فرنسا – أعرب وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الخميس، عن رفض بلاده سياسة “العقاب الجماعي” الإسرائيلية في لبنان.

جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته، الذي افتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، وفق بيان للخارجية العراقية، نشرته على موقعها.

وذكر البيان، أن الوزير حسين، حذر من “خطورة الوضع في المنطقة”.

وأشار حسين، إلى “خطر توسع رقعة الحرب في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهو ما يمثل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني”.

ودعا المجتمع الدولي، إلى “التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات”.

وأكد وزير الخارجية العراقي، على دعم بلاده “الثابت” للبنان.

وشدد على “ضرورة احترام سيادته وأمنه، ورفض سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف القطاع الصحي والعاملين فيه”.

وطالب بـ”وقف فوري لهذه الانتهاكات والالتزام بالمواثيق الدولية السارية في النزاعات المسلحة”.

واستعرض الوزير حسين، جهود بلاده في تقديم الدعم إلى لبنان منذ اندلاع الحرب، حيث “بادرت الحكومة العراقية بفتح جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والطبية عبر 7 طائرات بإجمالي 75 طناً”.

كما أشار إلى أن “العراق سهل دخول النازحين اللبنانيين إلى أراضيه دون الحاجة إلى وثائق سفر، مكتفياً ببطاقات الهوية، تأكيداً على تضامنه مع الشعب اللبناني”.

وحذر حسين، من أن “استمرار النزاع في المنطقة سيمنح التنظيمات الإرهابية مثل داعش، فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، ما يشكل تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي والدولي”.

ودعا إلى “وقف التصعيد والاحتكام إلى منطق السلام لا الحرب”.

وأكد الوزير العراقي على “أهمية تضافر الجهود الدولية للحد من هذا الصراع”.

وأعرب عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن خطوات ملموسة لإنهاء العدوان على لبنان، وإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين.

ويأتي مؤتمر باريس استجابة لنداء أطلقته الأمم المتحدة لجمع 400 مليون دولار على الأقل لمساعدة النازحين اللبنانيين.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها الفصائل اللبنانية بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و574 قتيلا و12 ألفا وواحد جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لآخر البيانات الرسمية اللبنانية.

ويوميا ترد الفصائل اللبنانية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: نرفض الادعاءات “الإسرائيلية” التحريضية ونحذر من أهدافها

الثورة نت /..

أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الاثنين، رفضه مزاعم العدو الإسرائيلي التحريضية بحق الجهاز وناطقه الرسمي، محذراً من أهدافها.

وقال الدفاع المدني، في بيان : “نتابع بقلق بالغ ما ينشره جيش العدو الإسرائيلي هذه الأيام باستخدامه أدواته الإعلامية التحريضية ودعايته السوداء؛ لتشويه صورتنا الإنسانية ورسالتنا النبيلة التي نحرص على إيصالها للمجتمع الدولي للعالم الإنساني”.

وأضاف : “يطلق جيش العدو الإسرائيلي حملة إعلامية ممنهجة تستهدف النيل من جهازنا الخدماتي المستقل، وتشويه رسالتنا النبيلة، حيث وردتنا رسائل عديدة من وكالات أنباء دولية ووسائل إعلامية وصحفيين بتلقيهم رسائل الكترونية من الجيش الأسرائيلي تطالبهم برفض الرواية الإعلامية التي يصدرها الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني، وتتهمه بالعمل في منظمة غير مستقلة ولا إنسانية، ومتهمةً اياه بالانتماء لحركة حماس عام 2005”.

وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة، أنه جهاز خدماتي إنساني بحت؛ يحرص بشدة على الابتعاد عن اي لون سياسي أو تنظيمي، وهذا ما أكده مراراً للمنظمات الدولية التي لها صلة بعملنا الإنساني.

وحذر بشدة “مما يخطط له جيش العدو الإسرائيلي بزجه جهاز الدفاع المدني وناطقه الرسمي تحت مقصلة الاتهام المنظم، في مؤشر خطير جدا نخشى عواقبه”.

وقال: “إن الناطق الرسمي لدينا محمود بصل ينتمي لجهازنا الإنساني منذ العام 2008م، ويعمل بمهنية عالية، مهنته واضحة هي نشر رسالتنا الإنسانية السامية، واظهار المعاناة والظلم الذي يعيشه أبناء شعبنا بفعل العدوان الإسرائيلي وحصاره”.

واعتبر أن “تحريض جيش العدو الإسرائيلي المنظم ضد جهازنا الإنساني يهدف إلى طمس الحقيقة وتكميم الأفواه والأعين، لتغطية جرائمه البشعة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، واستمرار انتهاكه للقانون الإنساني الدولي”.

وطالب الدفاع المدني بغزة، “المنظمة الدولية للحماية المدنية وكافة المؤسسات الحقوقية ومن يدافعون عن حرية الصحافة بالتدخل العاجل قبل فوات الأوان، وعدم التعاطي مع الدعاية الإسرائيلية السوداء ومع اعلامه التحريضي؛ فنحن لا نعمل لأجندة حزبية أو ارهابية، وإن رسالتنا واضحة هي تقديم الخدمة الإنسانية لمن يواجهون حرب الابادة منذ شهور طويلة”.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: نرفض الادعاءات “الإسرائيلية” التحريضية ونحذر من أهدافها
  • القوات الإسرائيلية تعترض السفينة “مادلين” المتجهة إلى غزة
  • بعد فاجعة قلعة السراغنة.. “تريبورتورات الموت” تسائل سياسة قيوح لوقف فوضى نقل الأشخاص
  • تقرير “صادم” عن البنتاغون والأجسام الطائرة المجهولة
  • “أكثر من 275 أسرة” .. وفد حكومة غرب كردفان يتفقد أوضاع النازحين
  • “النمروش” يعلن التدخل في أحداث صبراتة ويكلف “الكتيبة 33” بالانتشار
  • عادل الباز يكتب: سياسة امريكا.. ثلاثية وقدها رباعي.!!
  • العقاب الجماعي في العقيدة النازية: قصة معاشات تُصادر في كردستان
  • المغرب.. تنظيم أكثر من 70 مظاهرة تنديدا بالإبادة “الإسرائيلية” في غزة
  • عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث