يعتبر اللصوص المحترفين، نجوم كرة القدم في أوروبا وخصوصًا المشاهير منهم، صيدًا ثمينًا للانقضاض على منازلهم والظفر بغلة كبيرة من المجوهرات والأموال، بل ويصل الأمر أحيانًا إلى السيارات الفارهة.ولا يعمل هؤلاء اللصوص بشكل عشوائي، بل يختارون نجوم كرة القدم الأغنياء والوقت المناسب لسرقتهم خلال انشغالهم بخوض المباريات الكبيرة أو السفر لقضاء إجازاتهم السنوية، مما يجعل منازلهم خاوية من العائلة بشكل كامل ويجعل سرقتها غنيمة لا تترك.

وعندما نجحت الشرطة الإسبانية في القبض على أحد العصابات المتخصصة بسرقة النجوم، توصلت إلى أن “اللصوص يدققون في وسائل التواصل الاجتماعي للاعبين، حيث يدرسون صورًا وفيديوهات ينشرها اللاعبون وأصدقاؤهم وعائلاتهم من داخل تلك المنازل، من أجل تحديد الأشياء الثمينة ومكان وجودها، كما سهّلت عليهم التعرّف على توقيت وجود المالكين في المنزل”.وعاش نجوم كرة القدم في مختلف الدوريات الكبرى، معاناة صعبة بسبب هؤلاء اللصوص، بل إن منهم من صادفه حظه العاثر لمواجهة هؤلاء المجرمين بنفسه، وآخرون فقدوا أشياءً ثمينة وغالية للغاية، ونستعرض جزءًا منهم في السطور التالية..كريستيانو رونالدورغم استعانته بكل وسائل الأمن الممكنة وحراسة شخصية مشددة، كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أحد أبرز ضحايا لصوص النجوم، حيث تعرض منزله الفخم في مدينة ماديرا “مسقط رأسه”، لسرقة متعلقات شخصية باهظة الثمن.

وبينما كان ينشغل رونالدو بخوض مباراة مهمة مع منتخب البرتغال، استغل اللصوص غيابه وانقضوا على منزله والمكون من 7 طوابق.

وبعد فترة طويلة اعترف بالفعل لص تخصص في سرقة منازل نجوم كرة القدم، بسرقة منزل كريستيانو، لكنه قال إن “المسروقات لم تكن مثيرة للاهتمام”.محمد صلاح

تعرض النجم المصري محمد صلاح لواحدة من أغرب عمليات السرقة، بل وربما أكثرهم هزلية، حيث أثارت هذه الجريمة جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام بمصر.

واستغل لصان معرفتهما بمنزل صلاح في أحد المناطق الراقية بالقاهرة، والذي لا يزوره كثيرًا إلا في الإجازات أو تجمعات المنتخب المصري، وخططا لسرقته ونجحا بالفعل.

وبعد اكتشاف أحد أقارب نجم ليفربول الإنجليزي السرقة، قامت الأجهزة الأمنية بتتبع المتهمين وضبطهما بل واستعادة المسروقات في 3 أيام فقط، وكانت المفاجأة أن المسروقات عبارة عن 6 رسيفرات، 3 أحذية كرة قدم وقطعة كريستال.روبرتو باجيو

كان اللاعب الإيطالي المعتزل روبرتو باجيو، الأسوأ حظًا بين نجوم كرة القدم، بعدما تعرض منزله لحادث سطو مسلح، خلال مشاهدته مباراة منتخب بلاده الأخيرة أمام إسبانيا في بطولة الأمم الأوروبية “يورو 2024”.واقتحم 5 مسلحين منزل نجم ميلان وإنتر السابق، والذي يقيم فيه مع عائلته على أطراف مدينة فيتشنزا شمالي إيطاليا، بغرض السرقة، حيث توقعوا أنه خارج المنزل لمشاهدة المباراة.

وعندما فوجئ باجيو باللصوص حاول مقاومتهم، لكنهم ضربوه وحبسوه مع أفراد عائلته في خزانة وشرعوا في سرقة ساعات ومجوهرات من منزله، حيث استمرت عملية السرقة لمدة 40 دقيقة.

كريم بنزيما

لم يسلم النجم الفرنسي كريم بنزيما من سرقات اللصوص، حيث تعرض منزله أيضًا للسرقة، بينما كان يخوض مباراة مهمة مع فريقه السابق ريال مدريد ضد إلتشي في الليجا، قبل موسمين.واقتحم لصان فرنسيان، المنزل في غياب صاحبه، قبل أن يسرقوا مجوهرات ونظارات شمسية، وحقائب فاخرة تتراوح قيمتها من 100 إلى 200 ألف يورو.

ورغم أن اللصان من مدينة مارسيليا، نجحا في مغادرة الحدود الإسبانية والعودة إلى بلادهم، إلا أن الشرطة نجحت في تتبع خط سيرهما حتى سافروا إلى فرنسا، ثم تم القبض عليهم هناك واستعادة المسروقات.نيلسون سيميدو

وبالطبع لا توجد فرصة للصوص من أجل سرقة منزل لاعب كرة القدم، أفضل من مباراة الكلاسيكو، فالجميع يكون منشغلًا بالمباراة وليس اللاعب فقط، وهنا كان الضحية لاعب برشلونة السابق نيلسون سيميدو.

منزل النجم البرتغالي تعرض لسرقة كبيرة، أثناء وجوده في الفندق مع فريقه استعدادًا لمباراة فريقه أمام الغريم الملكي، دون الكشف عما إذا تواجد أي فرد من عائلته في المنزل أم لا.

ولم يكن سيميدو هو أول لاعب تتم سرقته في إسبانيا، حيث تعرض أيضًا كل من المدرب زين الدين زيدان، لوكاس فاسكيز، ألفارو موراتا نجم أتلتيكو مدريد للسرقة.ضحايا باريس سان جيرمان

سقط نجما باريس سان جيرمان، أنخيل دي ماريا وزميله ماركينيوس، ضحايا في فخ لصوص نجوم كرة القدم، وتحديدًا من عصابة منظمة سرقة منزلي اللاعبين في نفس الوقت.وبينما كان دي ماريا وماركينيوس منشغلين بمباراة مع الفريق الباريسي أمام نانت في الدوري الفرنسي، استغل فريقان من نفس العصابة غيابهما وانقضا على المنزلين في آن واحد، وسرقا محتويات باهظة الثمن.

ولم يكن دي ماريا وماركينيوس أول ضحايا السرقة من باريس سان جيرمان، حيث سبق وتمت سرقة 25 ألف يورو وبعض الساعات من منزل الحارس الإسباني سيرجيو ريكو الأرجنتيني، عندما كان مشغولاً بلعب مباراة مع فريق العاصمة.

وقبله بأيام كان المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي أحد الضحايا، بعدما سرق منه اللصوص 400 ألف يورو توزعت بين مبالغ نقدية وساعات ومجوهرات وبعض الملابس الثمينة.

كووورة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نجوم کرة القدم

إقرأ أيضاً:

الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور

 

في عالم باتت فيه الكلمة تُصاغ بمداد القوة، لا بالحقيقة، تتحول الكارثة الإنسانية في غزة إلى مشهد رمزي يكشف زيف النظام الدولي، وانهيار القيم التي طالما تباهى بها الغرب: حقوق الإنسان، القانون الدولي، العدالة. إذ بينما تمطر الطائرات «الإسرائيلية»، بدعم عسكري أميركي وأوروبي سافر، أحياء غزة بالصواريخ، تُرسل بعض الدول الغربية -بمنتهى النفاق- شاحنات طحين عبر مؤسسات دولية، محكومة ببطاقات عبور، إلى أولئك الذين نجوا من المجازر إلى حين.

إنّ المعضلة هنا ليست فقط في التواطؤ، بل في التأسيس لمنظومة إبادة جديدة، لا تتجلى فقط في أدوات القتل، بل في أدوات «المساعدة». لقد تحوّل الطحين إلى أداة سياسية بامتياز، يُوزّع بحذر شديد، ويُقرَّر من يستحقه ومن يُترك للجوع، كل ذلك تحت شعارات «العمل الإنساني»، في الوقت الذي تتكدّس فيه مخازن الأسلحة الأميركية في قلب فلسطين المحتلة، ويُمرَّر الدعم العسكري تحت بند «الدفاع المشروع عن النفس».

التجويع.. من الإبادة الصامتة إلى أداة الضبط الجيوسياسي

منذ بداية الحرب على غزة، كان من الواضح أنّ «إسرائيل» لا تستهدف المقاومة الفلسطينية فحسب، بل تخوض حربًا شاملة على المجتمع الفلسطيني، بكل مكوّناته. والغرب، بدلاً من أن يلجم هذا السعار الدموي، يزوده بكل ما يحتاجه للاستمرار: الغطاء السياسي، الدعم المالي، والمعدّات العسكرية.

