يا حميدتي.. هل القوني حمدان دقلو سيستمر جلوساً مع أخواته/أخواتك ويضبح ليهن.. كما ذكرت!
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يا حميدتي.. هل نداء (البلاغ) الذي أطلقته عبر الوسائط استنفاراً للمتبقي من قواتك يشمل القوني حمدان دقلو الذي ينز نعومة ورفاهية أم سيستمر جلوساً مع أخواته/أخواتك ويضبح ليهن.. كما ذكرت!
حسين ملاسي
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المنقذ.. الرجل الذي جاء من اللامكان!!
في الثمانينات، شددنا الرحال من أمدرمان قاصدين الأبيض، لي خيلانا المهاجر أبوهم من الشمالية، واستقر هناك… وطاب به المقام في مدينة من أجمل وألطف وأنظف مدن السودان ????.
ركبنا بص سفريات الربوع، والجو يومها مغبَّر شديد، غبار خانق بيغطي الدنيا. الناس العقلاء نصحوا السائق: “أنتظر لحدي ما الجو يروق”. لكن، وكعادة أي مسؤول في السودان — حتى لو كان سواق بص — ما سمع الكلام، وضرب بالنصيحة عرض الحائط ومشى.
توغل بينا في الفيافي، طرق ما فيها روح، ولا حتى شجرة تستظل بيها. ساعات طوال والبص يتخبط في المسارات، لحدي ما السائق اقتنع، بعد معاندة طويلة، إنه ضيّع الدرب. وقف البص، والركاب بين خوف وترقّب… بدأنا نفكر: سينفذ الأكل والماء… وبعد داك الموت البطيء!
وفجأة، ومن العدم من اللامكان، طلع لينا راجل كبير في السن، ماشي على رجليه في المكان المقفر دا. ما لقينا فرصة نسأله أنت منو ولا شنو الجابه هنا.
هو بادر بالكلام:
– “تائهين؟”
السواق، بخجل: “… نعم”.
– “أبشروا”.
ركب معانا البص، وبدأ يوصف: “دوغري… لف هنا… تاني دوغري…” وكدا لمسافة طويلة، لحدي ما قال: “المجري دا كان فكاك، ما تفكوه”.
سألوه الركاب: “طيب وإنت؟”
ابتسم وقال: “أنا ما ليكم شغلة بي… نزلوني هنا وتوكلوا على الله”.
ونزل، كأنو جا من عالم تاني.
واصلنا الطريق حسب إرشاداته لحدي ما وصلنا جبرة الشيخ، ومنها إلى الأبيض.
والله القصة دي واقعية 100٪، أنا عشتها بي نفسي. لكن السؤال البظل يرن في عقلي لي هسع: من هو ذاك الرجل؟ ومن أين جا؟ وإلى أين ذهب؟!
????️ جنابو عمر عثمان
١١ أغسطس ٢٠٢٥م
إنضم لقناة النيلين على واتساب