دهمت الشرطة الألمانية مطعم بيتزا في مدينة دوسلدورف -غرب البلاد-، بعد تلقيها تقارير تفيد بأن وجبة مشهورة يقدمها المطعم كانت تتضمن مخدر الكوكايين.

وجاء البلاغ الأول من مفتشي الأغذية، الذين اشتبهوا في وجود "عنصر خاص" ضمن البيتزا رقم 40 في قائمة الطعام.

وصرّح مدير قسم الجرائم الجنائية مايكل جراف فون مولتكه، أن البيتزا رقم 40 كانت من بين الأطباق الأكثر مبيعًا، دون الإفصاح عن كمية المخدرات التي كانت مدمجة في الوجبة.

عنصر مشبوه

بدأت الشبهات في مارس/آذار 2024، حين حاول مفتشو الأغذية استيضاح الأمر من مدير المطعم البالغ من العمر 36 عامًا. وعند تدخل الشرطة، ألقى المتهم كيسًا من المخدرات من نافذة شقته، لتقع مباشرة في أيدي الضباط.

وخلال التفتيش، صادرت السلطات ما يقارب 1.6 كيلوغرام من الكوكايين، و400 غرام من القنب، بالإضافة إلى مبالغ نقدية تُقدر بـ268 ألف يورو، وساعات فاخرة، ومسدس، وفأس، وسكاكين.

وأطلقت الشرطة سراح مدير المطعم بعد أيام قليلة، ليعاود فتح مطعمه ويستأنف تقديم "البيتزا رقم 40" المحتوية على الكوكايين. واستغلت السلطات هذه الفرصة لتوسيع التحقيقات في سلسلة التوريد، مما أدى إلى تفكيك عصابة مخدرات في غرب ألمانيا.

ففي مداهمات واسعة نفذها نحو 150 ضابطًا، تم العثور على مزرعتين للقنب، الأولى في مونشنغلادباخ، تضم 300 نبتة، والثانية في زولينغن، تحتوي على 60 نبتة. كما تمت مداهمة منازل ومحال 12 مشتبهًا بهم، وأُلقي القبض على 3 منهم.

أحد المعتقلين الرئيسيين هو مقاتل فنون قتالية مختلطة يبلغ من العمر 22 عامًا من أصل روسي، وتشتبه الشرطة في قيامه بتهريب كميات كبيرة من الكوكايين والقنب، والاعتداء على تجار مخدرات منافسين، واحتجاز أحدهم كرهينة لعدة أيام.

تقنين الحشيش مسموح

وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) قنن استهلاك القنب بدءًا من يوليو/تموز 2024، مما سمح للأفراد بحيازة ما يصل إلى 25 غرامًا من القنب للاستخدام الشخصي. رغم ذلك، يعارض التحالف المسيحي المحافظ هذا التشريع، ويعتزم إلغاءه إذا تولى السلطة في المستقبل.

تورستن فراي، المدير التنفيذي للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، صرّح لصحيفة "أوغسبورغر ألماينه تسايتونغ" أن سياسة المخدرات الجديدة "تهدد سلامة الشباب"، مؤكدًا أن التحالف سيلغي التقنين حال وصوله إلى السلطة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الألمانية تحذر من مواجهة ساخنة مع روسيا

أشارت تقديرات جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي. إن. دي" إلى أن هناك خطرا متزايدا بحدوث تصعيد وشيك في العلاقات مع روسيا، محذرا من مواجهة ساخنة.

وقال رئيس الجهاز مارتن ييغر أمام نواب البرلمان الألماني اليوم الاثنين محذرا: "لا ينبغي أن نركن إلى افتراض أن أي هجوم روسي محتمل لن يأتي قبل عام 2029 نحن نقف بالفعل اليوم داخل دائرة النار".

