فنى تحليل يحول مسكنه إلى مطبعة للعملات المزيفة بـ أكتوبر
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد الأشخاص بالجيزة لقيامه بمزاولة نشاط إجرامى فى مجال تقليد العملات وترويجها.
أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة قيام (فنى تحاليل - مقيم بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر) بمزاولة نشاط إجرامي تخصص فى تقليد العملات المحلية وترويجها وإتخاذه من دائرة محل سكنه مسرحاً لمزاولة نشاطه الإجرامى.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبحوزته مبلغ مالى من العملات المحلية "مُقلد"، وهاتف محمول "يحوى أدلة تُشير إلى نشاطه الإجرامى"، ومبلغ مالى من العملات المحلية "متحصلات نشاطه الإجرامى"، والأجهزة والأدوات والخامات المستخدمة فى مزاولة نشاطه الإجرامى.
وبمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامى على النحو المشار إليه وأن المبلغ المالى المضبوط بحوزته من متحصلات نشاطه الإجرامى.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم تقليد العملات وترويجها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الداخلية الامن العام الأجهزة الامنية مباحث الجيزة العملات المحلية تقليد العملات نشاطه الإجرامى
إقرأ أيضاً:
تحليل يفند حملة إسرائيلية روجت لانهيار الحكومة الإيرانية
منذ الساعات الأولى للهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران، والذي تضمّن ضربة مفاجئة أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، سعت الحكومة الإسرائيلية، ومن خلفها الحسابات الداعمة لها، إلى الترويج للرواية القائلة بأنها ضربة قاصمة ستُضعف النظام الإيراني، وتدفع المواطنين إلى الثورة عليه بعد فقدانه السيطرة المدنية.
غير أن هذه السردية سرعان ما ثبت عدم دقتها، وفق محللين، بعدما ردّت إيران بإطلاق صواريخ باليستية طالت عمق تل أبيب، في تأكيد على قدرتها على تجاوز الصدمة الأولى وسدّ الفراغات سريعا، وفق ما قال مقربون منها.
وفي أعقاب التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي دعت صراحة الشعب الإيراني إلى التظاهر ضد حكومته، على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتاحت منصة إكس موجة من المحتوى الرقمي تدّعي اندلاع "انتفاضة شعبية" و"انهيار داخل إيران"، انطلقت -بحسب الحسابات المروّجة- من طهران وامتدت إلى مناطق أخرى، أبرزها الأحواز.
انتشرت هذه الرواية على نطاق واسع عبر مقاطع فيديو وصور وتغريدات قصيرة، تُظهر مشاهد مزعومة لحرق صور آية الله الخميني والمرشد الإيراني الحالي علي خامنئي، وهروب من سجون طهران، وازدحام على المعابر الحدودية، ورفع أعلام إسرائيل والهتاف لها في أماكن متفرقة، وقد رُوّجت هذه المشاهد تحت عناوين ووسوم متعددة.
تتبعت وكالة "سند" للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، الادعاءات التي انتشرت بين 14 و17 يونيو/حزيران 2025، بالإضافة إلى تفكيك المحتوى المرئي للحملة وتحليل من يقف خلفها، باستخدام أدوات التحقق البصري، والتحليل الشبكي، ورصد طبيعة الحسابات المؤثرة.
كيف تشكلت مزاعم "الثورة الإيرانية"؟منذ اللحظات الأولي للهجوم، بدأت موجة رقمية موازية قادتها حسابات إسرائيلية وعالمية على منصة إكس، استخدمت هاشتاجات وكلمات محددة، روجت فيها لرواية أن إيران تشهد انهيارا داخليا، ظهر في هروب من السجون، وتكدس في المعابر الحدودية هربا.
إعلانواعتمدت الحسابات على مقاطع قديمة، ومقاطع في سياق مختلف، وأخرى مفبركة بالكامل ومولدة بالذكاء الاصطناعي، من أجل ترتيب سردية كاملة، حول انهيار النظام وتفككه تحت وقع الضربات الإسرائيلية.
