عودة الذئاب إلى ألمانيا.. قصة نجاح تتحول إلى مشكلة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تزدهر الذئاب مرة أخرى في ألمانيا، وهي الآن موطن لما يصل إلى 161 قطيعا، أو حوالي 1300 من تلك الحيوانات التي كان وجودها يقتصر، لفترة طويلة، على القصص الخيالية وكتب التاريخ، لكن وفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست، ليس الجميع سعداء بعودة هذه الحيوانات.
ونقلت الصحيفة عن رعاة أغنام محليين، في مناطق شمال وشمال غرب ألمانيا، قصصا عن مواجهات، بين قطعانهم والذئاب التي تتجول في الغابات القريبة.
وانقرضت الذئاب في ألمانيا منذ أكثر من قرن، لكنها بدأت تزدهر مرة أخرى، وهي "قصة نجاح نادرة في عالم يتناقص فيه التنوع البيولوجي"، وفقا لخبراء ومدافعين عن البيئة تحدثت معهم الصحيفة.
وقد زادت أعدادها بأكثر من ستة أضعاف في العقد الماضي فحسب، وفقا للصحيفة.
وأصبح انتشار الذئاب - عبر ألمانيا وبلجيكا وهولندا وخارجها - مشكلة على أعلى المستويات في الاتحاد الأوروبي.
وفي الخريف الماضي لامس وجود الذئاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شخصيا، عندما قتل ذئب مهرها المربوط خارج منزلها في شمال غرب ألمانيا.
وكتبت في وقت لاحق أن الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تدرك "أن عودة الذئاب وأعدادها المتزايدة تؤدي إلى الصراع".
وعلى المستوى المحلي، يضع الصراع المزارعين في مواجهة دعاة الحفاظ على البيئة.
وقد اتهم أناس من كلا الجانبين بأخذ الأمور بأيديهم، فقد أحرقت أكواخ الصيد، كما أطلق النار على الذئاب وقطعت أوصالها بشكل غير قانوني.
وفي ولاية سكسونيا السفلى، صادف متنزهون كيس قمامة أزرق عائم يحتوي على جثة ذئب مزقها الرصاص، الشهر الماضي. فيما ظهر رأس الذئب وذيله في حقيبة ثانية في اليوم التالي.
وفي أبريل، عثر على رأس ذئب مقطوع خارج مكتب محلي للحفاظ على الطبيعة.
وكان يعتقد أن آخر مجموعة ذئاب قد ماتت حوالي عام 1850 – حيث دفعها الصيادون إلى الانقراض.
لكن إعادة التوحيد لألمانيا في عام 1990 كانت أمرا جيدا للذئاب.
وفي ألمانيا الشرقية، كان من القانوني اصطياد الذئاب، وكان يتم إطلاق النار عليهم بشكل روتيني إذا عبروا الحدود من بولندا، لكن في ألمانيا الموحدة طبقت قوانين حماية الذئاب في البلاد بأكملها.
وفي عام 2000، ولدت أول ذئاب برية منذ 150 عاما في ألمانيا، واحتفل دعاة الحفاظ على البيئة بهذا الإنجاز.
لكن بعد عودتها إلى ألمانيا، التي لا تمتلك مناطق غابات كبيرة متجاورة كما هو الحال في الولايات المتحدة، قتلت الذئاب 4366 حيوان مزارع في عام 2022 لوحده، بما في ذلك 30 حصانا وأربعة حيوانات لاما. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 30 في المئة عن العام السابق.
ومع نمو أعداد الذئاب ، أصبحت الهجمات أكثر تواترا. ووقع 216 هجوما في ولاية سكسونيا السفلى حتى الآن هذا العام، مما أسفر عن مقتل 601 حيوانات، مقارنة بـ 174 هجوما في نفس فترة الأشهر السبعة من العام الماضي.
وينص قانون الاتحاد الأوروبي على حماية الذئاب على الرغم من أن البرلمان الأوروبي أصدر العام الماضي قرارا غير ملزم يدعو إلى خفض التصنيف الخطر المحدق بالذئاب والذي منحها الحماية.
ويجادل وزراء البيئة من عشرات البلدان - بما في ذلك ألمانيا - ضد أي إضعاف للحماية، بينما قامت النمسا وفنلندا والسويد والنرويج بالسماح بإعدام الذئاب مؤخرا.
وفي الوقت الحالي، تسمح ألمانيا فقط بإطلاق النار على الذئب إذا اعتبر مصدر إزعاج خاص للماشية.
وبعد كل هجوم، يتم أخذ مسحة الحمض النووي من الحيوان الميت لمعرفة الذئب المسؤول. إذا وجد أن الذئب قد قفز الأسوار الكهربائية أو تجاوز خطوط الحماية مرتين، فيمكن منح تصريح إطلاق نار خاص.
ربما كان الذئب الأكثر شهرة الذي واجه أمر القتل هو GW950m، وهو ذئب مسؤول عن عشرات الهجمات، بما في ذلك الهجوم الذي قتل مهر أورسولا فون داين.
ويعتقد أن هذا الذئب قد تهرب من الصيادين حتى الآن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
أسواق الأسهم الأوروبية تتحول إلى الارتفاع عند الإغلاق
الاقتصاد نيوز - متابعة
بعد بداية سلبية لجلسة تداول يوم الخميس، تحولت أسواق الأسهم الأوروبية إلى الارتفاع عند الإغلاق.
وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 3.07 نقطة أو بنسبة 0.56% إلى مستوى 546.95 نقطة في نهاية التعاملات.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 168.58 نقطة أو بنسبة 0.72% إلى مستوى 23695.59 نقطة، على الرغم من تباين أداء بعض أسهمه الرئيسية.
وزاد مؤشر FTSE 100 البريطاني 48.74 نقطة أو بنسبة 0.57% عند الإغلاق إلى مستوى 8633.75 نقطة.
في حين ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 16.68 نقطة أو بنسبة 0.21% عند الإغلاق إلى مستوى 7853.47 نقطة.
وارتفع سهم شركة هينسولدت Hensoldt للصناعات الدفاعية بنسبة 8.8% وسط مكاسب أوسع نطاقاً في القطاع، بعد أن أعلن وزير الدفاع الألماني الجديد دعمه لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى تخصيص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الأمني.
في المقابل، انخفض سهم شركة تيسينكروب Thyssenkrupp الصناعية العملاقة بنسبة أكثر من 12% بعد أن خيبت نتائج أعمالها آمال السوق.
كما انخفضت أسهم سيمنس Siemens بشكل طفيف على الرغم من تجاوز نتائج أعمالها التوقعات، في حين قال الرئيس التنفيذي للشركة، رولاند بوش، لشبكة CNBC، إن بعض الأسعار سترتفع بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التأثير العام على أعمال الشركة محدود.
في سياق آخر، أظهرت البيانات نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة قوية غير متوقعة بلغت 0.7% في الربع الأول. لكن خبراء الاقتصاد حذروا من أن هذا الزخم قد لا يدوم.
أيضاً تم تعديل قراءة نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للربع الأول من العام الحالي بالخفض من 0.4% إلى 0.3%، على الرغم من أن البيانات الأوسع نطاقاً المتعلقة بسوق العمل والإنتاج الصناعي كانت أكثر تفاؤلاً.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، لقناة CNBC، إن المفاوضات مع المملكة المتحدة تسير "بوتيرة بطيئة للغاية" وقد واجهت "عائقين رئيسيين".
ويجتمع ممثلو الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في قمة لإعادة ضبط العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، حيث ستكون التجارة والمساعدات والدفاع على الطاولة.
من المقرر أن يشهد يوم الجمعة إعلان أرباح مجموعة ريتشمونت Richemont السويسرية للسلع الفاخرة - وهو قطاع مثير للاهتمام مؤخراً نظراً للتأثير الواسع للرسوم الجمركية؛ واجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في ألبانيا، قبل الانتخابات في البرتغال وبولندا ورومانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام