مورينيو يسخر من حكم مباراة فنربخشه ومانشستر يونايتد
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
هنأ جوزيه مورينيو مدرب فنربخشه الحكم الذي طرده بسخرية باعتباره أحد أفضل الحكام في العالم بعد تعادل فريقه 1-1 مع مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي لكرة القدم أمس الخميس، وهي نتيجة وصفها متهكما بأنها جيدة لناديه السابق.
وسجل صاحب الأرض هدف التعادل عبر المغربي يوسف النصيري من ضربة رأس في الشوط الثاني بعد هدف مبكر أحرزه كريستيان إريكسن.
ورغم ذلك، كان مورينيو محور الاهتمام كالمعتاد، وحصل على بطاقة حمراء في الشوط الثاني بعد مشادة حادة مع الحكم الفرنسي كليمن تربين الذي زعم أنه كان يراقب سلوكه ويتابع في الوقت نفسه المباراة.
وقال المدرب البرتغالي في تصريحات لشبكة "تي إن تي سبورتس": أخبرني الحكم بشيء مذهل. قال إنه يستطيع رؤية التحركات داخل منطقة الجزاء وتصرفاتي على خط التماس في الوقت نفسه.
وأضاف "أهنئه لأنه من دون شك مذهل. خلال المباراة، بسرعة مئة ميل في الساعة، كانت إحدى عينيه على ركلة الجزاء والأخرى على تصرفاتي على مقاعد البدلاء. لذلك هو أحد أفضل الحكام في العالم".
وأشاد مورينو بفريقه الذي قال إنه كان الفريق الأفضل أمس الخميس.
وقال "قدمنا أداء رائعا. إذا لعبنا بهذه الطريقة في الدوري التركي فإننا سنسحق كل شيء لأننا بالطبع لعبنا ضد فريق يتمتع بمستوى أعلى منا".
وأضاف "نعاني من إصابات. يتعين علينا التغلب على معضلة سخيفة. كان أداؤنا استثنائيا. لا يمكن أن أطلب المزيد من اللاعبين".
وتابع مورينيو -الذي أقيل من تدريب الفريق الإنجليزي عام 2018- "أعلم أن وسائل الإعلام الإنجليزية ستقول إن يونايتد لم يقدم أداء جيدا، لكن أعتقد أنه سيكون من العدل القول إننا قدمنا مباراة استثنائية وكنا أفضل منه. إنها نتيجة جيدة لمانشستر يونايتد".
وشعر إريك تن هاغ مدرب يونايتد بخيبة أمل بسبب النتيجة، إذ فاز فريقه حتى الآن مرة واحدة في آخر 11 مباراة في البطولات الأوروبية.
وقال "بالطبع عندما تتقدم، لا ينبغي أن يحدث (التعادل)، سنحت لنا عدة فرص لتسجيل الهدف الثاني. أشعر بخيبة أمل لعدم الفوز".
وختم أن "فنربخشه ناد جيد جدا ولديه جماهير جيدة جدا وبعض اللاعبين الجيدين.. كان يتعين علينا الاحتفاظ بالكرة بشكل أفضل في الشوط الأول.. إنه فريق جيد يقوده مدرب جيد. إنها ليست نقطة سيئة. لكننا نريد الفوز. نريد الفوز في كل مباراة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال آسيا أبطال أفريقيا
إقرأ أيضاً:
أوزيبيو.. النمر الأسود الذي حرمته السياسة من غزو أوروبا
من أزقة موزمبيق في أفريقيا إلى أحد أعظم من مرّوا على ملاعب كرة القدم، يلمع اسم أوزيبيو دا سيلفا فيريرا كرمز خالد للموهبة والإصرار والنبل الرياضي.
لم يكن مجرد هداف فذ، بل أسطورة شكّلت نقطة تحوّل في تاريخ اللعبة، ووضعت البرتغال على خارطة الكرة العالمية في زمن كانت فيه الهيمنة لأسماء مثل بيليه ودي ستيفانو وبوشكاش.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فليك مدرب برشلونة يلجأ لحل غريب لتعويض غياب بالدي أمام إنترlist 2 of 2فليك يحسم مركز حراسة برشلونة بين شتيغن وتشيزني أمام إنتر والريالend of listوُلد أوزيبيو في لورينسو ماركيز في موزمبيق، عام 1942، في حي فقير يُدعى مافالالا، وكان والده يعمل في السكك الحديدية، في حين تولّت والدته تربية الأسرة.
بدأ لعب الكرة في شوارع الحي، بكرة مصنوعة من الجوارب أو الورق الملفوف، ولم يكن الطريق إلى المجد سهلا، بل كان مليئا بالصراعات، من صراع الأندية على توقيعه، إلى الصراع الأكبر أن يثبت للعالم أن الموهبة لا تعترف بالجغرافيا أو اللون أو الأصل.
انضم أوزيبيو إلى فريق شباب محلي مرتبط بسبورتنغ لشبونة، حيث لفت الأنظار بقدراته الفطرية وسرعته الخارقة.
ورغم أن سبورتينغ كان أول من احتضنه، فإن بنفيكا كان أول من آمن به فعليا، عندما أقنع مدربه الشهير بيلا غوتمان والدته بتركه ينتقل إلى البرتغال، بعد أن تلقى توصية من لاعب برازيلي شاهد أوزيبيو في مباراة بموزمبيق.
إعلانمع بنفيكا، لم يكن مجرد نجم، بل نيزك هجومي لا يمكن إيقافه، حيث سجل 727 هدفا في 715 مباراة، وحقق 11 لقب دوري مع النادي البرتغالي.
لكن المجد الأوروبي لم يكتمل في نهائي 1968، حين خسر أمام مانشستر يونايتد، وأهدر فرصة في اللحظات الأخيرة، لكنه هنأ الحارس بدلا من أن يتحسر في تصرّف اختصر روحه الرياضية النبيلة.
أما مع المنتخب البرتغالي، فكان قائدا حقيقيا، وأبرز لحظاته جاءت في كأس العالم 1966، حين أصبح هداف البطولة بـ9 أهداف، منها 4 في مباراة خالدة ضد كوريا الشمالية، ليقود "برازيل أوروبا" إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه.
وكان يمكن أن يتألق أوزيبيو أكثر، لكن السياسة تدخلت رغم العروض المغرية من أندية كبرى، أبرزها إنتر ميلان، إذ منعه الحاكم البرتغالي أنطونيو سالازار من مغادرة البلاد، معتبرا إياه "ثروة وطنية".
بقي في بنفيكا، وتألق داخليا، لكنه لم يشارك في المونديال مرة أخرى، وبقي حلم رفع الكأس العالمية بعيدا وبعد اعتزاله، ظل أوزيبيو سفيرا للرياضة البرتغالية، وظل يحظى باحترام واسع في الأوساط الكروية.
نُصب له تمثال خارج ملعب "دا لوز"، واختير مرارا أعظم لاعب برتغالي، قبل سطوع نجم كريستيانو رونالدو.
وفي سنواته الأخيرة، قال بأسى "كنت أفضل لاعب في العالم، وهدافه الأول، فعلت كل شيء، إلا الفوز بكأس العالم".
وفي عام 2014، رحل أوزيبيو لكن تمثاله خارج ملعب "دا لوز" يشهد على أن النمر الأسود لم يمت، بل أصبح خالدا في ذاكرة اللعبة اسمه يُذكر بفخر، ليس فقط كأعظم لاعب برتغالي، بل كواحد من أعظم من لمسوا الكرة في التاريخ.