تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتأثر نهج إسرائيل في التعامل مع صراعاتها المستمرة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وحزب الله في لبنان، ومع إيران، بشكل متزايد بالمشهد السياسي الأمريكي المتطور، ومع استعداد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر، أضاف توقع الزعامة الأمريكية الجديدة تعقيدا إلى الاستراتيجيات العسكرية والدبلوماسية الإسرائيلية، ومع تحقيق جهود وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن للتوسط نتائج محدودة، فإن الحسابات الاستراتيجية للقادة الإسرائيليين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنتيجة المعركة الانتخابية الأمريكية، وأبرزت زيارة أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في ٢٣ أكتوبر المهمة الشاقة التي تواجه الدبلوماسية الأمريكية وسط التوترات المتصاعدة، وخلال إقامته، تسبب صاروخ أطلقه حزب الله من لبنان في إطلاق إنذار أجبر بلينكن وغيره من الضيوف على البحث عن مأوى.


وعلى الرغم من جهوده لإشراك القادة الإسرائيليين في احتمالات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وتثبيط التصعيد مع إيران، واجه بلينكن رد فعل فاتر. ووفقًا لمسئول إسرائيلي، حيث قوبلت المناقشات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باستماع مهذب ولكن حذر، ما يؤكد المسافة بين الأولويات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يضع قادة الاحتلال الإسرائيلي النتائج المحتملة في الاعتبار في استراتيجياتهم العسكرية، فإذا فازت كامالا هاريس بالرئاسة، يتوقع نتنياهو زيادة الضغوط الأمريكية لتقليص العمليات العسكرية.
ولكن فوز دونالد ترامب قد يمنح إسرائيل مرونة أكبر، حيث من المتوقع أن تتبنى إدارة ترامب موقفا أكثر تساهلاً بشأن استراتيجيات إسرائيل المتشددة. وبالتالي، يحجم نتنياهو عن تقديم تنازلات قد تصبح غير ضرورية اعتمادًا على نتيجة الانتخابات.
ويشير المحللون إلى أن التركيز الإسرائيلي الحالي على الأعمال العسكرية المكثفة يتماشى مع الاعتقاد بأن المشهد السياسي الأمريكي قد يسمح قريبًا بقدر أكبر من الحرية، ووفقًا للباحث في مؤسسة كارنيجي، آرون ديفيد ميلر، فإن "مخاطر الانتخابات الأمريكية تنعكس على الأرض في غزة ولبنان". ويزعم ميلر أن المناخ السياسي الأمريكي يشكل بشكل مباشر قرارات إسرائيل وهي تبحر في صراعها على الجبهات الثلاث.
ويواجه قادة الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صراعات معقدة على خلفية انتخابات أميركية محورية، حيث يعد موقف كل مرشح بمستويات مختلفة من الدعم والقيود. لقد سلطت زيارة بلينكن الأخيرة الضوء على حدود النفوذ الأمريكي على القرارات الفورية التي تتخذها إسرائيل، ومع ذلك تظل النتائج السياسية الأمريكية تشكل جوهر استراتيجية إسرائيل. ومع استمرار العمليات العسكرية في غزة ولبنان وتصاعد التوترات مع إيران، تركز الحكومة الإسرائيلية على المكاسب العسكرية قصيرة الأجل، في انتظار حكم شهر نوفمبر على اتجاه السياسة الخارجية لحليفها الأقوى.
ومع ذلك، من المتوقع أن ينتظر أي تحول كبير في المساعدات العسكرية الأمريكية إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية. انضمت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، إلى دعوات بايدن لنتنياهو لحثه على ضبط النفس، في حين أشرك ترامب نتنياهو في موقفه أيضًا. وإذا انحرف نهج إسرائيل أكثر عن الدعوات الأمريكية للاعتدال، فمن المرجح أن تكون نتيجة الانتخابات عاملاً حاسماً في تشكيل المشاركة الأمريكية في المستقبل.
وتشكل نتيجة الانتخابات الأمريكية في نهاية المطاف استراتيجيات الحرب الإسرائيلية، حيث يزن قادتها خياراتهم في منطقة تتأثر بشكل متزايد بالقرارات السياسية الأمريكية.
وشهدت جهود إدارة بايدن لإقناع إسرائيل بالتركيز على أهداف أقل حساسية في إيران - مثل مصانع الصواريخ والطائرات بدون طيار - بدلاً من المنشآت النووية أو النفطية نجاحًا محدودًا. 
كما دفع تسريب حديث لمعلومات استخباراتية أمريكية حساسة، بما في ذلك خطط سلاح الجو الإسرائيلي، التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة لإيران، القوات الإسرائيلية إلى مراجعة استراتيجياتها. وأدى حادث آخر، وهو طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات استهدفت فيلا نتنياهو في قيسارية في ١٩ أكتوبر، والتي يُزعم أن حزب الله هو الذي أطلقها، إلى زيادة التوتر في الموقف. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هاريس ترامب نتنياهو الانتخابات الأمریکیة نتیجة الانتخابات غزة ولبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

