أهم علامات قبول الطاعة .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العبادة يجب أن تكون مستمرة ومتزايدة، مشيرًا إلى قوله تعالى: "والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "هذا يعني أنه لا ينبغي للإنسان أن يظن أنه قد أدى كل ما عليه، بل عليه أن يدرك أنه لا يزال في بداية الطريق، مهما فعلنا من طاعات وعبادات، يجب أن نتذكر أننا لم نوفي حق الله سبحانه وتعالى كما ينبغي".
وأضاف: "الانشغال بالعبادة والسعي للزيادة في طاعة الله هو من علامات قبول العبادة، ولذلك، ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يسعوا دائمًا لتطوير علاقتهم بالله وأن يحرصوا على القيام بالمزيد من الأعمال الصالحة".
واستكمل: "علينا أن نكون دائمًا في حالة من الاستغفار والذكر، وأن نعتبر أنفسنا دائمًا في حاجة إلى المزيد من القرب إلى الله سبحانه وتعالى".
علاج الفتور في العبادة
الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق نصح بعدم إجهاد النفس او تحميلها فوق طاقتها وهذا من السنة النبوية حيث جاء ثلاثة نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : ( أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِله وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ). وهذه صورة من صور الطاعة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم ونصح غيره بها.
وأضاف الأطرش ان من بين وسائل علاج الفتور في الطاعة هو المواظبة على الإستغفار والصلاة على النبي والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم مع الإكثار من السجود والدعاء بقول " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ، اللهم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك " .
وأوضح انه فيما يخص علاج التكاسل عن الصلاة فليس أمامك إلا أن تؤديها فور سماع الأذان وعليك بمراقبة وقت الصلاة والاستعداد لها قبل الأذان بدقائق .
وتابع: إخلاص النية في العبادة عليها عامل كبير جدا في المواظبة على الصلاة أو العبادة بصفة عامة ، ومن هنا احرص دائما أن تدع الله بأن يجعل صلاتك وعبادتك خالصة لوجهه الكريم .
كيف أعلم أن الله قبل طاعتي
قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك علامات إذا تحققت يجب على أي شخص أن يعلم جيدًا أن الله عز وجل تقبل عمله.
وأضاف عويضة خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على أسئلة الجمهور ، أن من أبرز هذه العلامات هي كون الفعل أو العمل الذي قام به الإنسان حدث بالفعل وحقق نتائجه الطيبة، إلى جانب استمرارية هذا العمل، خاصة أن الله عز وجل إذا أراد عدم تقبله فإن هذا العمل لن يستمر.
وأشار إلى أنه كلما استمر الإنسان في العبادات مثل المواظبة على الصلاة وغيرها من العبادات، فإنها إشارات على قبول هذه العبادات، خاصة أن الاستمرار في العبادة من شروط قبول العمل الصالح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علامات قبول الطاعة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة التي تُؤدى بناءً على مجرد ظن بدخول وقت الصلاة غير صحيحة، مشددًا على أهمية التأكد من دخول الوقت قبل أداء الصلاة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين: "لو اعتمد الشخص على غلبة الظن واجتهد بناءً على قواعد صحيحة واعتقد أن الوقت قد دخل، فإن صلاته صحيحة ولا يلزم الإعادة، أما إن ثبت أنه صلى قبل دخول الوقت فيجب عليه إعادة الصلاة."
وتطرق إلى حالات الجمع بين الصلوات قائلاً: "في الأصل لا يجوز الجمع بين الصلوات إلا في حالات السفر أو المطر أو المرض، وفي غير ذلك من الأحوال لا يجوز الجمع."
وأشار إلى أن الصلاة قبل دخول وقتها غير جائزة، موضحًا: "لا يجوز أن يصلي المسلم الفجر قبل دخول وقته، ولا الظهر قبل دخول وقته، حتى في حالة السفر لا يجوز الجمع أو تقديم الصلاة قبل دخول وقتها."
وتابع: "مثلاً لو صلّى أحدهم الفجر قبل وقتها ثم جمع بين الفجر والظهر، فهذا خطأ، إذ يجب أن تُؤدى الصلاة في وقتها الصحيح، فلو صلى الفجر في وقتها ولم يصلِ الظهر لا بد أن يصلي الظهر في وقتها."