من كلب بلدى يركض وينبح فى الشوارع إلي كلب فوق القمة ليصبح حديث العالم والصحف العالمية وذلك لأنها ليست اي قمة إنها أعلي وأعظم قمة في التاريخ ولولا ذلك ما انتشر ولا أصبح حديث العالم ،وحدث ذلك عندما التقط طيار شراعي امريكي الجنسية بالصدفة الباحتة وهو يحلق حول الهرم الأكبر خوفو بالجيزة فى مصرنا الحبيبة ، كلبا فوق قمة الهرم، وهو الحدث الذي وقع يوم 14 أكتوبر لكن مقطع الفيديو تم تداوله مؤخرا.
و اكتسب الكلب شهرة واسعة بعد تصويره وهو يمرح فوق أحد أهرامات الجيزة ورصده مجموعة من محبي الطران الشراعي وأصبح الكلب الأكثر شهرة في العالم وبين ليلة وضحاها أصبخ الكلب يرتدى الزى الكلاسيكي ويظهر كضيف في إحدى البرامج على شاشة التلفاز كما لو يكن شخصية هامة مؤثرة في المجتمع كما توافد الكثير من السائحين الأجانب من أجل التقاط صورة تذكارية معه وبدأت العروض تتوالى كما لو أنه نجم سينمائي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مارشال موشر، أحد الذين كانوا يحلقون بطائرة شراعية قوله إنه طار فوق الأهرامات عدة مرات، لكن هذه كانت أول مرة يشاهد فيها كلبًا على القمة، على ارتفاع مئات الأقدام عن الأرض.
وأضاف أيضا "لم نكن نعرف حقًا ما هو في البداية هذا الشيء الذي يركض ذهابا وإيابا على طول القمة لذا، كان الأمر مضحكا وغير متوقع".
وكشف أيضا أنه رأى كثيرا من الكلاب الضالة تستمتع بأشعة الشمس بالقرب من قاعدة هرم خفرع.
و حاز المقطع على إعجاب الملايين حول العالم ما اعتبره بعض المتابعين أفضل مقطع ترويجي للسياحة في مصر.
وتساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية تمكن الكلب من بلوغ قمة يبلغ ارتفاعها نحو 150 متراً، وكم استغرق هذا الأمر من وقت، ومواجهة الرياح القوية، وغرابة اختياره للمكان، فيما احتفى الملايين بهذا الكلب وأطلق عليه البعض لقب "سفير السياحة المصرية" أو "أنوبيس المصري" نسبة إلى الإله المصري القديم أنوبيس والذي كان يتم تصويره على شكل كلب وكأن روح الجد أنوبيس استحضرت بجانبها الأحفاد.
ومع انسياق القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية مع هذا المقطع الذي أصبح حديث العالم يجب علينا أيضاً أن لا ننساق كثيراً مع هذا الحدث و نتناسا أنه قد تم الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير ولذلك يجب نترقب الافتتاح الرسمي لابهار العالم بكنوز أعظم حضارة في العالم.
فعندما تأتى إلى مصر وتقف أمام أعظم الحضارة فى العالم وبالتحديد هرم خوفو سوف تتحول ملامح وجهك بأكملها إلى حد من الذهول والأنبهار و هذا هو الشيء الطبيعى لكل من اتي وشاهد عظمة حضارتنا فصدق وجه مورغان فريمان وغيره من مشاهير العالم عندما جاءو إلي مصر ونظرو إلي الاهرامات وغيرها من عظمة اثارنا التى لم تنته.
ومع ضجة صعود الكلب فوق قمة هرم خوفو وأصبح حديث العالم فيجب أن تأتى إلي مصر حتي تتعرف على هرم خوفو أكثر واكثر وتتعرف على من هو المهندس العبقري صاحب البناء وصاحب مقولة «ها أنا قد بنيت فأرونى كيف تهدمون ما بنيت»
و هذه كانت المقولة التي قالها المهندس العبقرى حم ايونو بعد الانتهاء من بناء الهرم الاكبر ولم يطلب من أحد أن يبنى مثله لأنه كان علم وثقة تامة أن ذلك من المستحيل .
وفِي نفس الوقت تحدى أعداء الحضارة أن يهدموا بناءه وعلى مرار آلاف الأعوام عجزوا عن البناء وعجزوا عن الهدم، ليبقي حم ايونو المهندس العبقري الذي بني واحده من عجائب الدنيا والتي حيرت ومازالت تحير العلماء حتي الان .
