أوكرانيا تنفي إمداد متمردي مالي بمسيرات
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
نفت أوكرانيا في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين تقارير إعلامية تتحدث عن مشاركتها في تزويد المتمردين الذين يقاتلون في شمال مالي بطائرات مسيرة.
وذكرت صحيفة لو موند الفرنسية أن مقاتلي الطوارق في مالي يستخدمون طائرات مسيرة أوكرانية في إطار دعم "سري ولكن حاسم" من كييف ضد جيش مالي ومجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التي قالت إنها تقاتل إلى جانب الجيش.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان "ترفض أوكرانيا بشدة الاتهامات التي أطلقتها مؤخرا وسائل إعلام دولية بشأن تورط مزعوم لدولتنا في توريد طائرات مسيرة للمتمردين في مالي".
وتخوض مالي، حيث استولى عسكريون على السلطة في انقلابين في عامي 2020 و2021، معارك ضد تمرد إسلاميين مستمر منذ سنوات. ويتواصل القتال العنيف ضد المتمردين الطوارق بالقرب من حدود مالي مع الجزائر.
وفي أغسطس، قطعت مالي العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بسبب تصريحات لكييف بأن المتمردين حصلوا على كل المعلومات "اللازمة" لشن هجمات أفادت تقارير بأنها أسفرت عن مقتل عشرات من الجنود الماليين ومقاتلي فاغنر في الشمال.
وتتهم روسيا أوكرانيا بفتح "جبهة ثانية" ضدها من خلال دعم مقاتلين في الدول الأفريقية الصديقة لموسكو. وكثفت روسيا جهودها في السنوات القليلة الماضية لاكتساب نفوذ في أفريقيا، بما يشمل مالي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هجمات إيران وإسرائيل تشعل أسواق الطاقة.. الغاز يقفز وتحذيرات من أزمة إمداد عالمية
تشهد أسواق الطاقة العالمية حالة من الارتباك المتزايد مع استمرار المواجهات المفتوحة بين إيران وإسرائيل، التي دخلت يومها الرابع وسط تحذيرات متصاعدة من توسع رقعة الصراع وتأثيره العميق على إمدادات الغاز والنفط، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.
ففي بداية تعاملات اليوم الإثنين، واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعها الملحوظ، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من احتمال تعطُّل حركة شحن الغاز المسال عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لتجارة الطاقة العالمية.
ووفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ، ارتفعت العقود الآجلة الهولندية– المؤشر القياسي لأسعار الغاز في أوروبا – بنسبة 1.8% لتسجّل 38.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ أبريل الماضي، وذلك بحلول الساعة 08:15 صباحًا بتوقيت أمستردام. يأتي هذا بعد قفزة قوية بنسبة 4.8% يوم الجمعة، و2.2% إضافية في تعاملات اليوم.
القلق يتصاعد في أوروبا
المخاوف تتزايد من أن تؤدي أي ضربة صاروخية إيرانية أو رد إسرائيلي إلى تهديد أمن ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تمر عبر مضيق هرمز، الذي تنقل عبره قرابة خُمس الإنتاج العالمي من الغاز، ورغم أن الإمدادات لم تتأثر فعلياً حتى الآن، إلا أن الأسواق تتفاعل سريعاً مع كل إشارة تصعيد، في ظل حساسية أوروبا تجاه أمن الطاقة قبل موسم الشتاء.
مصر تفعل “طوارئ الغاز”
في سياق متصل، أعلنت مصر حالة “الطوارئ الغازية” بعد اضطراب في إمدادات الشرق، مما يعكس القلق الإقليمي المتزايد إزاء استدامة تدفق الغاز في ظل تفجر الوضع الأمني.
الحرب تشعل الأسواق
بدأ التصعيد يوم الجمعة الماضي حين شنت إسرائيل غارات مكثفة على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، من بينها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، مما أسفر عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري، وردت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرات على مناطق واسعة في إسرائيل، تسببت في خسائر بشرية ومادية ضخمة، بينما أعلنت إسرائيل تدمير أكثر من 120 منصة صواريخ إيرانية.
مناورات على خط النار
في الوقت نفسه، تترقب الأسواق تطورات أعمال الصيانة الجارية في مرافق الغاز النرويجية، والتي تُعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في القارة العجوز وزيادة الطلب على التكييف والطاقة الكهربائية.
ماذا يعني ذلك للمستهلك الأوروبي؟
رغم أن أوروبا استطاعت حتى الآن تعويض خسائر الغاز الروسي عبر مصادر بديلة، إلا أن أي اضطراب في مضيق هرمز– أو في الإمدادات النرويجية– قد يعيد شبح أزمة الطاقة مجددًا إلى الواجهة، خصوصًا مع استمرار التوتر وعدم وجود أي أفق لوقف إطلاق النار بين الخصمين الإقليميين.