النيابة الإسرائيلية توجه تهمة لامرأة كانت سعت لاغتيال نتنياهو

وجّهت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إلى امرأة تبلغ 73 عاما ومصابة بمرض عضال، تهمة التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وجاء في بيان صادر عن وزارة العدل "قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد مقيمة في تل أبيب، بتهمة محاولة التآمر لارتكاب عمل إرهابي (القتل مع ظروف مشددة)".

وأشار البيان إلى أن المرأة كانت تنوي "قتل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

ونقل عن المرأة قولها إنها قررت "التضحية" بنفسها من أجل "إنقاذ" إسرائيل من الحكومة الحالية.

وجاء في لائحة الاتهام أن المرأة، التي لم يكشف عن هويتها، كانت "منخرطة في احتجاجات سياسية" ضد الحكومة، وقررت اغتيال نتنياهو بعد تشخيص إصابتها بمرض عضال.

وطلبت النيابة من المحكمة الإبقاء على المشتبه بها قيد الإقامة الجبرية نظرا لـ"خطورتها" خاصة أن تصريحاتها تفيد بأنها مستعدة للموت "شهيدة"، بحسب وصف النيابة.

وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب النيابة في محكمة منطقة تل أبيب، اكتشف مخططها بعدما حاولت الحصول على قاذفة صواريخ (آر بي جي) لتنفيذ عملية الاغتيال وتواصلت مع ناشط سياسي بخصوص ذلك.

وأشار البيان إلى أنها طلبت من الناشط مساعدتها في جمع معلومات حول جدول أعمال رئيس الوزراء وتنقلاته وترتيباته الأمنية.

وجاء في البيان أن الناشط رفض التعاون معها وحاول ثنيها وعندما أدرك أن محاولاته باءت بالفشل أبلغ السلطات ما أدى إلى اعتقالها.

من جهته، أكد محامي المشتبه بها جيورا زيلبرشتاين في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة أن موكلته "لم تكن تنوي قتل نتنياهو".

وسبق أن أوقف رجل العام الماضي بعد أن هدد على مواقع التواصل الاجتماعي باغتيال نتنياهو.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين اغتيل في 1995 على يد متطرف يهودي إسرائيلي معارض لاتفاقيات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  • تنزانيا تحدد موعد الانتخابات مع استبعاد حزب المعارضة وزعيمها
  • الاحتلال الإسرائيلى يسلم مفتى القدس قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع
  • بينهم أوبرا وينفري وبيونسيه.. ترامب: يجب محاكمة هاريس بتهمة دفع أموال لمشاهير مقابل تأييدها
  • تحولات العقيدة العسكرية الإسرائيلية.. من الردع إلى الحرب الدائمة
  • أستاذ سياسة: التجويع الممنهج سلاح تستخدمه إسرائيل لإخضاع المدنيين
  • 9 شهداء بنيران الاحتلال قرب نقطة المساعدات الأمريكية جنوب خان يونس بغزة
  • حشد: «تحقيق دولي يكشف عن إعدامات ميدانية في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة»
  • النيابة الإسرائيلية توجه تهمة لامرأة كانت سعت لاغتيال نتنياهو
  • ويتكوف: مصممون على إنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة