شراكة بين OPPO للحفاظ على الثقافة من خلال تكنولوجيات التصوير
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
احتفالًا بالذكرى العشرين لتأسيسها، تستعد OPPO لإقامة شراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بهدف تعزيز التعليم الثقافي والتنوع من خلال التكنولوجيا. وباستخدام تكنولوجيات التصوير المُتعددة لدى OPPO، تهدف هذه المبادرة إلى الحفاظ على التراث الثقافي ونقله من مكان لمكان وجيل لآخر، مما يمكّن الشباب من استكشاف العالم والتواصل مع ثقافات متنوعة، مما يجسد حقًا روح "الربط بين الثقافات، والإلهام من أجل المستقبل".
كجزء من هذه الشراكة، ستقوم OPPO بالتبرع بـ 1000 جهاز تابلت من OPPO لدعم تطوير التعليم للشباب في أفريقيا وآسيا. ستتضمن هذه الأجهزة دورات برمجة ثقافية تم تطويرها ضمن "مبادرة تعليم البرمجة للشباب"، التي تم إطلاقها بالتعاون بين اليونسكو وCODEMAO، وهي علامة تجارية لتعليم البرمجة للأطفال. تهدف المبادرة إلى تعزيز الاستخدام الشامل والآمن للتكنولوجيا، وتقديم التعليم في أفريقيا وآسيا على نحو يتسم بالعدالة، والمساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي المحلي من خلال التعلم الرقمي.
وقال فيرمين ماتوكو، المدير العام المساعد لقسم الأولوية لإفريقيا والعلاقات الخارجية باليونسكو: "نُقدر بشدة التزام OPPO بدعم ابتكار الشباب والتعليم، وأنا على ثقة من أن الطلاب والمعلمين في أفريقيا وآسيا سيستفيدون بشكل أكبر من الشراكة الجديدة مع OPPO وفقًا لرؤية ومتطلبات اليونسكو"، سيتم إطلاق الشراكة رسميًا بعد استكمال المراجعات الإجرائية ذات الصلة من اليونسكو.
وقد حصلت مبادرة OPPO على دعم قوي من اللجنة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية لليونسكو.
بالإضافة إلى تبرعها، تطلق OPPO كذلك حملة عالمية بعنوان #CaptureMyCulture، لتشجيع المستخدمين في جميع أنحاء العالم على المساهمة في الحفاظ على الثقافة من خلال مشاركة الصور والقصص التي تحتفل بتقاليدهم المحلية. سيحظى المشاركون في هذه الحملة بفرصة حضور حفل ومراسم التبرع.
يتضمن التزام OPPO بالتعليم الثقافي ما هو أبعد وأكبر من شراكتها مع اليونسكو. ففي وقت سابق من هذا العام، تعاونت OPPO مع قناة ديسكفري لإطلاق مشروع "Culture in a Shot"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي وحمايته من خلال تكنولوجيات التصوير. ويجمع المشروع مجهودات العديد من الأفراد بما في ذلك مجموعة ليو في تايلاند التي تحافظ على تراثها من خلال الموسيقى، والحرفيين في إندونيسيا الذين يمارسون الحرفة القديمة للتقنية مع تمثيل بصري للتقاليد المحلية، وراقصي الفلامنكو في إسبانيا الذين يجسدون الثقافة الأندلسية من خلال فنهم. وتحكي كل مجموعة قصة ثقافية فريدة من خلال شكلها الفني المميز.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت OPPO ستوديو الذكاء الاصطناعي في سلسلة Reno12، مما يسمح للمستخدمين بالتقاط صور بورتريه بجودة الاستوديو، مثل تصوير حركات راقص فلامنكو المُتعددة والفريدة، مما يوفر تجربة ثقافية غامرة في أي مكان في العالم.
وتستمر OPPO في إطلاق العنان للابتكارات التكنولوجية، مع الاستفادة من خبرتها في الذكاء الاصطناعي والتصوير لتعزيز الحفاظ على الثقافة والتعليم. من خلال توفير أدوات للتعبير الإبداعي وسرد القصص، تساعد OPPO على ربط الثقافات وإلهام الجيل القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحفاظ على من خلال
إقرأ أيضاً:
عام الرحيل الثقافي.. مصر تودّع قامات بارزة من الكتابة والنشر والنقد خلال 2025
لم يكن عام 2025 مجرد رقم في تقويم الثقافة المصرية، بل حمل في طياته لحظات وداع مؤثرة لعدد من القامات التي شكّلت، كلٌّ بطريقته، جزءًا أصيلًا من الذاكرة الثقافية والفكرية، غاب عن المشهد كتاب وناشرون ونقاد وشعراء، لكنهم تركوا وراءهم أثرًا لا يُمحى، وتجارب صنعت أجيالًا من القراء، وأسهمت في ترسيخ مكانة الكلمة بوصفها فعل وعي ومقاومة وبناء.
وشهد الوسط الثقافي خلال العام رحيل أسماء تنوعت أدوارها بين الإبداع الأدبي، والنشر، والنقد، والعمل الإذاعي، في مشهد يعكس اتساع الخسارة وعمقها، هؤلاء لم يكونوا مجرد فاعلين في الثقافة، بل كانوا جزءًا من روحها الحية، ومن حركة مستمرة لتجديد الأسئلة، والدفاع عن الكتاب، وإبقاء الثقافة حاضرة في المجال العام.
صنع الله إبراهيم.. الرواية التي واجهت الواقعيأتي رحيل الروائي الكبير صنع الله إبراهيم في مقدمة الخسائر الأدبية لعام 2025، بوصفه واحدًا من أبرز الأصوات التي شكّلت ملامح الرواية العربية الحديثة، عُرف إبراهيم بقدرته الفريدة على تحويل التفاصيل اليومية إلى مادة سردية كاشفة، وبأسلوبه الذي يمزج بين التوثيق والخيال، دون افتعال أو خطابية.
قدّم صنع الله إبراهيم عبر أعماله مسارًا روائيًا مختلفًا، جعل من الرواية شهادة على العصر، وأداة نقد للواقع الاجتماعي والسياسي. ولم يكن حضوره مقتصرًا على النصوص، بل امتد إلى موقف ثقافي واضح، اتسم بالاستقلال والصرامة الفكرية، ما جعله رمزًا لجيل آمن بدور الأدب في طرح الأسئلة الكبرى.
محمد هاشم.. الناشر الذي آمن بالكتابفي مجال النشر، شكّل رحيل الناشر محمد هاشم خسارة فادحة للحركة الثقافية المستقلة في مصر، ارتبط اسمه بتجربة نشر مختلفة، جعلت من الكتاب مشروعًا ثقافيًا وإنسانيًا قبل أن يكون سلعة، كان هاشم منحازًا للأصوات الجديدة، ومؤمنًا بحق الأفكار الجريئة في الظهور والوصول إلى القارئ.
مثّلت تجربته نموذجًا للناشر الذي لا يقف عند حدود الطباعة والتوزيع، بل يشارك في صناعة المشهد الثقافي، ويفتح مساحات للنقاش والتجريب، وبرحيله، فقدت الساحة الثقافية واحدًا من المدافعين الحقيقيين عن حرية النشر واستقلاله.
حسني سليمان.. حضور هادئ وتأثير ممتدكما ودّعت الساحة الثقافية الناشر حسني سليمان، الذي أسهم عبر مسيرته في دعم الكتاب والمبدعين، وشارك في بناء علاقة متوازنة بين النشر والثقافة، عُرف عنه العمل بصمت، والالتزام بقيمة الكتاب، والحرص على تقديم محتوى يحترم عقل القارئ.
كان حسني سليمان جزءًا من جيل من الناشرين الذين أدركوا أن صناعة الكتاب مسؤولية ثقافية قبل أن تكون نشاطًا اقتصاديًا، وترك برحيله فراغًا في مجال ظل يحتاج دائمًا إلى أصحاب الخبرة والرؤية.
مصطفى نصر.. الكتابة بوصفها موقفًاوفي مجال الكتابة، فقدت الثقافة المصرية الكاتب مصطفى نصر، الذي مثّلت أعماله تجربة خاصة في التعبير عن الإنسان وهمومه، بلغة صادقة ورؤية إنسانية عميقة، ارتبطت كتاباته بالأسئلة الاجتماعية والفكرية، وجاءت نصوصه انعكاسًا لاهتمام حقيقي بالواقع والناس.
تميّز مصطفى نصر بأسلوب هادئ، لكنه نافذ، جعل من الكتابة فعل تأمل ومساءلة، وأسهم في إثراء المشهد الأدبي بنصوص لا تبحث عن الصخب، بل عن المعنى.
مصطفى أبو حسين.. صوت سردي مختلفكما شهد العام رحيل الكاتب مصطفى أبو حسين، الذي ترك بصمة واضحة في مجال السرد، من خلال أعمال اتسمت بالصدق والاشتباك مع الواقع، قدّم أبو حسين نصوصًا تعكس وعيًا فنيًا، وقدرة على التقاط التفاصيل الإنسانية الصغيرة، وتحويلها إلى مشاهد أدبية مؤثرة.
وبرحيله، فقد المشهد الأدبي صوتًا كان يسعى إلى تطوير أدواته باستمرار، والبحث عن لغة قادرة على التعبير عن التحولات الاجتماعية والإنسانية.
فوزي خضر.. شاعر الصوت والكلمةوفي مجال الشعر والإعلام، ودّعت مصر الشاعر والإذاعي فوزي خضر، الذي جمع بين الكلمة المبدعة والصوت الإذاعي المؤثر، شكّل حضوره الإذاعي جزءًا من ذاكرة المستمعين، فيما جاءت قصائده معبرة عن حس إنساني رقيق، وقدرة على مخاطبة الوجدان.
مثّل فوزي خضر نموذجًا للمثقف الذي يصل إلى الجمهور عبر أكثر من وسيلة، ويؤمن بدور الكلمة المسموعة والمكتوبة في تشكيل الوعي والذائقة.
محمد عبد المطلب.. ناقد صنع الوعيأما في مجال النقد الأدبي، فكان رحيل الناقد محمد عبد المطلب خسارة كبيرة للحياة الأكاديمية والثقافية، عُرف عبد المطلب بجهده النقدي العميق، وإسهاماته في تحليل النصوص الشعرية والسردية، وتقديم قراءات أسهمت في تطوير أدوات النقد العربي الحديث.
لم يكن دوره مقتصرًا على الكتابة النقدية، بل امتد إلى التعليم والتأثير في أجيال من الباحثين والدارسين، ما جعل حضوره ممتدًا في الوعي الثقافي، حتى بعد رحيله.
الغياب الذي يستدعي الذاكرةرحيل هذه الأسماء خلال عام 2025 أعاد التأكيد على هشاشة اللحظة الثقافية، وعلى أهمية الحفاظ على الذاكرة الإبداعية، وتوثيق تجارب الرواد، والعمل على إعادة تقديم أعمالهم للأجيال الجديدة، فالثقافة لا تستمر إلا بالوعي بقيمتها، وبالاعتراف بمن صنعوا مساراتها.
وبرغم الغياب، تبقى أعمال هؤلاء الكتّاب والناشرين والنقاد والشعراء حاضرة، تشهد على زمنهم، وتؤكد أن الكلمة الصادقة لا تموت، وأن أثرها يمتد أبعد من حياة أصحابها.