حزب الله يجري تحقيقات واسعة لكشف آليات اختراق الاحتلال في صفوفه
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة مقربة من حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، عن تحقيقات واسعة ودقيقة يجريها الحزب لكشف الآليات التي استخدمتها الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، في اختراقاتها الأخيرة للحزب وتمكنها من اغتيال عدد من القادة وأبرزهم الأمين العام حسن نصر الله.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "أجهزة المقاومة باشرت عملية تدقيق واسعة ودقيقة، وهي عملية مستمرة حتى اللحظة، وهدفها ليس معرفة مصادر العدو فقط، أو التمييز بين البشري منها والتقني، بل أيضا معرفة آلية عمل العدو، بما يعطّل ما تبقى في برنامج عدوانه القائم على أساس استخباراتي".
وأضافت الصحيفة أن حزب الله قطع شوطا كبيرا في التحقيقات، ما مكنه من الحصول على إجابات حول أسئلة شديدة التعقيد، مستدركة: "لكن أحدا لا يعرف هذه النتائج، وسيكون من الصعب توقع إعلانها في وقت قريب".
وتابعت: "غير أن الدرس الأول والأهم، هو أن آليات العمل انقلبت رأساً على عقب، خصوصاً على صعيد الوحدات الجهادية، وبات واضحاً أن هناك تغييراً نوعياً، فرض تغييرات هائلة على صعيد بناء عناصر القرار وآليات تنفيذه".
وأوضحت أنه "يمكن الاستدلال على هذا الجديد بندرة المعلومات عما يفكّر فيه الحزب، ليست عند العموم فقط، بل خصوصا عند كثيرين ممن كانوا يعرفون الكثير عما يجري في وحدات حزب الله القيادية السياسية أو العسكرية".
وتابعت: "كلما زاد عطش الناس إلى ما يُعرف بالإحاطة الشاملة لما يقوم به الحزب، عني ذلك أن المقاومة تنجح في استخلاص العبر، ولو أن البعض يحب الثرثرة طوال الوقت، لكن بعض الوقائع باتت تفضح جيش من يدّعون معرفة بواطن الأمور وظاهرها".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتلال بدأ حربه بضربات قاسية تستند إلى برنامج عمل الاستخبارات الفعّالة، وأظهرت الأحداث أن معلوماته كانت دقيقة جدا حول تفاصيل حساسة تخص المقاومة وآلية عملها وحركة قادتها.
وأكدت أن "المقاومة تخوض معركة استخلاص العبر، وهي في قلب معركة غير مسبوقة، لكن جيش الاحتلال لا يبدو أنه في وارد تغيير أسلوبه الاستعراضي في القتل، خصوصا أن بعض قادته في الحكومة والجيش يملكون مهارة كبيرة في تضييع الإنجازات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله اللبناني تحقيقات الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال الحرب تحقيقات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
طارق صالح: الحوثي لا يرى في السلام سوى فرصة لإعادة ترتيب صفوفه
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الفريق الركن طارق صالح، أن المجلس الرئاسي يؤمن بالسلام العادل القائم على الدستور والقانون ورضا الشعب، مشددًا على أن نهج ميليشيا الحوثي يتنافى مع مبدأ السلام، إذ لا ترى فيه سوى فرصة مؤقتة لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لجولة جديدة من الحرب.
جاء ذلك خلال استقباله، الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن السيد شاو تشنغ، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وقال صالح إن مجلس القيادة الرئاسي حريص على توطيد أواصر التعاون مع جمهورية الصين الشعبية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتينة التي تربط صنعاء وبكين منذ عقود، وبمواقف الصين الداعمة لليمن ووحدته واستقراره.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، والحاجة إلى دعم دولي متكامل لمساندة تلك الجهود في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد. كما استعرض الفريق طارق صالح فرص الاستثمار أمام الشركات الصينية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والخدمات العامة، مشيرًا إلى ما تبديه الصين من اهتمام بالمساهمة في مشاريع الطاقة المتجددة للمساعدة في حل أزمة الكهرباء ودفع عجلة التنمية في المناطق المحررة.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن الحكومة اليمنية ماضية في نهج الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الاستثمار، داعيًا الشركات الصينية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة والمشاركة في إعادة الإعمار، بما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي ويدعم التنمية المستدامة في اليمن.
من جانبه، جدّد القائم بالأعمال الصيني شاو تشنغ موقف بلاده الثابت تجاه اليمن وشرعيته، مؤكدًا أن الصين لا تعترف إلا بمجلس القيادة الرئاسي، وتلتزم بالقرارات الدولية التي تمنع تسليح ميليشيا الحوثي.
كما عبّر المسؤول الصيني عن دعم بلاده لجهود وقف الحرب وإحلال السلام بما يعيد لليمن أمنه واستقراره وازدهاره، مشيدًا بجهود مجلس القيادة الرئاسي في توحيد الصف الوطني ودفع مسار السلام بالتعاون مع التحالف العربي والأمم المتحدة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين اليمن والصين في المجالات الاقتصادية والإنسانية والتنموية، وحرص الجانبين على استمرار التواصل والتنسيق بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.