لكنّ أخطر ما في هذا المشهد، هو «إدارة التجويع» بوصفها شكلاً متقدماً من الحرب النفسية والاجتماعية. لم تعد المجازر وحدها كافية لتروي عطش «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية»، بل بات المطلوب تفكيك بنية المجتمع الفلسطيني بالكامل، عبر إيصاله إلى حافة الانهيار البيولوجي، ثم تقديم فتات المعونة بوصفه منّة دولية مشروطة.

في هذا السياق، لم تعد المساعدات تُرسل لرفع المجاعة، بل لضبطها. يُراد للموت ألا يكون شاملًا، بل انتقائيًا، منظّمًا، يمكن التحكم بإيقاعه ومساحته، بحيث يُبقي على غزة على قيد الحياة، بالكاد.

الطحين المشروط.. »الهولوكوست المدني« بنسخة ناعمة

حين يُمنح الفلسطيني في غزة كيس طحين فقط بعد أن يتعرض لإذلال مرير، ويُطلب منه السير لكيلومترات ما بين الركام، وتحت تهديد القنص، للوصول إلى مركز توزيع تسيطر عليه «إسرائيل» أمنياً، فهذا ليس «إغاثة»، بل نموذج دقيق لـ»الهولوكوست المدني» بنسخته الحديثة: لا غرف غاز، بل حفر رملية (الجورة) يُنتظر فيها «إذن الحياة».

هذا النموذج يُدار تحت شعار الإنسانية. ولكن أيّ إنسانية تلك التي تُرشد طائرات الاستطلاع الغربية، والطائرات «الإسرائيلية»، جموع الجياع نحو مركز الإعدام؟ وأي عدالة حين يُستشهد العشرات أثناء انتظارهم للغذاء، بينما لا يُحاسب أحد؟

إنّ ما يُسمّى بـ»الإنزال الجوي للمساعدات» ليس سوى صورة فاقعة من صور التواطؤ بين آلة القتل «الإسرائيلية» والهيئات الدولية التي ارتضت أن تتحوّل من أدوات إنقاذ إلى أدوات تلميع. فالاحتلال، الذي أغلق المعابر، ودمّر البنية التحتية الصحية، وجرّد مليونَي إنسان من شروط الحياة الأساسية، يدّعي فجأةً أن له دورًا «إنسانيًا» في إسقاط عُلب غذاء من السماء. هذا الفعل، بحد ذاته، يُعيد إنتاج منطق الاستعمار الخيري: الجلّاد يلبس قناع المُنقذ، في الوقت الذي يُمسك فيه بخنجر الحصار في يده الأخرى. لا يكفي أن نُدين محدودية المساعدات أو انعدام فعاليتها، بل علينا أن نُفكك بنيتها السياسية، لأنها لم تأتِ خارج سياق الإبادة، بل كجزء منها. فهي لا تعالج الجوع، بل تُديره. لا تنهي الحصار، بل تُعطيه شكلاً مقبولًا في أعين المتفرجين. إنها ليست خطّة طوارئ، بل سياسة ممنهجة لإبقاء القطاع تحت السقف الأدنى للحياة، بما يسمح باستمرار المشروع الاستيطاني دون حرج أخلاقي أمام الكاميرات.

الغرب الرسمي.. ديمقراطيات تموّل المجازر وتكتب بيانات إنسانية

الدول الغربية تعرف، بكل تفاصيلها، ما يجري في غزة. ليس لأنّ الفلسطينيين أو الإعلام المستقل يبلّغونهم، بل لأنّ طائراتهم وجنرالاتهم وخبراء أمنهم موجودون في الميدان. هم لا يجهلون الإبادة، بل يديرونها.

وحين تصدر بيانات من الاتحاد الأوروبي تدعو إلى «تحسين الوضع الإنساني» في غزة، أو تُفرض عقوبات شكلية على وزراء من أمثال بن غفير وسموتريتش، فإنّ الغرض ليس وقف الجريمة، بل التخفيف من ثقلها الأخلاقي على الرأي العام الغربي، الذي قد يستفيق للحظة. لكنّ هذه العقوبات، كما في العراق سابقًا، لا تُفرض على الدولة المعتدية، بل على هوامشها، ولا تمسّ جوهر المشروع: التجويع المُمنهج كسلاح شرعي.

وفي المحصلة، يُعاد تعريف القانون الدولي ليخدم بنية الهيمنة: ما يُعدّ «جريمة حرب» في أوكرانيا، يُصبح «تكتيكًا عسكريًا مشروعًا» في غزة. أما محكمة العدل الدولية، فتبقى أداة انتقائية لا تصمد أمام «الفيتو الأخلاقي» الأميركي.

