تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لدعم المزارعين المواطنين بجميع السبل من أجل استدامة قطاع الزراعة وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.

وتحرص الجهات المختصة في الدولة على التواصل المستمر مع المزارعين المواطنين من أجل الوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها، وتوفر لهم حزمة من المبادرات والتسهيلات والتحفيزات، منها الاستمرار في تطوير التشريعات والخدمات المنظمة للقطاع الزراعي، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي، بما يتواءم مع الظروف المناخية في الدولة، إضافة إلى تقديم خدمات الإرشاد الزراعي، ومكافحة الآفات، ودعم المستلزمات الزراعية، فضلاً عن إيجاد مصادر تمويل للمشاريع الزراعية، وتوجيه المزارعين لإنتاج احتياجات السوق المحلي، وتنظيم أسواق لعرض وتسويق منتجاتهم، وغيرها من المبادرات التي تسهم في تعزيز استدامة المزارع الوطنية وخلق فرص اقتصادية جديدة للمزارعين.

ويعد البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من أبرز المبادرات التي تستهدف دعم المزارعين في دولة الإمارات وترسيخ دور التكنولوجيا في تطوير أساليب الزراعة، حيث يضم البرنامج مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.

ويستهدف البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم البرنامج «عام الاستدامة 2024»، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية، عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة. 


 


دعم تعرفة الكهرباء 


وفي إطار حرص قيادة دولة الإمارات على دعم المزارعين المواطنين والقطاع الزراعي وتعزيز جهوده في تحقيق الأمن الغذائي، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مايو 2023، وزارة تنمية المجتمع - بالتعاون مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء - بدعم المواطنين أصحاب المزارع من ذوي الدخل المحدود لتخفيف الأعباء المالية المتعلقة بتعرفة الكهرباء للمسجلين ضمن الشركة.

كما أمر سموه في نوفمبر 2023 بتوسيع نطاق الدعم المقدم لتعرفة الكهرباء في المناطق الشمالية للدولة لتشمل جميع أصحاب المزارع والتي تغطيها شركة الاتحاد للماء والكهرباء.

وبدأ العمل بهذه المبادرة في الأول من شهر يناير عام 2024، فيما تولت شركة الاتحاد للماء والكهرباء تنفيذها وتحديد آليات الاحتساب والحوكمة المطلوبة بهذا الشأن.



 



أحدث النظم والتقنيات


وتحرص وزارة التغير المناخي والبيئة على تدريب المزارعين المواطنين على أساليب الزراعة الحديثة، والاتجاه نحو الزراعة المجدية اقتصادياً التي تساعد على رفع الناتج الزراعي وزيادة المردود المالي، إضافة إلى نشر الوعي الزراعي والبيئي، بما يسهم في استدامة قطاع الزراعة وتعزيز الإدارة المتكاملة لاستدامة الموارد المائية، والحد من استخدام المبيدات الكيماوية.

ويعد توزيع مواد ومستلزمات الإنتاج الزراعي على المزارعين المواطنين، إحدى المبادرات السنوية التي توفرها وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث تقدم الوزارة مستلزمات الإنتاج الزراعي بنصف السعر للمزارعين المستحقين لمواد الدعم، وذلك وفقاً لأفضل المعايير والمواصفات الفنية، للمساهمة في خفض التكاليف على المزارعين وزيادة المردود المادي من بيع منتجاتهم، وتشجيعهم على تبني أنماط زراعية حديثة من أجل إنتاج زراعي آمن ومستدام.

كما تقدم مبادرة بطاقة «موروثنا» المجتمعية، التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة، تسهيلات مميزة للمواطنين العاملين في مهنتي الصيد والزراعة، عبر مجموعة واسعة وحصرية من الامتيازات والخصومات، إضافة إلى توفير متطلبات الصيد والزراعة وأفضل المستويات الخدمية لتلبية احتياجاتهم المختلفة.

وتنفذ الوزارة أيضاً حزمة من برامج المكافحة المتكاملة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي المحلي، من خلال استخدام أحدث النظم والتقنيات في الكشف عن الآفات ومكافحتها، ومعالجة الأشجار المصابة، والإرشاد التقني، وبناء القدرات، وتنفيذ أنشطة الإرشاد لزيادة الوعي لدى المزارعين.

