الاحتلال يجدد إبعاد مُسنيْن عن المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
القدس المحتلة- جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعاد المرابطين المسنين أبو بكر شيمي ونفيسة خويص عن المسجد الأقصى.
وأكد شيمي (66 عاما) وخويص (69 عاما) للجزيرة نت تسلمهما، أمس الأحد، قرارا جديدا يقضي بتمديد عقوبة إبعادهما عن الأقصى لمدة أسبوع، على أن يُمدد تلقائيا 6 أشهر أخرى.
جاء ذلك بعد استدعائهما لجلسة تحقيق استمرت ساعات في مركز "القشلة" قرب باب الخليل بالبلدة القديمة من القدس.
وقال أبو بكر شيمي للجزيرة نت معقبا على قرار إبعاده "نحن كمرابطين تعبنا كثيرا وملاحقون لدرجة أنه لا يمكننا الاقتراب من المسجد الأقصى.. هناك مخطط خطير، وأعتقد أنهم ينوون تنفيذ ما صرح به بن غفير بخصوص بناء كنيس في الأقصى".
وأشار شيمي إلى استدعائه وتسليمه أمر إبعاد عن الأقصى 6 أشهر رغم أن موسم الأعياد اليهودية شارف على الانتهاء، وبالتالي يرى أن "هناك نية بتفريغ المسجد تماما ممن يوجدون يوميا فيه خلال الفترة المقبلة".
أما المرابطة المسنة نفيسة خويص، فقالت للجزيرة نت إنها سألت المحقق مرارا عن سبب تجديد إبعادها بشكل دوري، فأجابها أنها "تشكل خطرا عليهم وعلى المجتمع".
وشدد المحقق خلال الجلسة على أن خويص "ممنوعة من دخول المسجد الأقصى ومن الاقتراب من الأروقة المؤدية إلى كافة أبوابه طيلة فترة الإبعاد".
وبمجرد تسليمها أمر الإبعاد قال لها المحقق مستهزئا "لا تنسي أن تخرجي الآن وتقولي عبر وسائل الإعلام هذا الاحتلال الظالم الغاشم"، في إشارة لأقوال مماثلة لها سابقا.
يذكر أن المرابطين المسنين يبعدان عن المسجد بشكل مستمر، بالإضافة لمجموعة من المرابطين، أبرزهم هنادي الحلواني وخديجة خويص ونظام أبو رموز وعايدة الصيداوي.
واقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى الأحد والاثنين، رابع وخامس أيام عيد العرش اليهودي الذي بدأ الخميس الماضي ويستمر أسبوعا.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، شارك في الاقتحامات على مدى يومين 3244 مستوطنا، فيما أكد شهود عيان أداء المستوطنين طقوسا توراتية وحملهم قرابين نباتية داخل المسجد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
من قلب الأقصى.. مستوطنون يحرضون على بناء الهكيل وإبادة أطفال غزة
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصور لمستوطِنة تُحرض من قلب المسجد الأقصى على بناء الهيكل المزعوم، زاعمة أن الوضع في المسجد غير مستقر لأنه في أيدي المسلمين.
وقالت المستوطنة التي تداوم على اقتحام الأقصى، إنها حرضت مرارا على إبادة أطفال غزة.
وأضافت "عندما لا يكون الأقصى، يُمحى رمز الدولة الفلسطينية وأملها، ثم يكون النصر لنا".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة القدس البوصلة (@alqudsalbawsala)
والاثنين الماضي، اقتحم مئات المستوطنين اليمينيين الإسرائيليين، البلدة القديمة في القدس٬ مرددين شعارات عنصرية ومعادية للعرب، تزامناً مع الذكرى السنوية لاحتلال المدينة عام 1967، وفق التقويم العبري.
وسار المتطرفون، ومعظمهم من التيار اليميني المتشدد، في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة، مطلقين هتافات عنصرية من بينها: "سنحرق قريتكم"٬ كما ردد يمنيون هتافات عنصرية منها: "الموت للعرب" خلال المسيرة، وفق الشهود.
وأكد شهود عيان أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على عدد من الفلسطينيين، بينهم رجل مسن، كما ألحقوا أضراراً بعدد من الممتلكات، وسط استخدام إشارات بذيئة تجاه فلسطينيات أثناء مرورهن في شوارع البلدة القديمة.
وبحسب الشهود، حاول المتطرفون الاعتداء على عدد من النساء الفلسطينيات، اللواتي تمكنّ من الاحتماء داخل أحد المنازل. كما شوهد المتطرفون وهم يطرقون أبواب المحال التجارية ويؤدون رقصات استفزازية في المكان.
ومنذ عام 2003، تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي بشكل أحادي باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، حيث تتصاعد هذه الاقتحامات خلال الأعياد والمناسبات اليهودية. وتشهد ساحات المسجد أداء طقوس دينية يهودية، في انتهاك واضح للوضع التاريخي والقانوني القائم.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف هذه الاقتحامات والانتهاكات، لكن السلطات الإسرائيلية تواصل تجاهل هذه المطالب.
ويؤكد الفلسطينيون أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تهويد مدينة القدس بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس معالمها العربية والإسلامية، وسط صمت دولي مستمر.