طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأوروبيين بحماية أنفسهم بشكل مشترك ضد الحرب الهجينة الروسية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

ومن المنتظر أن تفرض دول الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا بسبب أنشطتها العدائية كالهجمات السيبرانية عبر خلال إطار قانوني جديد للتدابير العقابية الذي أُعلن عنه الثلاثاء الماضي، بشرط الموافقة بالإجماع، وذلك رداً على ما وصفته الدول الأوروبية بـ«الحملة المستمرة للأنشطة الروسية الهجينة لزعزعة أمن الاتحاد الأوروبي».

ومن المقرر أن يغطي نظام العقوبات الجديد التصرفات الروسية في الدول غير الأعضاء في الاتحاد والتي قد تؤدي إلى عرقلة العمليات الانتخابية الديمقراطية، وسيجرى منع مواطني وشركات الاتحاد الأوروبي من التعامل التجاري مع المنظمات والأشخاص الذين ستشملهم العقوبة.

وطالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي الدول الحليفة لبلاده بتقديم المزيد من الأسلحة قبيل الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية بألمانيا، مشددًا، على أنّ تسليمات كافية للجبهة وتجهيزات للألوية وأسلحة بعيدة المدى ستكون ضرورية للغاية في الفترة المقبلة، من أجل وقف روسيا وإجبارها على أن تتوجه صوب السلام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية ألمانيا الحرب الروسية روسيا

إقرأ أيضاً:

الموقف الأوروبي تجاه غزة.. تناقض مواقف أم تبادل أدوار؟

"يا أهلَ مكة، أنأكلُ الطعامَ ونلبس الثياب، وبنو هاشم هَلْكى؟! واللهِ لا أقعد حتى تُشَقَّ هذه الصَّحيفةُ القاطعة الظَّالمة".

تلك مقولة قالها زهير بن أبي أمية المخزومي، الذي كان مشركا أيام حصار قريش للرسول والمؤمنين في شعب أبي طالب، ثم أسلم.

من يتأمل العبارة يجد أن قائلها لم يكتف بالقول والدعوة فقط، فأقسم "واللهِ لا أقعد حتى تُشَقَّ هذه الصَّحيفةُ القاطعة الظَّالمة"، وتخبرنا بقية القصة أن ما أراده تم.

ذاك الرجل لم يكن مسلما بعد، لكنه كان إنسانا، لم يتعامل مع المسألة على أنها سياسية بحتة، حركته النخوة والمروءة تجاه عذابات الناس في شعب أبي طالب، أزعجه أنهم لا يُسمح لهم بالطعام والشراب والزواج والحركة.

ما حدث آنذاك لم يكن الوحيد من نوعه في التاريخ الذي تخرج فيه فئة من الجهات المُحاصِرة لنصرة الفئة المُحاصَرة، بعد أن استيقظت ضمائرهم.

ما حدث من مطعم وأصحابه لم يكن خدعة، بدليل أنهم وقفوا وقفة قوية وجادة أمام قريش وطالبوا بإنهاء الحصار عن المسلمين، ومنهم من آمن بالله ورسوله.

لا أستعبد أن يكون ذلك مسرحية امتصاصا لغضب الجماهير، ولكن ورغم ذلك فإن هذا يجب استثماره بسرعة لقياس جدية الدول الغربية والعمل لتحويله لواقع ملموس، وكوني من غزة أشعر بأن مواقف الغرب الرسمي والشعبي أفضل من مواقفه السابقة
حديثا، ومنذ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، دعمت الدول الأوروبيّة الكيان الصهيوني بكل ما لديها وبكل ما يرغب، واستمرت وتنوعت وسائل الدعم إلى أن وصلنا لمرحلة بدأ فيها الموقف الأوروبي الرسمي والشعبي بالتغير والمطالبة بضرورة وقف الحرب ورفع الحصار.