أخبار ذات صلة الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني.. عام من العطاء المتواصل انطلاق حملة "الإمارات معك يا لبنان" في أبوظبي

وتطلق الوزارة العديد من المبادرات لتعزيز تسويق المنتجات الزراعية المحلية، والتي يتم من خلالها ربط المزارعين مباشرة مع المستهلكين ومنافذ البيع، إضافة إلى رعاية الوزارة للمهرجانات المتخصصة بهدف الترويج للمنتجات الزراعية المحلية، فضلاً عن حرص الوزارة على إيجاد مصادر تمويل للمشاريع الزراعية لتقديم قروض ميسرة للمزارعين.

استدامة المزارع الوطنية


وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة مبادرة «تعزيز استدامة المزارع الوطنية» التي تهدف إلى جعل مزارع المواطنين مورداً رئيسياً للعديد من المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية لكبرى شركات توريد الأغذية العاملة في دولة الإمارات، وذلك من خلال إعداد آلية لتنظيم المشتريات الخاصة بالمنتجات الغذائية الوطنية، ووضع قاعدة بيانات باحتياجات الجهات الحكومية المحلية والجهات الأخرى من المنتجات الغذائية الوطنية الطازجة وكميات الإنتاج من المزارع الوطنية.

وتم تشكيل فريق عمل لدعم المبادرة، بهدف إيجاد آليات وشراكات جديدة وربط كبرى شركات التوريد بالمزارع الوطنية، من خلال التعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة من الحكومة والقطاع الخاص في الدولة، وهو ما يسهم في زيادة المشتريات من منتجات المزارع الوطنية والتوسع في الإنتاج المحلي من خلال ضمان اتفاقيات الشراء، وبالتالي رفع نسبة الاكتفاء الذاتي للدولة للأصناف الغذائية المختارة، وتحسين دخل المزارع الإماراتية دون التأثير على تجارة الغذاء.

 وتضمنت مبادرة «تعزيز استدامة المزارع الوطنية» تعهد الجهات الحكومية بتخصيص 50% من المشتريات الحكومية المتعلقة بالغذاء من الإنتاج المحلي من المزارع الوطنية مع نهاية عام 2023، ما يسهم في تعزيز قدرات الإنتاج المحلي، وتحفيز الاستثمارات في المجال الغذائي، وصولاً إلى مستهدف 100% عام 2030.

 

الممارسات الزراعية الجيدة

وتولي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية اهتماماً كبيراً لتشجيع المزارعين على اتباع وتبني الممارسات الزراعية الجيدة (ADGAP) لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة والارتقاء بالمنتجات الزراعية المحلية وحماية البيئة ومواردها، كما تحرص الهيئة على تطبيق منظومة متكاملة من خدمات الإرشاد والتدريب لجميع مزارع إمارة أبوظبي وأصحابها والعاملين بها على مدار العام، وذلك بهدف ترسيخ الممارسات الزراعية الحديثة وتعزيز جودة المنتج المحلي.

وتقدم الهيئة للمزارعين عدداً من الخدمات طوال سلسلة الإنتاج، إلى جانب دعمهم في تسويق منتجاتهم المختلفة، وتوفير قنوات تسويقية فعالة، تتمثل في مراكز بيع المنتجات المحلية والمنتشرة في جميع مناطق إمارة أبوظبي، والأسواق الموسمية والمؤقتة التي تنظمها الهيئة، إضافة إلى جهود الهيئة الرقابية لضمان سلامة المنتجات الغذائية في الأسواق، والتحقق من جودة المنتجات الزراعية وفحصها في المختبرات بشكل دوري.


مزارع دبي


ويوفر برنامج «مزارع دبي» حزمة من الخدمات والتسهيلات التي تستهدف دعم المزارعين المواطنين من أصحاب المشاريع الزراعية المُنتجة، إضافة إلى التشجيع على الزراعة لزيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الأمن الغذائي في إمارة دبي.

