
وأضاف، أن الإمارات سيكون لها دور مهم ومؤثر وفاعل في دعم الشعب اللبناني في مرحلة ما بعد التصعيد العسكري الحاصل في الجنوب اللبناني، مثلما وقفت الإمارات إلى جوار الشعب اللبناني في ذروة الأزمة الطاحنة التي عانى منها خلال السنوات الماضية، وهو ما يعكس رؤية دولة الإمارات الإنسانية وحرصها على التمسك بمبادئ الأخوة الإنسانية في تقديم العون والإغاثة للمحتاج في وقت الأزمات.
واعتبرت، ميساء عبد الخالق، كاتبة ومحللة، أن الحملة الإغاثية التي أطلقتها الإمارات لدعم الشعب اللبناني تأتي استجابة عاجلة وسريعة للأزمة الإنسانية التي يُعاني منها لبنان جراء تفاقم تداعيات التصعيد العسكري في مناطق الجنوب مع تزايد أعداد النازحين والمشردين.
وقالت: «إن الإمارات دائماً تحرص على الوقوف إلى جوار لبنان ودعمه ومساندته، وهو ما ظهر جلياً في الأيام الأخيرة، بعدما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى لبنان، ما يُجسد إيمان دولة الإمارات بمبادئ الأخوة الإنسانية، والتزامها بقيم التضامن بين الأشقاء والأصدقاء».
وأشادت بجهود الإمارات الرامية لتقديم جميع أشكال الدعم للبنان وشعبه بهدف تخفيف وطأة المعاناة وتلبية الاحتياجات العاجلة لملايين اللبنانيين، إضافة إلى دورها المحوري الداعم لوحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه.
وأضافت، أن الإمارات لا تكتفي بالدور الإنساني الداعم للشعب اللبناني، حيث تؤدي دوراً مهماً داخل أروقة المنظمات الأممية والدولية لحشد وتكثيف جهود المجتمع الدولي لوقف تصاعد القتال، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفقاً لمبادئ القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حملة الإمارات معك يا لبنان محمد بن زايد لبنان الإمارات ولبنان أزمة لبنان رئيس الدولة الأزمة اللبنانية الإمارات التصعید العسکری الشعب اللبنانی
إقرأ أيضاً:
مكتب شؤون حجاج الدولة يواصل مهامه التنظيمية والميدانية لاستكمال المناسك بيسر و طمأنينة
تواصل لجان مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات أداء مهامها التنظيمية والميدانية في مشعر منى، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان راحة حجاج الدولة وتمكينهم من استكمال مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وفي هذا الإطار، رمى حجاج الدولة، اليوم “السبت” الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى) في ثاني أيام التشريق، وسط انسيابية عالية وإشراف مباشر من فرق المكتب التي واكبت عملية التفويج وقدمت مختلف أوجه الدعم والرعاية.
وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، رئيس مكتب شؤون حجاج الإمارات، أن الجهود الميدانية مستمرة على مدار الساعة لمرافقة الحجاج في مراحل أداء المناسك، مشيداً بانضباط الحملات والتزامها بالتعليمات والإجراءات المتبعة.
وأثنى على الدعم الكبير الذي تُوليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمكتب شؤون حجاج الدولة، وحرصها الدائم على توفير أفضل الخدمات لحجاج الإمارات، بما يضمن راحتهم وسلامتهم ويعكس الصورة الحضارية للدولة.
وعبّر معاليه عن بالغ الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادةً ومؤسساتٍ، على جهودها الكبيرة وتسهيلاتها النوعية التي أسهمت في توفير بيئة آمنة وميسّرة لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن ما تُقدمه المملكة من خدمات وتنظيم رفيع المستوى يعكس رسالتها الريادية في خدمة ضيوف الرحمن.