القيادة الامريكية تؤكد مقتل قيادي كبير في داعش بالعراق
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكدت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الجمعة (18 تشرين الأول 2024)، أن قوات الأمن العراقية، بالشراكة مع قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، نفذت ضربة جوية قتلت فيها أحد كبار قادة تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم" إن "قوات الأمن العراقية نفذت غارات جوية دقيقة في شمال شرق العراق في 14 تشرين الأول أسفرت عن مقتل أربعة أعضاء من منظمة داعش الإرهابية، بما في ذلك أحد كبار القادة.
وأضافت أنه "تم تقييم القائد الكبير، شحادة علاوي صالح عليوي البجاري، المعروف أيضًا باسم أبو عيسى، "والي كركوك"، بأنه المسؤول الأقدم في داعش في شمال العراق".
وتابعت "وجد تقييم أولي بعد الضربة أحزمة ناسفة "انتحارية"، وأسلحة عديدة، ومتفجرات، وذخيرة. لا يوجد ما يشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين".
وبينت أن "دعم ضربات قوات الأمن العراقية، هو جزء من التزام التحالف المستمر بتعطيل وتفكيك الجهود التي يبذلها الإرهابيون للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. وفي شهر آب، شاركت قوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب مع قوات الأمن العراقية في تنفيذ غارة في غرب العراق، مما أسفر عن مقتل 14 عنصراً من داعش".
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "لا يزال داعش يشكل تهديداً للمنطقة ولحلفائنا وكذلك لوطننا. وستواصل القيادة المركزية الأمريكية، إلى جانب شركائنا في التحالف والعراق، ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة".
وكانت خلية الإعلام الأمني، أعلنت الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، قتل 4 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي بضربتين جويتين في محافظة كركوك.
وقالت الخلية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه" بعد مراقبة ومتابعة فنية استمرت ثلاثة أيام تمكن جهاز مكافحة الإرهاب وبتخطيط وإشراف خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة من تزويد عمليات قيادة القوة الجوية بمعلومات دقيقة عن هدف مهم عبارة عن وكر للإرهابيين في منطقة ليلان ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك، إذ نفذ صقور الجو بواسطة طائرات F_16 بالساعة الحادية والنصف من ليلة أمس ضربتين جويتين ناجحتين لاستهداف هذا المكان".
وأضافت، إنه" بالساعة 500 من صباح اليوم الثلاثاء خرجت قوة من أبطال جهاز مكافحة الإرهاب لتفتيش مكان الضربة وعثرت على (4) جثث لعصابات داعش أحدهم قيادي مهم وسيتم التأكد من جميع معلوماته بعد إجراء التحقيقات، كما أسفرت العملية عن تدمير أسلحة وأجهزة اتصالات ومواد لوجستية، وما زالت عملية التفتيش مستمرة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قوات الأمن العراقیة
إقرأ أيضاً:
قوات أميركية وسورية تنفذ حملة تفتيش في تدمر
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في سوريا، الأحد، بأن قوات أميركية وسورية تنفذ حملة تفتيش في تدمر في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين، هم جنديان ومدني.
وقال مراسلنا إن حملة التفتيش التي تقوم بها قوات أميركية وسورية، تتزامن مع تحليق طائرات مروحية في سماء تدمر.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، السبت، أن منفذ هجوم تدمر، لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقا للقيادة، مبينا أن التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم داعش أو حمله لفكر التنظيم.
وقال البابا، خلال اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية: "إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بالاعتبار”، مشيرا إلى أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضاف البابا: "إن التحالف الدولي أعلن أن هناك جنديين قتلا إضافة إلى مترجم، وهناك إصابتان من طرف قوات الأمن الداخلي السورية التي استطاعت تحييد المنفذ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس له أي توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي، ولا يصنف على أنه مرافق لقائد الأمن الداخلي، كما زعمت بعض الأخبار غير الدقيقة".
وأوضح البابا أن "هناك أكثر من خمسة آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي، وبناءً على هذه التقييمات يتم اتخاذ إجراءات"، مضيفا أن تقييما صدر في العاشر من الشهر الحالي بحق منفذ الهجوم، أشار إلى أنه قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر بحقه غدا كونه أول يوم دوام في الأسبوع، لكن الهجوم وقع اليوم السبت الذي يعتبر يوم عطلة إدارية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أن إجراءات التحقيق التي تم البدء بها تقوم على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطا تنظيميا مباشرا مع داعش أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضا التحقق من دائرة معارفه وأقربائه، لافتا إلى أنه سيكون هناك إجراءات بروتوكولية جديدة خاصة بالأمن والحماية والتحرك من قبل قيادة التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الأمن الداخلي في البادية.
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أن ترد الولايات المتحدة على الهجوم، حيث قال في منشور على "تروث سوشيال": "ننعي ببالغ الحزن والأسى فقدان ثلاثة من أبطالنا الأميركيين في سوريا، جنديين ومترجم مدني. كما ندعو بالشفاء العاجل للجنود الثلاثة المصابين الذين تأكدت سلامتهم"، مضيفا: "كان هذا هجوما شنّه تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة بالغة الخطورة خارجة عن سيطرتهم الكاملة".
وأكد ترامب أن الرئيس السوري أحمد الشرع "أعرب عن غضبه الشديد واستيائه البالغ إزاء هذا الهجوم"، مشددا على أن الرد سيكون "حازما".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني: "ندين الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لمكافحة الإرهاب مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة".
ووصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث منفذ الهجوم بأنه "متوحش"، وقال "إن استهدفتم أميركيين، في أي مكان في العالم، ستمضون بقية حياتكم القصيرة والمليئة بالضغط وأنتم تدركون أن الولايات المتحدة ستطاردكم وتعثر عليكم وتقتلكم بدون رحمة".
وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الرئيس الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم داعش ودعم حلفائها المحليين.