لبنان ٢٤:
2025-06-27@09:37:00 GMT

القلق مقيم في عين الحلوةوسط تشدّد الفريقين

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

القلق مقيم في عين الحلوةوسط تشدّد الفريقين

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": بحسب معطيات مستقاة من أكثر من مصدر على صلة بالوضع الفلسطيني في لبنان، فإن إمكان انفجار موجة عنف جديدة في مخيم عين الحلوة شبيهة بالأخيرة هي الآن مستبعدة لكن الأمور لم تبلغ بعد المرحلة المأمونة التي تسقط احتمالات المفاجأة. وبناءً على ذلك فإن العوائق التي تحول حتى الآن دون إزالة ذيول الاشتباكات الأخيرة في المخيم تتجسّد في أمرين واقعين:الأول سعي أحد طرفي الاشتباك في المخيم وهو الى إعادة المخيم الى المعادلة التي كان عليها قبل اشتعال الاشتباكات الأخيرة.



والثاني أن الطرف الآخر لهذه الاشتباكات وهو المجموعات المتشددة، يعارض صراحة إعادة عجلة الأمور الى ما كانت عليه قبيل اندلاع الاشتباكات الأخيرة ويريد في المقابل إرساء أسس تفاهم جديد قائم على تقاسم جديد للنفوذ في المخيم. وبمعنى أوضح، تريد تلك المجموعات المتشددة أن تستثمر في ما تعتبره "انتصارات" مزعومة في الجولة الأخيرة.ليس جديداً الإشارة الى أن القيادة المركزية لحركة فتح في رام الله سارعت الى إيفاد الشخصية الأساسية التي أوكلت إليها إدارة الملف اللبناني، عزام الأحمد الى بيروت. ومنذ ان حل هذا الرجل الخبير في لبنان أيقن صعوبة مهمته.الى ذلك يعرف الأحمد أنه أتى الى بيروت في وقت كان فيه منسوب الانتقاد للسلطة الفلسطينية عالياً جداً عند اللاجئين وعند اللبنانيين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية بفعل "موجة الاعتقالات الواسعة" التي طاولت ناشطين فلسطينيين في الضفة ضد الاحتلال. وهكذا لم ينجح الأحمد هذه المرة في صرف رصيده الشخصي ورصيد حركته على رغم أنه استنجد بفصائل تنضوي في إطار المنظمة وببعض الرموز الصيداوية.وباختصار، وجد الأحمد نفسه هذه المرة أن عليه أن يفاوض متشددين على درجة عالية من الشراسة لا يضعون في حساباتهم هذه المرة فكرة التنازل والتراجع والتراخي.والى ذلك استشعر الأحمد أن قنوات التواصل والضغط التي كانت تمد له يد العون سابقاً وتساعده في مهمته ومنها حركة حماس وقوى قريبة من "حزب الله" وحتى الدولة اللبنانية التي كانت دوماً تتعامل معه بإيجابية لكونه يمثل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين بدت غير متحمسة لتؤدي دورها السابق المعتاد.وبناءً على كل هذه المعطيات اضطر الأحمد الى تمديد إقامته في بيروت بحثاً عن صيغة تسوية من شأنها أن تحفظ ماء الوجه للفصيل الفلسطيني الأم، وتجعله لا يعود الى الضفة الغربية ويكون مجبراً على إبلاغ قادته هناك بأن الورقة الفلسطينية في لبنان لم تعد ملك يمين السلطة والمنظمة كما في الغابر من الأيام.والى حين أن يقتنع المعنيون الفلسطينيون بمقاربة الأمور بموضوعية أكبر ويضعوا في حساباتهم إمكان التنازل ستظل الأوضاع في المخيم على الصورة التي شخصتها وشرحتها مديرة الأونروا في لبنان، وهي بمجملها صورة قاتمة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المخیم فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات القبلية في الحدا بذمار في ظل تواطئ حوثي

تجددت الاشتباكات القبلية في مديرية الحدا شرقي محافظة ذمار، وسط تصاعد التوترات بين عدد من القبائل، في ظل غياب دور فاعل لسلطات الحوثيين، الذين اكتفوا بحملات اعتقالات عشوائية دون تقديم حلول ناجعة للنزاعات المتكررة.

وأفاد مصدر قبلي ان اشتباكات اندلعت بين مسلحين من قبيلة "بني علي" وآخرين من "الخليف - الملحاء" بمنطقة بني بخيت، في مديرية الحدا، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما أسفر عن إصابة المواطن فؤاد الشنفي.

ولفت المصدر أن الاشتباكات تجددت على خلفية خلاف مستمر حول الحدود بين القبيلتين، مشيرًا إلى أن القضية لا تزال معلّقة لدى قيادات حوثية من بينها القيادي أحمد عبدالله الشرفي، المكنى بـ"أبو حمزة"، والمعين مديرًا لأمن محافظة البيضاء.

وأشار المصدر إلى أن مليشيا الحوثي شنّت حملة اعتقالات طالت عددًا من أبناء القبيلتين، واقتادتهم إلى سجونها في مدينة زراجة، بدلًا من السعي لحل النزاع القائم.

وكانت اشتباكات مماثلة قد اندلعت بين الطرفين في أواخر العام 2023، في ظل فشل مستمر للحوثيين في احتواء الأزمة أو التوسط لإنهائها.

وفي وقت سابق، أكد الشيخ ناصر علي سعيد البخيتي، أحد مشايخ مديرية الحدا، أن قضية الخلاف القبلي بين أهالي قريتي الخليف وبني علي وكلاهما من قبائل الحدا قد تم احتواؤها وحلّ معظم جوانبها، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها عن قضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لأهمية الموضوع وخشيةً من سفك الدماء.

وأوضح البخيتي في بيان نُشر على صفحته بموقع "فيسبوك" قبل أيام، أن الحل جرى التوصل إليه بنسبة 95%، من خلال جهود عدد من مشايخ الحدا ومحافظة ذمار، وبإشراف مباشر من الجهات الرسمية على مستوى المديرية والمحافظة - في اشارة الى قيادة مليشيا الحوثي بالمحافظة.

وقال: "ما تبقّى من القضية - وتحديدًا نسبة 5% - لم يُستكمل بسبب ما وصفه بتساهل بعض مسؤولي المحافظة"، متسائلًا عن الأسباب والدوافع وراء هذا التراخي رغم تكرار حوادث إطلاق النار بين الطرفين عقب عيد الفطر.

وحمّل الشيخ البخيتي المسؤولية الكاملة للجهات المعنية (الحوثيين) بمحافظة ذمار في حال وقعت أي دماء بين الطرفين، معتبرًا هذا الإهمال بمثابة "مباركة ضمنية" لسفك الدماء، كما حدث في عشرات القضايا القبلية السابقة التي تفاقمت بسبب غياب الحسم الرسمي.

وختم تصريحه بالتأكيد على أهمية إتمام الحل دون أن يُؤخذ نشر الموضوع في وسائل التواصل ذريعة للتقاعس، داعيًا الجهات المعنية إلى القيام بواجبها حتى لا يتكرر سيناريو الفوضى وسفك الدماء.

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر محلي بحدوث توتر مسلّح بين عناصر قبلية من "الضلاع" و"بني مهدي" في عزلة الأعماس بالمديرية ذاتها، حيث استحدث المسلحون متاريس ونقاط تمركز على خلفية خلاف لم تُعرف تفاصيله بعد وسط اتهامات للمليشيا بتغذية النزاع.

ودعا المصدر مشايخ ووجهاء الحدا والقرى المجاورة إلى التدخل العاجل لاحتواء التوترات، ورفع المسلحين، وإزالة المتاريس، والعمل على تهدئة الأوضاع قبل تفاقمها والعمل على حل قضية الخلاف من جذورها.

مقالات مشابهة

  • بين بيروت ودمشق.. شبعا على طاولة الترسيم والضغوط الأميركية
  • تسريبات عن ضوء أخضر خارجي… واستنفار صامت في بيروت
  • أخبار متداولة عن إلغاء رحلات مغادرة إلى مطار بيروت ووافدة.. هذه صحتها
  • لقاء أرثوذكسي تضامني في بيروت مع ضحايا مجزرة كنيسة مار إلياس في دمشق
  • بيروت تحتضن مؤتمر سيدات صانعات السلام.. والمرأة في صلب القرار الأمني
  • مطار بيروت ينتعش مجددًا.. كم بلغ عدد الوافدين في يوم واحد؟
  • مؤشرات أمنية تبعث على القلق: قسورة أمير داعش الجديد في لبنان!
  • قلق في بيروت ما بعد حرب الأيام الـ 12 وعون يتمسّك بالواقعيّة
  • تجدد الاشتباكات القبلية في الحدا بذمار في ظل تواطئ حوثي
  • العلامة الخطيب استقبل وفدا من مجلس بلدية بيروت