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس حذر مرارا في الآونة الأخيرة من أن روسيا قد تكون قادرة بحلول عام 2029 على توجيه ضربة عسكرية ضد أراضي حلف شمال الأطلسي "ناتو".

ورأى ييغر أن الحدود بين السلم والحرب آخذة في التلاشي على نحو متزايد، وأردف: "في أوروبا يسود في أفضل الأحوال سلام جليدي، يمكن أن يتحول في أي لحظة إلى مواجهة ساخنة. علينا أن نستعد لمزيد من تدهور الأوضاع".

وأدلى ييغر بهذه التصريحات خلال جلسة علنية أمام اللجنة البرلمانية لمراقبة أجهزة الاستخبارات، وهي الجهة المسؤولة عن متابعة أنشطة أجهزة الأمن والاستخبارات الفدرالية في ألمانيا.

علم الناتو (غيتي)اختبار وأهداف

ومن وجهة نظر المسؤول ذاته، فإن روسيا تسعى لاختبار حدود الغرب، أي تقويض حلف الناتو، "وزعزعة استقرار الديمقراطيات الأوروبية، وتقسيم المجتمعات وترهيبها".

وقال إن "الهدف هو دفع أوروبا، المشلولة بالخوف والعجز، إلى الاستسلام الذاتي، كما أن الهدف هو جعل أوروبا المتفوقة اقتصاديا تابعة لروسيا".

وقبل أكثر من أسبوع رصدت وزارة الدفاع الألمانية طائرات مسيّرة في أجواء مطار ميونخ، مما أدى إلى تعليق عمله مؤقتا.

وكانت حوادث مماثلة قد وقعت في الفترة الأخيرة في مطارات أوروبية أخرى، حيث علّقت مطارات في الدانمارك والنرويج وبولندا رحلاتها أخيرا بسبب تحليق طائرات مسيّرة مجهولة الهوية يُشتبه أنها روسية.

وزير الخارجية البولندي اتهم وسيا بشن حرب تشمل أنشطة أقل من مستوى الهجوم العسكري المباشر (غيتي)اتهامات وتخوفات

وقبل أيام، اتهم وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، روسيا بخوض حرب هجينة على أوروبا دون التورط في صدام مباشر، وقال إنها تواصل "إرهاب" المدن الأوكرانية بالصواريخ والمسيّرات.

إعلان

كما اتهم سيكورسكي روسيا بشن حرب تشمل أمن المعلومات والتجسس وإشعال الحرائق المتعمد، وإرسال فرق اغتيال إلى دول أوروبية، وتوظيف أشخاص لوضع أجهزة حارقة في طائرات الشحن المدنية، إضافة إلى انتهاكات في البحر وفي الجو.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد مستمر للتوتر بين روسيا ودول أوروبا التي تتهم موسكو باختراق أجواء بعض الدول الأعضاء في الناتو ومنها بولندا والدانمارك.

وتنفي روسيا ارتكاب هذه الخروقات، لكن القادة الأوروبيين بحثوا أخيرا بناء جدار صد على الجناح الشرقي للحلف من أجل التعامل مع هذه المسيّرات التي يرون أنها تمثل خطرا حقيقيا.

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الألمانية تحذر من مواجهة ساخنة مع روسيا
  • قوة حوثية تقتحم منزل البرلماني الشيخ المزلم في صنعاء وتطرد أسرته
  • مطعم "كويا" يحتفي بعامه الأول في عُمان بتشكيلة من النكهات اللاتينية
  • الشرطة تواجه الموت.. نهاية عصابة أبو عصفور بسوهاج
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم
  • «من حق الشعب أن يفرح».. المنظمة المصرية الألمانية تحتفي بشهر الإنجازات المصرية
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس
  • متظاهرون في برلين يدعون الحكومة الألمانية إلى وقف تسليح إسرائيل
  • نائبة وزيرة التضامن تلتقي مدير مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية EOSD بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية المغير ومخيم بلاطة في الضفة الغربية