بعثة إيران بالأمم المتحدة: حزب الله وراء محاولة اغتيال نتنياهو.. وطهران ليس لها صلة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أي صلة بين إيران والهجوم بطائرة دون طيار على مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية.
ولفتت إلى أن إيران 'سبق أن ردت على الكيان الصهيوني'، مؤكدة أن الهجوم على مقر إقامة نتنياهو ‘نفذه حزب الله’ وليس لطهران أي صلة به.
وأضافت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أن طهران سبق وأن ردت على إسرائيل بعد اغتيالها لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية في طهران.
ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بـ"وكلاء إيران" الذين "حاولوا" اغتياله مع زوجته بطائرة مسيرة.
وقال نتنياهو في تغريدة على حسابه في منصة "إكس": "وكلاء إيران الذين حاولوا اغتيالي وزوجتي اليوم ارتكبوا خطأ فادحًا".
وأضاف: "هذا لن يمنعني ولن يمنع دولة إسرائيل من مواصلة الحرب ضد أعدائنا لضمان أمننا لأجيال عديدة".
وتابع نتنياهو: "سنغير الواقع الأمني في المنطقة لأجيال".
وتعرض منزل بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية الساحلية للقصف بطائرة بدون طيار، ما تسبب في أضرار سطحية، ولم تقع إصابات، مع احتدام حروب إسرائيل في غزة ولبنان بلا هوادة بعد وفاة زعيم حماس يحيى السنوار.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن أحد منازل رئيس الوزراء الثلاثة تم استهدافها بثلاث طائرات بدون طيار، تم اعتراض اثنتين منها، ولم يكن نتنياهو ولا زوجته سارة في المنزل في ذلك الوقت.
ولم يتم تشغيل نظام الغارات الجوية الإسرائيلي بواسطة الطائرات بدون طيار خفيفة الوزن، والتي يصعب اكتشافها.
ولم تعلن جماعة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها قالت إنها أطلقت وابلا من الصواريخ على شمال ووسط إسرائيل، مما أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عامًا في عكا.
وجاءت الهجمات؛ بعد أن قال حزب الله، الجمعة، إنه دخل مرحلة جديدة من الحرب الشاملة التي بدأت بالغزو البري الإسرائيلي لجنوب لبنان في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال حزب الله إنه يخطط لإرسال المزيد من الصواريخ الموجهة والطائرات دون طيار المتفجرة إلى إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة ايران حماس لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب يُشعلها : أنقذنا إسرائيل وسنُسقط محاكمة نتنياهو
في تصعيد لافت على المستوى السياسي والإعلامي، شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا ناريًا ضد ما وصفه بـ"الحملة المسعورة" التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا النظام القضائي الإسرائيلي بالتحوّل إلى أداة لـ"الانتقام السياسي" من قائد في زمن الحرب، على حد تعبيره.
وجاءت التصريحات في منشور مطوّل نشره ترامب، اليوم الخميس، عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، عبّر فيه عن "صدمته المطلقة" مما وصفه بـ"التمادي غير المفهوم" في ملاحقة نتنياهو قضائيًا، في وقت تمر فيه إسرائيل بمرحلة حرجة على الصعيدين الأمني والسياسي.
استهل ترامب تدوينته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة، وتحديدًا خلال فترة رئاسته، كانت الداعم الأكبر لإسرائيل في لحظاتها المصيرية، مشيرًا إلى أن "بلدنا أنقذ إسرائيل"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي الواسع خلال المواجهات الأخيرة مع إيران.
وأضاف: "لقد صُدمت عندما علمت أن دولة إسرائيل، التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ، والتي يقودها بقوة بيبي نتنياهو، لا تزال تواصل حملتها السخيفة والمجنونة ضده".
وتابع الرئيس الأمريكي السابق مؤكدًا أنه خاض ونتنياهو معًا "أقسى المعارك ضد عدو ذكي وطويل الأمد هو إيران"، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثبت في تلك اللحظات أنه "محارب ربما لا مثيل له في تاريخ إسرائيل".
وأشار ترامب إلى أن "النتيجة كانت القضاء على ما كان يمكن أن يصبح واحدًا من أخطر برامج الأسلحة النووية في العالم، وهو إنجاز لم يكن أحد يتوقعه"، في إشارة واضحة إلى الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع إيرانية نووية، التي أُفيد أنها جرت بدعم استخباراتي أمريكي.
هجوم لاذع على القضاء الإسرائيليوفي نبرة لا تخلو من الاستياء والغضب، هاجم ترامب استمرار الإجراءات القضائية ضد نتنياهو، قائلاً:
"علمت للتو أنه قد تم استدعاؤه إلى المحكمة يوم الاثنين لمواصلة هذه القضية الطويلة... وهو يواجه هذا الكابوس منذ مايو 2020 – أمر غير مسبوق! إنها المرة الأولى التي يُحاكم فيها رئيس وزراء إسرائيلي وهو في منصبه".
وعدّ ترامب القضية "ذات دوافع سياسية"، مشيرًا بسخرية إلى أن الاتهامات تشمل "السيجار، ودُمية باغز باني، والعديد من الاتهامات الظالمة الأخرى"، في إشارة إلى بنود الاتهام المرتبطة بهدايا ومنافع تلقاها نتنياهو من رجال أعمال.
مطالبة بإلغاء المحاكمة أو منحه عفواًوفي ختام تدوينته، دعا ترامب بشكل مباشر إلى إلغاء المحاكمة، أو على الأقل منح نتنياهو "عفواً مستحقًا"، مؤكدًا أن ما يتعرض له رئيس الوزراء الإسرائيلي "مهزلة سياسية باسم العدالة".
وقال: "بالنسبة لي، من غير المعقول أن يتعرض رجل قدّم كل هذا لإسرائيل لمثل هذه المطاردة السياسية. إنه يستحق أفضل من ذلك، وكذلك دولة إسرائيل".
وأكد أن نتنياهو كان من أكثر القادة تنسيقًا معه خلال فترته الرئاسية، مضيفًا:"ربما لا يوجد أحد أعرفه عمل بتناسق أفضل مع رئيس الولايات المتحدة — أنا — أكثر من بيبي نتنياهو".
وختم بالقول: "لقد أنقذت الولايات المتحدة إسرائيل، والآن ستنقذ الولايات المتحدة بيبي نتنياهو. لا يمكن السماح باستمرار هذه المهزلة التي تُسمى عدالة".
خلفية القضيةتجدر الإشارة إلى أن بنيامين نتنياهو يواجه منذ مايو 2020 سلسلة من التهم تتعلق بالفساد وتلقي منافع شخصية، في إطار ثلاث قضايا جنائية لا تزال تنظرها المحاكم الإسرائيلية. ويُعد نتنياهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يُحاكم وهو لا يزال في منصبه.
وقد أثارت القضية انقسامًا حادًا داخل المجتمع الإسرائيلي، بين من يرون في المحاكمة انتصارًا لسيادة القانون، ومن يعتبرونها حملة تسييس ممنهجة تهدف إلى إضعاف الرجل الذي هيمن على الحياة السياسية الإسرائيلية لعقود.
ومع تصريحات ترامب الأخيرة، يبدو أن قضية نتنياهو قد تجاوزت حدود إسرائيل لتدخل في قلب النقاش السياسي الأمريكي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يسعى فيها ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.