ويقدم البرنامج خدمات الإرشاد الزراعي، ودعم المستلزمات الزراعية، وإجراء الفحوصات المخبرية الضرورية، وتوفير خدمة مكافحة الآفات الزراعية، فضلاً عن التعاقد مع شركة متخصصة في مجال توزيع المحاصيل النباتية، وتوجيه المزارعين لإنتاج احتياجات السوق المحلي.
 ويتضمن البرنامج إطلاق «مسابقة أفضل حديقة منزلية مُنتِجة»، و«معرض الزراعة» www.gulfoodagrotech.com، إضافة إلى التركيز على توفير أسعار تنافسية للمستلزمات الزراعية والآلات وأنظمة الري، وإعداد استراتيجية الزراعة الإنتاجية لإمارة دبي، فضلاً عن تنظيم مبادرة «ازرع غذاءك» للتشجيع على الزراعة المنزلية، ومهرجان حتا للمزارعين، وتنظيم الأسواق الزراعية الموسمية في دبي.

كما يتضمن البرنامج إطلاق جمعية المزارعين، و«المنصة الزراعية الذكية» لتوفير المعلومات الفنية، وزيادة الكفاءة الإنتاجية، ورفع التوعية والتثقيف، إضافة إلى تسهيل التواصل والتفاعل، وتقديم الإرشاد، وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، إلى جانب تنظيم أسواق موسمية للمزارعين في الحدائق العامة لعرض منتجاتهم، فضلاً عن تنظيم مسابقة «أفضل مزرعة».

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المزارعين الإنتاج الزراعي وزارة التغیر المناخی والبیئة المزارعین المواطنین المنتجات الغذائیة المنتجات الزراعیة الإنتاج الزراعی الإنتاج المحلی دولة الإمارات الأمن الغذائی دعم المزارعین فی الدولة إضافة إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي

إيهاب الرفاعي (العين)
اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبتنظيم من وزارة التغير المناخي والبيئة؛ بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي، وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
على مدى 4 أيام متتالية، قدم المعرض -المقام على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 11 ألف شخص على مناطق متخصصة عدة تتسم بالشمولية والابتكار- باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل واللقاءات والندوات المتميزة، ساهمت في تحويل الحدث إلى منصة وطنية استراتيجية تعزز من تمكين المزارعين المواطنين، وتحفز الابتكار في القطاع الزراعي، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
الآلاف من الزوار والجمهور والمهتمين بالقطاع الزراعي سواء من داخل الدولة أو خارجها حرصوا على التواجد طيلة أيام المعرض للاستفادة مما يقدمه من مشروعات ابتكارية ومنتجات محلية وعالمية وجهود عديدة تساهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي، عبر تقديم حلول مبتكرة للتحديات المناخية والمائية، إلى جانب تعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق. ويمثل إشراك المجتمع، بمختلف فئاته، أحد أهم أهداف المعرض لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية، وتقديم نموذج إماراتي عالمي يحتذى به في الاستدامة الزراعية.
المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الذي تحول إلى منصة استراتيجية لتعزيز التحول الزراعي في الدولة، نجح في تحقيق مخرجات محورية، تشمل إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة، مثل الزراعة الذكية والعمودية.
التحديات والمستقبل
أشاد عدد كبير من الجمهور والمشاركين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي بما تضمنه المعروض من منتجات محلية ومشاريع ابتكارية تعزز جهود الدولة نحو الإنتاج الزراعي المتميز الذي يواكب تطلعات المستقبل ومواجهة التحديات.
ويشير الخبير الزراعي إسلام علوي، مشارك في المعرض، إلى أن انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي في العين جاء قوياً وناجحاً بكل المقاييس، وهو ما كشفت عنه الأعداد المتزايدة منذ انطلاق الفعاليات في اليوم الأول وحتى نهاية الحدث، ليؤكد أن ما تضمنه المعرض من أنشطة وفعاليات تم اختيارها بعناية ودقة لتلامس اهتمام المختصين والمهتمين كافة بالقطاع الزراعي.
وأعرب علوي عن سعادته بهذا الملتقى الزراعي الكبير الذي جمع القطاعات كافة المرتبطة بالقطاع الزراعي في مكان واحد، وهو ما ساهم في إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق، وشدد على أهمية إشراك المجتمع بمختلف فئاته لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية.
ويشير الدكتور علي مهدي، متخصص في التقنيات الزراعية الحديثة، إلى أن المعرض حقق نقلة نوعية كبيرة للمهتمين بالقطاع الزراعي بعد أن وفر منصة يمكن لجميع المهتمين بالقطاع الزراعي في الاستفادة منها، مؤكداً أن المستقبل الزراعي الحديث أصبح يعتمد بشكل كبير على التقنيات الزراعية المتقدمة، وأن ما شاهده داخل المعرض يعكس مدى حرص حكومة الإمارات على التوجه نحو المستقبل في القطاع الزراعي بخطوات ثابتة ومدروسة لمواكبة الابتكارات التكنولوجية الحديثة، والاستفادة منها في المشروعات المحلية.

