إنجازات أشرف زكي.. كيف ساهم في تطوير الفنون المسرحية في مصر؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يسابق فريق عمل مهرجان نقابة المهن التمثيلية الزمن لإنهاء التحضيرات اللازمة لحفل ختام المهرجان، المتوقع أن يكون حدثًا مميزًا يتناسب مع أهمية المهرجان.
ويترقب الجمهور مشاركة العديد من نجوم الفن في الحفل، الذي يعد بتقديم مفاجآت خاصة.
في ذات الوقت، تعمل لجنة التحكيم على صياغة توصيات المهرجان، والتي سيتم الإعلان عنها قبيل توزيع الجوائز.
تتواصل فعاليات المهرجان في مختلف المسارح بالقاهرة والإسكندرية، حيث يشهد الجمهور عروضًا مميزة يقدمها الشباب على مسارح النهار، الفلكي، الهوسابير، ونهاد صليحة.
وقد أظهر الجمهور اهتمامًا غير مسبوق بهذه العروض، ما يعكس تعطشهم للمسرح الجاد.
كان عرض "ابن الشدة" قد قدم أمس على مسرح الفلكي كآخر عرض للمهرجان في هذا المسرح، حيث امتلأ المسرح بعشرات الفنانين السكندريين الذين حضروا لدعم المخرج أحمد عبد الجواد ومصمم الإضاءة إبراهيم الفرن.
تصريحات نقيب المهن التمثيلية عن نجاح المهرجانعبّر الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية ورئيس المهرجان، عن سعادته الكبيرة بنجاح المهرجان هذا العام، مؤكدًا أن الجمهور قد عاد إلى المسرح بقوة.
وأشاد بالإقبال الكبير الذي شهدته العروض المسرحية، موضحًا أن الشعار الذي رفعه المهرجان "المسرح للجمهور" أثبت فعاليته.
وأضاف د. أشرف زكي: "كان هدفنا في هذه الدورة أن نقدم مسرحًا يستمتع به الجمهور ويناقش قضاياهم، بعيدًا عن عروض تقتصر على لجنة التحكيم فقط، لقد سعينا لتقديم أعمال تصل للجمهور وتتمكن من التواصل معهم، وهو ما تحقق بوضوح."
جودة العروض وجديتهاأكد نقيب المهن التمثيلية أن معظم عروض المهرجان كانت جادة ومنضبطة، وتمكنت من الحفاظ على صلتها بالجمهور.
هذا الإنجاز يعد أحد أهم نجاحات المهرجان، حيث تمكنت العروض من توصيل رسالتها للجمهور الذي يعتبر جزءًا أساسيًا في العملية المسرحية.
عروض اليوم وورش العملسيتمكن جمهور المهرجان اليوم من حضور عرضين مميزين؛ الأول هو "بنت القمر" تأليف محمد السوري وإخراج إسراء أحمد، والذي سيعرض في تمام الساعة الثامنة على مسرح النهار، أما الثاني فهو "11-11" تأليف محمد علي إبراهيم وإخراج محمد علاء الدين، ويعرض على مسرح نهاد صليحة في الساعة العاشرة مساءً.
بينما تستمر الورش التدريبية في كل من القاهرة والإسكندرية، مواصلة جذب المهتمين بالفن المسرحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المهن التمثيلية أشرف زكى الاسكندرية العروض المسرحية المهر لجنة التحكيم
إقرأ أيضاً:
رشدي المهدي.. «الشيخ عتمان» الذي غادر الحياة وبقي في الذاكرة
تحلّ ذكرى وفاة الفنان القدير رشدي المهدي، أحد أعمدة الفن المصري الذين لم يسعوا إلى البطولة المطلقة، بل صنعوا المجد من خلف الكواليس، بأداء متقن، وروح هادئة، ووجه محفور في ذاكرة أجيال من المشاهدين.