لكن هل هذا التحول حقيقي وينمّ عن صحوة ضمير، أم خدعة تتبادل فيها الأدوار؟

هذا التغير خضع لعدة تفسيرات، البعض اعتبره خدعة وآخرون حقيقة، ولكل فريق أدلة يدعم بها موقفه، فالقائلون بأنه تغير حقيقي يرون أن جرائم العدو لم تعد تخفى على أحد، وأن الدعم المطلق له لم يعد مقبولا، خاصة أن تلك الدول الداعمة هي من يؤيد ويدعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ودعم مبادئ العدالة والمساواة.

أما القائلون بأنه مسرحية خادعة، يرون أن تغيير الآراء هو نتيجة لعرَض طارئ سيزول بزوال العرض، وهو الغضب الشعبي الأوروبي وانسجاما مع رأي الشعوب باعتبارها المُقرِرة لمن يصعد لسدة الحكم ومن ينزل عنها، وأن أوروبا الرسمية ليست مستعدة للتخلي عن دعم الكيان نظرا لتوغل الصهاينة في صناعة وصياغة كثير من تفاصيل الحياة في تلك البلدان، خاصة أن الغضب الشعبي بدأ يخرج عن المألوف في أمريكا وأوروبا، مثلما حدث في أمريكا حيث قتل رجل أمريكي اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية هناك، وحوادث أخرى.

شخصيا، لا أستعبد أن يكون ذلك مسرحية امتصاصا لغضب الجماهير، ولكن ورغم ذلك فإن هذا يجب استثماره بسرعة لقياس جدية الدول الغربية والعمل لتحويله لواقع ملموس، وكوني من غزة أشعر بأن مواقف الغرب الرسمي والشعبي أفضل من مواقفه السابقة.

ومما يؤيد موقفي أن الغرب الرسمي لن يكون حريصا على دماء أهل غزة العرب والمسلمين، أكثر من العرب والمسلمين الرسمين، خاصة أن التآمر العربي الرسمي واضح وجلي للجميع، وكثير من الدول العربية تتباهى بذلك، وليس أدل على ذلك أو أذل من ذلك ما جاء على لسان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ الذي قال إن مقاطعة إسرائيل ليس من الحكمة السياسية، في حين أن مؤسسات ودول وشخصيات غربية قاطعت وفعّلت برامج مقاطعة لم تقم بها أي دولة عربية.

ومن باب الإنصاف نرى أن مواقف الدول الغربية، وهي أكثر جرأة من كل الدول العربية، حيث منهم من استدعي سفير الكيان لديه، ومن طالب بقوة الكف عن الجرائم وقرر تعليق صفقات السلاح.

لكن على رأي المثل المصري: "أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب".

مقالات مشابهة

  • هل غير الأوكرانيون قواعد الحرب الجوية بعد حرق الطائرات الروسية؟
  • الموقف الأوروبي تجاه غزة.. تناقض مواقف أم تبادل أدوار؟
  • ألمانيا تطالب نتنياهو بدخول المساعدات لغزة وحل الدولتين
  • خطة ما بعد الحرب.. الاتحاد الأوروبي يمدد الحماية المؤقتة للأوكرانيين حتى 2027
  • دراسة تكشف أرقام ضخمة لعدد القتلى والجرحى في الحرب الروسية الأوكرانية
  • الجامعة العربية تطالب دول العالم باتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال
  • الوزير الشيباني: تقوم القوات السورية بملاحقة هذه العناصر لحماية الشعب السوري ونناشد الاتحاد الأوروبي وجميع الدول لدعم مساعي سوريا بحماية أمنها واستقرارها.
  • الأقل من نوعه.. تدن في مستوى تأييد الأوروبيين لإسرائيل منذ حرب غزة
  • نشرة أخبار العالم | إيران تكشف موقفها من الاتحاد الإقليمي للتخصيب.. وزلزال يضرب كريت.. ومباحثات بين روسيا وكوريا الشمالية.. وإحاطة أوكرانية أمام الشيوخ الأمريكي بشأن الحرب.. وعدوان إسرائيلي على سوريا
  • وفد أوكراني يقدم إحاطة أمام الشيوخ الأمريكي بشأن مستجدات الحرب الروسية