آمنة الضحاك: تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه بدعم القيادة الرشيدة، تحقق الإمارات نجاحات ملموسة في دعم المزارعين، وريادة الأعمال الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في الدولة، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، خطوة مهمة نحو تطوير قطاع زراعي ممكن بالتكنولوجيا والابتكار في الإمارات. جاء ذلك في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.
 وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن القطاع الزراعي والمزارعين في الدولة يحظون بدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي يولي أهمية قصوى لتمكين المزارعين عبر مختلف البرامج والمبادرات لإتاحة المجال أمامهم لتطوير المزارع وزيادة الإنتاج، والارتقاء بجودته وتنافسيته. كما أكدت معاليها أنه وبفضل الدعم المستمر لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، تعد العين أحد أهم مراكز الزراعة في دولة الإمارات، وتمتلك العديد من الإمكانات الزراعية التي تؤهلها للعب دور أكبر في مسيرة تطوير الزراعة، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام، وأصبحت العين نموذجاً وطنياً ملهماً للزراعة الحديثة، وهو ما يعكس حرصنا على استضافة العين النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.
في ختام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، كرّمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرسميين للحدث؛ تقديراً لجهودهم ودعمهم الكبير للحدث، ومساهمتهم بشكل حيوي في إنجاح نسخته الأولى.

المركز الزراعي الوطني
تمويل المشاريع المبتكرة في القطاع
أوضح سلطان سالم الشامسي، مدير المركز الزراعي الوطني، أن المركز لتمكين المزارعين الإماراتيين، وتعزيز جودة وتنافسية الإنتاج الزراعي المحلي في أسواق الدولة، بما يترجم رؤية القيادة الرشيدة نحو تنمية مستدامة وشاملة للقطاع الزراعي.
وأضاف الشامسي أن المركز سيعمل على تمويل المشاريع المبتكرة في القطاع الزراعي، وسيعمل مع القطاعات العلمية والبحثية على إيجاد حلول للتحديات المختلفة التي تواجه القطاع الزراعي، مثل ندرة المياه والمناخ وملوحة التربة، وغيرها من التحديات المختلفة، كما يهدف المركز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، تشمل زيادة عدد المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية بنسبة 25%، وتوسيع نطاق المزارع التي تتبنى الحلول الذكية مناخياً لتصل إلى 30%، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
يعد المركز ركيزة لجهود الدولة وأداة مبتكرة وفعالة تجمع كل الجهات المعنية، لبحث حلول لتحديات الزراعة في الإمارات، وتقديم الدعم الكامل للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية ويهدف إلى دعم تطوير الإنتاج الزراعي المحلي، وتعزيز جودته وتنافسيته، من خلال مبادرات وبرامج متطورة تناسب حالة القطاع في الوقت الراهن، وتعمل على تطوير القطاع ليكون قادراً على تلبية الطلب على المنتجات الزراعية في الإمارات الآن وفي المستقبل.
 وسيتولى المركز تقديم البرامج لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبني الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة، إلى جانب تطوير وتنفيذ برامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعمهم في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.

أخبار ذات صلة وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً  لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز تاريخي مشرف مديرو ومسؤولو دوائر وهيئات سياحية لـ «الاتحاد»: انتخاب شيخة النويس تصويت أممي بريادة السياحة الإماراتية

