بإجمالي 45 مليار جنيه.. وزيرا الاستثمار والصناعة يناقشان موازنة برنامج رد أعباء الصادرات 2026
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
عقد حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اليوم الأربعاء اجتماعاً لمجلس إدارة صندوق تنمية الصادرات، بحضور كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، لمناقشة موازنة برنامج رد أعباء الصادرات للعام المالي الحالى 2025/2026
وتم خلال الاجتماع استعراض الملامح الكاملة للبرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات لعام 2025/2026 والذي تم تخصيص موازنته بإجمالي 45 مليار جنيه، تتضمن 38 مليار جنيه موزعة على القطاعات التصديرية المختلفة، إلى جانب 7 مليارات جنيه موازنة مرنة تتيح التوسع في البرامج النوعية.
وتناول اجتماع وزير الاستثمار القواعد التنفيذية للمساندة الإضافية التي تشمل عددة محاور رئيسية تغطي الاحتياجات المحركة للنمو التصديري.
وتشمل هذه المحاور: مساندة التدريب ورفع القدرات للعاملين في الشركات، ومساندة شهادات الجودة المتخصصة والاستدامة البيئية، ومساندة تحديث الآلات والمعدات بما يرتقي بالطاقة الإنتاجية، ومساندة الشحن، وبرنامج دعم الشحن الجوي، إضافة إلى مساندة الصادرات التي تحمل علامة تجارية مصرية، ودعم التوسع في الأسواق المستهدفة إقليميًا ودوليًا، إلى جانب دعم تكاليف الشحن لعدد من الاسواق، ومساندة تنمية الصعيد والمناطق الحدودية، ودعم رسوم التسجيل لدى المنصات التجارية عبر الإنترنت بما يسهّل دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة للأسواق العالمية.
واستعرض الخطيب مجموعة من المقترحات لتعزيز فاعلية البرنامج وتوسيع أثره على المدى المتوسط، ومنها تطبيق حوافز تعتمد على منهجية التعقيد الاقتصادي لضمان توجيه الدعم للمنتجات الأعلى تكنولوجيًا وقيمة مضافة، واستهداف منتجات جديدة للدخول في البرنامج، إلى جانب تدشين منصة إلكترونية متكاملة للتجارة الخارجية، وبناء القدرات البشرية لتوسيع قاعدة الكفاءات المصرية العاملة في قطاع التصدير، وجذب كبري الشركات العالمية للاستثمار بغرض التصدير، إضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية الداعمة للعمليات التصديرية.
كما استعرض وزير الاستثمار محورًا أساسيًا في خطة العمل يتعلق بتطوير السياسات الداعمة للصادرات السلعية والخدمية، مشيرًا إلى أن تعزيز الجودة، والاعتماد، والالتزام بالمواصفات العالمية يمثل ركيزة محورية في رفع كفاءة الصادرات المصرية ورفع قيمتها المضافة.
وأكد وزير الاستثمار أن الرؤية الإيجابية للأداء التجاري لمصر خلال الفترة الماضية تعكس مسارًا أكثر استدامة في معالجة العجز التاريخي في الميزان التجاري، وأشار إلى أن الجهود الصناعية والتجارية الأخيرة تستهدف زيادة الصادرات وتقليص فجوة العجز بصورة قد تكون الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة.
كما أكد الوزير أن السياسات التجارية والصناعية الحالية تُبنى على مبدأ واضح وهو دعم الصناعة المحلية دون استهداف تقليص الواردات بشكل يضر بخطط الإنتاج أو مسار التنمية، مضيفاً أن التحسن المتحقق في أرقام الميزان التجاري يعكس صواب النهج الحالي، وأن العمل مستمر لتعزيز تنافسية المنتج المصري وزيادة قدرته على النفاذ للأسواق الخارجية.
تقليص زمن الإفراج الجمركيوأفاد أن الهدف الاستراتيجي هو الوصول بمتوسط مدة الإفراج الجمركي إلى يومين، حيث وصلت مصر حاليًا إلى متوسط يبلغ 5.8 يوم، مع استمرار العمل المشترك مع وزارة المالية لتنفيذ حزمة من الإجراءات التي تشمل 29 إجراءً إصلاحيًا لتحسين معدلات الانسياب التجاري داخل الموانئ والمنافذ المختلفة.
وأشار الخطيب إلى أن هذا التطور يتسق مع توجه الدولة لرفع ترتيب مصر بين أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات التجارة عبر الحدود وتحسين الكفاءة اللوجستية وبيئة الأعمال.
وخلال الاجتماع، تم استعراض مشروع تأهيل وتدريب شباب الخريجين لخلق جيل جديد من المصدرين المؤهلين، وهو مشروع يستهدف تدريب نحو 500 شاب وشابة على مدار عامين، بميزانية إجمالية تبلغ 7 ملايين جنيه مقدمة من صندوق تنمية الصادرات. ويهدف المشروع إلى إعداد كوادر قادرة على العمل كأخصائيي تصدير داخل الشركات أو تأسيس شركات تصديرية جديدة، من خلال برامج تدريبية تطبيقية تركز على إجراءات التصدير، وإعداد المستندات، والتسويق الدولي، وتحليل الأسواق، ومتطلبات المعايير الدولية، وسيتم التنفيذ بالتعاون بين صندوق تنمية الصادرات ومركز تدريب التجارة الخارجية،
تدشين منصة إلكترونية لرواد التصديروأكد أن العمل جارٍ على تدشين منصة إلكترونية قومية موحدة لرواد التصدير، تُعد إحدى المبادرات المركزية للوزارة خلال المرحلة المقبلة، وتهدف إلى تعزيز تنافسية المصدر المصري، وتمكينه من الدخول إلى أسواق جديدة ودعم تحقيق هدف الوصول بالصادرات إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030. وتركّز المنصة على تحسين درجة التعقيد الاقتصادي للصادرات المصرية، وتوسيع النفاذ لأسواق جديدة، وربط الشركات بفرص عالمية مباشرة، إلى جانب تقديم خدمات رقمية موحدة تشمل إجراءات الشحن، وإصدار الشهادات، وتحديث بيانات الأسواق، وربط المنظومات الحكومية المعنية بالتجارة الخارجية داخل بيئة رقمية واحدة.
جاء اجتماع وزير الاستثمار، اليوم، بحضور كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، والمهندس طارق توفيق، والمهندس هاني برزي، والمهندس أحمد فكري عبد الوهاب أعضاء مجلس إدارة الصندوق، وأسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء ونظيره الجزائري يشهدان توقيع عدد من وثائق التعاون بين البلدين
الرقابة المالية: 87.5 مليار جنيه إجمالي أقساط قطاع التأمين في أول 9 أشهر
انخفاض أسعار النفط اليوم مع تصاعد توقعات اتفاق أوكرانيا وروسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صندوق تنمية الصادرات الإفراج الجمركي الاستثمار في البنية التحتية وزير الاستثمار برنامج رد أعباء الصادرات المنصات التجارية وزیر الاستثمار ملیار جنیه إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الاستثمار تبحث مع عدد من الشركات القطرية أهم الفرص المتاحة وخطط التوسع في مصر
واصل حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتورة غادة نور مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون الاستثمار والترويج والطروحات الحكومية لقاءاتهم مع كبري الشركات القطرية وذلك خلال زيارتهم الحالية لدولة قطر، بهدف جذب الشركات القطرية للاستثمار في مصر.
وتأتي الزيارة في إطار خطة وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في الترويج لفرص الاستثمار المتاحة في مصر في مختلف المجالات، وجذب مزيد من الشركات القطرية المهتمة بالاستثمار في مصر.
وفي هذا الإطار تم عقد لقاء مع الرئيس التنفيذى لشركة قطر للتعدين، ولقاء مع شركة المانع التي تدير أكثر من ٣٠ شركة في مجالات مختلفة، كما تم عقد لقاء مع مجموعة حصاد الغذائية والتي تعد أحد الأذرع لجهاز قطر للاستثمار.
وخلال اللقاء مع حمد راشد العذبة الرئيس التنفيذي لشركة قطر للتعدين، قدم حسام هيبة عرضا لآخر المستجدات الخاصة بمجال التعدين فى مصر والحوافز المقدمة لهذا القطاع بأعتباره أحد أهم القطاعات التى توليها الحكومة المصرية أهمية خلال المرحلة المقبلة حيث تمتلك مصر مزايا نسبية عديدة فى مجال التعدين تتمثل في صدور قوانين ولوائح لجعل الاستثمار فى مجال التعدين أكثر جاذبية، والعمل على تطوير منصة رقمية خاصة بالصناعات التعدينية لتوفير البيانات اللازمة عن هذا القطاع.
وتسعى الدولة المصرية لزيادة مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي من 0.5 % إلى حوالي 5 % بحلول عام 2030، وتم تم خلال اللقاء عرض نبذة عن المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وما تم في هذا الشأن من تطورات تتيح للشركات المهتمه بالاستثمار في قطاع التعدين.
وأفاد ممثل شركة قطر للتعدين عن اهتمامهم بمجال التعدين فى مصر ( الذهب- النحاس ) ورغبتهم في الاستثمار فى تلك المجالات (مصافى الذهب ) حيث تسعى الشركة لزيادة استثماراهم الخارجية من خلال اقامة مشروعات فى مصر خلال الفترة المقبلة، وتم الاتفاق مع الشركة على تبادل البيانات وعقد اجتماعات تنسيقية مع الجهات المعنية لدراسة الفرص الاستثمارية بمجال التعدين في مصر.
وفي هذا الإطار أوضحت الدكتورة غادة نور أن الدولة تولي اهتمامًا متزايدًا بقطاع الذهب، لاسيما أنشطة التصفية والتصنيع وتعظيم القيمة المضافة محليًا، مشيرة إلى أن رئيس مجلس الوزراء أصدر مؤخرًا قرارًا بتشكيل اللجنة العليا للذهب، التي تختص بوضع استراتيجية شاملة لهذا القطاع وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتيسير الإجراءات وتعزيز الشفافية واستقطاب الاستثمارات الجادة.
وأكدت أن تشكيل هذه اللجنة يعكس التزام الحكومة بدعم التوسّع في مشروعات تصفية الذهب والصناعات المرتبطة به، مع استعداد الوزارة للتعاون مع شركة “قطر للتعدين” لبحث فرص الاستثمار المحتملة في هذا المجال.
كما تم عقد اجتماع مع مجموعة المانع، حيث تعد الشركة من كبرى الشركات القطرية والتي تدير أكثر من ٣٠ شركة تابعة في قطاعات مثل الصناعة، الزراعة والتصنيع الغذائي والتطوير العقاري والسياحي وتمثل المجموعة أكثر من ١٠٠ علامة تجارية عالمية،
وتستثمر شركة المانع في مصر في عدة مشروعات في مجال صناعة الغازات الصناعية والطبية بعدة مواقع في مصر، كما تبحث المجموعة التوسع في استثماراتها بمصر خلال الفترة المقبلة في مجال القطاع السياحي من خلال إقامة فندق سياحي وكذا مشروعات في مجال الإنتاج الزراعي والداجني.
كما تم عرض نبذة عن قطاع السياحة في مصر والحوافز الخاصة بهذا القطاع واستراتيجية الدولة نحو استقطاب شركات عالمية للاستثمار في قطاع السياحة بمصر بصفته أحد القطاعات الواعدة حيث من المستهدف مضاعفة عدد السياح خلال الفترة القادمة مما يتطلب معه زيادة عدد الغرف الفندقية تماشياً مع رؤية الدولة ٢٠٣٠.
كما التقى الوفد المصري على هامش الزيارة مع مجموعة حصاد الغذائية والتي تعد أحد الأذرع لجهاز قطر للاستثمار، والتي تعمل في مجال الأمن الغذائي حيث تستهدف المجموعة زيادة حصتها لإستيراد الأعلاف من مصر، واستكشاف الفرص المتاحة لإقامة مشروعات مشتركة في مجال صناعة الأعلاف الزراعية.
وخلال اللقاء مع الشركة تم استعراض المؤشرات الخاصة بالقطاع الزراعي في مصر حيث يعد من القطاعات المستهدفة والواعدة، وعرض الفرص الواعدة في مجال القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي في مصر لدراستها، كما قام رئيس مكتب التمثيل التجاري بالدوحة بالتنسيق مع الشركة لإفادتها بسجل الشركات المصرية المصدرة في هذا المجال والمعتمدين لديها حتى تتمكن الشركة من زيادة حصتها الاسترادية من مصر والمتابعة الدورية معها.