اختراق هام يكشف أسرار بيولوجيا التوحد
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – يعرف طيف التوحد (ASD) بأنه اضطراب عصبي يؤثر على التفاعلات الاجتماعية والتواصل. وعلى الرغم من ارتباط عدة عوامل جينية بهذا الاضطراب، إلا أن الأسباب لا تزال غير واضحة بالكامل.
ولعقود من الزمن، ركزت الدراسات على نمذجة الاضطراب في الفئران، أو دراسة خلايا الدماغ البشرية المعزولة، إلا أنه لا توجد نماذج مثالية لتعقيد الدماغ البشري.
وبهذا الصدد، استخدم علماء معهد Scripps Research الأمريكي، خلايا جذعية مأخوذة من مرضى يعانون من شكل نادر من اضطراب طيف التوحد، لتنمية “أدمغة صغيرة” (عضويات) بهدف دراسة هذا الاضطراب بشكل أعمق.
وركز فريق البحث على متلازمة نقص صبغيات MEF2C، وهو شكل نادر من اضطراب طيف التوحد. (في الأدمغة الصحية، تتطور الخلايا الجذعية العصبية إلى خلايا عصبية ترسل وتستقبل الرسائل. لكن في الأدمغة المتأثرة بمتلازمة نقص صبغيات MEF2C، تميل الخلايا الجذعية إلى التحول إلى خلايا دبقية، ما يؤدي إلى اختلال التوازن بين الخلايا العصبية والخلايا الدبقية).
واستخدم الباحثون خلايا جلدية معزولة من مرضى، وحولوها إلى خلايا جذعية بشرية، ثم زرعوها لتكوين “أدمغة صغيرة” (عضويات) لدراسة كيفية تفاعل خلايا الدماغ.
وساهمت هذه العضويات المزروعة في المختبر في فهم تأثير طفرة جينية واحدة على اضطراب طيف التوحد.
ويقول ستيوارت أ. ليبتون، المدير المشارك لمركز الأدوية الجديدة في Scripps Research: “يُظهر عملنا كيف تؤثر هذه الطفرة الجينية على توازن الخلايا الدماغية أثناء النمو، لكننا أثبتنا أيضا إمكانية معالجة هذا الخلل لاحقا في الحياة”.
واكتشف الفريق أن طفرة MEF2C تؤثر على حوالي 200 جين، بما في ذلك 3 جينات تتحكم في microRNAs (تنظيم التعبير الجيني).
ووجد الباحثون أن الخلايا الدماغية النامية من مرضى MEF2C، تحتوي على مستويات منخفضة من بعض microRNAs. وعندما أضاف الباحثون هذه الجزيئات إلى العضويات الدماغية، تطورت الأدمغة بشكل أكثر طبيعية.
وعلى الرغم من أن اضطراب طيف التوحد لا يُشخّص عادة أثناء نمو دماغ الجنين، إلا أن ليبتون طور دواء يمكن أن يساعد في تعزيز التوازن بين الخلايا العصبية. وتم اختبار NitroSynapsin على الأدمغة الصغيرة، وأظهر أنه قادر على تصحيح الخلل جزئيا، واستعادة التوازن بين الخلايا.
ويقول ليبتون: “نواصل اختبار هذا الدواء في نماذج حيوانية، ونتطلع إلى استخدامه لدى البشر قريبا”.
نُشرت الدراسة في مجلة Molecular Psychiatry.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اضطراب طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
اختراق طبي روسي قد يوقف تطوّر الصرع ويمنح الأمل للملايين
أفاد المكتب الإعلامي لجامعة الجنوب الفيدرالية في روسيا، بأن علماء الجامعة بالتعاون مع علماء جامعة فولغوغراد الطبية، ابتكروا مادة جديدة يمكنها إيقاف تطور الصرع وتقليل نوباته.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المكتب، أن المركب الجديد لا يسبب أي آثار جانبية خطيرة، ولا يسبب تدهوراً في الحالة بعد التوقف عن العلاج.
وأشار المكتب في بيان له، إلى أن المركب الجديد يعتمد على مشتقات بنزيميدازول، وهي فئة من المواد ذات نشاط عصبي وقائي مثبت، فيما أكدت الاختبارات المخبرية أن الجزيء الجديد يقلل من وتيرة النوبات ويحمي الخلايا العصبية من التلف.
وأضاف الموقع أن المركب الجديد يتميز عن غالبية الأدوية والعقاقير المستخدمة حاليا، بكونه لا يسبب أي آثار جانبية خطيرة ولا تدهور الحالة عند الانقطاع عن استخدامه.
أخبار ذات صلةوقال مصدر في الجامعة ، إنه لتقييم هذه الميزات، ابتكر الباحثون نموذجا تجريبيا وباستخدام أقطاب كهربائية مثبتة على رؤوس الحيونات المخبرية، حفزوا نوبات صرع يمكن التحكم بها تشبه الأشكال الشديدة من الصرع لدى البشر.
وتجدر الإشارة إلى أن الصرع هو أحد أكثر الأمراض العصبية انتشارا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمي، سنويا تشخص إصابة خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم بالمرض.
وتحدث نوبات الصرع بسبب نشاط غير طبيعي للخلايا العصبية التي تبدأ في إرسال الكثير من الإشارات في الوقت نفسه.
المصدر: وام