المتحف الزراعي  
يعكس رؤية الإمارات نحو مستقبل مستدام
شهد المتحف الزراعي الوطني، الذي يوثق تطور الزراعة في دولة الإمارات ويعكس رؤيتها نحو مستقبل زراعي مستدام، إقبالاً كبيراً من الزوار والجمهور والمشاركين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي سواء من داخل الدولة أو خارجها، حيث يقام المتحف ضمن فعاليات المعرض، ليكون نافذة يمكن للزائر الاطلاع من خلالها على تاريخ ومراحل التحول الزراعة في دولة الإمارات على اختلاف فتراتها وأزمنتها.
يضم المتحف مجموعة من المعروضات التفاعلية، والمجسمات التوثيقية، ووسائط رقمية تتيح للزوار من جميع الأعمار التعرف على التحولات التي شهدها القطاع، والجهود التي بذلتها الدولة في سبيل تطويره، مع إعطاء الزوار لمحة عن الخطط المستقبلية لتطوير الزراعة الذكية وتطبيقاتها على أرض دولة الإمارات. ومن خلال المعروضات المتوافرة داخل المتحف الذي تحول إلى نافذة يطلع من خلالها الزائر على عمق تجربة الإمارات الزراعية.
وتم تقسيم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسة، هي مرحلة الزراعة في الماضي، ويتم فيها استعراض أهم المنتجات التي كانت تشتهر بها الزراعة قديماً، بجانب الأفلاج ودورها في الزراعة، كما تم استعراض بعد الأدوات المستخدمة في الزراعة، كما تضمن القسم أيضاً بعض الحرف التي كانت تستخدم قديماً، مثل صناعة الفخار والمشغولات اليدوية والتراثية. وتضمن المتحف القسم الثاني للحاضر وفيه يتم استعراض العديد من أنواع المستخدمة في الزراعة حالياً والتي تساهم في توفير الموارد الطبيعية، مثل الزراعة المائية والزراعة العمودية، وغيرها من أنواع الزراعة الأخرى المتوافرة في الوقت الحاضر من الزراعة، وقسم الزراعة المستقبلي، وفيه الجهود المبذولة لتطوير الزراعة والاستفادة من الروبوت في الزراعة، بجانب استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، ونجح المتحف الزراعي في أن ينقل الزائر إلى مراحل مختلفة وحقب زمنية متنوعة؛ بفضل ما يقدمه من معروضات وزراعات وأدوات ومنتجات.

مزرعة ومشتل دانة العين
إنتاج متميز من الفواكه المتنوعة
جذب جناح مزرعة ومشتل دانة العين الزوار والمشاركين والمختصين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في مدينة العين، بما يقدمه الجناح من منتجات عالمية واستوائية بنكهة محلية متميزة ضمن ثاني أكبر مشروع إماراتي لإنتاج العنب بأصناف مختلفة، حيث يوجد في المزرعة أكثر من 1200 شتلة عنب تضم 6 أصناف مختلفة.
قصة نجاح المشروع كتبتها أيادٍ إماراتية خالصة بعد أن نجح المواطنان سعيد سيف المر الكعبي وسالم علي سالم الكعبي في إنتاج مجموعة متميزة من الفواكه العالمية المختلفة بعد تهيئتها لتلائم الظروف المناخية المحلية، وتحقيق مردود اقتصادي ناجح ومتميز من مختلف أنواع الفاكهة سواء المحلية والعالمية.
وأوضح سالم علي الكعبي أن مشروع مزرعة ومشتل دانة العين بدأ قبل 4 سنوات عندما فكرنا في كيفية إنتاج فواكه عديدة من مختلف دول العالم داخل دولة الإمارات وتلائم الظروف المحلية، وبناء عليه قمنا بجولات في مختلف الدول التي تضم أشهر أنواع الفواكه، وجلب شتلات أصلية منها، وقمنا بزراعتها وإجراء التجارب والأبحاث عليها ودراسة أفضل وسائل الري والوقاية من الأمراض ومكافحتها والتعامل مع تحديات درجات الحرارة حتى نجحنا في إنتاج أنواع متميزة تلائم الظروف المحلية وحققت نجاحاً كبيراً.
وأضاف الكعبي أن المزرعة تضم أنواعاً نادرة من الفواكه، مثل العنب الصيني الأحمر والأخضر، وكذلك الكيوي الذهبي، موضحاً أن مزرعته تضم 4 أقسام رئيسية، هي الفواكه الاستوائية والفواكه العادية، مثل المانجو والبرتقال والليمون وقسم العنب الصيني والباشن فروت والحقل المفتوح.
وبين الكعبي أن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي نجح في نسخته الأولى في استقطاب الآلاف من المهتمين بالقطاع الزراعي، وأتاح الفرصة أمام أصحاب المشاريع الزراعية الناجحة في عرض منتجاتهم والتي لاقت اهتمام قطاع كبير من الزوار والمشاركين، وهو ما انعكس على عدد الزيارات إلى الجناح سواء على المستوى الرسمي من المسؤولين أو الجمهور والمختصين، وكذلك حجم الطلب على منتجات المزرعة والمشتل، مما يؤكد نجاح المعرض في تحقيق أهدافه منصة لإبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة.
ويؤكد الكعبي أن المشاريع الإماراتية الزراعية قادرة على تحقيق النجاح والتميز ورفد الإنتاج المحلي بمنتجات متنوعة تلبي احتياجات السوق من المنتجات المختلفة في ظل الدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لتلك المشاريع الوطنية المتميزة.
«التغير المناخي» تطلق «ملتقى الإرشاد الزراعي»
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول»؛ بهدف دعم التحول الزراعي المستدام، وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين، ونشر أفضل وأحدث الممارسات والابتكارات الزراعية الحديثة والذكية مناخياً.
 جاء ذلك على هامش المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025.
 وشهد الملتقى في نسخته الأولى جلسات حوارية مهمة حول تمكين المزارعين، ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، ونصائح حول الإرشاد الزراعي، ودور المنظمة العالمية للإرشاد الزراعي، وسلط الضوء على تجارب نوعية ونماذج ملهمة في مجالات الإرشاد الزراعي وتمكين المزارعين.
وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة في كلمته، إن ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول يأتي في توقيت مهم تشهد فيه دولة الإمارات تحوّلاً شاملاً في رؤيتها للزراعة، باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الشاملة، واصفاً الحدث بأنه خطوة مدروسة لترسيخ الإرشاد الزراعي أداة رئيسية لدعم المزارعين وتطوير قدراتهم، عبر نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى أرض الواقع، مما يعكس إيمان وزارة التغير المناخي والبيئة العميق بالدور الحيوي للمرشد الزراعي، باعتباره حلقة وصل بين مراكز البحث والمزارع.

