أعلن العسكريون الانقلابيون في النيجر مساء، أمس الأحد، اعتزامهم محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد، كما نددوا بالعقوبات التي وصفوها بغير القانونية واللاإنسانية والمهينة، وفرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" خلال قمة لها في 30 يوليو(تموز) الماضي.

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الانقلابي في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، إن "الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب، أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي لـ النيجر".

ويستند المجلس في اتهاماته إلى "تبادلات" بازوم مع "رعايا" و"رؤساء دول أجنبية" و"رؤساء منظمات دولية".

وبازوم محتجز في مقر إقامته الرئاسي مع ابنه وزوجته منذ يوم الانقلاب، وقال العسكريون الانقلابيون إنهم لم يستولوا على مقر إقامته، وإنه لا يزال حراً في التواصل مع العالم الخارجي و"لديه كل وسائل الاتصال".

وأكد الانقلابيون أن بازوم "يتلقى زيارات منتظمة من طبيبه"، وقد حصلت استشارة السبت استناداً إلى مستشار للرئيس المخلوع.. وأضاف العسكريون أن "الطبيب لم يثر بعد هذه الزيارة أي مخاوف بشأن الوضع الصحي للرئيس المخلوع وأفراد أسرته".

وكان بازوم أعلن عبر عدد من وسائل الإعلام أنه بات "رهينة"، وأنه حرم من الكهرباء وأجبِر على تناول الأرز والمعكرونة فقط.

???????? Rebels in Niger say they will prosecute ousted President Bazoum for treason and undermining the country's security pic.twitter.com/40EP6YtLAp

— Jackson Hinkle ???????? (@jacksonhinklle) August 14, 2023 تنديد بالعقوبات

ومن جهة ثانية، ندد العسكريون الانقلابيون مساء، أمس الأحد، بـ"العقوبات غير القانونية واللاإنسانية والمهينة"، التي فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" خلال قمة لها في 30 يوليو (تموز).

وأعلنت دول غرب إفريقيا خصوصاً تعليق المعاملات المالية والتجارية مع النيجر.

وقال العسكريون الانقلابيون في بيانهم إن شعب النيجر "يتأثر بشدة بالعقوبات غير القانونية واللاإنسانية والمهينة، التي تفرضها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والتي تصل إلى حد حرمان البلاد حتى من الأدوية والمواد الغذائية والتزود بالكهرباء".

وأضافوا أنه "يجري اتخاذ كل التدابير العاجلة من أجل التقليل إلى أقصى حد من تأثير العقوبات".

وفيما يتعلق بالأشخاص القريبين من النظام المخلوع والذين اعتُقلوا منذ الانقلاب، قال العسكريون إنهم "يؤكدون مجدداً عزمهم الراسخ على احترام التزامات النيجر في مجال حقوق الإنسان".

Tchiani opens up: We sacked Bazoum to save Niger, Nigeria, meets Islamic clerics, submits to dialogue https://t.co/iurkVEpL2c

— Blueprint Newspapers (@Blueprint_ng) August 14, 2023 مقتل نيجريين بهجوم إرهابي

وقُتل ستة جنود نيجريين وعشرة "إرهابيين"، أمس الأحد، خلال معارك في غرب البلاد، حسب بيان للقيادة العليا للحرس الوطني تلي عبر التلفزيون.

وقد قُتل الجنود الستة وبينهم رئيس بعثتهم وأصيب واحد، حسب "حصيلة موقتة" أوردتها القيادة العليا.

وذكر البيان أن الجنود النيجريين الذين كانوا في خمس مركبات "بدأوا مطاردة" ضد من اشتبهوا في أنهم إرهابيون، عندما تعرضوا للمطارة الساعة (10,00 بتوقيت غرينتش) على بعد حوالي عشرين كيلومتراً من مدينة سانام في غرب البلاد

وأشار البيان إلى أن "عشرة إرهابيين" قُتلوا خلال "عملية تمشيط" نفذتها "تعزيزات جوية وبرية"، لافتاً إلى أن أربع دراجات نارية للمهاجمين "دُمرت".

وتقع سانام في تيلابيري، في ما يسمى منطقة "الحدود الثلاثة" بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، والتي تشكل مسرحاً لعدد من الهجمات الجهادية.

وبرر قائد النظام الجديد الجنرال عبد الرحمان تياني الانقلاب بـ"التدهور الأمني" في البلاد التي قوضها عنف الجماعات المتشددة.

ويأتي هذا الموقف بعدما وافقت إيكواس على تفعيل "قوة الاحتياط" لديها، تمهيداً لنشرها في النيجر لإعادة النظام الدستوري إلى هذا البلد، وهو تهديد أغضب الانقلابيين في النيجر.

ولم تحدد إيكواس أي جدول زمني لتدخلها العسكري المحتمل، لكنها ألغت السبت اجتماعا طارئاً لقادة جيوشها، كان مقرراً عقده لبحث قرار تفعيل "قوة الاحتياط".

وفي 3 أغسطس (آب)، وصل إلى نيامي وفد من إيكواس ترأسه الجنرال أبو بكر، لكنه ما لبث أن غادر بعد ساعات فقط من دون أن يتمكن من مقابلة قائد الانقلاب.

ونقل بيان الوساطة عن تياني قوله إن المعاملة غير اللائقة التي لقيتها بعثة إيكواس، سببها الإنذار الذي كانت قد وجهته لتوها إلى الانقلابيين المنظمة الإقليمية من دون حتى أن تستمع إلى وجهة نظرهم.

وأضاف تياني وفقاً لبيان الوساطة أنه كان أمراً "مؤلماً" بالنسبة للانقلابيين، أن قادة إيكواس "لم يسمعوا روايتهم للحقائق قبل أن يوجهوا لهم إنذاراً".

وفي 30 يوليو (تموز)، بعد أربعة أيام من الانقلاب، قرر قادة إيكواس فرض عقوبات مالية على النيجر وأمهلوا الانقلابيين سبعة أيام لإعادة إرساء النظام الدستوري في البلاد، تحت طائلة التدخل عسكرياً لإعادة بازوم إلى السلطة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر غرب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل

عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • التنفيذ غدا.. عقوبات أميركية جديدة على السودان
  • السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور
  • 13 قتيلاً بغرق زورق على الحدود بين النيجر وبنين
  • عاجل. "نرفض حصول إيران على سلاح نووي".. القمة الأوروبية: ندعو لفرض عقوبات على حماس ومستوطنين إسرائيليين
  • 7 لاعبين في القائمة.. حقيقة فرض عقوبات على لاعبي الأهلي بعد وداع مونديال الأندية
  • سجن وغرامات حتى 5 ملايين ريال.. عقوبات صارمة في نظام التأمين الجديد - عاجل
  • دفاع بودريقة: الحكم سيقرؤه القضاء الأوربي مطالبا باجتهادات قضائية وتطبيق عقوبات بديلة
  • عقوبات مالية علي لاعبي الأهلي بعد الخروج من كأس العالم للأندية
  • عقوبات مالية ضد لاعبي الأهلي.. اعرف السبب
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل