أميركا لإيران: أي محاولة لاغتيال لترامب ستكون بمثابة عمل حربي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
سرايا - كشف مسؤولون أميركيون عن أن الرئيس جو بايدن أصدر تعليمات لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض من أجل تحذير إيران من أن أي محاولة لاغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري للانتخابات الرئيس السابق، دونالد ترامب، ستكون بمثابة عمل حربي ضد الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التحذير الحازم من إدارة الرئيس بايدن لإيران قبل ثلاثة أسابيع فحسب من موعد الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفي وقت جرى فيه اطلاع فريق الحملة الجمهورية على محاولات محددة لاغتيال ترامب.
وبذلت السلطات الأميركية جهوداً لا سابق لها لحماية الرئيس السابق من انتقام إيراني محتمل بعد مقتل قائد «فيلق القدس» لدى «الحرس الثوري» الفريق قاسم سليماني بقرار اتخذه ترامب خلال عهده في البيت الأبيض عام 2020. وأورد موقع «بوليتيكو» على الإنترنت أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 150 مليون دولار سنوياً لحماية مسؤولين أميركيين، مثل وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، ورئيس القيادة الوسطى الأميركية السابق، الجنرال كينيث ماكنزي.
وكان البيت الأبيض رفض الإجابة عن أسئلة من شبكة «فوكس نيوز» حيال ما إذا كان الرئيس بايدن يعتقد أن قتل ترامب سيكون عملاً حربياً، لكنه وعد بإبقاء فريق ترامب على اطلاع على تقييم التهديد من إيران. ولكن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت رأى أن «هذه مسألة تتعلق بالأمن الوطني والداخلي وذات أولوية قصوى»، مندداً بـ«إيران بشدة لهذه التهديدات الوقحة». وأكد أن إيران سعت منذ فترة طويلة للانتقام من ترامب لقتله سليماني. وقال: «تأكدنا من أن الوكالات المختصة تقدم باستمرار وسرعة معلومات التهديد المتطورة لتفاصيل أمن الرئيس السابق»، كاشفاً عن أن «الرئيس بايدن كرر توجيهاته بأن جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة يجب أن يتلقى كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لمعالجة تلك التهديدات المتطورة للرئيس السابق».
نفي إيراني
وتنفي إيران التدخل في الشأن الأميركي. كما تقول إن واشنطن تتدخل في شؤونها منذ عقود. ويقول ترامب إنه أمر في يناير (كانون الثاني) 2020 بشن ضربة جوية أدت إلى مقتل سليماني، بعد تلقي معلومات استخبارية تفيد بأن سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وقوات أميركية في العراق ولبنان وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وواجه كل من ترامب وكبار مسؤوليه الذين أمروا بالضربة في عام 2020 تهديدات بالقتل من إيران، التي اخترقت أخيراً حملة ترامب وحاولت بيع المعلومات للديمقراطيين ووسائل الإعلام. وطلب ترامب من بايدن إبلاغ إيران بأنها «ستُنسف إلى أشلاء» إذا تعرض أي سياسي أميركي للأذى. وقال: «لو كنت الرئيس لأبلغت الدولة المهددة، في هذه الحالة إيران، أنه إذا فعلت أي شيء لإيذاء هذا الشخص، فسوف نفجر أكبر مدنك والبلد نفسه إلى أشلاء».
ونجا ترامب من محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في يوليو (تموز) الماضي، وأحبط جهاز الخدمة السرية محاولة أخرى في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا في سبتمبر (أيلول) الماضي. وافترض ترامب أن هاتين المحاولتين يمكن أن تكونا مرتبطتين بإيران، وهي ادعاءات لم يجر التحقق منها من السلطات الأميركية.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يحتضن نزال يو أف سيفي يوم ميلاد ترامب
في سابقة من نوعها، سيقام نزال في بطولة القتال النهائي (يو أف سي) في البيت الأبيض بمناسبة العيد الثمانين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقا لما أعلنه الأخير، ذلك رغم الإعلان سابقا عن إقامة الحدث المرتقب في 4 يوليو/تموز.
وقال ترامب -أمام حشد من البحّارة في القاعدة البحرية الضخمة في نورفولك بولاية فيرجينيا- إنه "في 14 يونيو (حزيران) من العام المقبل، سننظم نزالا كبيرا في بطولة يو أف سي على أرضية البيت الأبيض".
ولم يأتِ ترامب على الإشارة إلى أن التاريخ نفسه يصادف عيد ميلاده، أو أن العام المقبل سيكمل عامه الـ80.
وفي عيد ميلاد ترامب الـ79 هذا العام، أقام عرضا عسكريا لتخليد ذكرى تأسيس الجيش الأميركي.
وفي أغسطس/أب، أعلن رئيس اتحاد بطولة القتال النهائي "يو أف سي" دانا وايت، أن نزالا سيقام في البيت الأبيض في 4 يوليو/تموز العام المقبل، وهو اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بالذكرى الـ250 لتأسيسها.
ويُعد ترامب من الضيوف الدائمين لنزالات الفنون القتالية، حيث يتبادل المقاتلون اللكمات والركلات والاشتباك الجسدي في معركة بلا قيود تنتهي بالاستسلام أو بالضربة القاضية.
ويُشكل نقل هذه الرياضة القتالية العنيفة إلى مركز السلطة السياسية في الولايات المتحدة سابقة تاريخية.
وفي مؤتمر صحافي بثته القناة الرسمية لاتحاد بطولة القتال النهائي في يوتيوب، قال وايت إنهم سيبدؤون مطلع العام المقبل العمل على إعداد بطاقة نزالات البيت الأبيض، مؤكدا "أنها ستكون أعظم بطاقة نزالات أُطلقت في تاريخ هذه الشركة، دون أدنى شك".
ويُعد إتحاد "يو أف سي" أكبر وأنجح منظمة في عالم الفنون القتالية المختلطة (أم أم أيه)، وهي رياضة تجمع بين عدة أساليب قتالية مثل الجيوجيتسو، والكيك بوكسينغ، والملاكمة، والمصارعة.
إعلانوتُقام النزالات داخل حلبة بثمانية أضلاع تُعرف باسم "أوكتاغون"، ويُحيط بها سياج معدني.
ويُسمح للمقاتلين من الرجال والنساء باستخدام أي تقنية تقريبا لمهاجمة خصومهم مع بعض الاستثناءات على غرار خدش العين.
وتحظى الرياضة بشعبية كبيرة بين الشبان، الفئة الرئيسة في الانتخابات الأميركية عام 2024، كما أن ارتباط ترامب الطويل باتحاد "يو أف سي" جعل منه شخصية دائمة الحضور في أبرز فعالياتها، حيث يُستقبل هناك كنجم عالمي.
ونظرا لطبيعتها الوحشية ومعدل الإصابات المرتفع في منافساتها، تُعد رياضة مثيرة للجدل. وينتقد الأطباء احتمال حدوث تلف في الدماغ بين المقاتلين الذين يتعرضون للضرب بشكل متكرر في الرأس، رغم أنها اكتسبت قبولا متزايدا في السنوات الأخيرة.