أبوظبي - وام
تستعرض الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، خلال الدورة الحالية من معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات «جيتكس جلوبال 2024»، الذي يقام خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري، بمركز دبي التجاري العالمي، 6 مشاريع مبتكرة تعكس ريادة الهيئة في مجال التحول الرقمي، وتوظيف أحدث التقنيات لتطوير منظومة الخدمات الذكية، بما يلبي تطلعات المتعاملين واحتياجاتهم الحالية والمستقبلية.


وتضم قائمة المشاريع التي تشارك بها الهيئة خلال الدورة الحالية من المعرض ستة مشاريع متنوعة هي مشروع «وريدك هويتك»، و«ممر الإمارات السريع»، و«السفر الذكي»، و«خدمات الربط المؤسسي»، و«منصة تصفير البيروقراطية»، و«التصديق الرقمي عن طريق بصمة الوجه».
وأكد اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة أن مشاركة الهيئة خلال الدورة الحالية من المعرض تتميز بتنوع مشاريعها المعروضة وجودة وريادة الأفكار المبتكرة التي تتضمنها، وتعكس سعي الهيئة المستمر إلى إسعاد المتعاملين المستفيدين، وحرصها الدائم ورؤيتها الواضحة لتطوير منظومة الخدمات، وفقا لنبض المتعامل واستشراف المستقبل والتنبؤ بالمستجدات والاستعداد لها عبر ابتكار مشاريع تطويرية تسهم في دعم أمن المجتمع وتسعد أفراده عن طريق تقديم خدمات استباقية مرنة تدعم الأمن والرقابة على المنافذ الحدودية، وتعزز النمو الاقتصادي للدولة وتستقطب رواد الأعمال وأصحاب المواهب والخبرات.
وقال إن مشاركة الهيئة تعكس المستوى المتقدم الذي حققته الهيئة في مجال التحول الرقمي وتطوير منظومة الخدمات الذكية التي تقدم للمتعاملين وأفراد المجتمع والراغبين في زيارة الدولة والعمل والاستثمار والعيش فيها، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على التوظيف الأمثل لأدوات الابتكار والإبداع واستشراف المستقبل لخدمة جميع أفراد المجتمع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
منظومة متطورة للابتكار
وأشار إلى أن الهيئة تتبنى منظومة متطورة للابتكار والإبداع في مجال التحول الرقمي وتنفيذ العمليات وتقديم الخدمات الذكية، لافتا إلى أن خطة الهيئة المستقبلية في هذا الشأن تتضمن العديد من المشاريع المستقبلية المبتكرة التي تعزز تجربة المتعاملين وتسهل رحلة الحصول على الخدمات في أسرع وقت ممكن.
وقال اللواء الخييلي إن مشروع السفر الذكي من أهم المشاريع الرائدة في مجال السفر، حيث يسهم في تطوير رحلة المسافر بمطار زايد الدولي عن طريق التقاط بصمات المسافر الحيوية على جميع نقاط العبور المستخدمة إلكترونيا بواسطة المسافرين أثناء رحلة السفر من خلال تركيب أجهزة التقاط البيومترية التي تقوم بالتعرف على المسافر من خلال مسح بصمة الوجه دون الحاجة لإبراز جواز السفر أو بطاقة صعود الطائرة في أي من نقاط العبور السبعة التي يمر منها المسافر.
