في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، أصبحت وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، أداة قوية يمكن استخدامها للتعبير عن الآراء والمواقف بكل حرية. لكن، مع هذه الحرية، تأتي مسؤولية كبيرة؛ إذ يمكن لهذه الأدوات أن تتحول إلى منصّات لنشر الأكاذيب والمعلومات المضلِّلة التي تستهدف دولًا بعينها، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

ورغم كل هذه المحاولات المغرضة، تبقى السعودية متماسكة ومتقدمة على جميع الأصعدة، بفضل رؤيتها الطموحة وقيادتها الحكيمة. المملكة العربية السعودية، عبر رؤية 2030، تشهد تحولات جذرية في جميع المجالات، من الاقتصادية إلى الاجتماعية والثقافية. هذه التحولات جعلت منها نموذجًا يحتذى به في العالم العربي، وأثارت حفيظة البعض الذين يرون في نجاحها تهديدًا لمصالحهم. لذا، ليس من المستغرب أن تكون السعودية هدفًا لحملات إعلامية مغرضة، تسعى لتشويه صورتها وإضعاف مكانتها الدولية. ولكن، كما أثبتت التجارب، فإن الحقيقة دائمًا ما تظل واضحة وثابتة أمام هذه المحاولات البائسة. الرد على هذه الحملات لا يقتصر على الدفاع العاطفي أو الانفعال، بل يتطلب تحليلاً مهنيًا عميقًا لمضامين تلك الهجمات. هنا يأتي دور النُخب الإعلامية والصحفيين المحترفين، الذين يجب عليهم استخدام أدواتهم المعرفية والتقنية، لتفّكيك هذه الحملات وكشف الحقائق التي تسعى تلك الجهات المغرضة لتغطيتها. التحليل المهني يمكننا من معرفة الدوافع الحقيقية وراء هذه الهجمات، سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو غيرها، ويتيح لنا الرد بموضوعية وقوة. من المهم أيضًا أن ندرك أن هذه الحملات لا تستهدف السعودية فقط، بل تسعى لإضعاف الروح الوطنية وزعزعة الثقة بين المواطن وقيادته. ولذلك، يجب على المواطن السعودي أن يكون واعيًا ومدركًا لأبعاد هذه الحملات، وأن يعتمد على التحليل العلمي والمعلومات الموثوقة في تقييم المواقف. وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق، إذ يمكن للمواطنين استخدامها لنشر الحقائق والدفاع عن وطنهم. ولكن، يجب أن يكون هذا الدفاع مبنيًا على معرفة دقيقة وتحليل علمي للأحداث، وليس مجرد ردود فعل عاطفية. إن التصدي للإعلام المغرض يتطلب تكاتف جميع الأطراف، من الجهات الحكومية إلى النخب الإعلامية والمواطنين. بتعزيز التحليل المهني وتطوير المحتوى الإعلامي القائم على الحقائق، يمكننا التصدي لتلك الحملات بكفاءة وفعالية. في نهاية المطاف، يظل الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية، تتطلب من الجميع، سواء كانوا في مواقع صنع القرار أو في ساحات الإعلام، أن يعملوا معًا لحماية السعودية من كل من يسعى للنيل منها. ومع الثقة الكبيرة في قدرات المملكة وقيادتها، يمكن القول بثقة أن تلك الحملات المغرضة لن تؤتي ثمارها، وستظل السعودية شامخة ومتقدمة. محمد باحارث

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: هذه الحملات

إقرأ أيضاً:

مليشيا الانتقالي تمنع دخول المتظاهرات والطواقم الإعلامية لساحة العروض بعدن

منعت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، إعلاميين من تغطية تظاهرة منددة بتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.

 

وقالت مصادر محلية إن مليشيا الإنتقالي منعت دخول الإعلاميين ساحة العروض في مدينة عدن، التي من المتوقع أن تشهد تظاهرة للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء ومعالجة الإنهيار الاقتصادي.

 

وأضافت المصادر أن عناصر المليشيا اعترضت الطواقم الإعلامية التي توجهت لساحة العروض ووجهت بعدم قبول دخولها للتغطية الإعلامية.

 

وقالت عدد من الناشطات لـ "الموقع بوست"، إن مليشيا الانتقالي منعت الكثير من المتظاهرات من دخول ساحة العروض للمشاركة في التظاهرة الشعبية، وسمحت بدخول نساء من المحسوبات على مليشيا الانتقالي أو النساء اللاتي يحملن أعلام الإنفصال، بالتزامن مع رفض المشاركات رفع أي أعلام أو لافتات سياسية.

 

وأضافت الناشطات أن المتظاهرات عزمن الدخول للساحة رغم العوائق وعمليات المنع التي تمارسها مليشيا الانتقالي.

 

وفي وقت سابق، دعت ناشطات في عدن للمشاركة الواسعة في تظاهرات شعبية حاشدة تحت شعار "ثورة النسوان"، ضد تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن.


مقالات مشابهة

  • هل تحتفظ بالذهب؟ لا تبيع قبل أن تقرأ هذا التحليل!
  • استشهاد الإعلامية نور قنديل وعائلتها
  • مليشيا الانتقالي تمنع دخول المتظاهرات والطواقم الإعلامية لساحة العروض بعدن
  • نقيب الصحفيين العراقيين يشيد بالتغطية الإعلامية للقمة العربية
  • المومني: الأردن عصي على الفتنة الإعلامية ويرفض خطاب الكراهية
  • موقع صدى البلد ينعى والدة الإعلامية علا شوشة
  • توريد 270 ألف طن قمح لصوامع أسوان
  • وزير الإعلام يبحث مع مديري المؤسسات الإعلامية التحديات التي تواجه العمل الإعلامي
  • المومني: المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن ميادين القتال
  • الإعلامية إنجي هشام تحتفل مع زوجها رجل الأعمال مصطفى العربي بزفاف نجله على ابنة أمل رزق