إدراك المسؤولية والتحرك نحو التغيير
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
إسقاط مقولة جان بول سارتر “من غير الممكن ألا أختار، يمكن أن أختار دائمًا لكن علي أن أعرف أني إن لم أختر، أكون قد اخترت أيضًا” على الوضع الليبي يعكس معضلة غياب الخيارات الحقيقية والمسؤولية الفردية والجماعية حتى في ظل هذا الغياب.
1. الحرمان من الاختيار وفرض الإرادة الخارجية
الشعب الليبي حُرم من ممارسة حقه في الاختيار السياسي بحرية، سواء في اختيار مجلس النواب أو مجلس الوزراء، حيث تتدخل الأمم المتحدة والجهات الدولية في تعيين الهيئات السياسية وتوجيه العملية السياسية.
2. اللامبالاة أو السلبية كأشكال من الاختيار
وفقًا لسارتر، حتى عندما يُحرم الإنسان من الاختيار، فإن عدم التحرك أو الصمت في مواجهة هذا الوضع يعد أيضًا “اختيارًا”. فإذا لم يتحرك الشعب الليبي لمواجهة التدخلات الخارجية والمطالبة بحقوقه، فإنه يختار بشكل غير مباشر قبول الوضع القائم. فعدم الفعل هو شكل من أشكال الفعل، وله تأثير كبير في استمرار الحال كما هو.
3. إدراك المسؤولية والتحرك نحو التغيير
المقولة تدعو الشعب الليبي إلى إدراك أن اللامبالاة أو الصمت هما اختيارات لها تبعات. بغض النظر عن مدى صعوبة الوضع أو تأثير التدخلات الخارجية، يبقى للشعب دور ومسؤولية. يمكن للشعب أن يسعى لتحقيق التغيير من خلال وسائل متعددة، مثل:
تنظيم احتجاجات سلمية: للتعبير عن رفض الوضع المفروض والمطالبة بحقه في الاختيار. خلق حوار وطني: يجمع الليبيين للتوصل إلى توافق جماعي حول القضايا السياسية بعيدًا عن التدخلات الخارجية. التوعية وبناء الوعي السياسي: لضمان فهم المواطنين حقوقهم، وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف مشتركة تخدم مصلحة ليبيا.4. المسار البديل: رفض “الاختيار السلبي”
إذا استمر الشعب الليبي في السكوت وعدم محاولة التأثير على مجرى الأحداث، فهو “يختار” فعليًا القبول بهذا الواقع المفروض عليه. لكي يتم كسر هذا النمط، يجب أن يرفض الشعب “الاختيار السلبي” ويسعى بشكل فاعل للمطالبة بحقوقه والعمل على تغيير الوضع القائم
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الشعب اللیبی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
المناطق_متابعات
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بإجراءات عملية وفورية لوضع حد لتغول الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وجددت الخارجية الفلسطينية تحذيرها من مخططات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة الرامية لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني، وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية.
أخبار قد تهمك الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين على المقدسات بمدينة القدس المحتلة 19 أبريل 2025 - 2:36 مساءً الخارجية الفلسطينية تدين تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة 13 أبريل 2025 - 11:49 صباحًاوأشارت إلى أن ذلك يترافق مع تعميق وتوسيع الاستيطان وبناء عشرات البؤر العشوائية والاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة الغربية، بحجة الاستيطان الرعوي والأغراض العسكرية الاستعمارية، وتقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية، والاستهداف المتصاعد للمقدسات.