وأوضح أن مشروع «وريدك هويتك» يعتمد على تقنية الدفع اللاتلامسية عبر وريد الكف في خطوة مبتكرة لتعزيز تجربة المتعاملين في دفع قيمة مشترياتهم عبر وريد الكف ودون تلامس، مشيرا إلى أن المشروع لا يفرض على المتعامل إبراز بطاقة بنكية أو التلامس مع أي جهاز عند إتمام عملية الدفع، بالإضافة إلى تميزه بمستوى أمان عالي نظرا لعدم وجود أي بيانات بنكية ظاهرة يمكن مشاركتها أو سرقتها.
وقال إن مشروع التصديق الرقمي عن طريق بصمة الوجه يقوم على اعتماد بصمة الوجه بديلا لبطاقة الهوية في تقديم الخدمات حيث يتم ربط بصمة الوجه ببيانات الشخص في السجل السكاني بالهيئة، مما يسهل على المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الخاصة تقديم الخدمات للمتعاملين دون الحاجة إلى بطاقة الهوية.
استخدام البوابات الذكية
وبين أن مشروع ممر الإمارات السريع يتضمن تطبيقا جديدا يعمل على تسجيل بيانات المسافرين قبل وصولهم إلى الدولة بشكل مسبق لتسهيل حركة المسافرين واستخدام البوابات الذكية دون الحاجة إلى التسجيل عن طريق منصات التسجيل المعتمدة.
وتحدث اللواء الخييلي كذلك عن مشروع خدمات الربط المؤسسي الذي يتم عرضه بمنصة الهيئة، مشيرا إلى أنه يهدف إلى دعم بنية الربط الإلكتروني بين الهيئة والشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والخاصة، بما يعزز عملية اتخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي ويحقق التحوّل الإلكتروني والذكيّ ويرتقي بالخدمات التي تقدم لمؤسسات القطاعين العام والخاصّ من خلال إتاحة البيانات ومشاركتها وفق أرقى المعايير الفنية والأمنية العالمية، وبما يؤدي في النهاية إلى استيفاء عناصر الجودة والكفاءة في تقديم الخدمات المتعلقة ببيانات الأفراد.
وأوضح أن مشاركة الهيئة ضمن برنامج تصفير البيروقراطية، أسفر عن تطوير 30 خدمة، بواقع 15 خدمة مرتبطة بالإقامة وشؤون الأجانب، و6 خدمات مرتبطة بالهوية وجوازات السفر، و3 خدمات مشتركة بالإقامة وشؤون الأجانب والهوية وجوازات السفر، و3 خدمات مرتبطة بأمن المنافذ، و3 خدمات مرتبطة بالخدمات المساندة.
وضمن جهودها في برنامج تصفير البيروقراطية، أشار إلى إطلاق الهيئة «شهر تصفير البيروقراطية» بهدف تعزيز وانتشار ثقافة البيروقراطية، وإعداد قادة متخصصين في مجال تصفير البيروقراطية الحكومية، وميثاق تصفير البيروقراطية لضمان الالتزام بمبادئ البرنامج.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك تصفیر البیروقراطیة تقدیم الخدمات بصمة الوجه فی مجال عن طریق إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسات تجريبية مبتكرة بمركز السلطان قابوس لعلاج السرطان

