لجريدة عمان:
2025-06-08@04:29:28 GMT

كاميرات المراقبة الأمنية والخصوصية

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

تعد الكاميرات الأمنية وسيلة غاية في الأهمية للحماية ضد أي حوادث يتمكن معها الأمن من كشف الجناة وكشف خيوط الجرائم، والحد من الجريمة وكشفها عند وقوعها وهو ما يعرف بأسلوب المراقبة بواسطة الكاميرات. حيث تعد هذه الوسائل من قبل الأجهزة الأمنية ضرورة للتعرف على الجاني وتقديم الدليل ضده، لحفظ الأمن والنظام. ومع تزايد استخدام المؤسسات والأفراد لكاميرات المراقبة تبرز أهمية التوعية عن المخاطر المحتملة وكيفية حماية الخصوصية.

وقد ذكرت الإحصاءات الحديثة وفقا لجريدة القبس الكويتية، أن الكاميرات الأمنية تعد سوقا تجاريا واعدا، فمن المتوقع أن يصل حجم السوق العالمي لهذا القطاع إلى حوالى 74.6 مليار دولار في الإيرادات خلال 2025، بزيادة 45.5 مليار دولار عن تلك المسجلة في عام 2020، وتقريبا ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في عام 2016 حين كانت تبلغ 26.6 مليار دولار.

كما تعد الصين الدولة الأكثر استخداما لكاميرات المراقبة عالميا، فوفق شركة آي اتش اس ماركت البريطانية للإحصاءات، فإن %54 من كاميرات المراقبة في العالم متوافرة في الصين، حيث تنشر الصين حوالي 540 مليون كاميرا مراقبة. ولا يختلف الوضع في الدول العربية عن دول العالم الأخرى فقد هي أيضا على نظام كاميرات المراقبة لحفظ الأمن، ومنع الجرائم، وقد بدأت في التوسع في هذا المجال بشكل كبير ففي 27 سبتمبر 2023 وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار بإلزام عدد من الجهات السعودية بتركيب كاميرات مراقبة في مبانيها. وقد ذكر إحصاء لشركة كومبيريتك للإحصاءات والأمن السيبراني، أن العاصمة العراقية تعتبر من أكثر المدن العربية مراقبة حيث تحتوي على 120 ألف كاميرا مراقبة، وجاءت بعدها العاصمة المصرية القاهرة بـ46600 ألف كاميرا.

من جانب آخر، فقد انتقد خبراء حقوق الإنسان والخصوصية والحريات الشخصية الاستخدام الواسع لكاميرات المراقبة، حيث يرون أن مثل هذه المراقبة الواسعة النطاق تنتهك الحقوق المكفولة دوليًا بشأن الخصوصية والحرية الشخصية.

وقد ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن استخدام مثل هذه الوسائل والتقنيات يقتصر على جمع واستخدام البيانات البيومترية على الأشخاص الذين يتبين تورطهم في ارتكاب مخالفات، وليس على نطاق واسع من السكان الذين ليس لديهم صلة محددة بأي جريمة مرتكبة.

وعلى الرغم من أهمية تلك الكاميرات فإنها قد تعد انتهاكا للخصوصية وفق ما ذكرته "اندبندنت العربية"، حيث يكاد يكون الفرد مراقبا على مدار الساعة، كما أن تلك الكاميرات معرضة للاختراق والتجسس، بما أنها تعمل وفقا لتطبيقات عبر الإنترنت. ومع توسع نطاق استخدام تقنية التعرف على الوجوه، يعد البعض أن مثل تلك المراقبة تنتهك الحقوق المكفولة دوليا في شأن الخصوصية والحرية الشخصية.

ومع تزايد استخدام الكاميرات الأمنية للمؤسسات والأفراد في سلطنة عمان أسوة بكافة دول العالم، يتزايد معها الحاجة الملحة بالتوعية حول كيفية حماية الخصوصية للأفراد والمؤسسات بشكل عام. حيث يؤدي نقص الوعي بالتدابير الاحترازية للحد من الاختراقات في حفظ الحرمات من الانتهاكات. وحفظ الموارد المالية من الهدر حيث يؤدي عدم وجود الوعي الكافي الى ارتفاع عدد الحوادث الأمينة والتسريبات لفيديوهات حية والتلاعب في إعدادات الكاميرات عند الاختراق. كما يمكن للمهاجمين (الهاكرز) الحصول على معلومات حساسة أو حتى استخدام الكاميرا لأغراض التجسس. كما إنه قد تحدث الاختراقات بسبب استخدام البرمجيات الضارة والتي تستخدم برمجيات قديمة بدون تحديثات الأمان. كما أنه أغلب الاختراقات تركز على الأجهزة ذات الحماية الضعيفة، مثل الكاميرات التي تستخدم كلمات مرور افتراضية أو ضعيفة حيث يُقدر أن أكثر من 50% من مستخدمي الكاميرات لا يغيرون كلمة المرور الافتراضية.