وبنيت هذه الرواية المضللة حول ثلاث محاور رئيسية:
حدوث انفلات أمني، وانفراط السيطرة المدنية اندلاع ثورة شعبية في طهران والأحواز. الترحيب الشعبي بالتدخل الإسرائيلي لإزالة النظام. ادعاءات مضللةالحالة الأولى
نشرت الحسابات المذكورة تغريدات زعم فيها أن "الثورة الإيرانية" قد بدأت بالفعل، وأرفقوا فيديو يُظهر شبانًا يحرقون صور الخميني وخامنئي في أحد الشوارع، مع ذكر أن المشهد من طهران وامتد حتى "المنطقة العربية المحتلة من الأحواز".
Breaking News ????
This is happening inside Iran and the media is not reporting it to you. The Iranian revolution has begun. Protests began in Tehran and other Iranian cities and reached the occupied Arab region of Ahvaz. There are armed operations and Revolutionary Guard… pic.twitter.com/sKa6vpCZUX
— Magic Flower ???????????? (@MagicFlower22) June 16, 2025
لكن التحقيق أظهر أن الفيديو قديم، وقد نُشر بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين أول 2022 على صفحة أذربيجانية في فيسبوك، ولا يوجد أي علاقة بينه وبين الأحداث الجارية.
وقد لقي هذا الفيديو المضلل رواجا عبر عدد كبير من الحسابات الإسرائيلية.
الحالة الثانية
نشرت حسابات عربية وإسرائيلية مقاطع فيديو لاحتجاجات في منطقة الأحواز، رفضا للحكومة الحالية.
اهالي #الأحواز العربية المحتلة ينتفضون في الشوارع رفضا للاحتلال الفارسي ولنظام الملالي . pic.twitter.com/OwlahKKtC1
— جاي معيان Guy Maayan (@guy_telaviv) June 14, 2025
الاحواز المحتله تشتعل pic.twitter.com/GNAu0mHMeb
— hamid mutasher (@HamedMusher) June 14, 2025
لله الحمد والمنة تم تحرير الاحواز العربية
بروح بدم نفديك با احواز
هلهلي ام الشهيد pic.twitter.com/Zvs4iEXNwq
— ☆بغدادالمنصورة☆ (@antfadt) June 14, 2025
وبالتحقق من الفيديوهات المذكورة، تبيّن أنها لا توثق أي انتفاضة سياسية، بل تعود لاحتجاجات محلية سابقة في مدينة الخفاجية، نظمتها مجموعات من السكان بسبب انقطاع المياه، وهو ما أكدته قناة "أحوازنا الفضائية" التي نشرت الفيديو في وقت سابق.
الحالة الثالثة
ترويج مقاطع فيديو تزعم أن سجناء في طهران تمكنوا من الفرار وسط الانفلات الأمني بعد الهجمات.
More and more videos are emerging from Tehran —
Who are these people? pic.twitter.com/Hl0xlgVgIj
— daniel ????✌️ (@LionsOfZion_ORG) June 16, 2025
عاجل: هروب السجناء من احد سجون طهران الآن ???? pic.twitter.com/Eu9Y5dywyR
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) June 16, 2025
غير أن التحقيقات المحلية والصحفية كشفت أن هذه المشاهد لا توثق أي هروب من السجون، بل توثّق خروجا جماعيًا من مركز لمعالجة الإدمان في منطقة جاجرود، وهو منشأة تديرها بلدية طهران.
الحالة الرابعة
في سياق تعزيز السردية حول "انهيار النظام"، روّجت حسابات لمقطع فيديو يُظهر ازدحاما عند أحد المعابر الحدودية، مدعية أن الإيرانيين يفرون من البلاد.
