أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمًا تضمن، إنه من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة، وجوب التزام الموظف في سلوكه ما لا يفقده الثقة والاعتبار، فكثير من التصرفات الخاصة للموظف قد تؤثر تأثيرًا بليغًا في حسن سير المرفق وسلامته ومنها من يؤثر في كرامة الوظيفة ورفعتها.

وأضافت، عليه أن يتجنب كل ما قد يكون من شأنه الإخلال بكرامة الوظيفة واعتبار الناس لها، وعليه أن يتفادى الأفعال الشائنة التي تعيبه فتمس تلقائيًا الجهاز الإداري الذي ينتسب إليه.

وعرفت المحكمة، مفهوم واجب الحفاظ على كرامة الوظيفة يتحدد بأن ينأى الموظف العام بنفسه في نطاق أعمال وظيفته وخارجها عن التصرفات التي من شأنها المساس بواجبات وظيفته، ومن ثم فإن أي مسلك ينطوي على تهاون أو عدم اكتراث أو عبث ترتد آثاره على كرامة الوظيفة يشكل مخالفة تستوجب المساءلة التأديبية.

واشارت، إن قضاء هذه المحكمة جرى واطرد على أنه يتعين على العامل أن يلتزم بالقوانين والتعليمات المنظمة لعمله، وأن يؤديه بنفسه بدقة وأمانة دون إهمال أو تقصير وألا يسلك مسلكًا ينطوي على إخلال بكرامة الوظيفة أو لا يستقيم مع ما تفرضه عليه من استقامة، وإلا جاز للسلطة المختصة مؤاخذته تأديبيًا عما يصدر منه من أفعال تعد خروجًا على واجبات وظيفته أو تتعارض مع الثقة والاحترام التي يتعين توافرهما في شاغل الوظيفة العامة.

جاء ذلك في حكم قضائي أصدرته المحكمة الإدارية العليا، وحمل الطعن رقم 38929 لسنة 64 قضائية. عليا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المحكمة الإدارية العليا الوظيفة العامة الجهاز الإداري مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

عزيزي القائد… الوطن ليس مسرحًا للخطابة، بل كرامة شعب تُنتهك يوميًا

 

 

 

بقلم أسعد أبو الخطاب

 

 

عزيزي القائد،

لقد سئمنا المجاملات، ومللنا تزييف الواقع.. فالكلمات لم تعد تجدي، والخطابات لم تعد تقنع أحدًا.. الوطن، يا سيادة القائد، ليس قماشًا يُرفرف على مبنى حكومي، ولا نشيدًا يُذاع صباحًا، ولا حفلاً رسميًا تُنفق عليه الملايين.. الوطن هو الإنسان، هو كرامة المواطن.. فإن دُفنت كرامة الناس، دُفن الوطن، ولو رفعتم الأعلام فوق كل بيت.

 

فأجبني بضميرك – إن بقي من الضمير شيء – ماذا بقي من كرامة الناس في العاصمة عدن والمناطق المسماة “محررة”؟

 

تجارب العذاب التي مورست على هؤلاء الناس تفوق الوصف.. لم تُترك وسيلة إلا وجُربت عليهم:

– حرب الكهرباء.

– حرب الماء.

– حرب الصحة.

– حرب المرتبات،

– وحرب التجاهل الرسمي المقصود!

 

يا سيادة القائد، كأن هذا الشعب أصبح فأر تجارب في مختبر سياسي قذر.. مناطق يفترض أنها تحررت من قبضة المليشيا، لكنها وقعت في قبضة الإهمال، والفساد، واللا مبالاة. المواطن هناك يعيش كالغريب، منكسر الظهر، مسحوق الكرامة، لا دولة تحميه، ولا سلطة تخجل من فشلها.

 

هل تسمي هذا تحريرًا؟

 

وهل تسمونه وطنًا؟

 

الوطن الذي تتباهون بتحريره قد تحول إلى كومة من الفوضى، يُسرق في وضح النهار، ويُنهب فيه المواطن حتى من آخر شمعة ضوء.. المدارس مهترئة، المستشفيات أشبه بالمقابر، والطرقات تحكي قصة خراب مزمن.. ومن فوق كل ذلك، لا من يسأل، ولا من يُحاسب.

 

نعم، نحن في الجامعة، لكننا لسنا في برج عاجي. نرى، ونسمع، ونتألم. وظيفتنا لم تعد فقط التعليم، بل قول الحقيقة أمام سلطان جائر ولو كلفنا ذلك حياتنا.

 

عزيزي القائد،

إما أن تعيدوا للوطن كرامته، أو فلتكفوا عن المتاجرة باسمه.. فكفانا شعارات مفرغة، واحتفالات زائفة، ووعود لا تُنفذ.. لقد سقط القناع، وظهرت الحقيقة: لا حرية بدون كرامة، ولا وطن بلا إنسان حيّ الكرامة.

 

وختامًا، إن كنتم لا تملكون مشروعًا يحفظ لهذا الشعب كرامته، فرجاءً تنحّوا.. فكرامة الناس ليست ميدانًا للتجريب، ولا الوطن مسرحًا للفشل المتكرر.

 

ناشط حقوقي

مقالات مشابهة

  • الراعي يؤكد ضرورة معالجة اختلالات الوظيفة العامة وتقييم آلية صرف المرتبات
  • عزيزي القائد… الوطن ليس مسرحًا للخطابة، بل كرامة شعب تُنتهك يوميًا
  • الحشيمي: كل دعمنا لاستمرار مسيرة الإصلاح وتعزيز الثقة بالدولة ومؤسساتها
  • تعرف على موارد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات
  • مصدر يكشف سر غضب الرمادي.. وتجديد الثقة في المدير الفني للزمالك
  • استمرار جمع توقيعات من أعضاء الإسماعيلي لسحب الثقة من مجلس أبو الحسن
  • بالقانون.. حظر تقديم خدمات الاتصالات للغير دون ترخيص
  • متولي: حق الزمالك وبيراميدز سيحصلا عليه من خلال المحكمة الرياضية الدولية
  • إقبال جماهيري على استمارات سحب الثقة من مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة نصر ابو الحسن
  • مدبولي: تعيين وزيرة البيئة بالأمم المتحدة يعكس الثقة الدولية في الخبرات المصرية