هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط دون الذكور؟.. «الإفتاء» ترد
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية في تغريدة لها عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك أن ذَهَب الأم المتوفَّاة الذي كانت تملكه وقت حياتها هو تركةٌ عنها بعد وفاتها، ويُقسَّم على جميع ورثتها الشرعيين كلٌّ حسب نصيبه الشرعي، وما يظنه البعض من أنَّ الذهب من حق البنات فقط ظن غير صحيح، ولا يترتب عليه أي أثر شرعيٍّ.
ذهب الأم المتوفاةوقال دار الإفتاء «ذَهَبُ الأم المتوفَّاة ملكٌ لها وتركةٌ عنها تقسم بعد وفاتها على جميع ورثتها الشرعيين كلٌّ حسب نصيبه الشرعي؛ لأن التركة هي كلُّ ما تركه الميت من الأموال خاليًا عن تَعَلُّقِ حَقِّ الغَير بعينٍ من الأموال».
وأوضحت عبر موقعها الرسمي أنه إذا كان الذهب الذي تركته الأم ملكًا لها فهو إذَن تركة عنها وليس ملكًا للبنات وحدهن، إلا إذا كانت الأم قد أوصت لبناتها بهذا الذهب كله أو بعضه، فإنه حينئذٍ يكون وصيةً، والوصية تنعقد شرعًا إما باللفظ أو بالكتابة، لكن لا تسمع دعوى الوصية عند الإنكار بعد وفاة الموصي، إلا إذا وجدت أوراق رسمية أو مكتوبة جميعها بخط المتوفَّى، وعليها إمضاؤه؛ طبقًا للمادة الثانية من قانون الوصية رقم 71 لسنة 1946م.
الوصية الشفهيةوتابعت دار الإفتاء وإن لم تكن الوصية مكتوبة على النحو السابق بأن كانت شفهية أو نحو ذلك، فإذا أقر الورثة جميعًا بصحة نسبتها للموصي فهي صحيحة نافذة في حقهم، وإن أقر بصحتها بعضُهم دون الآخرين فهي صحيحة نافذة في حق من أقرها فقط، وتنفذ في حدود نصيب من أقر بها، وفي كل حال فإن الوصية تنفذ في حدود ثلث التركة، فإذا زادت عن الثلث فهذه الزيادة تحتاج إلى إجازة الورثة، فإن أجازها جميعُ الورثة نفذت في حقهم جميعًا، وإن أجازها بعض الورثة ورفضها البعض الآخر نفذت الزيادة في حق من أجازها فقط، ثم تقسم باقي التركة بين جميع الورثة كلٌّ حسب نصيبه.
وهو ما نصَّ عليه القانون المذكور في المادة 37- الفقرة الأولى منه: تصح الوصية بالثلث للوارث وغيره، وتنفذ مِن غير إجازة الورثة، وتصح بما زاد على الثلث، ولا تنفذ الزيادة إلا إذا أجازها الورثة بعد وفاة الموصي وكانوا من أهل التبرع عالمين بما يجيزونه.
حكم أخذ البنات ذهب الأم المتوفاة وإعطاء مقابله مالا لشقيقهم الذكروأوضحت «الإفتاء»: أما بخصوص أخذ البنات ذهب الأم المتوفَّاة وإعطاء مُقابله مالًا لشقيقهم الذكر، وظنِّ البعض أن الذهب من حق البنات فقط، فإنه قد تقرر أن ذهب الأم المتوفَّاة يُعدُّ جزءًا من تركتها، فيقسم بين الورثة جميعًا قسمة الميراث كلٌّ حسب نصيبه الشرعي، ولا سبيل لانفراد بنات المرأة المتوفَّاة به دون أبنائها الذكور، إلا إذا تم التراضي بينهم على ذلك، سواء بالتنازل عنه لهن أو بدفع قيمة ما زاد عن حقهن في الميراث في هذا الذهب.
واختتم دار الإفتاء فتواها بأن ما يظنه البعض من أن الذهب من حق البنات فقط ظن غير صحيح، ولا يترتب عليه أي أثر شرعيٍّ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الوصية دار الإفتاء إلا إذا جمیع ا
إقرأ أيضاً:
مكتب الصحة بمحافظة مأرب يدشّن حملة تعزيز صحة الأم والوليد في مديريتي المدينة والوادي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / مأرب _عبدالله العطار
دشّن مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، اليوم، حملة تعزيز صحة الأم والوليد، بالتنسيق مع قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك في مديريتي المدينة والوادي.
وتهدف الحملة، التي تستمر خلال الفترة من 26 وحتى 31 يوليو الجاري، إلى الوصول إلى نحو 320 ألف امرأة من الحوامل والمرضعات والنساء في سن الإنجاب، في عموم القرى والمناطق والمخيمات والتجمعات السكانية للنازحين، من خلال تقديم حزمة من خدمات الرعاية الصحية الأولية، والصحة الإنجابية، والتوعية المجتمعية.
وتشارك في تنفيذ الحملة 940 عاملة صحية ومتطوعة في مجال التثقيف الصحي، موزّعات على 332 فريقاً، منها 276 فريقاً ميدانياً متنقلاً، و56 فريقاً ثابتاً في المرافق الصحية، بإشراف 69 مشرفاً ميدانياً.
وتتضمن الحملة تقديم خدمات المتابعة الصحية للحمل، وقياس ضغط الدم ونسبة الهيموغلوبين، وتوفير الفيتامينات والمكمّلات الغذائية للحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى الإحالة الطبية للحالات التي تحتاج إلى رعاية متخصصة أو تدخل عاجل إلى المرافق الصحية الثابتة، إلى جانب تنفيذ أنشطة توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى النساء وأسرهن حول الممارسات السليمة في رعاية الأم والوليد، وأهمية المباعدة بين الولادات، ومتابعة خدمات الرعاية أثناء الحمل وبعد الولادة، والوقاية من المضاعفات الصحية المرتبطة بالحمل والولادة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عقب التدشين الذي جرى في مخيم الجفينة، أكّد مدير عام مكتب الصحة بمحافظة مأرب الدكتور أحمد العبادي، أهمية الحملة في تعزيز خدمات الصحة الإنجابية، وتقليص الفجوات في خدمات الرعاية الصحية الأولية، خاصة في ظل تزايد الضغط على الخدمات الصحية نتيجة التوسع السكاني المستمر وموجات النزوح المتواصلة التي تشهدها المحافظة.
وأشار الدكتور العبادي إلى أهمية تضافر جهود مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها، من خلال التفاعل الإيجابي مع أنشطة الفرق الميدانية والثابتة، وتسهيل وصولها إلى النساء المستهدفات، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، وتحسين مؤشرات الصحة الإنجابية بالمحافظة.
حضر فعالية التدشين، نائب مدير المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي الدكتور صادق الصايدي، ومدير عام المرأة بوزارة الصحة الدكتورة زينب محمود، ومستشار محافظ مأرب للشؤون الصحية الشامي داوود، والمشرف المركزي سعيد شعفه، ومدير مكتب الصحة بمديرية المدينة الدكتور عبدالله الرملي، ومدير مستشفى 26 سبتمبر بالجفينة أمين مبروك، ومسؤولة الصحة الإنجابية نبيلة العيال، ومديرة إدارة المرأة بالمحافظة أمينة الثابتي، وعدد من قيادات ومنتسبي القطاع الصحي.