خضراوات موفرة للطاقة والمياه 
قدمت مزرعة خليفة السويدي، خلال مشاركتها في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، نموذجاً متميزاً في التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة التي تقدم إنتاجاً متميزاً من الخضراوات المختلفة، مثل الطماطم والبامية والباذنجان والتمور. ويؤكد سالم خليفة السويدي، صاحب المزرعة، أن المزرعة الآن تقوم بإنتاج أنواع متميزة من الخضراوات التي تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي بعد أن تم تحويلها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة باستخدام البيوت المحمية لإنتاج خضراوات موفرة للطاقة والمياه.
وأضاف السويدي أن المزرعة تتميز بقدرتها على مواجهة تحديات الطاقة والمناخ، حيث تم توفير بيوت محمية بستائر خارجية لتوفير البيئة الملائمة للزراعة، كما أنها لا تعتمد على المولدات بشكل كبير، باستثناء فترة الظهيرة ولوقت محدود، مما يجعل الزراعة فيها موفرة وذات جودة عالية.
وأضاف السويدي أن اختيار أنواع الخضراوات يتم بوساطة دراسة السوق المحلي، ومدى احتياجه للخضراوات، خاصة المتميزة منها، والتي تتسم بالندرة، حيث يتم التركيز على زراعة الطماطم العنقودية؛ نظراً لقلة المعروض منها في الأسواق المحلية، كما أنها ذات مردود اقتصادي كبير.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي
  • وزير الزراعة: 63% من غذائنا من الإنتاج المحلي والزراعة ركيزة الأمن الغذائي
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: لدينا خطة بالتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج.. شاء من شاء وأبى من أبى.. مصطفى بكري: علاقات مصر والسعودية أبدية
  • المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين
  • «التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تعلن بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»
  • صوت مصر: توجيهات الرئيس بالتوسع في الرقعة الزراعية خطوة إستراتيجية لتعزيز الإنتاج المحلي
  • شراكة بين « وزارة الصناعة» ومنصة «صناعة» لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية
  • الرئيس السيسي: لدينا خطة بالتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج
  • الرئيس السيسي يوجه بالتوسع الزراعي لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج كعصب للاقتصاد