مهرجان الموسيقى العربية.. بوابة لعبور أحلام المواهب الشابة إلى عالم الغناء
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أثبت مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ32 أنه فرصة للمواهب الشابة لإظهار موهبتهم في الغناء ولفت أنظار الآخرين إليهم، من خلال فتح الباب أمام أحلامهم التي تنبت منذ سنوات عديدة، حيث يبحثون عن فرصة لتحقيقها، كما يضيف إعادة غناء الأغاني القديمة بأصوات شابة لونًا جديدًا لها.
يرى الناقد الموسيقي مصطفى حمدي، في حديثه لـ«الوطن» أن مهرجان الموسيقى العربية من أهم المهرجانات الموجودة حاليًا، إذ يمنح فرصة قوية للشباب الموهوبين للظهور أمام الجمهور، من خلال الانضمام إلى فرق متنوعة وإعادة غناء الأغاني القديمة بأصواتهم، وقد تكون بتوزيعات جديدة أيضًا، ما يضيف روحًا مختلفة إلى هذه الأغاني التي لم ولن يمل منها الجمهور، سواء على مدار السنوات الماضية أو خلال السنوات المقبلة.
ليس هذا المهرجان هو الأول الذي يحيي حفلات بأغاني قديمة تؤديها أصوات شابة، بل يحدث ذلك كل عام، ما جعله فرصة لدعم المواهب الشابة التي تحمل على عاتقها أحلامها، وتبذل قصارى جهدها للوصول إليها من خلال تقديم الفن التراثي بشكل يظهر جمال أصواتهم، وفقًا لما قاله «حمدي».
مهرجان الموسيقى العربية فرصة لإظهار المواهبيوفر مهرجان الموسيقى العربية للموهوبين فرصًا لتقديم أنفسهم، لذا يؤدي المهرجان دورًا مهمًا في التركيز على الشباب، وليس على الفنانين الكبار، ما يمكن جهات الإنتاج الضخمة من الالتفات إليهم وتبنيهم ليصبحوا في مصاف الأسماء اللامعة في مجال الغناء، بحسب «حمدي».
فرقة «أعز الناس» من فرق مهرجان الموسيقىتعتبر فرقة «أعز الناس» من الفرق التي تواجدت في مهرجان الموسيقى العربية، وحظيت بإعجاب الحاضرين، بقيادة المايسترو إيهاب عبدالحميد، وتضم الفرقة عددًا كبيرًا من الأصوات الشابة الموهوبة، والتي أعادت غناء باقة من أغاني الزمن الجميل، منها «يا عيني على الصبر»، و«مخاصمني بقاله مدة»، و«على الرمل»، و«عندما يأتي المساء»، و«يالي عاش»، و«متى ستعرف؟»، و«في يوم وليلة»، و«لست قلبي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الموسيقى العربية مهرجان أصوات شابة حفلات غنائية مهرجان الموسیقى العربیة
إقرأ أيضاً:
ليلى عبد المجيد: إدماج الكفاءات الشابة في الإعلام ضرورة لإنقاذ المؤسسات الحكومية من الجمود
في اجتماع موسع اليوم بالقاهرة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، ترتكز على الاستعانة بالكفاءات المتخصصة، وإتاحة البيانات والمعلومات للإعلام خاصة في أوقات الأزمات، مع تعزيز دور الكوادر الشابة وبرامج التدريب والتثقيف.
وشدد الرئيس على أهمية ترسيخ مبدأ “الرأي والرأي الآخر” ودعم حرية التعبير، معلنًا موافقته على صرف البدل النقدي للصحفيين وحل أزمة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في ماسبيرو.
غياب الدماء الجديدة عن الإعلام الحكومي منذ أكثر من 10 سنوات يهدد مستقبلقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد العميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة لـ صدى البلد، إن هذا الملف يرتبط بأمرين؛ الأول هو إتاحة الفرصة لبعض الكفاءات الشابة لتولي مواقع إدارية وقيادية بالمؤسسات، والثاني هو معالجة مشكلة غياب الدماء الجديدة عن المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة منذ أكثر من عشر سنوات، سواء كانت صحفية أو إذاعية أو تليفزيونية، مؤكدة أن هذا الوضع يمثل خطورة على مختلف المستويات.
وبينت أن دخول الشباب الجديد يضخ أفكارًا مبتكرة ويرتبط بالتغيرات السريعة التي يشهدها العالم، خاصة أن الجيل الحالي هو جيل رقمي منذ طفولته، يجيد التعامل مع التكنولوجيا، والإنترنت، والهواتف الذكية، وبالتالي فهو قادر على فهم احتياجات الأجيال الشابة من جيل “زد” و”ألفا” والتواصل معهم بلغة وأسلوب يتناسبان مع طبيعتهم، فضلًا عن تطوير الأداء الإعلامي والصحفي بما يجذب هذا الجمهور.
وأضافت: “هؤلاء الشباب يمكنهم تقديم محتوى مهني جديد قادر على مواجهة ما يجري عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت مصدرًا أساسيًا للمعلومات والأخبار لدى قطاعات واسعة، رغم ما تحمله من أخطاء ومشكلات مهنية وأخلاقية، أبرزها غياب التحقق من المعلومات، وعدم الالتزام بمعايير الدقة والتوازن، فضلًا عن انتهاك الخصوصية”.
خريجو كليات الإعلام يصابون بالإحباط لغياب الفرص الحقيقية في المؤسساتوأكدت أن كليات الإعلام في مصر تخرج سنويًا أعدادًا كبيرة من الشباب الموهوب والمتفوق، المتمكنين من أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلا أنهم يصابون بالإحباط لغياب الفرص الحقيقية سواء في الإعلام الحكومي أو الخاص، وفي بعض الأحيان تتم إزاحتهم لصالح أشخاص غير مؤهلين أكاديميًا.
وشددت على أن انتقاء المتميزين من هؤلاء الخريجين وتوظيفهم في بيئة عمل محفزة سيحدث نقلة نوعية في الإعلام، بفضل طاقتهم العالية وقدرتهم على الإبداع.
وتطرقت عبد المجيد إلى بيئة العمل الإعلامية، مشيرة إلى ضرورة وضع خطة واضحة، ربما لثلاث سنوات، لتطوير الإعلام المملوك للدولة من خلال إيجاد موارد بديلة، وتحسين البيئة التكنولوجية، وتجهيز الاستوديوهات، وتشجيع الإنتاج البرامجي والدرامي، مع تبني أساليب إدارية حديثة تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدارة والتسويق.
وقالت إن الصحف والقنوات الحكومية تمتلك بالفعل حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المطلوب هو تفعيل استخدامها بشكل أكبر لجذب الجمهور مجددًا، لأن استعادة المشاهدين والمتابعين هي الخطوة الأساسية لزيادة الموارد، فلا يمكن أن تأتي الإعلانات أو الدعم لمحتوى لا يحظى بالمشاهدة.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة الانتقال من مرحلة الرغبة في التطوير إلى مرحلة الإرادة والتنفيذ الفعلي، مشيرة إلى أن القيادة السياسية طرحت بالفعل هذه الرؤية، وعلى الهيئات الإعلامية ومجالس إدارات المؤسسات الحكومية والخاصة أن تتحرك بجدية لترجمة هذه المبادئ إلى واقع، حتى يستعيد الإعلام المصري مكانته ودوره بحرية ومسؤولية.