عشرات الأعمال ترك فيها بصمته، لكن اسمه ارتبط إلى الأبد بـ "الشيخ عتمان" في شمس الزناتي، الدور الذي تحوّل إلى رمز شعبي يتردد صداه حتى اليوم.
النشأة والبداية من الشرقية إلى الفن
وُلد رشدي المهدي في 21 أبريل عام 1928 بمدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، ونشأ وسط بيئة محافظة.
التحق بكلية الهندسة في جامعة عين شمس، لكنه لم يُكمل دراسته، إذ جذبته أضواء الفن مبكرًا، فقرر أن يخوض رحلته في عالم المسرح والتمثيل، ليتحول إلى أحد الأسماء المحترمة والراسخة في تاريخ الفن المصري.
المسرح بوابة العبور الأولى
بدأ رشدي المهدي حياته الفنية من خشبة المسرح، فانضم إلى فرقة إسماعيل ياسين المسرحية عام 1953، ثم التحق بفرقة رمسيس التي أسسها يوسف وهبي عام 1957.
لاحقًا، شارك في عروض المسرح القومي ومسرح الجيب، وقدّم أعمالًا مسرحية هامة، منها: رابعة العدوية، باب الفتوح، الاستعراض الكبير، كرسي الاعتراف، سهرة مع الحكومة.
تمكن المهدي من إثبات قدراته كممثل متنوع، يجمع بين الحس التراجيدي وخفة الظل في آنٍ واحد.
السينما.. أدوار صغيرة بحضور كبير
رغم أن أدواره السينمائية لم تكن في الصفوف الأولى، فإن حضوره الطاغي جعل من مشاهد قليلة لحظات لا تُنسى. من أبرز أفلامه: شمس الزناتي (1991) في دور الشيخ عتمان، الراقصة والسياسي، المواطن مصري، ناصر 56، جاءنا البيان التالي.
في كل عمل، كان رشدي المهدي يقدم أداءً متوازنًا، مليئًا بالإحساس والتفاصيل، يليق بفنان قدير عاشق لفنه.
التلفزيون نجم خلف الكواليس
برز المهدي أيضًا في الدراما التلفزيونية، فشارك في مسلسلات أثرت الوجدان العربي، أبرزها: رأفت الهجان بدور "فرانس"، خادم الجاسوس المصري، ليالي الحلمية، نصف ربيع الآخر، بوابة الحلواني، دموع في عيون وقحة مع عادل إمام، أهل القمة، ساعة ولد الهدى.
كما جسد شخصيات متنوعة، من الأب الطيب إلى الشيخ الوقور، ومن الصديق الوفي إلى الخادم المخلص.
الإذاعة
لم يقتصر عطاؤه على المسرح والسينما والتلفزيون، بل امتد إلى الإذاعة، حيث قدم أعمالًا درامية ناجحة منها: "عصفور في الفضاء"، "مغامرات حب حب"، تمثيليات عديدة تركت صدى واسعًا في البيوت المصرية والعربية
حياته الخاصة
كان رشدي المهدي فنانًا يفضل الخصوصية، بعيدًا عن ضجيج الإعلام والصحافة. أنجب ابنة واحدة، "أمنية"، التي شاركت في بعض الأعمال الفنية خلال التسعينيات، أبرزها "هوانم جاردن سيتي" و"الفجالة"، قبل أن تعتزل الفن وتبتعد عن الساحة.
رحيله
رحل رشدي المهدي عن عالمنا في 22 يونيو عام 2002، عن عمر ناهز 74 عامًا. وكان آخر أعماله مسلسل "بوابة الحلواني" الجزء الرابع عام 2001، قبل أن يُعرض له مسلسل "الهودج" بعد وفاته.
ورغم رحيله الجسدي، فإن صوته وملامحه لا تزال حاضرة في ذاكرة جمهور لا يزال يبتسم عند سماع جملة: "دمي كله خمرة يا عم الشيخ عتمان".