30 مليار دولار سوق الذكاء الاصطناعي الرياضي بحلول 2032
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصدرت «جي 42»، الشركة القابضة العاملة في مجال الابتكارات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أمس، تقريراً يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قطاع الرياضة، تحت عنوان «مستقبل الرياضة والذكاء الاصطناعي».
ويستعرض التقرير دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف الركائز الأساسية للرياضة، بما في ذلك الاستراتيجيات، واستقطاب المواهب، وصحة الرياضيين وأداؤهم العام، بالإضافة إلى تفاعل الجماهير.
وتؤمن «جي 42»، التي تتبنى الذكاء الاصطناعي كمصدر أساسي يعود بالنفع على المجتمعات، بأن دمج التقنيات المتقدمة سيحدث ثورة في مناهج تدريب الرياضيين.
وتوقع التقرير أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي الرياضي إلى 30 مليار دولار أميركي بحلول عام 2032، مع معدل نمو سنوي يبلغ 30%.
ويستكشف التقرير خمسة مجالات رئيسية، فيما يخص الرياضة، سيكون للذكاء الاصطناعي التأثير الأعمق فيها، وهي: الاستراتيجيات والتكتيكات، واكتشاف المواهب، والتفاعل، والصحة والأداء بالإضافة إلى التصميم.
وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لشركة «جي 42»: «يقدم هذا التقرير لمحة عن أهمية الذكاء الاصطناعي، وكيف من الممكن له أن يحدث ثورة في أساليب ممارستنا ومشاهدتنا للرياضة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جي 42 جيتكس للتقنية جيتكس أسبوع جيتكس للتقنية معرض جيتكس للتقنية معرض جيتكس جلوبال جيتكس جلوبال معرض جيتكس أسبوع جيتكس الابتكارات التكنولوجية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
د. عمرو عبد العظيم
السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟
وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.
عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.
تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.
ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.
لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.
الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.
رابط مختصر