فكل بلاد العالم رمالها تحتوي علي مياه - بترول - صخور.
إلا مصر رمالها تحتوي علي تاريخ و حضارة وعظمة لا مثيل لها لا تضاهي ولا تستبدل مهما فاعلو سنظل ملوك العالم والتاريخ الغائبين الحاضرين بأجسادهم المحنطة وآثارهم الثمينة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حدیث العالم
إقرأ أيضاً:
ماريان جرجس تكتب: انتٌخبت مصر سفيرة للعالم في 30 يونيو
لم يجد قلمي كلمات كافية تعبر عن الامتنان والاحتفاء بذكري ثورة الثلاثين من يونيو ، فكل الأقلام الزميلة قالت الكثير من الأشعار عن تلك الذكري الثمينة المحفورة في قلوبنا ، ذكري قريبة في الزمن وقريبة من القلب ، نتذكرها ونتذكر نسمات الحرية التي ولدت بين نسمات الجو الحار ، عن أجواء فريحة وكأن السنوات لم تمر وكأن بيان الثالث من يوليو لازال يُقرأ من جديد بصوت اللواء ياسر وهبة .
قالوا عنها أنها ثورة التصحيح وأنها ثورة المرأة وأنها حافظت على الهُوية المصرية، قالوا عنها أنها ثورة أصابت أهداف لم يصبها حراك يناير الثوري، قالوا أنها ثورة البناء والتعمير وتاريخ ميلاد الدولة المصرية الحديثة.
ولكن قلمي له عينان يران ثورة يونيو من زاوية أخري ، يري ثورة يونيو لحظة فارقة في عمر العالم على الصعيد العالمي والاقتصادي والعسكري وربما البيئي والإنساني أيضًا.
فلو سقطت مصر حينذاك ، وقُسمت كما كانت تنوي جماعة أهل الشر لأصبح ذلك الإقليم الملتهب الذي نتابع أخباره من على شريط الأخبار في الشاشة أكثر التهابا في مصر، ولأصبحت مصر هي نقطة التوهج المركزية لتلك الصراعات الإقليمية فضلا عن سماح الأخوان للتواجد العسكري لقواعد غربية واحتضان أكثر من فصيل مسلح وكان شريط البحر الأحمر سيتحول إلى ساحة اقتتال ملتهبة بالنيران حرفيا مما كان سيؤثر وبشدة على حركة التجارة العالمية ولم يكن هناك قاعدة برنيس العسكرية الجوية البحرية ، بل كنا سنجد كل أنواع الأسلحة والصواريخ والمقاتلين من الشيشان وأفغانستان ، وأطراف غربية دخيلة تحاول تجربة أسلحة في تلك الفوضى ولكن عفوًا عزيزي القارئ لن تكون تلك الحرب من أجل الأشقاء في غزة ولا من أجل تحريرها ولكن كانت ستكون حربًا بالوكالة لأن هؤلاء مقاتلين غير شرفاء ، ولكنهم مرتزقة يعملون بالوكالة لصالح أي دولة غربية تريد أن تهاجم أي دولة في المنطقة من خلال قواعد عسكرية دخيلة على أراضٍ مصرية ولكن بثورة يونيو بُنيت قواعد عسكرية مصرية على أراضٍ مصرية وأصبحت مصر نقطة عازلة في ذلك الإقليم الملتهب وخير سند للقضية الفلسطينية قادرة على إغاثتها ومساعدتها وحماية حقوقها في الحفاظ على قطاع غزة حتي الان الذي لولا ثورة يونيو لكان اختفى من على الخريطة .
كما أن بتلك الثورة حافظت مصر على مستقبل إفريقيا الواعد وأقامت المشاريع والاستثمارات المصرية الإفريقية والصينية الإفريقية والغربية الإفريقية والتي لولا صمود الدولة المصرية لانُتهكت تلك القارة مرة أخري وسُرقت ثرواتها باستعمار اقتصادي من الطراز الجديد.
جاهدت مصر أيضًا في وأد الهجرة الغير نظامية من خلال شواطئ المتوسط وكان لذلك بُعد انساني على العالم ، كما شاركت في حل قضية المُناخ وكان لذلك بعد بيئي .
لذا لا أتخيل شكل العالم إذا لم تقم ثورة يونيو عام 2013 .