الغذاء كسلاح استعماري.. التاريخ يعيد إنتاج نفسه

ليس ما يجري في غزة استثناءً، بل استمرارٌ لنمطٍ إمبريالي مألوف، حيث يُستبدل القصف بالتجويع، وتُغلف الإبادة بورقٍ إنساني مصقول. لقد فعلها الغرب والأمريكيون من قبل في العراق، حين أُخضِعَ شعبٌ بأكمله لحصارٍ دمّر البنية التحتية الصحية والتعليمية، وقُدّرت آثاره بمقتل نصف مليون طفل، وهو رقمٌ وصفته وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت آنذاك بأنه «ثمنٌ مستحق». وفي السودان، جُعل الغذاء مشروطًا بالولاء السياسي، وغُذّيت الانقسامات الداخلية عبر تجويف المجتمعات من الداخل. في كل مرة، يظهر الغرب كمن «يحاول المساعدة»، بينما يُبقي يده على صمّام الحياة، يفتحه ويُغلقه حسب مصالحه الجيوسياسية. فالتجويع ليس خللًا طارئًا، بل أداة متعمدة لإخضاع الشعوب وتفكيك قدرتها على الصمود والمقاومة.

الصمت العربي.. تواطؤ يشرعن الجريمة

وفي مواجهة هذا المشروع، تبدو الأنظمة العربية -خصوصًا الدول ذات الوزن الجغرافي كالسعودية ومصر والأردن- عاجزة أو متواطئة. القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية والعربية بقيت حبرًا على ورق. لماذا؟ لأنّ المعضلة ليست في عدم القدرة على إرسال المساعدات، بل في الخوف من كسر التوازنات التي تُبقي هذه الأنظمة آمنة تحت المظلة الأميركية.

إنّ المساعدات تكدّست على الجانب المصري من الحدود، لا لأنّ مصر غير قادرة على إدخالها، بل لأنها لا تملك الإرادة السياسية لمواجهة ما يُعتبر «الخط الأحمر الإسرائيلي-الأميركي». وهذا الصمت، أخطر من القصف، فهو يمنح الإبادة شرعية عربية، يُوظّفها الغرب في خطاباته ليقول: «حتى العرب لا يعارضون ما يحدث».

بين الطحين والسلاح.. الغرب يُعرّي ذاته

لقد بات واضحًا أنّ الغرب، في صيغته الحالية، لا يمثل نموذجًا أخلاقيًا ولا مرجعية قانونية. إنه تحالف سلطوي، يُعيد إنتاج الهيمنة بأشكال متجددة. يُسلّح «إسرائيل» بأحدث أدوات القتل، ثم يُرسل الطحين على دفعات، محكومًا ببطاقات عبور، كي يبقي على الفلسطينيين في مستوى الصراع الأدنى: صراع البقاء لا التحرير.

لكنّ التاريخ لا يُكتب فقط من غرف مجلس الأمن، بل من الساحات. وإذا كان الغرب قد نجح في تحويل غزة إلى مختبر للإبادة، فإنّ ما بعد غزة، سيكون اختبارًا حقيقيًا للشعوب، لا للحكومات.

فما لا تستطيع الدول قوله، يجب أن تقوله الشعوب. وما لا تجرؤ الأنظمة على فعله، يجب أن يفعله الناس. وإلا فإنّ الطحين سيظل يُرسل ببطاقات عبور، فيما السلاح يُمنح بلا حساب، وتُكتب النكبة مجددًا باسم الإنسانية.

كاتب صحفي فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • شباب بلوزداد يحقق فوزًا وديًا على الخور القطري في تربص عين دراهم
  • 111 شهيدا خلال 24 ساعة وداخلية غزة تؤكد رعاية الاحتلال للصوص المساعدات
  • داخلية غزة: نحمل الاحتلال مسؤولية نشر الفوضى ورعاية شبكات اللصوص للسيطرة على المساعدات
  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور
  • أستاذ “الجالون”..
  • ميسي يقود موجة النجوم في الدوري الأمريكي.. ودي بول الأغلى
  • لطفي بوجمعة: ” نستمر في إرساء دعائم المواطنة الكاملة لبث الطمأنينة في المواطن “
  • لاعبو كرة القدم الأغلى من حيث القيمة السوقية (إنفوغراف)
  • “السعودية وفرنسا”.. وزير الداخلية: حريصون على رفع مستوى التعاون لمكافحة الجريمة
  • زكري:”لن أدرب في الجزائر مجددا لهذا السبب”