الولايات المتحدة – يضيء النجم (بتلغيزي) الذي يبعد عن شمسنا مسافة 650 سنة ضوئية بقوة 100 ألف مرة أكثر من نجمنا.

ومن حيث كتلته، فإن بتلغيزي أكبر بحوالي 19 مرة من الشمس، وقطره أكبر بـ1400 مرة. ونادرا ما يمكن العثور على مثل هذه العمالقة على رحاب مجرتنا.

وبطبيعة الحال، فإن انفجار مثل هذا النجم لن يمر دون أن يخلف أثرا ودون أن يلاحظه أحد.

وسيكون انفجاره حادثة ستطال الناس العاديين، وليس مجرد دائرة ضيقة من علماء الفلك الذين لديهم أجهزة وأدوات يرصدون من خلالها ما هو مخفي عن أعيننا.

فدعونا نقيّم ما ينتظر هذا النجم البعيد وكيف تتغير سماؤنا الليلية في حال انفجاره.

وقد دخلت بتلغيزي ما يسمى بمرحلة العملاق الأحمر. والنجوم مثله هي نجوم مسنة تجد صعوبة في الحفاظ على قوقعتها.

عندما تصبح شمسنا عملاقا أحمر، ستصبح الحياة على الأرض مستحيلة.

ويوما ما سوف تتحول الشمس إلى عملاق أحمر. وسوف تنمو وتصل إلى مدار الأرض وستختفي أرضنا في جوف الشمس، لكن هذا الحدث الكارثي لا يزال على بعد أكثر من 4 مليارات سنة.  ثم ستصبح الشمس قزما أبيض، وتتخلص من قشرتها. ولن يكون سطوع القزم الأبيض كافيا لدعم الحياة.

ومع ذلك، فبعد مرحلة العملاق الأحمر، سيكون تطور الشمس وبتلغيزي مختلفا تماما. وسبب ذلك هو الكتلة التي أكبر بكثير من كتلة نجمنا. وقد “ابتلع” بتلغيزي في السابق نجما بحجم شمسنا، لذلك تحول إلى عملاق قوي.

لكن، لا تتخلص مثل هذه النجوم من المادة الزائدة بهدوء وسلام، وتنفجر وتلقي غلافها فجأة في الفضاء الخارجي. وتسمى هذه الظاهرة انفجار السوبرنوفا (المستعر الأعظم).

وإذا كانت هناك حياة في نطاق يصل إلى 50 سنة ضوئية بالقرب من بتلغيزي فهي في خطر كبير.

إذن فإن بتلغيزي سوف ينفجر، وقد يحدث ذلك في أية لحظة، لأن وضعه غير مستقر، وقد نصبح شاهدين على هذه الكارثة الكونية.

ومن المستحيل التنبؤ بدقة بوقت الانفجار. وتشير الحسابات الرياضية إلى أن هذا يمكن أن يحدث في الفترة من “اليوم” إلى 10 آلاف سنة.

لكن لحسن الحظ أننا بعيدون تماما عن منطقة الكارثة الكونية المستقبلية.

والمنطقة الخطرة لانفجار مثل هذا النجم هي 50 سنة ضوئية. هذه هي المسافة التي سيصلها الإشعاع الكوني. والمسافة من الأرض إلى بتلغيزي تزيد عن 650 سنة ضوئية.

وفي الأيام الأولى من الكارثة، ستتوهج سماء الليل على الأرض، كما تتوهج أثناء النهار تقريبا. وسيكون ضوء النجم أكثر سطوعا من ضوء القمر المكتمل. وسيرى الناس في السماء جسما مشابها في اللمعان للقمر المكتمل. وستستمر هذه الظاهرة لمدة شهر على الأقل، وبعد ذلك سوف تنحسر. وسينطفئ النجم نهائيا بعد حوالي عام.

المصدر: dzen.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: سنة ضوئیة

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟

في خضم الاضطرابات الاقتصادية العالمية وتصاعد السياسات الحمائية الأمريكية، تبرز فرصة غير متوقعة أمام أوروبا لتعزيز مكانة اليورو دوليًا. فهل تقود تعريفات ترامب الجمركية أوروبا نحو دور اقتصادي أقوى واستقلال مالي أكبر؟ اعلان

في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات جيوسياسية متصاعدة وتقلبات اقتصادية متلاحقة، تلوح في الأفق بارقة أمل قد تغيّر موازين القوى الاقتصادية: صعود محتمل لدور اليورو على الساحة العالمية.

فبينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيده بسياسات جمركية مثيرة للجدل، فارضًا تعريفات على دول عدة، تُطرح تساؤلات جادة: هل يفتح هذا الباب أمام العملة الأوروبية الموحدة لتلعب دورًا أكبر كمنافس للدولار؟

في 2 أبريل/نيسان، أدى إعلان ترامب عن رسوم جمركية واسعة النطاق إلى هزة عنيفة في الأسواق العالمية، تسببت في موجة بيع جماعي، حتى في الولايات المتحدة نفسها، في أكبر تراجع للأسواق منذ الانهيار الذي أحدثته جائحة كوفيد-19 عام 2020.

ومنذ تلك اللحظة، سيطر القلق على المستثمرين الذين سارعوا إلى اللجوء لأصول أكثر أمانًا مثل الذهب، في مؤشر على تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي.

ورغم الصورة السلبية التي ترسمها التغطيات الإعلامية لسياسات ترامب الاقتصادية، فإن هذا الاضطراب قد يحمل في طياته مكاسب محتملة لأوروبا، لا سيما لليورو، ثاني أكثر العملات استخدامًا عالميًا، حيث يمثل نحو 20٪ من احتياطيات النقد الأجنبي، مقابل 58٪ للدولار.

تُعد احتياطيات النقد الأجنبي أدوات استراتيجية تحتفظ بها البنوك المركزية، مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، وتستخدم للحفاظ على استقرار العملة، وحماية الاقتصاد الوطني في الأوقات الحرجة، ودفع ثمن الواردات الأساسية مثل الطاقة والمواد الغذائية.

ومع تزايد التذبذبات في النظام المالي العالمي، قد يجد صانعو القرار في أوروبا أنفسهم أمام فرصة تاريخية لإعادة تشكيل المشهد النقدي الدولي، وتعزيز ثقة الأسواق باليورو كعملة احتياطية بديلة ومستقرة.

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في حديثها لمدرسة هيرتي في برلينLiv Stroudكيف يمكن لقوة اليورو أن تحمي اقتصاد أوروبا وتقلل التبعية للدولار؟

ترى كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن تعزيز دور اليورو على الساحة النقدية العالمية قد يعود بفوائد استراتيجية بعيدة المدى على أوروبا.

وفي كلمتها أمام مدرسة هيرتي في برلين، أوضحت لاغارد أن ازدياد حصة اليورو في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية سيمنح حكومات الاتحاد الأوروبي والشركات ميزة تمويلية مهمة، إذ يتيح لها الاقتراض بتكلفة أقل، ما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويشجع تدفق الاستثمارات على المدى الطويل.

وتشير لاغارد إلى أن اعتماد عملة محلية أقوى سيقلل من انكشاف أوروبا على تقلبات الأسواق العالمية، كما حدث مؤخرًا نتيجة سياسات ترامب التجارية، مما يمنح الكتلة الأوروبية مزيدًا من الاستقلالية النقدية.

ومع ارتفاع التعاملات التجارية المقومة باليورو، ستتراجع التقلبات في أسعار الصرف، وتصبح القارة أكثر حصانة أمام الإجراءات الاقتصادية القسرية التي قد تفرضها بعض القوى العالمية المنافسة.

وتلفت لاغارد إلى نقطة محورية في هذا السياق، إذ تقول إن كثيرًا من الحكومات حول العالم تخشى من التبعات السياسية لامتلاك احتياطيات كبيرة من الدولار الأمريكي. هذا الواقع يجعلها مستعدة أحيانًا للقبول بصفقات تجارية غير منصفة لتفادي الغضب الأمريكي. في المقابل، فإن اتساع نطاق الاعتماد على اليورو كعملة احتياطية سيمنح أوروبا نفوذًا أقوى على الساحة العالمية، ويجعلها شريكًا اقتصاديًا لا يمكن تجاهله.

Related"الجميع سيعاني"..لاغارد تحذر من تداعيات اقتصادية جراء سياسات ترامب التجاريةلاغارد: النظام المصرفي في أوروبا متين ومستقرلاغارد: على المركزي الأوروبي منع نمو الأجور السريع من تأجيج التضخمكيف يمكن لليورو أن يتفوّق على الدولار كعملة احتياطية؟

كما أشارت لاغارد إلى ثلاث خطوات ضرورية لتعزيز مكانة اليورو عالميًا.

اعلان

أولًا، تحتاج أوروبا إلى ترسيخ استقرارها الجيوسياسي وضمان بقاء تجارتها منفتحة. ويكمن التحدي في الانقسامات السياسية بين الدول الأعضاء، لا سيما حول قضايا مثل الهجرة، وعضوية الاتحاد الأوروبي، ودعم أوكرانيا، ما يهدد وحدة الموقف الأوروبي. ولهذا، من الضروري،بحسب لاغارد، أن تعتمد الدول الأوروبية نهجًا موحدًا يضع الاستقرار السياسي في مقدمة الأولويات، إذ إن ثقة المستثمرين تُبنى على أساس من الانسجام المؤسسي، ووضوح السياسات، وخلو البيئة من الفساد.

ثانيًا، شددت لاغارد على ضرورة تحسين جاذبية أوروبا للاستثمار، من خلال تقليل العراقيل التي تواجه الشركات في الحصول على التمويل، وتسهيل شروط الإدراج في البورصات الأوروبية. كما دعت إلى توحيد القوانين بين الدول الأعضاء لتقليل الوقت والتكاليف، إلى جانب توفير حوافز للاستثمار طويل الأجل، مثل إصلاح أنظمة التقاعد. ومن شأن هذه الإصلاحات أن تشجع المستثمرين الدوليين على ضخ المزيد من رؤوس الأموال في الشركات الأوروبية ونقل عملياتهم إليها.

ثالثًا، أكدت لاغارد أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بنية دفاعية قوية تحميه من التهديدات الخارجية، بما يعزز شعور المستثمرين بالأمان عند ضخ استثمارات ضخمة في منطقة مستقرة اقتصاديًا وسياسيًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وكاتس يهددان بمزيد من الضربات في اليمن: من يطلق النار علينا يدفع ثمنًا باهظًا
  • هل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟
  • ملاك الكويتية: لا يمكن أن أنكر فضل حياة الفهد عليّ .. فيديو
  • مصر على خريطة التصنيع العالمي.. شراكة استراتيجية مع عملاق الهواتف الذكية الصيني
  • رصد فوق الشمس: كائن غامض عملاق… العلماء في حيرة!
  • ما يمكن الخروج به من لقاء مبارك الفاضل أنه رجل يفتقر المبدأ والحياء
  • الفلكية الأردنية تكشف .. هل يمكن رصد هلال ذو الحجة مساء الثلاثاء؟
  • مصر تستعد لاستلام 15 برجاً ضخماً من عملاق البناء الصيني
  • المهم يا جماعة انتو مونسننا ومخففين علينا الحرب ما تنقطعوا بالله ????
  • ما نماذج المناخ وهل يمكن الثقة في معادلاتها؟