في واقعة غريبة من نوعها، تعرض رجل بريطاني للإصابة بالشلل، بعد تناوله وجبة الغداء، وسط حالة من صدمة أسرته، إلا أنه تبين أن تلك الوجبة ملوثة ببكتيريا الليستريا، لذلك حذر الخبراء من أن مشكلة تلوث الأغذية، تزداد سوءًا مع نمو -الصناعة وتناول الوجبات المجمدة.

الفئات المعرضة لخطر مضاعافات الليستريا

كبار السن من أكثر الفئات المعرضة لخطر مضاعفات الإصابة ببكتيريا الليستريا، ووصفها الأطباء بأنه يمكن أن تكون هذه العدوى بمثابة تغيير في حياتهم، وهو ما حدث مع مايكل سيلبرمان، حينما أصيب بالعدوى البكتيرية، أدى إلى تورم في المخ، وتسبب في إصابته بنوبات صرع شديدة، لدرجة أن الأطباء اضطروا إلى تخديره لأسابيع، وفق «ديلي ميل» البريطانية.

عاجز عن الحركة، ولا يستطيع القيادة أو التسوق أو الاستحمام أو الاعتناء بزوجته باربرا التي تعاني من التهاب المفاصل، هكذا وصف الأطباء حالة «مايكل»، بعد أن أصيب بالعدوى، نتيجة تناول شطيرة تحتوي على شرائح ديك رومي من إنتاج شركة إحدى الشركات، والتي كانت جزءًا من عملية سحب واسعة النطاق مرتبطة بمرض الليستيريا.

سبب إصابة الرجل البريطاني بالشلل

منذ بداية الأسبوع الحالي، تم سحب العشرات من ماركات الوافل المجمدة بسبب التلوث المحتمل ببكتيريا الليستيريا القاتلة، والتي تعد هذه هي المرة الثامنة خلال الشهر الحالي، التي تضطر فيها الشركات الأمريكية إلى سحب المنتجات الغذائية من الرفوف بسبب الجراثيم التي تسبب التسمم الغذائي.

بعدما تعرض «مايكل» إلى الإصابة بالشلل نتيجة تناوله شطيرة ديك رومي، عمل على مقاضاة شركة الأغذية العملاقة، مدعيًا أن اللحوم أدت إلى إصابته بالليستيريا والتي تحولت إلى التهاب السحايا، مما تسبب في تلف شديد في الدماغ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بكتيريا الليستريا بكتيريا الليستريا

إقرأ أيضاً:

