شرب الحشيش يسبب متلازمة القيء المستمرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
لاحظ الأطباء في الولايات المتحدة ارتفاعًا في عدد متعاطي الحشيش المزمنين الذين يعانون من حالة قيء مدمرة محتملة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأطباء إن حالة القيء المستمر، أصبحت موقعًا مألوفًا للغاية في غرف الطوارئ، وتُعرف هذه الحالة طبياً باسم متلازمة قيء الحشيش المفرط (CHS)، والتي تسبب أيضاً نوبات صرع وفشل كلوي ويمكن أن تودي بحياة صاحبها.
يعتقد الخبراء أن الأعراض تظهر بعد أن يستخدم الأشخاص أو يستهلكون كميات كبيرة من الماريجوانا لفترة طويلة من الزمن، حوالي عقد من الزمان.
قال أحد الأطباء إن خبراء الصحة الآن يشيرون إلى متلازمة فرط الحساسية للضوء باعتبارها تشخيصًا أساسيًا لأنها أصبحت شائعة للغاية، وقال آخر إنهم يرونها "كل أسبوع، إن لم يكن كل يوم".
في كثير من الأحيان يزعم أنصار الماريجوانا أو الحشيش أنها دواء آمن لأنها "طبيعية ومع ذلك، اقترح العلماء في السابق أن المادة الفعالة في الحشيش، وهي THC، تحفز استجابة الجسم للقتال أو الهروب من خلال رفع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
توصل تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأطباء يرون حالات متزايدة من متلازمة الشريان التاجي الحادة، ويقول المسعفون إنها أصبحت الآن مشكلة "شائعة".
تشمل أعراض متلازمة القولون العصبي التقيؤ المتكرر وألم شديد في البطن، وقال أحد الأطباء من ولاية أوهايو إن "هؤلاء المرضى يبدون مرضى للغاية" ووصفهم بأنهم "يتلوون من الألم" ولكن من المفارقات أن هذا قد يسبب إصابات في حد ذاته، حيث يقضي المصابون ساعات بعد ساعات في حمامات ساخنة للغاية أو الاستحمام في محاولة لتهدئة أعراضهم.
ولاحظ الأطباء تأثير مماثل باستخدام مادة الكابسيسين الخاصة، وهي مادة موجودة في الفلفل الحار والتي تجعله كريمات طبية حارة، فيما لا يزال من غير المعروف بعد المدة التي يستمر فيها CHS أو يستغرقها حتى يتطور، ولماذا يصيب بعض الأشخاص دون غيرهم، ولكن العلامات المبكرة قد تستمر لسنوات.
يتطور هذا لاحقًا إلى مرحلة يعاني فيها الأشخاص من مرحلة التعرق المفرط والتي قد تستمر لأيام قبل أن تتلاشى ومع ذلك، يمكن أن تعود مرة أخرى.
الطريقة الوحيدة المعروفة لمنع حدوث هذه الحالة هي أن يتوقف المستخدمون عن استخدام الحشيش ومنتجاته.
وتتضمن النظريات الحالية حول سبب حدوث هذه الحالة في المقام الأول أن التعرض الطويل للدواء يؤدي إلى تحفيز مفرط لبعض مستقبلات الجسم، مما يؤدي بدوره إلى زعزعة استقرار منعكس القيء، وقد أدرج بعض الأطباء أيضًا زيادة فاعلية منتجات القنب كعامل محتمل لسبب زيادة الحالات.
ومع ذلك، فإن الأطباء غير متأكدين على وجه التحديد من عدد المصابين بمتلازمة التعب المزمن، ولكن لوحظ ارتفاع الحالات في الولايات التي تم فيها تقنين استخدام القنب، كما أن الوضع يتعقد بإستمرار بسبب عدم إفصاح بعض المرضى عن تعاطيهم للمخدرات عندما يطلبون المساعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحشيش متلازمة التعب المزمن فرط الحساسية مشكلة شائعة الولايات المتحدة العلامات المبكرة
إقرأ أيضاً:
امام وخطيب المسجد الحرام: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري المسلمين بتقوى الله -عز وجل- ومراقبته في السر والنجوى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “تشهد البشرية في عصرنا قفزة حضارية، وطفرة نوعية في مجالات التقنية والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الرقمية، تيسرت فيها الاتصالات، وطويت المسافات، واختصرت الأوقات، وأنجزت المهمات، وطورت الخدمات، وأتيح العلم عبر المنصات، فأصبحت التقنية جزءًا لا ينفك عن حياتنا”.
وأضاف قائلًا: “لئن كانت الأمم تتسابق في مضمار التقنية، فإن مملكتنا المباركة قد تميزت برؤيتها، وسارت بخطى ثابتة، وكانت رائدة في هذا الميدان، تستثمر التقنية وتوظفها في خدمة المجتمع والإنسان، حتى صارت نموذجًا يشار إليه ويحتذى به في صورة مشرقة تثبت مكانتها العالمية في مجالات التقنيات المتقدمة، وبرهنت أن التقدم لا يتنافى مع القيم، ولا يتعارض مع المبادئ، بل ينهض بها، ويستند إليها، فارتقت دون أن تنفصل عن جذورها، وتقدمت دون أن تفرط بثوابتها”.
وحذر فضيلته من غياب الوعي في استخدام التقنية قائلًا: “فحينها تصبح الرسائل مزالق، ومن هنا برز داء ابتلي به بعض الناس على اختلاف الأعمار والثقافات والأجناس، إنه داء الإدمان المرضي على وسائل التواصل الاجتماعي، والانغماس في عالم رقمي لا ينتهي، وتحوّل الهواتف عند البعض من أدوات للتواصل، إلى وسائل للعزلة والانفصال، فترى المرء بين الناس جسدًا بلا قلب، وحسًا بلا روح، يتنقل بين المنصات، ويتصفح التطبيقات، تتقاذفه المواقع، وتتكاثر عليه المقاطع، فلا يدري ما يريد، ولا يحصد إلا القليل”.
ولفت النظر إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة، وموطنًا للمقارنات الجائرة، فدبَّ إلى البعض داء الحسد والبغضاء، وتمكنت من قلوبهم الضغائن والشحناء، وقلَّ الحمد والشكر على النعم والآلاء، مبينًا أنه من الآفات تلك الحسابات المزيفة الخبيثة التي تنفث سمومها في المجتمعات، وتنشر الفتن والاختلافات، وتذكي الضغائن والإشاعات، وتلقي على ألسنة العلماء فتاوى مكذوبة، في حملات مجحفة، وتشويهات متعمدة، لا تراعي دينًا ولا خلقًا.
وشدد الشيخ ياسر الدوسري على أن من أعظم النعم أن يدرك الإنسان خلله قبل فوات الأوان، وأن يعالج قلبه قبل أن يستحكم عليه الداء، فكم نحن بحاجة في هذا العالم الرقمي، والضجيج التكنولوجي، إلى دواء لهذا الإدمان المرضي، وذلك بعزلة قصيرة، لإطفاء صخب الأجهزة، لا لعتزال الحياة، وإعادة التوازن لما اختل من حياتنا.
وأكّد أن التقنية نعمة عظيمة، إذا وُجهت إلى الخير، وقُيدت بقيود الشرع والحكمة، فهي ليست شرًا محضًا، وليست مذمومة في أصلها، بل هي سيف ذو حدين، ويجب استخدامها خادمًا لا سيدًا، وجسرًا إلى الطاعة لا هاوية إلى المعصية، ولتكن وسيلة للعلم والفهم، لاأداة للهوى والجهل.