Heavy crowds reported at the Bazargan border crossing on the Iran-Türkiye border as Iranians flee the country. pic.twitter.com/4ZmyctDsQf
— Open Source Intel (@Osint613) June 15, 2025
ازدحام حشود كبيرة عند معبر بازرگان على الحدود الإيرانية التركية، في محاولة لمغادرة البلاد. pic.twitter.com/3OtwXuIeNM
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) June 15, 2025
إعلان
وفي وقت لاحق، أصدر مكتب الاتصال بوزارة الداخلية التركية لاحقًا بيانًا رسميا نفى فيه صحة هذه الادعاءات. وأوضح أن:
الفيديو لا يعود لمعبر باز أرغان، بل التقط في معبر كابيكوي (Kapıköy) في ولاية فان شرق تركيا. المشاهد تعود إلى 3 يونيو 2025، أي قبل تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل.الحالة الخامسة
روجت الحسابات لوجود تأييد شعبي إيراني للتدخل الاسرائيلي، عبر مقاطع فيديو تظهر رفع العلم الإسرائيلي والهتافات لإسرائيل.
Israel is giving the Iranian people hope for freedom after 46 years of oppression, and terror.
"WE LOVE ISRAEL !" shouting the Iranians in the streets.
What a wonderful time to be alive and witness such a thing.????????#FreeIranFromMullahs #StandWithIsrael pic.twitter.com/mxe3c7kk8h
— The Voice Of Truth ???? (@thevoicetruth1) June 18, 2025
دعما لاسرائيل و تحيه لصقور سلاح الجو الاسرائيلي الذى يدمر عصابة الشر في ايران تم رفع العلم الاسرائيلي في احد المدن الايرانيه pic.twitter.com/Bl0iRyqJIM
— hamid mutasher (@HamedMusher) June 17, 2025
وبالتحقق من المقطع الذي يظهر الهتاف دعما لإسرائيل، تبيّن أنه مولد بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما لم توثق أي جهة مستقلة أو إعلامية معروفة حدوث مظاهرة مماثلة داخل إيران.
التحليل الشبكيومع تصاعد ترويج تلك السردية المزعومة، والانتشار الواسع لها بالتزامن مع تواصل الحديث الإسرائيلي الرسمي عن إضعاف النظام، حاولنا فهم طبيعة التفاعلات المستمرة، وكيف تستمر الشبكات الفاعلة في ترويجها، عبر تحليل شبكي معمق.
أجرينا تحليلًا بصريًا باستخدام أدوات جيفي (Gephi) وخوارزمية ForceAtlas2، لرسم خريطة التفاعل التي نشأت حول الكلمات المفتاحية المرتبطة برواية الانهيار الداخلي في إيران، مثل "الأحواز"، و"الثورة الإيرانية"، و"الهروب من السجن"، وغيرها، وذلك بهدف تحديد أبرز الحسابات التي لعبت أدوارًا مركزية في الانتشار، والكشف عن المجتمعات الرقمية التي شكّلت مراكز الضغط المعلوماتي داخل الشبكة.
تمثل هذه الخريطة البصرية العلاقات الرقمية بين أبرز الحسابات التي نشرت أو أعادت تضخيم سرديات "انهيار إيران" بين 14 و17 يونيو/حزيران 2025، باستخدام كلمات مفتاحية متعددة بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، العبرية).
وقد جُمعت العينة بين 14 و17 يونيو/حزيرن 2025، وضمت كلمات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية.
يكشف هذا التحقيق أن الرواية التي انتشرت بكثافة بين 14 و17 يونيو/حزيران 2025، والتي صوّرت إيران وكأنها على أعتاب "ثورة شعبية" وانهيار داخلي، استندت في معظمها إلى محتوى مُضلّل أو خارج سياقه الزمني والجغرافي، وعملت حسابات على تضخيمها عبر حسابات مركزية.
كما أظهر التحليل أن الحسابات التي ضخّمت هذه السردية لم تكن عشوائية، بل ظهرت شبكة رقمية نشطة، ضمت حسابات إسرائيلية وعربية، واتبعت نمطا متكررا في النشر وإعادة التغريد، وسعت إلى تضخيم مشاعر الخوف والانهيار باستخدام مقاطع قصيرة وعناوين مثيرة دون تحقق أو مصدر موثوق.