هي فظاظة أم واقعية سياسية. ترى من يقاتل في غزة ولبنان هي أمريكا، والمقاومة : حماس وحزب الله يقاتلان أمريكا. و في آخر اخبار الرئيس الأمريكي بايدن فانه قرر إرسال منظومة الدفاع الصاروخية « تاد « الى اسرائيل. و هذا كاف للقول أنه لولا امريكا لكان اليهود يحاربون الفلسطينيين واللبنانيين بالحجارة و»عصي المكانس والقشاطة».
و هذه أمريكا، والتي وضعت قدماها على القمر، وربما ان رواد الفضاء الأمريكي حطوا اقدامهم على سطح المريخ والمشتري وزحل، وقد يكونون قد وصلوا إلى الشمس.
أمريكا، هي الطاعون والطاعون أمريكا.. والامبراطورية التي عبثت ولعبت في الكرة الارضية.. وأمريكا هي الدولة الوحيدة التي اختبرت القنبلة النووية في هيروشيما، واليوم تختبرها مرة اخرى في غزة والضاحية الجنوبية، والبقاع اللبناني.
وأمريكا محت الاتحاد السوفيتي عن الخريطة. وفي حربها الباردة مع «السوفييت « لم تحتج الى صواريخ عابرة للقارات ولا قنابل ذرية، فقط في حربها استعلمت سلاح ال»هامبرجر ودجاج كنتاكي، والجينز».
و كثيرا ما نسمع اسئلة تقول ما جدوى عداء المقاومة الفلسيطنيية واللبنانية والحوثية لأمريكا، وما جدوى العداء الإيراني لأمريكا؟
ولو أن المقاومة أو إيران مدت يدها إلى أمريكا. هل أن أمريكا سوف تزرع ورودا بدل شلالات وبوابات الدم وحروب الإبادة؟
و في غزة ولبنان أمريكا زودت إسرائيل بأحدث اسلحة وادوات الابادة والذبح الجماعي، وكل ما يلزم لقتل اخر غزاوي وجنوبي لبناني. و من مدوا ايديهم إلى أمريكا ماذا ظفروا من نعيم، فهل كانت مصر اليابان أو كوريا الجنوبية مثلا؟
كيف ينظر الأمريكان إلى العرب ؟ لا أثر ولا دور، ولا حاضر ولا ماضي ولا مستقبل.. مجرد كتل بشرية عمياء وجرداء.. وترامب عندما تحدث عن توسع اسرائيل، وازمة الجغرافيا الاسرائيلية التوراتية. قال : «عندما تنظرون إلى خريطة الشرق الأوسط، تجدون أن إسرائيل بقعة صغيرة جداً مقارنة بهذه الكتلة العملاقة من اليابسة المحيطة بها.
وأول سؤال وليد يطرح، ماذا يرمي ترامب وراء تصريحه، وكيف سيتم الحصول على مزيد من المساحة؟ وماذا يقصد في اليابسة المحيطة باسرائيل؟
الرئيس الأمريكي السابق أوباما في زياراته إلى بلد عربي، قال إن المشكلة فينا « العرب «. نعم، المشكلة فينا ولا في غيرنا، نحن بقايا داحس والغبراء، ومقاتلي حرب البسوس، وبقايا الغساسنة والمناذرة، وبقايا زواحف داعش في القرن الحادي والعشرين!
و قبل أن تغزو إسرائيل لبنان وغزة، فان داعش وإمارة الخلافة الإسلامية محت ما تبقى من تاريخ ومسحت بقايا الجغرافيا في المشرق العربي.
الشرق الاوسط على أبواب تغيير وتحول كبير، وسيكون بوابة إلى العالم ايضا. وهل نقول : إن القادم على الشرق الاوسط مشروع بلقنة إسرائيلي / أمريكي، وفي هذه الحال، نكرر السؤال أين العرب وقبائلهم الغراء؟
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة اللبناني الشرق الأوسط لبنان الشرق الأوسط الولايات المتحدة غزة الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شركات الطيران تواصل تجنب المجال الجوي في الشرق الأوسط بعد هجوم أمريكا على إيران
السويد – أظهر موقع فلايت رادار24 لتتبع الرحلات الجوية أن شركات الطيران واصلت تجنب أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط يوم الأحد بعد القصف الأمريكي لمواقع نووية إيرانية.
وبدأت شركات الطيران في تجنب المجال الجوي للمنطقة مع تبادل إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ في الآونة الأخيرة.
وقال الموقع عبر حسابه على منصة إكس “في أعقاب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، تعمل حركة الطيران التجاري في المنطقة كما كانت تعمل منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي”.
وأظهر الموقع الإلكتروني تجنب شركات الطيران التحليق في المجال الجوي لكل من إيران والعراق وسوريا وإسرائيل. واختارت مسارات أخرى مثل الشمال عبر بحر قزوين أو الجنوب عبر مصر والسعودية، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الوقود والأطقم والطيران لوقت أطول.
ويمثل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في عدد متزايد من مناطق النزاع على مستوى العالم خطرا كبيرا على حركة الطيران.
ومنذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو حزيران، علقت شركات الطيران الرحلات إلى وجهات في البلدان المتضررة، إلا أنه يجري تنظيم رحلات إجلاء من الدول المجاورة وبعضها يعيد الإسرائيليين إلى إسرائيل.
وقالت شركتا العال وأركياع، أكبر شركتي طيران في إسرائيل، يوم الأحد إنهما علقتا رحلات إعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج حتى إشعار آخر.
وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إنه تم إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات الجوية، لكن المعابر البرية مع مصر والأردن ما زالت مفتوحة.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية يوم الأحد إنها أجلت 21 شخصا، من بينهم 16 يابانيا، من إيران برا إلى أذربيجان في ثاني عملية من نوعها منذ يوم الخميس. وقالت إنها ستنظم عمليات إجلاء أخرى إذا لزم الأمر.
وقالت الحكومة النيوزيلندية إنها سترسل طائرة نقل عسكرية إلى الشرق الأوسط لتكون على أهبة الاستعداد لإجلاء النيوزيلنديين من المنطقة.
وأضافت أن الطائرة ستستغرق بضعة أيام للوصول إلى المنطقة.
وتابعت أن الحكومة تجري أيضا محادثات مع شركات الطيران التجارية لتقييم مدى قدرتها على تقديم المساعدة.
المصدر : رويترز