يواصل مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان إنجازاته في دعم الابتكار وتطوير القطاع الصحي حيث نجح في تنفيذ 16 تجربة سريرية معتمدة بالتعاون مع مؤسسات بحثية وطنية وعالمية، ما يعكس الثقة المتزايدة في جودة وأخلاقيات البحث العلمي التجريبي في المدينة الطبية الجامعية.

ويطمح المركز إلى التوسع في نشاطه البحثي من خلال زيادة عدد الدراسات السريرية سنوياً، مع التركيز على الأولويات الصحية الوطنية في مجال الأورام، وتقديم خيارات علاجية مبتكرة مبنية على الأدلة العلمية.

ويسعى قسم الأبحاث السريرية والتجريبية في المركز إلى دعم الابتكار في الرعاية الصحية، وتعزيز مكانة المدينة الطبية الجامعية كمؤسسة رائدة في البحث العلمي والأخلاقيات الطبية. وذلك بالتركيز على تطوير البنية التنظيمية، وبناء القدرات الوطنية المؤهلة، وتوفير فرص للمرضى للوصول إلى أحدث العلاجات، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والممارسات الكلينيكية الجيدة.

نتائج بارزة

نفذ المركز 16 تجربة سريرية في مجالي الأورام والرعاية الحرجة، وشارك فيها أكثر من 670 متطوعاً؛ ما يعكس جودة البرامج البحثية وثقة المجتمع في جهود المركز. وقد أسهمت نتائج الدراسات في تحسين سبل تشخيص وعلاج السرطان.

والدراسات البحثية تكون باقتراح باحثين من داخل المركز، أو تنفيذ مشاريع بحثية بالتنسيق مع جامعات ومجموعات بحثية وطنية ودولية أو مصنعي الأدوية.

وتم اختيار المتطوعين للتجارب السريرية وفق معايير علمية محددة لكل تجربة، وذلك بموافقة لجنة الأخلاقيات. ولضمان سلامة وحقوق المشاركين يحرص الفريق على توفير معلومات شاملة للمتطوعين حول الدراسة البحثية، ووضع المريض تحت الرقابة الطبية المستمرة، وتطبيق إرشادات الممارسات الكلينيكية الجيدة، والتدقيق الداخلي، وإدارة الطوارئ والتحقق من السلامة الدوائية.

مواجهة التحديات

يقوم المركز باتباع عدة استراتيجيات منها تنظيم حملات توعية مجتمعية للمساعدة في تعزيز فهم الجمهور للتجارب السريرية وتشجيعهم على المشاركة، وتعزيز الشفافية والالتزام الأخلاقي لبناء الثقة مع المرضى، بالإضافة إلى تطوير وتحديث الإجراءات التشغيلية بانتظام؛ وذلك لضمان جودة الدراسات والتزامها بالمعايير الدولية.

ويعد تدريب الكوادر البحثية أمرا ضروريا لتعزيز القدرات والحفاظ على المعايير العالية للتجارب السريرية، والتكيف مع احتياجات البحوث المتغيرة ومنذ تشغيل القسم، نفذ الفريق 21 حلقة تدريبية، استهدفت تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأبحاث السريرية والعمل على بناء فريق بحثي مؤهل يمتلك المهارات والمعرفة اللازمة لإدارة وتنفيذ الدراسات وفق أعلى المعايير، وشملت الحلقات تدريب أول مجموعة من ممرضي تنسيق الأبحاث في سلطنة عمان، ما يمثل خطوة رائدة في تمكين الكوادر التمريضية وتوفير دعم متخصص للفرق البحثية.

وتساهم هذه الاستراتيجيات مجتمعة في خلق بيئة بحثية مستدامة وفعالة تضع سلامة المشاركين والنزاهة العلمية في مقدمة أولوياتها.

الصيدلية البحثية

وتمكن المركز من تشغيل الصيدلية البحثية الأولى في سلطنة عمان، كإضافة محورية للنشاط البحثي التي تهدف إلى تأمين التخزين وصرف الأدوية قيد البحث بشكل آمن، وتوثيق استخدامها بدقة لضمان تتبع كل جرعة تُعطى للمرضى، مما يعزز الموثوقية وسلامة البيانات. كما تسهم في تعزيز سلامة المرضى والامتثال للبروتوكولات المعتمدة، من خلال مراجعة الجرعات، وإعداد العلاج وفق متطلبات كل دراسة.

ويضطلع الصيدلي البحثي بدور حيوي في مراقبة التداخلات الدوائية، وتقديم المشورة للفريق البحثي والطبي، وضمان جاهزية الأدوية في الوقت المناسب، بما يدعم سلاسة سير الدراسات ويُعزز النتائج العلاجية حيث تُدار وفق أعلى المعايير الدولية لضمان الجودة والامتثال.

وحرصًا على الاستدامة المالية، أسهمت المشاريع البحثية التجريبية في توليد إيرادات ذاتية دعمت العمليات التشغيلية وقلّلت الاعتماد على التمويل الخارجي، معززةً بذلك الاستقلالية والابتكار المؤسسي ويعتمد القسم على نموذج تمويل مستدام من شراكات أكاديمية وصناعية، مع الحفاظ على الاستقلال الأخلاقي والتدقيق الداخلي، والتزام كامل بإجراءات الجودة.

ويعمل المركز على تعزيز التعاون مع المراكز البحثية الوطنية والعالمية من خلال نهج استراتيجي شامل يهدف إلى بناء شراكات فعالة ومستدامة تدعم التقدم في مجالات علاج وأبحاث السرطان.

يتم ذلك عبر عدة محاور رئيسية، أبرزها: توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع مؤسسات بحثية مرموقة داخل السلطنة وخارجها، لتحديد أطر العمل المشترك وتسهيل تبادل البيانات والمصادر البحثية.

تنظيم برامج لتبادل الخبرات والكوادر، تتيح للباحثين والأطباء التدريب في مراكز عالمية متقدمة، واستقبال خبراء دوليين في المدينة الطبية الجامعية لتقديم ورش عمل ومحاضرات تخصصية. تنفيذ دراسات بحثية مشتركة، خصوصاً في المجالات ذات الأولوية الوطنية مثل الأورام النادرة أو الجينات السائدة محلياً، مما يعزز فرص النشر العلمي والمشاركة في المؤتمرات العالمية. تنظيم زيارات علمية متبادلة تسمح ببناء شبكة علاقات مهنية وأكاديمية تدعم تطوير البحث والابتكار، وتفتح المجال أمام فرص التمويل الدولي والدعم التقني.

توسيع نطاق الأبحاث

يسعى المركز إلى التوسع في نشاطه البحثي من خلال زيادة عدد الدراسات السريرية المنفذة سنوياً، مع التركيز على الأولويات الصحية الوطنية في مجال الأورام، وذلك لتوفير خيارات علاجية مبتكرة مبنية على الأدلة العلمية. كما يهدف إلى توسيع الشراكات الدولية عبر التعاون مع مؤسسات بحثية وجامعات مرموقة، ما يتيح نقل المعرفة وتعزيز جودة الدراسات.

كما يعمل القسم على نشر ثقافة البحث في المجتمع، من خلال الحملات التوعوية وتفعيل مشاركة المرضى والمجتمع في تصميم الدراسات، مما يعزز الشفافية والثقة. يتزامن معها تطوير البنية التحتية للمراكز البحثية، بما يشمل تجهيز مختبرات، وصيدلية بحثية، وأنظمة إلكترونية متكاملة لإدارة البيانات. ولضمان استدامة هذه الجهود، يتم التركيز على تدريب جيل جديد من الباحثين ومنسقي الأبحاث، من خلال الإنضمام إلى برامج تدريبية متخصصة والحصول على شهادات معتمدة، ما يعزز الكفاءات الوطنية ويدعم نمو بيئة بحثية متكاملة.

مقالات مشابهة

  • العنوان الوطني شرط لتسليم الشحنات البريدية
  • طلب مرتفع على مشاريع الأراضي السكنية بأبوظبي
  • دراسات تجريبية مبتكرة بمركز السلطان قابوس لعلاج السرطان
  • مياه القاهرة: فرق فنية للمرور على اللجان الانتخابية للتأكد من توافر الخدمات
  • محافظ الغربية: مشروع رصف وتغطية مصرف الزهار يرى النور قريبًا الانتهاء
  • المرور: 5 خدمات يمكن إنجازها بسهولة عبر منصة أبشر
  • إنتل تعلن عن إعادة هيكلة تشمل تسريح آلاف الموظفين وإلغاء مشاريع كبرى
  • خدمات شرطية.. تعرف على كيفية إثبات المهنة فى جواز السفر
  • بنك مصر يؤكد استمرار خدماته المصرفية دون توقف
  • الهوية المغاربية بين لسان الأمة وذاكرة التحرير.. قراءة في مشروع الاستقلال الثقافي