العصور الوسطى.. أساتذة الجامعات يبحثون عن طرق لـمقاومة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
مع زيادة عدد الطلاب الذين باتوا يستخدمون برامج الذكاء الاصطناعي لتوفير إجابات جاهزة لامتحاناتهم، بدأ عدد من المدرسين في الجامعات الأميركية التفكير في طرق جديدة لـ"مقاومة" ذلك ولو بـ"العودة إلى العصور الوسطى".
وأورد موقع فورشن أن بعض أساتذة الجامعات يعيدون النظر في كيفية تدريس فصول الخريف القادم، من الكتابة إلى علوم الكمبيوتر، بطرق تتجنب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "تشات جي بي تي".
وأثارت هذه البرامج اهتماما واسعا في العالم بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية أو ترجمات، في ثوان فقط.
وخلال الأشهر الماضية، اكتشف العالم بذهول قدرات هذه التكنولوجيا التي لا تزال قيد التطوير، مع أدواتها وبرمجياتها القادرة على التعلم بسرعة فائقة لتحسين أدائها.
ومنذ إطلاق "تشات جي بي تي"، أثار المعلمون ومسؤولو التعليم تساؤلات بشأن الدور السلبي للذكاء الاصطناعي في التعليم. وبينما اختارت بعض المدارس حظر استخدام التطبيق تماما، فإن البعض الآخر استكشف طرقا أخرى لاستغلاله في تطوير العملية التعليمية.
ومع اقتراب العطلة الصيفية من نهايتها، يبحث بعض أساتذة الجامعات الآن عن طرق لمكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يجعل امتحاناتهم "مقاومة لتشات جي بي تي" ، حسبما ذكرت فورشن.
وبالنسبة لبعض المعلمين، "هذا يعني العودة إلى الاختبارات الورقية، بعد سنوات من الاعتماد على الاختبارات الرقمية".
وقال مدرسون لموقع بيزنس إنسايدر إنهم يخططون للعودة إلى الواجبات المكتوبة بخط اليد والامتحانات الشفوية لتجنب استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
قال كريستوفر بارتل، أستاذ الفلسفة في جامعة أبالاش في نورث كارولاينا: "أخطط للذهاب بالطلاب إلى القرون الوسطى والعودة إلى الامتحانات الشفوية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.