غزة أمام خطر المجاعة.. وجبة واحدة في الأسبوع ومساعدات غائبة

البلاد – غزة
تعيش غزة اليوم واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، وسط استمرار العمليات العسكرية، وتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية، وغياب فعلي للمساعدات الدولية رغم المناشدات الأممية المتكررة.
ووفق شهادات ميدانية ورصد لوكالات إغاثية، يُواجه السكان في مختلف مناطق القطاع شحّاً حاداً في الغذاء والمياه، بينما تشير تقارير إلى أن نحو مليوني شخص يواجهون خطر الجوع يومياً، في ظل انهيار البنية التحتية، وتوقف غالبية الأنشطة الاقتصادية، وفقدان مصادر الدخل. وتختصر مراكز التوزيع الخيرية ومطابخ الإغاثة واقع القطاع، إذ باتت الوجبة الواحدة في اليوم حلماً لمعظم الأسر، بينما يتحدث الأهالي عن أيام تمر دون أي طعام يُذكر.
ورغم وجود عدد محدود من التكيّات (مطابخ خيرية)، إلا أن الكميات التي تُوزع لا تفي باحتياجات السكان، وسط ضغط هائل، وانقطاع طرق الإمداد، وتراجع الدعم اللوجستي.
وتقول ميرفت حجازي، وهي أم لتسعة أطفال تعيش في خيمة بمدينة غزة، إن أسرتها لم تتناول أي وجبة يوم الخميس الماضي، باستثناء كيس من زبدة الفول السوداني حصلت عليه لطفلتها الرضيعة كمكمل غذائي. وأضافت: “منذ أسابيع ونحن نعيش على وجبة واحدة يومياً، أحياناً نصف كيلو عدس نقتسمه جميعاً”.
ولا تقتصر الأزمة على الغذاء فقط. فالمياه النظيفة باتت شبه معدومة في مناطق واسعة من القطاع، ما اضطر العائلات إلى جلب المياه من مناطق بعيدة أو الاعتماد على شحنات الصهاريج غير المنتظمة. ويشير سكان المخيمات إلى أن المياه لا تصل بانتظام، وأن الأطفال يُكلفون أحياناً بمهمات شاقة لنقل كميات قليلة إلى خيامهم، رغم الجوع والإنهاك الشديدين.
فيما تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن مستويات سوء التغذية الحاد في صفوف الأطفال وصلت إلى معدلات خطيرة. وتُظهر بعض الحالات أن وزن الأطفال دون السنة يساوي نصف المعدل الطبيعي، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة. كما يعيش الأطفال في بيئة من الخوف المستمر، حيث يمنعهم القصف المتواصل من النوم، ويزيد الجوع من التوتر والانهيار النفسي. تقول أم فلسطينية: “ابنتي الصغيرة تستيقظ خائفة، ثم تتذكر أنها جائعة. أضطر للكذب عليها، وأعدها بوجبة صباحية لا أملكها”.
وعلى الرغم من التصريحات المتكررة من المنظمات الدولية حول إرسال مساعدات إلى غزة، إلا أن العديد من العائلات لم تتلق أي دعم فعلي حتى اليوم. وتشير شهادات محلية إلى غياب التنسيق والتوزيع العادل، خاصة في المناطق الداخلية، بينما تنحصر المساعدات في نطاقات محدودة. وكانت “الأونروا” قد حذّرت مؤخراً من أن “سكان غزة بأكملهم يواجهون خطر المجاعة”، وهو ما أكدته تقارير صادرة عن برنامج الغذاء العالمي وهيومن رايتس ووتش.
بعيداً عن تفاصيل المعاناة اليومية، يحن سكان القطاع إلى حياتهم ما قبل الحرب، كانت وجبات الطعام متوفرة، وفرص العمل قائمة، والحياة تسير بشكل طبيعي رغم ظروف الحصار.
وبحسب سكان محليين، فإن الوضع انقلب رأساً على عقب منذ اندلاع الحرب في أواخر 2023، ما أجبر مئات الآلاف على النزوح من منازلهم، والعيش في مخيمات لا تتوفر فيها شروط الحياة الأساسية.
وتكشف المؤشرات الحالية أن غزة دخلت فعلياً في مرحلة الانهيار الإنساني الشامل، حيث يجتمع الجوع، وانعدام الأمن، وانهيار البنية التحتية، في معادلة قاتلة. ورغم صمود السكان وتضامنهم الداخلي، إلا أن غياب الحلول السياسية، وتعثر جهود الإغاثة، وغياب الضغط الدولي الكافي، يهدد بجعل الوضع أكثر سوءاً في الأسابيع المقبلة.

مقالات مشابهة

  • غزة أمام خطر المجاعة.. وجبة واحدة في الأسبوع ومساعدات غائبة
  • الاتهام الأمريكي يُمثّل امتدادًا لإرث مولي فيي، والتي اتسم سجلها بانحياز سافر ومُشكِل ضد السودان
  • صديقة الأمعاء.. الكمثرى كلمة السر للحصول على الألياف
  • أضرار البطيخ.. احذر تناوله إذا كنت تنتمي لهذه الفئات
  • وجبة جديدة من سحب الجنسية الكويتية.. والسلطات توضح الأسباب
  • وجبة جديدة من سحب الجنسية الكويتية.. والسلطات توضح الأسباب هذه الأسباب
  • هل تتعلّم سوريا السر من ألمانيا وكوريا؟
  • الأتراك يتدفقون للخارج.. ما السر وراء طفرة العقارات؟
  • اتهمها بشتمه وتهديده.. استدعاء مدير صفحات شيرين عبد الوهاب بعد بلاغه ضدها
  • تحسين صحة العين والدماغ.. ماذا يحدث عند تناول العنب الأحمر قبل النوم؟