كما أنه بعض الفئات التي يتم استهدافها بشكل متكرر تشمل المنازل الخاصة، والشركات الصغيرة، والمدارس.

كما يُعتقد أن المنازل تمثل حوالي 70% من إجمالي الحوادث المبلغ عنها بسبب افتقار المستخدمين إلى الوعي حول مخاطر الأمان المرتبطة بكاميرات المراقبة، مما يسهل على المخترقين استغلال ذلك. والجدير بالذكر، أنه للاختراقات آثار نفسية كبيرة على الضحايا، بما في ذلك القلق والخوف من التجسس ومشاعر فقدان الخصوصية.

لذا على كافة المؤسسات المعنية ضرورة اتخاذ كافة التدابير للتوعية بشأن كيفية الحماية من اختراق الكاميرات لتفادي عواقب ضعف الوعي من جراء إساءة الاستخدام واختراق الخصوصية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کامیرات المراقبة

إقرأ أيضاً:

لبنان يدين هجمات إسرائيل.. ويهدد بـ"تجميد التعاون"

دانت قيادة الجيش اللبناني، الجمعة، الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وخاصة تلك التي استهدفت مواقع بضاحية بيروت الجنوبية، والجنوب ليل أمس الخميس، عشية عيد الأضحى، محذرة من أنها قد تجمد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: "دأب العدو الإسرائيلي في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعتداءاته ضد لبنان مستهدفا مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت في مناطق مختلفة، وآخرها استهداف مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب ليل أمس، بالتوازي مع احتلاله أراضي لبنانية ومواصلته خروقاته التي تحولت إلى عدوان يومي على سيادة لبنان، غير مكترث لآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".

ودانت القيادة "هذه الاعتداءات، ولا سيما الأخير منها، وقد جاءت عشية الأعياد في سعي واضح من العدو إلى عرقلة نهوض وطننا وتعافيه واستفادته من الظروف الإيجابية المتوافرة".

وأضافت قيادة الجيش اللبناني: "فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها بالرغم من رفض العدو للاقتراح".

وتابع البيان: "تعيد قيادة الجيش تأكيد التزامها بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، وتلفت إلى أن إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع"

وأكد البيان، أن الجيش اللبناني يواجه "التحديات بعزيمة وإصرار، ويستمر في أداء مهماته المعقدة لبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها، وضمان أمن لبنان واللبنانيين، انطلاقا من واجبه الوطني المقدس الذي يبقى أولوية مطلقة مهما اشتدت الصعوبات".

يذكر أن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت ليل أمس الخميس لسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مباني في مناطق حارة حريك والحدت وبرج البراجنة، في الضاحية الجنوبية، كما تعرّضت بلدة عين قانا في إقليم التفاح في جنوب لبنان لاستهداف بالغارات الإسرائيلية.

ولم تلتزم إسرائيل ببنود اتفاق وقف الاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال تنفذ غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان، وهذه هي المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • لودريان وباراك إلى بيروت وشكوك متصاعدة حول لجم التصعيد وعمل لجنة المراقبة
  • أمام الكاميرات.. إصابة مرشح رئاسي بكولومبيا بعد تعرضه لإطلاق نار
  • توتر بين ترامب وغروسي.. تهديدات أمريكية ومفاوضات نووية تحت المراقبة
  • تعرف على كيفية استخراج شهادة التحركات من الجوازات
  • الجيش اللبناني يلوِّح بتجميد التعاون مع آلية مراقبة وقف إطلاق النار
  • الفنان التشكيلي علي فرزات: الفن مرآة للهُوية الثقافية ويكتمل بمواكبة الحداثية والتجارب الخصوصية
  • لبنان يدين هجمات إسرائيل.. ويهدد بـ"تجميد التعاون"
  • الجيش اللبناني يهدد الاحتلال بهذا الأمر حال استمرار الخروقات
  • واتساب يفجّر مفاجأة الخصوصية الكبرى: تواصل بلا أرقام هواتف
  • وزارة برادة تحذر من التراخي وتؤكد استمرار الدراسة إلى غاية 28 يونيو