من الجُنْد الغربي السالم من الفتن في حديث النبي.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أنه الثابت عن علماء المسلمين أن الجُند الغربي الذي أخبرت السنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري.
وتابعت الإفتاء أنه قد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان؛ فقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير"، والحاكم في "المستدرك"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"، عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح، عن عميرة بن عبد الله المعافري، عن أبيه.
وأضافت الإفتاء أنه عن عمرو بن الحَمِق الخُزَاعيِّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا -أَوْ قَالَ: لَخَيْرُ النَّاسِ فِيهَا- الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ» يقول راوي الحديث: فلذلك قدِمت مصر. قال الحاكم: [هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه] اهـ. قال الحافظ الذهبي في تعليقه على "المستدرك".
الجيش المصري
ولقد تضافرت الوقائع التاريخية منذ قديم الزمان وعلى مر العصور وكرِّ الدهور على إثبات الخيرية والأفضلية لجيش مصر من الناحية الواقعية العملية، وشهد بذلك المؤرخون؛ ومنهم العلامة شهاب الدين بن فضل الله العمري؛ الذي قال في "مسالك الأبصار وممالك الأمصار": [ونهض الجيش المصري بما عجزت عنه ملك أقطار الأرض، مع اجتهاد السلطان جلال الدين محمد بن خوارزمشاه رحمه الله، حتى قتل، ولم يكن الجيش المصري بالنسبة إلى الجيوش الجلالية إلا كالنقطة في الدائرة، والنغبة من البحر، والله يؤيد بنصره من يشاء، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين.
وهذا من المعجزات النبوية وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ عَادَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، أَلَا وَهُمْ الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ»، وقوله: (ألا وهم الجند الغربي) زيادة في الروايات، وهذه الرواية إن لم تصح روايتها صحت بالمعنى؛ لأن هذه الطائفة وهي كانت الطائفة الظاهرة التي أرادها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله وعناهم بها، لأنه لم يظهر على التتار سواهم، وبهذه النصرة دامت النصرة على التتار، وكانت بهم لا بغيرهم، مع كثرة من كان من ملوك الإسلام، واجتهادهم في الجهاد، فتماسك بهذه المرة رمق الإسلام، وبقيت بقية الدين، ولولاهم لانصدع شعب الأمة، ووهَى عمود الملة، ووصلت خيل عبدة الشمس إلى أقصى المغارب، ودكت جميع رعان الأرض]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لإفتاء الجندي المصري الجيش المصرى صلى الله عليه وآله وسلم ال ج ن د ال غ ر ب ي
إقرأ أيضاً:
هل العزومات في الأفراح وردت عن النبي؟.. الإفتاء: إطعام الطعام سُنة مؤكدة
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول فيه سائله: "هل الوجبات الغذائية والعزومات في الأفراح سُنة؟".
وفي إجابته عن السؤال، أكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن إطعام الطعام في الأفراح من السُّنَن النبوية المؤكدة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أولِم ولو بشاة»، أي ادعُ الناس وأطعمهم ولو كان ما تقدمه بسيطًا.
أمين الإفتاء: إطعام الطعام سُنة مؤكدة في كل الأفراحوأشار أمين الإفتاء إلى أن المقصود هو الإطعام في ذاته، لا شكل الوجبة، قائلاً: «سيبنا من مصطلح الوجبات الغذائية وخلينا في المعنى الأوسع، سواء كان الإطعام في صورة وجبات، أو بوفيه مفتوح، أو ذبيحة تُوزع؛ فالأصل أن إطعام الطعام سُنة مؤكدة في كل الأفراح والاجتماعات».
هل يجب الوضوء قبل قراءة القرآن أو تجديده حال فساده؟.. اعرف رأي الإفتاء
حكم أداء صلاة الجنازة على الميت الغائب.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: الإسلام دعا المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة للمسنين
ما حكم صلاة الضحى أثناء أذان الظهر؟.. الإفتاء تجيب
وفي هذا السياق، حذرت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، من صور الإسراف والتبذير في الأفراح، مؤكدة على أهمية تطبيق التعاليم الإسلامية في حياتنا اليومية.
وأوصت الداعية الإسلامية، بالالتزام بمبدأ الاعتدال وتجنب الإسراف والتبذير، منوهة بأن الحديث عن الإسراف ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو حجة نُقيمها على أنفسنا.
وأضافت الداعية الإسلامية أننا نعيش في عصر يشهد الكثير من النعم، سواء كان ذلك في الماء أو الطعام، لذا من المهم أن نكون واعين لكيفية استهلاك هذه النعم، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة: 'أطعموا الطعام'".
حكم إقامة حفلات الأفراحوكان الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أشاد بجمال الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى الفرح والسرور في حياة الإنسان، مؤكدًا أن الشرع الشريف لا يمنع الأفراح، بل يُهذِّبها ويقوِّمها ويوجهها بالشكل الذي يحفظ الذوق والقيم والمبادئ الأصيلة.
وقال الدكتور أسامة الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، إن الشريعة كلها رحمة وود ومحبة وجمال، ولا تعرف التهجم ولا الخشونة، بل تدعو إلى الطمأنينة والسعادة والسلام والرجاء.
وأضاف الدكتور أسامة الجندي "الشرع الشريف يقولك افرح، افرح في النجاح، في الزواج، في الرزق، لكن بشرط ألا تفرح بعيدًا عن الله سبحانه وتعالى، بل افرح مع الله ووفق ما يرضيه".
وأوضح الدكتور أسامة الجندي أن الإسلام لا يمنع الفرح والاحتفال، مستشهدًا بقول الله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفرحون في مناسباتهم ولديهم شواهد كثيرة في هذا السياق.
وأكد الدكتور أسامة الجندي أن إدخال السرور على قلب المسلم من أحب الأعمال إلى الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم"، وقوله أيضًا: "من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره سره الله تعالى يوم القيامة".
وشدد على أهمية ألا تتحول الأفراح إلى سلوكيات سلبية أو ممارسات خارجة عن الذوق العام، مثل المبالغة في الأزياء أو التصرفات غير اللائقة، مشيرًا إلى ضرورة التمسك بقيم البساطة والحياء والأدب والذوق حتى تكون أفراحنا مرضية لله وموافقة لروح الشريعة الإسلامية.